شردا مظلوم كابار: سنصعد من حرب الشعب الثورية ـ 1

أوضحت القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار، شردا مظلوم كابار أنهم مصممون على جعل العام الخمسين لنضال حزب العمال الكردستاني عاماً للنصر وأكدت ان قوات الكريلا يبدون مقاومة كبيرة في عام 2022.

تحدثت ‏القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار شردا مظلوم كابار ‏لوكالة فرات للأنباء عن نتائج اجتماعات المجلس القيادي في وحدات المرأة الحرة ـ ستار وقوات الدفاع الشعبي ومستوى مقاتلي الكريلا في عام 2022 وتحضيرات جيش الاحتلال التركي للقيام بهجمات جديدة وحالة المقاتلين حيالها، وتوصيف الكريلا العصرية بـ "الكريلا العظماء".

بالرغم من المقاومة التاريخية التي ابدتها قوات الكريلا في عام 2021 ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، فإن الكتلة الفاشية لتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بقولها "بأنه الشتاء الأخير" تدعي بأن قواتها ستقضي عليكم، ولكن وحدات المرأة الحرة وقوات الدفاع الشعبي بدأوا عام 2022 باجتماعات مجلسهم القيادي، أي من هذه التقييمات والنتائج برزت في المقدمة...؟  

لقد تركنا العام 2021 وراءنا حيث شهد حرباً عنيفة، كان عاماً حيث ترك المقاتلون بصماتهم على تاريخ الحرية عبر البطولات وروح التضحية، بدأت مرحلة جديدة لكريلا الحداثة الديمقراطية من خلال حرب الشعب الثورية، أظهر مقاتلو الكريلا مرة أخرى من خلال ممارسته أنهم نجوم لامعة، بالطبع لا زلنا نعاني مشاكل مختلفة والتي لم نتمكن من حلها ودخلنا في عام 2022.

في اجتماع مجلس القيادة لوحدات المرأة الحرة وقوات الدفاع الشعبي ناقشنا من أجل إيجاد الحلول لهذه المشاكل وكذلك خطط التحضر للنصر في العام الخمسون، يجب أن نكون لائقين بشهدائنا في سيان وورخليه وكري صور وزندورا، فإذا كنا نستطيع أن نعقد مثل هذه الاجتماعات ونناقش فيها، فذلك بفضل هؤلاء الشهداء، كان الموضوع الرئيسي الذي دارت نقاشاتنا حوله في اجتماعنا، العزلة المشددة على القائد آبو ومفهوم الإبادة على شعبنا الكردي، بمقاومة قواتنا الكريلا اركعنا العدو الذي كان يسعى لاركاعنا، الفاشية التي كانت تقول" بأن هذا الشتاء سيكون آخر شتاء لكم" أظهرت احتفالات نوروز المهيبة في هذا العام من قبل شعبنا بأن هذا الشتاء سيكون آخر شتاء للفاشية، الشتاء الأخير أظهر أن وطننا هو وطن الشمس والنار، نحن أبناء الشمس والنار، في نوروز حرية القائد آبو أظهرنا أننا لن نعيش في عالم لا يوجد فيه القائد آبو ولن نجعل أحد يعيش فيه، وإن الذين كانوا يعتبرون العام 2022 هو عام قطع أنفاس حزب العمال الكردستاني، بمقاومة الكريلا و احتفالات نوروز، تم قطع أنفاسهم هم وجعلتهم لا يتفوهون بكلمة، قام مقاتلو الكريلا في زاب وخاكورك ومتينا وآفاشين في الشتاء والثلوج والبرد والأمطار والأوحال بتوجيه ضربات موجعة للعدو التركي عبر عمليات كبيرة.

وكما صرح رفيقنا المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي (HPG) قبل الآن بفترة، فقد تم تنفيذ أكثر من 8000 عملية ضد قواتنا الكريلا في شمال كردستان في الأشهر الثلاثة الماضية ولم يحدث شيء لقواتنا، وأفيد في ذلك الوقت عن وقوع 342 غارة جوية على مناطق الدفاع المشروع، كما تم تنفيذ قصف عنيف على متينا وكارى وزاب وأفاشين، هذا ما قاله القادة الفاشيون أنفسهم، استخدموا الأسلحة الكيماوية في البداية في سيان، ثم في زندورا وكري صور، العدو الذي هُزم في كهف ورخليه في مواجهة قوات الكريلا بقيادة رفاق جمالي وجافري، استخدم بشكل وحشي السلاح الكيميائي يسمى حراري، مما تسبب في استشهاد رفاقنا، العالم الذي يدعي اليوم أن روسيا تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا وتقيم القيامة من أجل ذلك، حينما يتعلق الأمر بالكرد وكريلا حزب العمال الكردستاني فإنه يغض الطرف عن ذلك.

الهجمات الاحتلالية التي بدأت في 23 نيسان العام الماضي على مناطق متينا وزاب وآفاشين خلفت عاماً وراءها، الاسلحة والذخائر التي استخدمت في هذه الهجمات، لم تستخدم في الحروب العالمية، لقد تم استخدام هذا الكم من الأسلحة والذخائر ضد قواتنا ولكن بفضل المقاومة والإرادة التي ابدتها قواتنا الكريلا وبتصميمهم، تم هزيمة العدو، نستذكر شهداؤنا الأبطال مرةً اخرى بكل تقديرواحترام ونجدد عهدنا بتحقيق آمالهم في قائد حر وكردستان حرة،سنحول العام الخمسون إلى عام النصر.

في العام 2022 يتم الاحتفال بالعام الخمسين لتأسيس حركتكم، أية استراتيجية سوف تنتهجون في الدفاع عن النفس ضد الهجمات...؟

على الرغم من ظهور شجاعة ومقاومة لا مثيل لها على مدار العام، فقد تم التأكيد في اجتماعاتنا على أنه يجب علينا تحقيق نجاحات استراتيجية، لا شك في أن هذه المقاومة والوقفة الحقيقية للمقاتلين أبطلوا السياسات المرحلية لقوات العدو، في عام 2022، نحن نمر بمرحلة لم تعد الوقوف في وجه هجمات العدو وإفشالها كافية، بل من الضرورة أن يتم هزيمة العدو حتى لا يتمكن من الهجوم مرة أخرى، في اجتماعات مجلس القيادة للرد على المرحلة، تقرر شن حرب منسقة وشاملة ضد الهجمات الشاملة في استراتيجية حرب الشعب الثورية، ضد الهجمات على القائد، يجب إظهار الموقف في خط زيلان، في القيادة والقتال، سواء في العملية أو من حيث مفهوم الحياة يجب التوجه دوماً نحو النصر، وخوض المعركة بهذا التصميم.           

لقد خلفنا ورائنا نصف قرن من النضال، نحن مصممون أن نحول العام الخمسون لحزب العمال الكردستاني لعام انتصار، لهذا أيضاً خلال العام، تعمقنا بشكل كبير في فهم استراتيجية حرب الشعب الثورية وسننفذها، أصبحت استراتيجية حرب الشعبية الثورية، وهي طريقة لتقييم الخلافات الأساسية للقرن الحادي والعشرين وحلها، استراتيجية أساسية لحركتنا، والتي استندت إلى استراتيجية الحرب الشعبية طويلة المدى في أوائل السبعينيات،

من خلال حرب الكريلا، تحرر الشعب الكردي من كونه يعيش الانكار والامحاء وأصبح شعباً يمتلك هوية، التوازنات العالمية التي تغيرت مع التسعينيات وكفاح المظلومين والتقدم التكنولوجي أجبرت على حدوث تغييرات في استراتيجية النضال، في هذا الإطار، حتى وإن كان متأخراً بعض الشيء، قامت حركتنا بهذا التغيير الاستراتيجي وفقاً لتوقعات قائدنا، حدد نضالنا العام استراتيجيته على أنها استراتيجية حرب الشعب الثورية ونظم عمل الثورة على هذا الأساس، المقاتلون في خوض هذا النضال هم المصدر الرئيسي للقوة، حتى لو اختلفت مراحل النضال وأساليب الحرب، فإن المقاتلون هم القوة الرئيسية لتتويج هذا النضال بالنصر، لذلك فإن المبادئ الأساسية للكريلا وتنفيذ هذه المعاييرعلى أعلى مستوى هي طبيعة مفهوم الحرب العصرية.

أنشأ مقاتلو الكريلا مواقعهم وفقاً للاستراتيجية المتغيرة، وحددوا أهدافهم التكتيكية، ومنطقة تحركاتهم، وهدفهم من أجل هزيمة مفهوم الإبادة للعدو، وبهذا الشكل حددوا المسار الجديد، قوات الدفاع الشعبي (HPG) و وحدات المرأة الحرة ـ ستارYJA Star هي القوة الضامنة لقيم نضال الخمسين عاماً، ولقائدنا وشهدائنا وشعبنا، القوة التي نظمت نفسها على هذا النحو، ولهذه الأسباب، عليها أن تتصرف أولاً وقبل كل شيء بثقل هذه المسؤولية والتضحية والمسؤولية الوجدانية، بالطبع، بالإضافة إلى هذه القضايا، فإنه يعتمد أيضاً على السؤال "كيف يمكن الوفاء بالمسؤولية على أفضل وجه، وما هو نوع التحضير والعمل والطريقة اللازمة لذلك؟، بالنسبة للقادة والمقاتلين، من المهم جداً تفسير مسار العملية السياسية والعسكرية بأقوى العبارات الممكنة وخلق رد فعل أقوى عليها، لحل المشاكل داخل الحزب وهزيمة سياسة الإبادة، أعطى قائدنا منذ سنوات دوراً كبيرًا لقواتنا قوات الدفاع الشعبي(HPG ) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار( YJA Star)، لذلك من واجبنا أن ننجح في هذه المهمة، سنضع ختم النصرعلى مصير الشعب الكردي والنساء، لا يمكن لأي قوة أن تقف في طريق هذا وتمنعنا.

في هذه المرحلة حيث العالم في حالة من الفوضى بسبب الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من أجل تلبية مطالب شعب كردستان، ما هو التجديد والتغيير الذي أنتم بصدده؟

لم تكن هناك نقاشات حول إعادة البناء في اعمالنا العسكرية، ليس فقط من أجلنا، ولكن من أجل جميع القوى في العالم، في جميع أنحاء العالم هناك عملية من الفوضى والبحث عن التغيير، نحن أيضاً حركة قوية ووتناضل في سبيل الحرية، في مسارالتغييرهذا، لقد بقينا نناقش مثل هذا لفترة طويلة، ونتعمق أكثرونحاول تنميته، تدورالمناقشات حول تغيير العقلية وكذلك حول النظام التنظيمي، ما الذي يوجد ضمن هذا؟ يوجد ضمنها مؤسسات، هناك إرادة لتنفيذ أمر القيادة، يجب على النساء والرجال والشخصيات تطوير فنهم وتصبح لديهم إرادة قوية في خضم الحرب، في نهج الكريلا حيث انضمام الشخص واضح، خلق أرضية بحيث ينضم الشخص بإرادته وتسلم القرار ويقوم بمسؤولية وان يملك فكر مختلف وغني، في الوقت ذاته يمكننا العيش بأحاسيس كبيرة، ويكونوا قادرين على العمل وتطوير فنهم.

هل نحن بهذا الشكل ونستطيع تنفيذ كل ذلك...؟ لا يمكننا أن نقول بأننا وفق حرب الشعب الثورية، قمنا بتأسيس حياتنا بالكامل وحربنا وشخصيتنا وعلاقاتنا ونظامنا التنظيمي، علم الاجتماع وواقع المرأة والرجل في المجتمع الكردي، بسبب عقلياتهم المتخلفة، لم ترتقي الى مستوى مجتمع يعيش حياة حرة، كل هذا يخلق مشاكل في التنفيذ في الممارسة العملية، يمكن أن يتجلى هذا في التقارب الشخصي، وفي حقيقة القيادة، أو في الممارسة على مستويات مختلفة، بالطبع كل هذا يظهرعلى شكل مشاكل، نحن نعتبر هذه تطورات من ناحية، نعيش لأننا نحاول تنظيم أنفسنا وفقاً للهدف، واقع حي ومتحرك، إذا كان في خضم نضال، فسيكون له أخطاء أيضاً، المهم هو الحصول على الاستفادة من الأخطاء، وأخذ العبر والكثير من الدروس المفيدة منها.

الحياة المستمرة مع القائد 

إلى أي مدى تمت مناقشة القضايا التي ذكرتها في اجتماعات مجلس قيادة وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) وقوات الدفاع الشعبي(HPG)...؟

في اجتماعات مجلس القيادة التي عقدناها عام 2021، يعبرعن ذلك بشكل أساسي عن، مساعينا، أهدافنا الواضحة، لكن ما هي الأخطاء التي ارتكبناها في حيال هذه الأهداف...؟ ما هي أخطاؤنا من الناحية العقلية والممارسة...؟ كان مستوى علاقاتنا التي تؤثرعلى الحرب، وتطورالإرادة الشخصية، ووجود شخصية عادلة وليبرالية داخل الإدارة أوالقيادة، هي الموضوعات الرئيسية التي تطرقنا إليها، الشيء المهم هو القيام بمهام أكثر صعوبة في عام 2022، تولي المسؤوليات التاريخية واليومية بشكل مشترك، نحن نعرّف جيش الكريلا بأنه جيش الفدائيين، التعريف الذي نستخدمه كثيراً، الفدائية ليست مجرد مشاركة عامة في العمليات، الفدائية أبعد من ذلك، يعني أن تضحي بروحك كلها من أجل نضال أو هدف، التضحية بواقعك من أجل هذا الهدف، هذا يجلب في الوقت ذاته صداقات كبيرة، الصداقات العظيمة هي أيضا ،حرية، يجب الحديث عن الفدائية، والسعي لتحقيق العدالة، والسعي وراء الحرية معاً، عندما نقيمها من هذه الناحية، سوف نرى حينها أن قواتنا مختلفة عن الجيوش الأخرى، ليس بسبب الضرورة، ولكن رغبة في العيش بحياة حرة وحرية وعدالة، ولذلك يجب أن تكون علاقاتنا أيضاً ليبرالية، يمكن للمرء أن يقول إن حياتنا وحربنا إلى حد كبير لها طابع خاص بها.

لطالما اتخذ قادتنا ومقاتلونا في (HPG) و(YJA Star) هذا كهدف لهم في الانضمام الى مرحلة التغييرالاستراتيجي بقوة أكبر، على هذا الأساس وضعت إرادة المرأة القيادية بصمتها على الواقع ووضعت ذلك موضع التنفيذ، من أجل انخراط أقوى ضمن صفوف الكريلا والسياسة والثقافة والفن والحياة الاجتماعية، فقد أظهرت تصميماً قوياً على خلق أناس أحرار في حياة حرة، عرّفت اجتماعاتنا لمجلس القيادة في هذا السياق ممارساتنا لعام 2021 كخطوة مهمة في إظهار التغيير الاستراتيجي الشامل لنضال الكريلا.

 

يتبع.....