وكان من الواضح أن والي موش أمر موظفي مديرية المنطقة 113 للطرق السريعة بالمشاركة في احتفالات 26 آب في ملاذ كرد، وتم الإعلان عن أن الموظفين الذين لا يشاركون في الاحتفال سيكونون مسؤولين عن "أي نوع من العواقب السلبية التي قد تواجههم" وطُلب من الموظفين التقاط صور ثبوتية بأنهم فعلاً شاركوا في الاحتفالات.
وفي هذا السياق، تحدثت النائبة عن حزب الخضر اليساري سمية بوز، لوكالة الفرات للأنباء (ANF)، عن الضغوطات الذي يمارسه والي موش بحق الموظفين.
وذكرت سمية بوز، أن سكان المنطقة حصلوا على وثيقة من الوالي لإجبارهم على المشاركة في الاحتفال، وقالت: "في البداية، سألنا وزارة الداخلية عما إذا كانوا على علم بمثل هذه الممارسة؟ وسألنا ما إذا كان القرار قد صدر منهم أم لا؟ وما هو سبب إجبار الناس والموظفين على المشاركة في الاحتفالات؟ والبند الرابع من الوثيقة هي بمثابة تهديد بما معناه الذين لا يشاركوا في الاحتفال، سيبقون عاطلين عن العمل".
وأعلنت سمية، أن هناك قضية أخرى في الوثيقة المذكورة وهي أن السلطة السياسية خصصت ميزانية الرأي العام للاحتفال، وذكرت أن كلاً من الوالي وبلدية موش استخدما مركبات المؤسسات لهذه الاحتفالات، وحشدوا مواردهم المالية لهذا الاحتفال.
وقالت سمية بوز: "إن إجبار الموظفين على المشاركة في الاحتفال، وتوثيق مشاركتهم بالصور، والتهديد سراً بطرد هم من وظائفهم، يعد من الممارسات القمعية والانتهاك للحقوق، لذا سنتابع المسودة الذي قدمناه للمجلس، ونحن مستمرون في بحثنا حول الضغوطات الذي مُرست بحق الموظفين، وسوف نشارك المعلومات مع شعبنا بمجرد تلقيها".