تحدثت عضوة المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفيستا حول العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والذكرى السنوية لمجزرة شنكال لوكالة فرات للأنباء، حيث لفتت الانتباه إلى هذه المسائل.
" قبل كل شيء، أحيّي القائد آبو بكل حب وتقدير واحترام، كما استذكر الأشخاص الذين صعّدوا النضال من أجل حرية القائد آبو الجسدية ورفع العزلة المفروضة عليه، في شخص شهداء تموز، جميع شهداء حرية كردستان بكل تقدير واحترام.
تستمر العزلة المشددة على القائد آبو، ومنذ 28 شهراً لم نتمكن من الحصول على معلومات حول وضع القائد، هناك عزلة منذ 25 عاماً عي سجن إمرالي، تم تقييم هذه العزلة مرات عديدة، كما ان حركتنا تناضل على مدى 25 عاماً ضد هذا الشيء بلا انقطاع، إن موقف القائد آبو واضح، ومن أجل ألا تنتصر المؤامرة الدولية، فهو يقاوم جميع أنواع الهجمات على إمرالي، إن مسؤول هذه العزلة ليس الدولة التركية فحسب، بل العديد من دول العالم الذين طوّروا المؤامرة، شاركوا في بناء نظام إمرالي، في هذ المرحلة، يخوض الشعب الكردي وكريلا حرية كردستان مقاومة لا مثيل لها، وموقف القائد آبو منذ الآن ماثلة أمام العين، ولكن لا يتغير شيء في هذه المرحلة.
وفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، فقد فُرِضَت على القائد آبو ورفاقه الذين معه عقوبة انضباطية، ماذا فعل القائد آبو في إمرالي حتى يتم فرض عقوبة انضباطية عليه...؟ لأنهم لم يعودوا يستطيعون إخفاء هذا الجرم المنافي للإنسانية، يمدّدون العزلة تحت مسمى عقوبة انضباطية، من الواضح أنهم قدموا تنازلات كثيرة لحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية وأردوغان من أجل أن تصبح السويد عضوة في حلف الناتو، ولذلك وبعد اجتماع الناتو تم فرض عقوبة انضباطية أخرى على القائد آبو، كما بدأوا مرة أخرى بهجمات عنيفة ضد كريلا كردستان، في هذه المرحلة، تخوض الكريلا مقاومة عظيمة، بالمجمل فإن هذه الهجمة هي جزء من مفهوم إبادة الشعب الكردي، في هذه الفترة والتي نمر فيها بالذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان، يواصل الشعب الكردي وأصدقاؤه فعالياتهم ضدها.
الشيء الذي يَحول دون نجاح لوزان هو نضال القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، القائد آبو يناضل منذ 50 عاماً بلا توقف، كما أن حزب العمال الكردستاني يصعّد النضال سائراً على خط القائد آبو، لذلك فهم ينتقمون من القائد آبو، إن مفهوم الإبادة التي لها جوانب تاريخية واجتماعية، تم قبوله في لوزان، تم تقسيم أراضي كردستان واحتلالها ونهبها، وعلى أساس ذلك تمت الإبادة الثقافية للشعب الكردي وبقي بلا هوية، من الذي قضى على هذا الشيء...؟ بالطبع القائد آبو، ولذلك يشدّدون العزلة عليه، يريدون ألا يستريح القائد آبو.
هناك سياسة خطيرة جداً تتم ممارستها
عدا عن الذين يخدمون العدو، يجتمع الشعب الكردي وأصدقاؤه في أجزاء كردستان الأربعة مع بعضهم البعض بفضل فكر وفلسفة القائد آبو، القائد آبو علّم الكرد، ومنع إبادة الكرد من خلال النموذج الديمقراطي، ففي كردستان، أصبح نموذج حرية المرأة للقائد آبو اليوم، فلسفة الحياة الحرة، العدو ولأنه يخاف من ذلك، يشدد العزلة عليه، يريد إظهار القائد آبو كسجين عادي، وهذا مفهوم القوى الدولية، يريدون أن يقبل الشعب الكردي وأصدقاؤه بذلك، يجب أن نعلم ذلك جيداً، هناك سياسة خطيرة جداً تتم ممارستها، ما لم تنتهي العزلة على القائد آبو، وما لم يتحرر جسدياً، لن تنتهي اتفاق إبادة الشعب الكردي بالكامل.
بلا شك، أصبحت اتفاقيات الإبادة بلا معنى، الآن اتّحد الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة بفلسفة الأمة الديمقراطية مع شعوب المنطقة، ولكن صاحب هذا الفكر وهذه الفلسفة يتعرض الآن لعزلة شديدة، في شخص القائد آبو، يحاولون أسر الشعب الكردي وحركة التحرر الكردستانية، ولذلك هناك مقاومة لا مثيل لها، شعبنا وأصدقاؤه يناضلون منذ سنوات، قبل عدة أيام، ومن أجل إفشال معاهدة لوزان، عقد مسيرة حاشدة في مدينة لوزان السويسرية وعقد مؤتمر، الفعاليات التي أقيمت في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، كانت مهمة للغاية، هذا الشيء يظهر وحدة الشعب الكردي، ولكن بهذا الحماس وهذه الوحدة، يجب أن يتم خوض نضال من أجل العزلة وحرية القائد آبو الجسدية، بنفس الروح، عليهم أن يطالبوا بهذا الشيء وينتصروا، فلو لم يتم القيام بهذا الشيء، فلن تفشل اتفاقيات الإبادة.
إصرار العدالة والتنمية والحركة القومية على الحرب هو سبب الأزمة الاقتصادية
كريلا حرية كردستان يخوضون اليوم مقاومة عظيمة، ولكن كسر العزلة على القائد آبو وضمان حريته الجسدية ليس وظيفة الكريلا فقط، بل هي وظيفة الإنسانية جمعاء، وخاصة أن حرية المرأة والشبيبة مرتبطة بهاذ الشيء، ولذلك بدأت حملات منظومة المرأة الكردستانية (KJK) والتنظيمات الشبابية، وأيضاً وكحركة التحرر الكردستانية من عام 2020 وصاعداً، نخوض حملة "حان وقت الحرية"، ولكنا نرى أن كل هذه، هي من أجل كسر العزلة على القائد آبو وضمان حريته الجسدية، وهي غير كافية، علينا أن نصعّد من فعالياتنا بلا توقف، وتبني القائد آبو وكريلا حرية كردستان بشكل أكبر، هذا ما سيجعلنا ننتصر.
هناك هجمات عنيفة ضد كريلا حرية كردستان منذ 19 شهراً، أحيّي جميع كريلا قوات الدفاع الشعبي وكريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار الذين يحمون كردستان وخط القائد آبو، وأهنئهم جميعاً، يتم استخدام الأسلحة المحظورة حتى الآن ضد مقاتلي الكريلا، في هذا الصدد هناك الكثير من الوثائق والمشاهد وتقييمات المختصين، ولكن عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي، فإنهم يلتزمون الصمت، في العام الماضي، تم اعتقال رئيسة الأطباء في تركيا شبنم كورور فينجانجي لأنهم أفصحت عن هذا الوضع، وهذا العام أيضاً، اعتُقِلَ مردان يانار داغ لأنه قال بأن هناك عزلة، يعني، هم لا يريدون أن يتحدث أحد عن أفعالهم المنافية للإنسانية.
مثلاً، ذكر العديد من الأساتذة والعديد من الممثلين في أوروبا أن لديهم العديد من الوثائق المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية، لكن بلدانهم وبسبب مصالحهم السياسية، يلتزمون الصمت، يجب أن يعلم شعبنا أن حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية تنفذ سياسة الإبادة الجماعية، ومقابل هذا الشيء، يجب تصعيد النضال، إذا صعّدنا من نضالنا في هذا الوقت، فسننتصر على الدولة الفاشية بقيادة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الدولة التركية ولكنها تصر على الحرب، فقد وقعت في أزمة اقتصادية كبيرة، سبب الأزمة الاقتصادية والمشاكل الحالية، هو إصرار حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على الحرب.
قبل الآن بتسع سنوات، في 3 آب 2014 هاجمت مرتزقة داعش شنكال، في ذلك الوقت هاجمت مرتزقة داعش جنوب كردستان وسوريا، ولكنها ارتكبت أكبر مجزرة في شنكال، قتلوا شعبنا الإيزيدي، لو لم يتدخلوا مقاتلو الحرية بشنكال باسم الإنسانية ومن منظور القائد آبو، لكان الآلاف، عشرات الآلاف، مئات الآلاف من الإيزيديين فاقدين لحياتهم الآن، لذلك، أصبح مقاتلو الحرية عقبة أمام مجزرة أكبر، في الوقت الذي كان فيه الجميع يفرون من داعش، توجه مقاتلو الكريلا نحو شنكال، بهذه المناسبة، أستذكر في شخص عكيد جفيان و دلشير هركول وهيلين ميردين ونوجين سيرت وكينجو هولير وأفين ديرك ودلكش روجهلات، جميع شهداء شنكال، من بيريفان إلى مام زكي، أستذكر كافة الرفاق بكل تقدير وحب واحترام، وأنحني أمام ذكراهم باحترام، شعبنا ومجتمعنا وحركة الحرية، دفعوا تضحيات باهظة في شنكال.
الهجمات على شنكال لا زالت مستمرة، قدمنا شهداء ضد الدولة التركية والمتواطئين معها ضعف عدد الشهداء الذين قدمناهم ضد مرتزقة داعش، فمنذ عام 2017 على وجه الخصوص، دأبت الدولة التركية، إلى جانباستخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني، عبر جهاز (باراستن)والجواسيس والاستخبارات التركية MIT، على مهاجمة شنكال بشكل مستمر، فمنذ عودة الإيزيديين إلى وطنهم وحتى الآن، وهم يتعرضون للهجمات بشكل مستمر، استشهد العديد من القادة البارزين في المجتمع الإيزيدي في الهجمات، يقاوم شعبنا ومجتمعنا في بكل قوته مع نظام الإدارة الذاتية ومن خلال أفكار وفلسفة القائد أوجلان في شنكال، خاضوا مقاومة كبيرة رغم قلة الإمكانات والفرص، لا يزال هناك أشخاص يعيشون تحت الخيام منذ سنوات، والآلاف متواجدون في جنوب كردستان، والعديد منهم أجبروا على الهجرة إلى الخارج غير قادرين على العودة إلى وطنهم، وتشن دولة الاحتلال التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال أجهزة استخباراتهم، الهجمات لمنعهم من العودة.
في هذا الوقت، اعترفت العديد من الدول بمجازر شنكال على أنها إبادة جماعية، لكنهم لا يفعلون أي شيء ضد هذا، فحتى الآن، أقرت 12 دولة أن الذي حدث كان إبادة الجماعية، لكنهم لم يتخذوا أي خطوات، لا يكفي اتخاذ مثل هذا القرار في مجالسهم فقط، في الذكرى السنوية لإبادة الإيزيديين، ندعو هذه الدول؛ يجب أن تساعدوا في مداواة جراح هذا المجتمع، والعيش على هذه الأرض، ومنع هجمات الإبادة الجماعية، ما هي المساعدة التي يجب تقديمها؟ فليمنعوا الهجمات على شنكال، يمكنهم بناء دائرة حماية للدولة التركية الفاشية لمنعها من مهاجمة شنكال والشعب الإيزيدي، ولكن، هم لا يفعلون ذلك بسبب مصالحهم السياسية، من ناحية، يقولون إنها إبادة جماعية، ومن ناحية أخرى، يلتزمون الصمت إزاءهجمات الإبادة الجماعية.
هناك مقاومة غير مسبوقة يتم خوضها في شنكال منذ 9 سنوات
على مدى 10 سنوات، لم يحمي الإيزيديون أنفسهم فحسب، بل قاموا أيضاً بحفظ وحماية كرامة العراق والبشرية جمعاء، لم يسمحوا بتنفيذ إبادة جماعية أكبر، لكن الدولة العراقية لم تمنع هذه الهجمات حتى الآن، ولم تدافع عن حقوق المجتمع الإيزيدي ومجتمع شنكال. ما هي حقوق المجتمع الإيزيدي؟ الاعتراف بإدارتهم الذاتية وقوات دفاعهم، الإيزيديونبحاجة إلى ضمان بأنهم لن يواجهوا الإبادة الجماعية مرة أخرى، أهنئ شعبنا، والنساء والشبيبة بالمقاومة التي يخوضونها منذ 9 سنوات، يناضل شعب شنكال منذ سنوات دون انقطاع، هذا مهم جداً، أكبر رد على العدو في ذكرى الإبادة الجماعية هو تعزيز وحدة الشعب ومنع الهجمات بروح الوحدة.
يجب ألا يظل المكون الوطني وتنسيق القوى الذي أنشأته القوى السياسية والاجتماعية في شنكال نظرياً فقط، لهذا السبب يجب أن يقوموا بتصعيد مستوى نضالهم أكثر، على كل من القوات الدولية والعراق وجنوب كردستان سحب أيديهم من شنكال، إذا كانوا يريدون طلب المغفرة منالمجتمع الإيزيدي، فيجب عليهم أولاً وضع حد لهذه الممارسات والاعترافبالإرادة التي ظهرت في شنكال، في عام 2020، توصلوا إلى اتفاق ضد شنكال، اتفاقية 9 تشرين الأول، التي لم يتواجد فيها الشعب الإيزيدي، لم ينجحوا في فرض تنفيذ تلك الاتفاقية خلال 3 سنوات، لذا يجب عليهم التخلي عن هذه الاتفاقية.
ولأنهم لم يتمكنوا من فرض هذه الاتفاقية، استعانوا بالقوى الدولية، وضمواالأمم المتحدة، الدولة التركية العدو الأكبر للشعب الإيزيدي، إلى هذا الاتفاق، يجب على الأمم المتحدة إلغاء هذه الاتفاقية، لأنه يجب الاعتراف بإرادة هذا المجتمع وقوته في الحماية في ذكرى الإبادة الجماعية، إذا نظرت إليها من وجهة نظر ضميرية وأخلاقية وسياسية، فيجب أولاً وقبل كل شيء، منح حقوق هذا المجتمع له، لذا وقبل كل شيء، يجب على مجتمعنا الإيزيدي أن يؤمن بنفسه من أجل نجاح هذه العملية.
الشعب الإيزيدي أقوى 100 مرة مما كان عليه قبل 9 سنوات
يجب على شعبنا الإيزيدي أن ينظم نفسه بقوة أكبر في إيزيدخانوخارجها وأن يناضل بإيمان أكبر، اليوم، شعبنا اليزيدي لديه إنجازات عظيمة، يجب أن يبتعدوا عن نهج الضحية الآن، يجب أن يكون معروفاً أنه لم يتمكن أحد من إخضاعهم وتدمير مكتسباتهم خلال 9 سنوات، المجتمع الإيزيدي أقوى 100 مرة مما كان عليه قبل 9 سنوات، طور نفسه بفضل أفكار وفلسفة القائد أوجلان، هناك جهود عظيمة للقائد أوجلان في شنكال، فقبل الإبادة الجماعية بسنوات، حاول جاهداً أن يُمكن المجتمع الإيزيدي من العيش مع إيمانه وهويته ولغته وثقافته.
وبهذه المناسبة، أدعو مرة أخرى الإيزيديين في المخيمات إلى العودة إلى أرضهم والنضال ضد كافة هجمات الإبادة الجماعية، كما يجب على شعبنا الإيزيدي في الخارج تطوير عملهم الدبلوماسي والسياسي وتقديم الخدمة للإدارة الذاتية في شنكال، كما قلت، طالما أن أهل شنكاليناضلون بإيمان كبير بأنفسهم، سيكونون قادرين على حماية مكتسباتهموالحفاظ عليها، تخطوا بالفعل أصعب عملية، مثلما الشعب الكردي ليس كالسابق، حيث إنه الآن شعب واع ومنظم ولديه قوة دفاع ومقاتلو كريلا فدائيون، الأمر نفسه ينطبق على مجتمعنا الإيزيدي أيضاً.
لم يعد المجتمع الإيزيدي كما كانوا من قبل، الآن لديهم فلسفة، نظام، وعي ولديهم قوات قادرة على الحماية والدفاع، كل هذه الأمور مهمة ويجب أن يفخروا بها، خاصة أن نساء الإيزيديات كن رائدات في كل هذ الأمور، ففي الآونة الأخيرة، أطلقت منظومة المرأة الكردستانية حملة من المقرر تنفيذها في الفترة ما بين 3-15 آب ضد الهجمات بحق النساء في شنكال وأفغانستان، هذا مهم أيضا، على هذا الأساس، أدعو المجتمع الإيزيدي، جميع أبناء شعب كردستان والأصدقاء؛ بإن عليهم الانضمام إلى النضال أكثر حتى لا ترتكب مجازر جديدة، لإنهاء العزلة ولضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان".