"سننتصر بحماس ومعنويات الرصاصة الأولى"

ماذا جرى في 15 آب 1984؟ وما الذي تغير في كردستان؟ ولماذا توجهت شبيبة كردستان إلى الجبال؟ أجابت مقاتلات كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار ومقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) على جميع هذه الأسئلة.

تجري إحدى أشرس المعارك في تاريخ الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين، وفي وضع من هذا القبيل، تحدثت مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار كل من بارين باطمان و هيفي أوزالب ومقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) ميكائيل جكدار، لوكالة فرات للأنباء (ANF).

"لن تتحقق أهداف القوى الفاشية"

 

هنأت مقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، بارين باطمان عيد الانبعاث في 15 آب على القائد عبدالله أوجلان ومقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان وشعب كردستان الوطني، واستذكرت شهداء النضال التحرري الكردستاني، ولفتت بارين باطمان الانتباه إلى أهمية 15 آب بالنسبة لنضال الشعب الكردي، وقالت بهذا الصدد: "تعد قفزة 15 آب بالنسبة لكريلا كردستان والشعوب المضطهدة بمثابة دليل على الانبعاث من جديد، وتأسيس هوية حرة، وبعد انطلاق قفزة 15 آب، أصبح لدى شعب كردستان شجاعة عظيمة وإرادة فولاذية، وانتفض في وجه الدولة الفاشية التركية، وفي هذه الفترة أيضاً، يُلاحظ بشكل ملموس وجلي، أنه ليس بمقدور أي قوة الوقوف في مواجهة إرادة الشعب الكردي، حيث كانت قفزة 15 آب بمثابة نداءً للحرية، وهرعت الشبيبة التي آمنت بهذا النداء إلى جبال الحرية في كل عصر، ونحن أيضاً، كمقاتلات كريلا كردستان نتعهد بمواصلة الإرث الذي تركه لنا الرفيق عكيد، حيث تقول الدولة التركية على الدوام "لقد قضينا على الكريلا" وتشن حرباً نفسية وتواصل المضي في تنفيذ سياساتها القذرة، ولكن الحقيقة هي أنها بنفسها لا تصدق ما تقولوه، فعلى الرغم من جميع هجمات العدو في متينا وآفاشين وزاب، إلا أن قوات الكريلا تخوض الحرب بإرادة فولاذية، وهذا الأمر ظاهر للعيان، ونحن على يقين تام من أننا سننتصر في هذه الحرب بإيديولوجية قائدنا وبالإيمان والقوة المستمدة من روح 15 آب، ولن تهنئ الدولة الفاشية التركية أبداً على تراب كردستان". 

"روحٌ بقيت حية وحاضرة على الدوام" 

 

وبدوره، قال مقاتل كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG)، ميكائيل جكدار: "إن قفزة 15 آب كانت الأصوات الأولى لأقدام الثورة في كردستان، ولفت الانتباه إلى أهمية 15 آب، وقال جكدار: "مهما كانت قفزة 15 آب مهمة بالنسبة لنا، فهي مهمة بذات القدر أيضاً بالنسبة لشعبنا، ففي بلد يكون الخوف والموت هما السائدان، فإن قفزة 15 آب تدل على الانبعاث والوجود من جديد، حيث قام الرفيق عكيد في 15 آب بدحر الجيش الفاشي التركي من خلال تنفيذه للعملية، وجعل العدو في حالة من الصدمة، وأصبح هذا بالنسبة لنا بمثابة قوة ومنبع عظيمين للروح المعنوية، وأصبح رداً عظيماً بالنسبة لرفاق دربنا الشهداء وأبناء شعبنا الوطني، وزرع خوفاً كبيراً في نفوس جميع أعدائنا، وأدت هذه العملية بأن نصل إلى هذا العصر، فكما أن المياه لا تنتهي بالتدفق، وتصل إلى نهر آخر وتزدهر معاً، كذلك ازدهرت حركة الكريلا بهذه الطريقة، فمنذ اليوم الأول، يحاول العدو القضاء على الكريلا، لكن الكريلا مثل نهر دافق، كلما تدفق يزداد توسعاً، فحتى لو بقي شخص واحد بمفرده، فسوف يحافظ على هذه الأيديولوجية وهذه الروح، لأن الرفيق عكيد كان قد خاض مقاومةً وخلق روحاً بحيث نادراً ما شُوهدت روح قتالية من هذا القبيل على مر التاريخ في كردستان، فحتى الآن، حارب واستشهد المئات من رفاق دربنا وقادتنا على نهج قائدنا العظيم الرفيق عكيد، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الروح حاضرة في كل من زاب ومتينا وآفاشين، فنحن لا نتحدث عن شيء خيالي، فكل شيء ظاهر للعيان، حيث أن الجيش الفاشي التركي يلجأ إلى استخدام كل أنواع الأسلحة المحظورة ضد قوات الكريلا وطبيعة كردستان، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكنه كسر إرادة مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، فنحن، استلهمنا هذه الروح من الرفيق عكيد والرفيقة زيلان والرفيقة بيريتان، وإننا نزداد قوةً من خلال الإرث الذي تركوه لنا، فنحن نمثل هذه الروح، كما أننا نستمد القوة على وجه الخصوص، من الحداثة الديمقراطية لقائدنا وأيديولوجيته القائمة على حرية المرأة، ومهما سعت القوى المهيمنة للقضاء علينا من الناحية الجسدية، فإنها لا تستطيع أبداً القضاء علينا من الناحية الفكرية، حيث أن إيديولوجية قائدنا قد انتشرت في جميع أرجاء العالم، وإننا على يقين وإيمان بأننا سنقتلع العدو من الشرق الأوسط وكردستان، كما أن حزب العمال الكردستاني هو أمل الحياة في الشرق الأوسط، وإننا على يقين بأننا سنعيش بحرية مع قائدنا في كردستان".   

"سننتصر بحماس ومعنويات الرصاصة الأولى"

 

وأكدت مقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، هيفي أوزالب، على أن المقاومة مستمرة في جبال كردستان بحماس ومعنويات الرصاصة الأولى التي تم إطلاقها بقيادة القائد عكيد في 15 آب، وقيّمت هيفي أوزالب قفزة 15 آب، وذكرت بأنه بحماس ومعنويات قفزة 15 آب التي خلقتها في كردستان، تطورت الحركة التحررية، وقالت بهذا الصدد: "في البداية، أهنئ قفزة 15 آب على القائد أوجلان وشهداء الثورة والرفاق الذين يخوضون المقاومة في ثغور الحرب".

"يحارب الآلاف من رفاقنا بالروح الفدائية لـ عكيد"

وأفادت هيفي بأن روح وحماس الرصاصة الأولى مستمرة منذ سنوات طويلة، وقالت: "يشارك رفاقنا ورفيقاتنا في المعركة والحياة بهذه الروح، ومن الواضح أننا نشارك بمعنويات هذه الروح للمقاومة، ويخوض رفاقنا ورفيقاتنا المقاومة في جبهات القتال بروح المقاومة للرفيق عكيد، ويقاوم ويحارب الآلاف من رفاقنا ورفيقاتنا بالروح الفدائية للرفيق عكيد، وستنتصر هذه الرحلة بروح المقاومة لكل من الرفيق عكيد والرفيقة زيلان، كما إن هناك حاجة ماسة إلى هذه الروح بالنسبة للمعركة التي تُخاض في كل من الشرق الأوسط وجبال كردستان، لذا سنناضل بهذه الطريقة حتى آخرة قطرة من دمائنا، وسننتصر بهذه الروح، وتحيا قفزة 15 آب".