تواصل الدولة التركية هجماتها واحتلالها لأراضي جنوب كردستان بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأمر الذي أثار استياءً شعبياً. وفي السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الكاتبين برويز هوما وهاوكار نصر الدين، للحديث عن احتلال وهجمات الدولة التركية.
"تركيا عقدت اتفاقاً مع حزب سياسي في إقليم كردستان"
ذكر برويز هوما أن احتلال الدولة التركية لجنوب كردستان ليس بالأمر الجديد، وأكد هزيمتها من الناحية العسكرية، وقال: "أحد الأحزاب السياسية في إقليم كردستان عقد اتفاقاً مع تركيا، ونريد أن يتم الكشف عن الاتفاق الذي عُقد مع المحتلين للرأي العام حتى نعرف ما هي الفائدة التي تعود منه على إقليم كردستان، هذا سؤال عن الجانب السياسي الموجود في إقليم كردستان والذي أصبح شريكاً ومتواطئاً مع الجيش التركي، مما تسبب بإخلاء القرويين لقراهم، إن إخلاء نواحي وقرى إقليم كردستان والانتقال إلى المدن يعني تقلص جغرافية كردستان وتوسع رقعة الاحتلال، تركيا تريد إحياء الخلافة العثمانية، وهذا المسعى التركي يثير استياء الشعب والمثقفين والكتّاب".
وأكد برويز هوما في ختام حديثه، أنه يجب على المثقفين والكتّاب الضغط على هذا الجانب السياسي وتابع: "إذا أراد هذا الجانب السياسي في إقليم كردستان عقد اتفاق، فليعقد اتفاقاً مع روج آفا والأطراف السياسية في شمال كردستان، ويحقق نتيجة عظيمة وفائدة كبيرة لإقليم كردستان وأجزاء كردستان الأربعة، لأنهم يتبعون سياسة عقلانية".
"الدولة التركية تستخدم الأسلحة المحرمة ضد الكرد"
وبدوره، ذكر هاوكار نصر الدين أنه بعد الحرب العالمية الأولى انهارت الخلافة العثمانية وقامت مجموعة من الدول إحداها تركيا الجديدة، وقال: "هذه الدولة هي دولة احتلالية مثل الخلافة العثمانية وحاولت أن تقضي على الأقليات والكيانات الأخرى، وواحدة من الأمم التي اضطهدت من قبل المحتلين عبر التاريخ هي الأمة الكردية وقد تم تقسيم وطنها إلى أربعة أجزاء وأحدها في تركيا، ولم تحترم الدولة التركية أبداً الثقافة واللغة الكردية، واضطهدت الكرد عبر التاريخ، وإذا نظرنا إلى سلطوية الدولة التركية، نرى أن هناك قمع بحق الكرد ليس داخل تركيا فقط، بل في كل مكان، الدولة التركية هاجمت الكرد في سوريا بكل قوتها وبالأسلحة المحرمة، كما استخدمت الأسلحة المحرمة في قنديل أيضاً".
وفي نهاية حديثه، وجه هاوكار نصر الدين رسالة إلى الكتّاب والمثقفين للوقوف ضد احتلال الدولة التركية، وقال: "بعض الأحزاب السياسية لا تلتزم الصمت فحسب، بل أصبحت أيضاً شريكة ومتواطئة مع دولة الاحتلال التركي المعادية للبشر والبيئة والحياة، ومن واجبنا جميعاً أن نتخذ موقفاً ضد هذه الممارسات القذرة التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي".