شنكال: ممثلو الإيزيديون يلتقون مسؤولين عراقيين

في أعقاب التظاهرة الكبرى في شنكال، والتي شارك فيها آلاف الإيزيديين، التقى وفد من مجلس شنكال ومنظمات المجتمع المدني في شنكال مسؤولين عراقيين.

توجه آلاف من أهالي شنكال رغم المعوقات التي وضعتها القوات العراقية أمام أهالي قضاء شنكال لمنع التجمع فيه، صباح اليوم، من القرى المحيطة بالقضاء، ووصلوا إليه وخرجوا رافضين اتفاق "بغداد – هولير" الذي وقّع بين الطرفين إرضاء لتركيا ومخططاتها، وانطلقوا في تظاهرة، دعمًا لأسايش إيزيدخان.

وشارك في التظاهرة وجهاء الإيزيديون والشخصيات الدينية، وممثلو مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وحركة حرية المرأة الإيزيدية.

وأطلق المتظاهرون شعارات تؤكد تضامنهم مع أسايش إيزيدخان وشعارات "تحيا مقاومة شنكال"، "تحيا مقاومة الأمهات".

وعند أحد حواجز القوات العراقية، ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطي في شنكال، حسو إبراهيم، كلمة قال فيها إنهم لن يسمحوا مجددًا بأن تكون شنكال ضحية الحسابات السياسية.

وأضاف إبراهيم "نحن لن نقبل الفرمانات بحقنا تحت اسم القانون. إذا كان العراق ودول العالم يريدون تطبيق القانون عليهم ألا يطبقوه على الإيزيديين فقط".

ولفت حسو إبراهيم إلى أنهم لن يقبلوا أن يكونوا ضحية السياسات القذرة مرة أخرى، وتابع: "نحن الآن أصحاب قوة ومؤسسات ومجالس، ولنا قوات حماية، وجميع ممثلي الإيزيديين وشنكال موجودون ها هنا باستثناء أنصار حزب واحد -في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني أحد طرفي الاتفاقية- نحن هنا من أجل أسايش إيزيدخان".

وأوضح: "في عام 2014 لو كان هناك أسايش إيزيدخان لما تعرض الإيزيديون لذلك الفرمان، ولما أصبحت أمهاتنا وأخواتنا ضحايا".

ونقل حسو إبراهيم مطالب الإيزيديين بأن تكون شنكال منطقة لا مركزية وقال: "نحن لسنا ضد قوانين العراق، وبحسب القوانين العراقية فإننا أيضاً نطالب بحقوقنا. من حقنا، بحسب القانون والدستور العراقي، أن تكون شنكال منطقة لا مركزية، وأن يدير الشنكاليون أنفسهم ذاتياً. ولأن الشعب الإيزيدي ونساءه تعرضوا لمجازر الإبادة، فإن من حقهم أن يديروا أنفسهم ذاتياً".

وبعد انتهاء الكلمة، توجه ممثلون عن الإيزيديين ورجال الدين ومجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وحركة حرية المرأة الإيزيدية، للقاء المسؤولين العراقيين.

وما زال الاجتماع مستمراً حتى الآن، وينتظر الإيزيديون نتائج الاجتماع وهم مجتمعون بالقرب من مركز أسايش إيزيدخان.