ونظم حزب الشعب الديمقراطي (HDP) مؤتمره الاستثنائي الرابع بمشاركة الرئيس المشترك للحزب مدحت سنجار وذلك في المسرح المفتوح للبروفيسور شادان غوكوفالي في منطقة منتشي في مقاطعة موغلا. حيث زينت قاعة المؤتمر بأعلام حزب الشعوب الديمقراطي ولافتات كتب عليها "أطلقوا سراح السجناء المرضى" ، و "دنيز بويراز خالدة" ، و "سنعمل سوية للتغيير"، "حان الوقت للمرأة"، "سنكون في الميدان في الأول من مايو،سوف نسقط سلطة اللصوص".
وحضر المؤتمر النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي سيزاي تيميلي وممثلو الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنظمات البيئية والعديد من أعضاء الحزب.
واستمرت أعمال المؤتمر بعد الاستماع لأغنية بعنوان "المدينة"
وخلال المؤتمر طالبت الرئيسة المشتركة للحزب فرع موغلا، فوليا أردوغان، بالإفراج عن أيسل تولوك وجميع السجناء السياسيين وقالت: "نحن حزب الشعوب الديمقراطي والعمال وكل تركيا سلكنا طريق النصر وسننجح"
وقال الرئيس المشترك لحزب في المدينة نهاد جنكوسمان: "إن الإدارة الجديدة القادمة سترفع راية النضال وتتقدم إلى الأمام وبالمقاومة سننتصر"
سنغير ذهنية التدمير
كما أشار الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار إلى الحرائق التي اندلعت في غابات موغلا في 29 يوليو 2021 ، قائلاً: "لا ينبغي نسيان الأشياء التي حدثت في ذلك اليوم. لم يكن هذا الحريق كارثة طبيعية فحسب، بل كان كارثة إدارية أيضًا. وقد ظهر هذا الفساد نتيجة ذهنية النظام السلطوية. لقد فقدنا 13 ألف و 700 هكتار من الغابات. بالتأكيد سنغير عقلية التدمير هذه من خلال تصعيد كفاحنا"
وشدد سنجار على أن حزب الشعوب الديمقراطي جاء لتغيير وتحويل هذا النظام في البلاد وتابع: "ما لم يتم تعزيز الديمقراطية المحلية فلن يبنى السلام عليها، ودون تأسيس جمهورية ديمقراطية من غير الممكن وقف هذا الدمار والنهب والسلب. لذلك نحن نتعرض للضغط. يعلمون جيداً أن حزب الشعوب الديمقراطي هو فرصة الحل لتعزيز ثقافة السلام والديمقراطية في المستقبل"
بالنضال المشترك سندحر هذه الهجمات
وأضاف سنجار إنه بعد احتفالات النوروز الكبيرة بدأوا في اعتقال الناس في كل مكان لأنهم خائفون، وتابع: "في كل يوم في موغلا ومناطق اخرى يتم اعتقال ثلاث، خمسة أشخاص وذلك لتخويفنا والتراجع. لكنهم لا يستطيعون تخويفنا، بل هم الخائفون، وسنحارب هذه الهجمات معا. وسنواصل بحزم مسيرتنا نحو جمهورية ديمقراطية"
لن يتحقق السلام بالإنكار والإبادة
وأضاف سنجار انه مقارنة بالإبادة الجماعية للأرمن فإنه من المهم التحرك نحو ثقافة الديمقراطية والسلام. وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من خلال إنكار المجازر والإبادة الجماعية. واختتم حديثه بالقول: "إذا كان المراد ومنذ مئة عام خلق عداوة بين الكادحين الكرد والأتراك والعرب والشركس والعلويين والإيزديين، فإنهم ما زالوا يريدون أن يستمر هذا العداء، لأن سلطات اليوم هي وريثة تلك الذهنية العدائية. لذلك نقول إن علاج الجروح والتئامها يجب أن يتم. إن بناء جمهورية ديمقراطية يتساوى فيها الجميع في هويتهم ومعتقداتهم هو السبيل الوحيد للخلاص. المخرج الوحيد هو تحالف ديمقراطي كبير وكفاح مشترك قوي"
وبعد هذه الكلمات تمت قراءة تقارير العمل والمالية حيث تم انتخاب فوليا أردوغان وأمين يشار كرئيسين مشتركين للحزب.
كما عقدت إدارة حزب الشعوب الديمقراطي فرع أيدن مؤتمرها الاستثنائي الرابع في صالة أفراح بمنطقة أفلريه. وحضر المؤتمر المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي إبرو غوناي والنائب مراد جبيني وأعضاء جمعية أمهات السلام وممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم الكثير.
"حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ينحدران للهاوية من خلال مقاومة الشعوب"
ورد المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي إبرو غوناي، في كلمته بالمؤتمر على هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان قائلاً: "حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سيفشلان من خلال مقاومة الشعوب. لقد ذهبوا إلى الحرب لإطالة عمر سلطتهم. والشيء الأكثر إيلاماً هو تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني معهما."
ارفعوا العزلة عن إمرالي
كما لفت غوناي الانتباه إلى العزلة المشددة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وقال: "يجب رفع العزلة عن إمرالي واستئناف عملية السلام مع السيد أوجلان. الحل لا يكمن في سياسات الحرب والعزلة. الحل في إمرالي. الحل هو السيد أوجلان. نحن بصفتنا حزب الشعوب الديمقراطي، سنضمن المستقبل الديمقراطي لتركيا"
وبعد هذه الكلمات تم انتخاب أيسل باتيار أونسيل ومحي الدين سايغي كرئيسين مشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي في أيدين.