شاهين بوطان.. صقر في الجبال

قاد الكريلا شاهين بوطان، الذي قاتل بفدائية ضد الدولة التركية في حفتانين، موطن فيان صوران، وفي تلة جودي في منطقة زاب، العديد من العمليات لطرد العدو المحتل من المنطقة.

ولد الكريلا شاهين بوطان عام 1998 لعائلة وطنية في منطقة بوطان، موطن بيريفان وعكيد والآلاف من أبطال كردستان، في التسعينيات، هاجمت الدولة التركية شعب بوطان عبر العديد من السياسات المختلفة وحاولت كسر إرادته، ومع ذلك، جعلت هذه الضغوطات والهجمات شعب بوطان أكثر قوة وإرادة ومن المستحيل هزيمتهم وزادت ارتباطهم مع الحياة الحرة، شباب بوطان الأبطال، الذين شهدوا القهر والقسوة والمجازر بحق شعبهم وعائلاتهم وجيرانهم، اتقدت نار الانتقام في قلوبهم، شاهين الذي نشأ مع هذه المشاعر التحق بصفوف الحرية عام 2014، مؤمناً أن وقت الانتقام قد حان وذهب إلى منطقة بستا، وبعد أن ظل لفترة في منطقتي بستا وجودي، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع.

تلقى شاهين التدريب الأساسي في مناطق الدفاع المشروع، وبعد فترة قصيرة من التدريب، وصل إلى جوهره الحقيقي، كانت الهيمنة على الميدان والفدائية وروح المسؤولية والنجاح في كل مهمة هي سمات شخصيته، أراد الكريلا شاهين تطوير وزيادة مستوى مشاركته بسبب مهاراته وقوته الكبيرة في التبصر وإيمانه وثقته العالية بنفسه، عزز مهاراته وانضم إلى القوات الخاصة عام 2015، ومثلما قالت سيما يوجه،" لا توجد شمسان في السماء"، جعل الكريلا شاهين، القائد أوجلان وفلسفته الشمس الوحيدة.

دمج حياته مع النضال

أصبح الكريلا شاهين محلاً للحب والاحترام بين رفاقه بمشاركته النقية والطبيعية، كل يوم كان يخطو خطوات كبيرة على نهج زيلان ليصبح مثلها ويتطور بشكل أسرع، كانت الهجمات على حياته وقيادته ورفاقه وأرضه وشعبه تتزايد، كان شاهين يقول:" أينما كان العدو، أينما اتجه العدو، سأكون هناك"، وعندما بدأت الدولة التركية بمهاجمة حفتانين، دخل هو أيضاً إلى منطقة العملية، شارك الكريلا شاهين في كل معركة وفي كل لحظة من الحملة الثورية لمعركة حفتانين، ليس من السهل القتال والمقاومة مثل فيان صوران في حفتانين، فهذا يتطلب عقلاً قوياً وشجاعة كبيرة وقلباً مؤمناً، وبهذه الخصائص، شارك في العديد من العمليات، وأصيب في واحدة منها، لكنه استجمع نفسه وقواه خلال مدة قصيرة، واستمر بالقتال ضد المحتلين في نفس المكان.

وكان النضال ضد كل الهجمات هو معياره الأساسي، وواصل رحلته وقتاله لبث الرعب في قلب العدو، في عام 2022، بدأت دولة الاحتلال التركية عملية غزو جديدة في زاب ومتينا وأفاشين تحت ما يسمى بـ (مخلب القفل)، وشارك الكريلا شاهين أيضاً في حملة الشهيد سافاش مرعش-معركة الخابور، ذهب إلى تلة جودي غربي منطقة زاب التي كانت إحدى حصون المقاومة حيث يسير فيها الفدائيون خطوة بخطوة، وكان أحد القادة الرواد في حرب الأنفاق، وشارك في العديد من العمليات هناك وبث الرعب في نفوس العدو من خلال عمليات القنص التي نفذها، وأصيب الكريلا شاهين مرة أخرى في أنفاق المقاومة، إلا إنه تعافى بسرعة خلال وقت قصير وبدأ بالاستعداد لتنفيذ عمليات جديدة، وشارك في العملية الثورية كقائد ريادي لطرد الغزاة من الأراضي المحتلة، وفي هذا المكان، سار بغضب شديد نحو مثل الفدائيين البارزين سارة وروكن، قاتل الكريلا شاهين في هذه الحملة ببطولية كبيرة وارتقى إلى مستوى الشهادة بنضالية وفدائية عظيمة.