حصار روج آفا وشنكال من ثلاث جهات
الحزب الديمقراطي الكردستاني يزيد عدد مخافره من ثمانية مخافر إلى 66 مخفر على الحدود مع روج آفا والحكومة العراقية تبني جدار على حدود شنكال مع روج آفا، وبهذه الطريقة يتم محاصرة كل من شنكال وروج آفا.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يزيد عدد مخافره من ثمانية مخافر إلى 66 مخفر على الحدود مع روج آفا والحكومة العراقية تبني جدار على حدود شنكال مع روج آفا، وبهذه الطريقة يتم محاصرة كل من شنكال وروج آفا.
يحاصر الحزب الديمقراطي الكردستاني روج آفا منذ عامين بطريقة منسقة مع دولة الاحتلال التركي، مثل الهجمات التي يتم شنها على مناطق الدفاع المشروع، زاد الحزب الديمقراطي الكردستاني عدد مخافره إلى 66 مخفر على الحدود التي يبلغ طولها 33 كيلومتراً، كما أقام المئات من الخنادق لقواتها، حيث أرسل الحزب الديمقراطي الكردستاني وحداته الخاصة مزودة بكاميرات حرارية وعربات مصفحة إلى المنطقة، وقام ببناء القواعد العسكرية على الحدود بالتعاون مع دولة الاحتلال التركي.
قبل بدء الحرب في سوريا، بدأت حدود روج آفا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني من بيشخابور، الواقعة في المثلث التركي-السوري-العراقي، واستمرت حتى قرية سهيلا، ومن قرية سهيلا العراقية وصولاً إلى معبر ربيعة الحدودي كانت تحت سيطرة الجيش العراقي، ولم يكن هناك سوى ثمانية مخافر على الحدود منذ عهد صدام حتى عام 2012، وكانت تستخدمها قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتزامناً مع بدء ثورة روج آفا، زاد الحزب الديمقراطي الكردستاني عدد هذه المخافر إلى عشرين مخفر، ولم يرضى بهذا فقط، بل قام بحفر الخندق في شهري نيسان وأيار عام 2014 على الحدود الفاصل بين جنوب كردستان ومدينة ديرك في روج آفا.
الحدود مع العراق تم تحريرها من قبل وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة
بعد هجوم تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل في حزيران 2014، ترك الجيش العراقي الحدود من قرية سهيلا الواقع على الحدود مع ديرك في روج آفا وحتى معبر ربيعة الحدودي، كما تمركز الحزب الديمقراطي الكردستاني وعدد قليل من قوات الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) في المناطق التي انسحبت منها القوات العراقية، كما سحب الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته العسكرية التي كانت تتألف من قرابة 12000 عنصر من منطقة شنكال، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإرهابي لتنظيم داعش على شنكال في 3 آب 2014 وترك المجتمع الإيزيدي معرضون للإبادة الجماعي، كما احتل تنظيم داعش منطقة ربيعة الواقعة بين شنكال وتل كوجر، ومعبر ربيعة الحدودي، وفي ذلك الوقت انسحب قوات البيشمركه والجيش العراقي، وتوجه مقاتلو وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) لأجل تحرير المجتمع الإيزيدي الذين تُرِكوا في مواجهة الإبادة، وبدأ بالقتال ضد تنظيم داعش الإرهابي من تل كوجر حتى شنكال وفتحوا ممراً، بعد ظهر يوم 3 آب، حرر المقاتلون قرى طاووس، كايله ومحمودية التي تبعد عن منطقة ربيعة بـ 15 كلم من مرتزقة داعش، واستمرت الحرب ضد تنظيم داعش في ربيعة لفترة، حيث تم تحرير ربيعة والمعبر الحدودي بالكامل في 3 أيلول 2014 بمشاركة بعض البيشمركه من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
حررت ربيعة وسلمتها لقوات البيشمركه
المقاتلون في صفوف وحدات حماية الشعب ومقاتلات وحدات حماية المرأة الذين سيطروا على جزء كبير من بلدة ربيعة قاموا بتسليمها لقوات البيشمركه، وعبروا إلى روج آفا، وهكذا، من بيشخابور إلى ربيعة ومعبر ربيعة الحدودي على الجانب الآخر من الحدود، والتي تبلغ طولها 87 كيلومتراً، أصبحت جميعها تحت سيطرة قوات البيشمركه.
الحزب الديمقراطي الكردستاني ترك الحدود للمرة الثانية
ونتيجة تقاربات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لتقسيم المنطقة، أصبحت المنطقة خاضعة فقط لسيطرة البيشمركه التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد إجراء الاستفتاء من قبل الديمقراطي الكردستاني، بدأ الجيش العراقي تحركاته في تشرين الأول 2017 ودخل في البداية إلى مدينة كركوك والعديد من المناطق الأخرى، ترك الحزب الديمقراطي الكردستاني جزءاً من حدود ديرك – تل كوجر، وانسحب إلى قرية محمودية التي تقع على بعد 15 كم من بلدة ربيعة.
يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ تشرين الثاني 2017 وحتى الآن، على الخط الحدودي البالغ طوله 36 كيلومتراً من مثلث بيشخابور المقابل لديريك وصولاً إلى قرية المحمودية مقابل تل كوجر، ومن هذا الخط وما بعده، سيطر الحشد الشعبي على الحدود الفاصل بين قامشلو وشنكال بين عامي 2017 و2021، ومن ثم سيطرت عليها قوات الشرطة العراقية، ويبدأ هذا الشريط الحدودي من مدينة ديرك ويصل إلى بلدة ربيعة ومن هناك يصل حتى منطقة شنكال.
بعد اللقاءات مع تركيا
أعاد الحزب الديمقراطي الكردستاني علاقاته مع تركيا، التي توترت بسبب مرحلة " الاستفتاء على استقلال كردستان"، من خلال معارضته وعدائه لحزب العمال الكردستاني، وثورة روج آفا والشعب الكردي، وتعاونت مع تركيا مرة أخرى بشأن حدود روج آفا، وبعد دعوة نيجيرفان البارزاني واجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في مدينة أنقرة، زاد الحزب الديمقراطي الكردستاني عدد مخافره وخنادقه على حدود روج آفا إضافة إلى تعزيز قواته العسكرية على الحدود، كما أقام بناء مخافر وقواعد عسكرية جديدة في التلال القريبة من معبر بيشخابور الحدودي وصولاً إلى قرية محمودية، بينما تم تعزيز القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة في المخافر والقواعد القديمة والجديدة، إضافة إلى تركيب كاميرات حرارية في هذه المخافر، كما تم تركيب المعدات التقنية خاصة في قاعدتي خانكيه وشلكيه.
تمركز الاستخبارات التركية واستخبارات الديمقراطي الكردستاني
تمركزت الاستخبارات التركية واستخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني في قاعدتي القاله وشلكيه الواقعة في ضفاف نهر دجلة، كما أنهم شددوا التحقيقات مع الأشخاص من شمال -شرق سوريا الذين يعبرون إلى روج آفا، وخاصة العائلات التي يعمل أبناؤها في المؤسسات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية، كما أقيمت قاعدة لطائرات الاستطلاع التابعة لدولة الاحتلال التركي على قمة جبل بيخير في جنوب كردستان التي يتم رؤية حدود روج آفا من قمته.
بعد الاتفاقية حول شنكال، تم محاصرتها بالكامل
وبعد إبرام الاتفاقية حول شنكال التي وقعها الحزب الديمقراطي الكردستاني والكاظمي ضد الإرادة السياسية والعسكرية لمنطقة شنكال وبضغط من دولة الاحتلال التركي وتحت سيطرة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، زاد الحزب الديمقراطي الكردستاني من أعماله لمحاصرة حدود روج آفا، ونقل وحداته الخاصة إلى الحدود في شهر كانون الأول وبدأ في بناء مخافر جديدة، قبل شهرين أو خمس أشهر قام ببناء ثلاثة مخافر جديدة بين قواتها وقوات الحدود العراقية في قرية محمودية، وفي هذا الإطار، تم بناء ما لا يقل عن 66 مخفر ومئات من خنادق ترابية على الحدود من بيشخابور إلى قرية محمودية، على بعد 33 كيلومتراً من روج آفا، وبهذه الطريقة تم محاصرة الحدود الفاصل بين جنوب كردستان وروج آفا بالكامل.
يتم فرض الحصار الاقتصادي ايضاً
أغلق معبر الحدودي في سيمالكا الواقع بين روج آفا وجنوب كردستان مرات عدة، وتم فرض الحصار على روج آفا من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد مشاركة حكومة الكاظمي في السياسات المناهضة للكردية التي تتبعها دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني، تم إغلاق معبر الوليد الحدودي الذي يقع على حدود شنكال من وقت لآخر، وتلاها فرض الحصار الاقتصادي، فمنذ العام الماضي يضطر الأشخاص الذين يرغبون عبور معبر سيمالكا الحدودي إلى جنوب كردستان، لتقديم المعلومات لأن يسمح لهم جهاز الباراستن.
العراق تشارك في سياسة الحصار
الحدود الفاصل بين روج آفا وجنوب كردستان محاصر بالكامل من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما بدأت حكومة الكاظمي في تركيب الأسلاك الشائكة والكاميرات على الحدود الفاصل بين روج آفا وشنكال كجزء من تنفيذ "اتفاقية شنكال"، وتقوم منذ شهر آذار ببناء الجدار الإسمنتي بطول 250 كيلومتراً وارتفاع 3 أمتار وعرض 75 سم.
الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يدعم الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، يحاصر مناطق قوات الكريلا عبر قواته الخاصة منذ عام 2019.
بالحصار من ثلاث جهات، يريدون قطع العلاقات
وبهذه الطريقة وفي إطار هذا المفهوم، تسعى دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الكاظمي محاصرة كل من شنكال، روج آفا ومناطق الدفاع المشروع من ثلاث جهات وبالتالي قطع علاقاتهما مع بعضهما البعض.