سجناء سياسيون يكشفون عن انتهاكات ضد الإنسانية في سجن رها

لفت سجناء في سجن رها رقم /2/ خلال رسالة، الانتباه الى القمع والتعذيب المُمارَس عليهم وأفادوا أن رفاقهم المضربين عن الطعام يتم معاقبتهم بشكل تعسفي، كما أن الذين يتم تحويلهم الى المشفى يبقون في الحجر لأشهر.

بعث سجناء سياسيون في سجن رها رقم /2/ برسالة لراديو (Dengê Welat) تحدثوا من خلاله عن القمع والتعذيب والاعمال اللاإنسانية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن.

وجاء في نص الرسالة:

" نبارك الرابع من نيسان يوم ميلاد القائد أوجلان، ذلك الصوت الذي انبعث من أمارا ولقي صداه في العالم أجمع، نحن كسجناء سياسيين سنقاوم في هذه المرحلة حتى تحقيق اهدافنا، ونريد مشاركة الرأي العام بعض الاحداث التي تجري في سجننا.

منذ ما يقارب ثلاث سنوات تم تعيين مدير جديد للسجن ويدعى فاتح سرتاج جليك، هذا الشخص تم توظيفه من قبل قوى الحرب الخاصة ويقوم بأعمال لا إنسانية ضدنا، من المعروف أن رها تعتبر منطقة تجريبية، ولهذا يقوم هذا المدير بمداهمة مهاجعنا ويقوم بتهديدنا، يقول" أنا الدولة، وأستطيع أن أعمل بكم ما أشاء "، لائحة المطالب التي نعدها لإرسالها الى المنظمات، لا تصل إليهم أو لا يقوم بإرسالها، علاوة على ذلك، يقوم بمداهمة زنزاناتنا التي تعتبر كحجر صحي لنا كما لو أنهم يحتلونها، حتى أدواتنا، لا نعرف إلى أين أخذوها، يرمون برسائلنا في سلة المهملات أو يضيعونها، بدون أي سبب، يحققون معنا ويعاقبوننا، وكل الذي يعارضه، يتم تهديده بالحجر.

رفاقنا المضربون عن الطعام يتعرضون للعقوبة دون أن يتم حمايتهم، بالطبع لا نملك حق التحدث بلغتنا الكردية، وهذا نتيجة موقف المدير فاتح سرتاج جليك المعادي للغة الكردية.

رفاقنا الذين يتم تحويلهم الى المشفى، باسم الحجر الصحي يتم إبقاؤهم هناك لشهور، أو يتم جمعهم في مهجع واحد، يريدون وضع رفاقنا مع السجناء العاديين بهدف إثارة وخلق المشاكل.

منذ فترة تعرض رفاقنا الذين تم ترحيلهم الى المشفى للتعذيب، فقد ربطوا أحد رفاقنا بالسلاسل، كما تهجموا على رفيق آخر بدون سبب، يقومون بأعمال لا إنسانية، الآن الوضع الصحي لرفاقنا سيئ جداً، فحين يرون حراس السجن أو الجنود يتفادونهم، كما لا يهتمون برفاقنا المضربين عن الطعام، لا يغيرون اغطيتهم وشراشفهم، حسب أهواء المدير الجديد، المثال الحي، هناك قناة للإدارة على التلفزيون وهنا يخرج لنا شخص ذو لحية يلبس عمامة على رأسه ويعطي نصائح، وفي أحد المرات كان مدير السجن وجماعته يخرجون أمام الكاميرا وفي بث مباشر وهم يأكلون ويشربون ويتحدثون عن مطالب السجناء، ويناقشون وضع السجناء واحداً تلو الآخر وبالأسماء، اعتباراً من وضع العائلة وحتى اعتقاله والقسم الذي يحتجز فيه، بعد ما شاهدنا وضعهم الغير رسمي، غضبوا جداً وبهذا الغضب داهموا مهاجعنا، دون أن يكون هناك قرار، هددونا بوضعنا في الحجر.  

هناك شخصان يدعيان جعفر أويصال وخضر دميرتاش يعملان في قوات الكونترا، وكانا قد فرا قبل ذلك من الكريلا، والآن هما مسجونان في مهجع / Aـ28 /، ويتعاملان مع المدير الجديد، حيث أنهم يقومون بإعلامه عن السجين الذي يأتي لزيارة السجناء السياسيين أو لزيارتنا، وبالتالي يتعرض للضرب، ولهم يد في ترحيل أصدقائنا، كما يخبران عنا للمدير، وحسب تقارير هؤلاء يتعاملون معنا.

ومن خلال هذه النقاط أوضحنا لكم هذه الاعمال أيها الاصدقاء الأعزاء، ونتمنى لكم النجاح في مساعيكم.

تحياتنا الثورية لكم.

سجناء سجن رها رقم/2/.