عشرات آلاف الأشخاص يتدفقون إلى ساحة نوروز في قوسر

 تدفق عشرات الآلاف إلى احتفالية نوروز التي تم تنظيمها في ناحية قوسر التابعة لماردين تحت شعار "انتفض حان وقت الحرية والنصر".

شارك عشرات الآلاف في احتفالية نوروز التي تم تنظيمها في ساحة أوتوغار في ناحية قوسر التابعة لماردين تحت شعار "انتفض حان وقت الحرية والنصر"، حيث دخل المواطنين الذين اجتمعوا قبل بدء البرنامج بساعات في محيط الساحة التي تم إغلاقها بقرار، رافعين إشارات النصر ومرددين شعارات "عاشت نوروز" إلى الساحة.

هذا وشاركت أمهات السلام وأقارب المعقلين الذين أطلقوا فعالية مناوبة العدالة للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان مرتدين سترات كتب عليها "العزلة جريمة ضد الإنسانية"، حيث تم استقبال أمهات السلام وأقارب المعتقلين بالتصفيق والزغاريد.

وبالرغم من كافة محاولات الشرطة إلا أن الحشد دخل عنوةً إلى الساحة حاملين معهم صور القائد عبدالله أوجلان ومظلوم دوغان والرايات الحمراء والصفراء والخضراء، كما وحملت الشبيبة في الساحة لافتات كتب عليها "أنت من تجعلهم يتابعون، ألف شكر لقدرتك" و"المرأة المحررة عنوان مجتمع ديمقراطي وحر" وأيضاً حملوا صور بوبو تاش ومحمد آكار الذين أضرموا النار بجسديهما تنديداً بالعزلة، وتم فتح صورة مظلوم دوغان أحد الكوادر الرواد في حزب العمال الكردستاني خلال الاحتفالية، ونظمت الشبيبة مسيرة حاملين اللافتات في الساحة.

كما وعقد الحشد حلقات الدبكة على وقع الأغاني قبل البدء بالبرنامج مرددين عدة مرات شعارا " عاش القائد آبو "، " لا حياة دون القائد "، " المرأة، الحياة، الحرية " و " عاشت مقاومة السجون "، وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، وردد الحشد فيما لفترة شعار " الشهداء خالدون بعد الوقوف دقيقة صمت.

وصعدت في البداية أمهات السلام اللواتي تشاركن في مناوبة العدالة إلى المسرح، وصفق الحشد بشكل متواصل من أجل الأمهات، وهنئت حليمة كايا من أمهات السلام عيد نوروز على الشعب وقالت: "يطالب الشعب الكردي بالسلام وحيث المعتقلين المضربين عن الطعام".

وكان من المتوقع ان يوقد السياسيون شعلة نوروز لكن قامت الشبيبة بإيقادها.

فيما بعد صعد الرؤساء المشتركين للبلديات الذين تم تعيين وكلاء بدلاً عنهم والمرشحين لرئاسة البلديات ورحبوا بالشعب.

تحدثت المرشحة للرئاسة المشتركة لبلدية المدينة الكبرى في ماردين دفريم دمير في البداية عن معنى وأهمية نوروز ودعت الشعب للذهاب إلى صناديق الاقتراع في 31 آذار.

كما ورحب المرشح أحمد ترك أيضاً بالحشد وتمنى بأن يصبح نوروز وسيلة للسلام، وتابع أحمد ترك؛ يقول أهالي قوسر للأشخاص الذين يريدون القضاء على نضال الشعب الكردي، وقمع مقاومته وتجاهل هويته؛ "أطالب بالحرية والعيش بحرية" وواصل أحمد ترك حديثه مطولاً منوهاً إلى العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وقال: "لن يتم حل القضية الكردية بالظلم"، كما وقال أحمد ترك بخصوص الانتخابات سيتم إعطاء الرد المناسب.

كما وهنأت البرلمانية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بيريتان غونش عيد نوروز على عبد الله أوجلان والمعتقلين، وقالت إنهم بروح عيد نوروز سيذهبون إلى صناديق الاقتراع وتابعت: "كل صوت يُعطى لحزب العدالة والتنمية يذهب للحرب والرصاص، سنفوز بفارق كبير"، كما قرأ البرلماني في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في المدينة جورج أصلان تقييمات القائد عبد الله أوجلان المتعلقة بعيد نوروز.

كما رحبت البرلمانية صالحة أيدنيز بالشعب وقالت: "دع أولئك الذين لا يعرفون كردستان يلقون نظرة جيدة على ساحة قوسر، لينظروا جيدا إلى ساحة آمد، هنا كردستان"، واستذكرت آيدنيز في استمرار حديثها الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في نضال حرية الشعب الكردي، وأضافت آيدنيز إنه منذ 25 والعزلة مفروضة على القائد عبد الله أوجلان، واختتمت حديثها قائلة: "لا نقبل بهذه العزلة، لأن القائد عبد الله أوجلان هو إرادة شعبنا، ولا يمكن لأحد أن يجعلنا نسلم إرادتنا، إن تحدث السيد أوجلان ستعم الحرية والسلام في هذا البلد، ويجب حل المشكلة الكردية بالطرق الديمقراطية، كما أن السيد أوجلان مفتاح الحل، سيجلب هذا النوروز الحرية للسيد أوجلان والشعب الكردي، لا أحد يستطيع أن يقف أمام الشعب الكردي".

انتهت الاحتفالية بصعود الفنانين إلى المسرح وعقد حلقات الدبكة، بعد إلقاء الكلمات.