نودا..الناشطة الأكثر موهبة في هزخ
ناضلت الرفيقة نودا بروح حزب العمال الكردستاني حتى أنفاسها الأخيرة، ولم تتمكن أي قوة من القضاء على نضالها ونضال رفيقات دربها التي أظهرنّه في هزخ.
ناضلت الرفيقة نودا بروح حزب العمال الكردستاني حتى أنفاسها الأخيرة، ولم تتمكن أي قوة من القضاء على نضالها ونضال رفيقات دربها التي أظهرنّه في هزخ.
إن الإنسان مفعم بالمشاعر بشكل طبيعي، هذه المشاعر أيضاً هي التي تبني المجتمع وتميز كل فرد عن الآخر، وتحظى هذه المشاعر بمعاني مختلفة عند المقاومين الذين يضحون بأنفسهم من أجل شعوبهم، وكل شعور يتعزز بالوعي ويتحول إلى نضال.
وتُعتبر المسؤولية إحدى أبرز السمات التي لا غنى عنها لدى المقاومين، حيث يرون أنفسهم مسؤولين تجاه شعبهم ورفاق ورفيقات دربهم ونضالهم، ويحاربون بلا خوف بوعي المسؤولية ضد الدبابات والقذائف وكل أنواع أسلحة العدو.
فالإحساس بالمسؤولية هو نفسه في المدينة كما هو الحال في الجبال، أو أنه هو نفسه في كل مكان من أماكن النضال، لا يتغير.
وحاربت الرفيقة نودا أيضاً، التي ناضلت في مقاومة الإدارة الذاتية في هزاخ، بنفس الوعي الكبير بالمسؤولية ضد العدو، وكانت الرفيقة نودا من مدينة آمد، حيث كانت تدفع بالجميع إلى الاستنفار والحركة بدون توقف من خلال تصرفاتها النابعة من القلب والصادقة وأسلوبها الفكاهي.
وحيثما كانت تتواجد الرفيقة نودا، لم يكن هناك أحد عاطل عن العمل، وكانت دائماً تعثر على شيئاً ما للعمل فيه، وتوكل المهمة لكل واحد منا، حيث كانت حساسةً تجاه رفيقات دربها، وتتقرب من كل من رفيقات دربها لتقوية العلاقة معهن، وكان من غير الممكن بالنسبة لنا أن نقول لا للرفيقة نودا، كما أن المشاركة معها يجعل الإنسان يشعر بالاستقرار والهدوء، حيث أن دفئها كان يجعل قلب الإنسان حنوناً، وكان صدقها ينثر الراحة والطمأنينة.
كانت الناشطة الأكثر موهوبة في هزاخ، ولهذا السبب، حيثما كانت، كان هناك دائماً نقاشات جارية، لأن الجميع كانوا يرغبون ببقاء الرفيقة نودا في حييهم، حيث لم يقتصر الأمر على الرفاق المتواجدين في هزاخ، بل أيضاً الرفاق المتواجدين في كربوران كانوا يطالبون بمجيئ الرفيقة نودا، ولم تكن الرفيقة نودا تتوقف حتى توّجه ضربة للعدو، وكانت تقول "العلمية الناجحة تكون بالاستطلاع الناجح".
حيث نفّذت عمليات قوية وفعّالة ضد العدو في حي توركوت أوزال، ولكن بسبب الاحتياجات، تم تعيينها في حي جديد، وسرعان ما حازت الرفيقة نودا على محبة الرفاق والرفيقات في الحي الجديد من خلال تصرفاتها المتعاطفة، وبمجرد وصولها إلى الحي الجديد، كانت تقول "لنقم بتنفيذ عملية، ونوجه الضربات للعدو"، حيث أن حيويتها ونشاطها كانا تشكلان التأثير الفعّال على الرفاق الشباب الذين انضموا للتو.
وكانت الرفيقة نودا قد زرعت الرعب في قلب العدو، جراء العملية الأولى في الحي الجديد، وأكثر ما كان يشعرها بالسعادة من نتائج العملية، هو الخوف الذي دب في قلب العدو، وعلى الفور، صعّد العدو من قوته وقصف الحي بالأسلحة الثقيلة حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث كان هدفه إرهاب أهالي الحي، ولكن الذي ارتعب من عملية الرفيقة نودا هو العدو بذاته، لأن أهالي الحي كانوا قد استمدوا القوة من العملية وكانوا يصرخون بصوت عالٍ "حزب العمال الكردستاني هو الشعب والشعب هنا".
ناضلت الرفيقة نودا بروح حزب العمال الكردستاني حتى أنفاسها الأخيرة، ولم تتمكن أي قوة من القضاء على نضالها ونضال رفيقات دربها التي أظهرنّه في هزخ.
وكانت ابتسامة وتصميم واحترام ومحبة ونضال نودا حاضراً في كل حي و شارع من شوارع هزاخ، ولم يخنع وينحني أهالي هزخ بهذه الروح في مواجهة العدو.