قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلة في صفوفها - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل المقاتل الذي استشهد في آمد، وقالت: "لقد قاتلت حتى أنفاسها الأخيرة بشجاعة كبيرة وروح فدائية ضد الجيش التركي المستبد وارتقت إلى مرتبة الشهادة".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بخصوص استشهاد مقاتل في صفوفها كما يلي:  

"ذكرنا في بياننا بتاريخ 10 حزيران 2023 أن رفيقينا زين آمد ومعصوم هركول استشهدا بتاريخ 3 حزيران 2023 في منطقة لجي التابعة لآمد خلال اشتباكات ضد جيش الاحتلال التركي، وعندما تتضح المعلومات التفصيلية عن سجل رفيقنا الثالث الذي استشهد، سيتم مشاركتها مع الرأي العام وشعبنا الوطني، والآن اكتشفنا أن رفيقتنا آلاء منذر ديمان قاتلت ضد الجيش التركي بروح فدائية وشجاعة كبيرة وارتقت إلى مرتبة الشهادة.

 

نعرب عن تعازينا الحارة لعائلة رفيقتنا آلاء، المناضلة الفدائية الآبوجية ولشعب كوباني الفدائي ولجميع الشعب الوطني الكردستاني، ونجدد عهدنا بالسير على خطى شهدائنا وتحقيق أهدافهم وإبقاء ذكراهم حية مع القائد الحر في كردستان الحرة.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقتنا الشهيدة هي كالتالي:

الاسم الحركي: آلاء منذر ديمان

الاسم والكنية: دليشان شيخو

مكان الولادة: كوباني

اسم الأم – الأب: عدلة – صالح

تاريخ ومكان الاستشهاد: 03 -06-2023".

تُعتبر مدينة كوباني، التي اشتهرت بطابعها المقاوم ومقاومتها الأسطورية في جميع أنحاء العالم، المدينة الأولى في روج آفا التي عرفها القائد أوجلان، حيث أنا أبناء شعبنا في كوباني أصبحوا وطنيين في وقت مبكر وأدركوا حقيقة القائد أوجلان، وانضموا إلى النضال دون أي تردد، وقد قدموا منذ اليوم الأول الذي تعرّفوا فيه على القائد وحتى يومنا الحالي تضحيات كبيرة، ومنحوا أغلى أبنائهم للنضال التحرري وأثبتوا موقفهم الوطني العظيم من خلال الشهداء، وكرّس شعب كوباني، الذي آمن من صميم قلبه وروحه بأن كردستان ستتحرر بالأيديولوجية الآبوجية، نفسه للنضال التحرري على مدى سنوات طويلة من خلال بذل جهود وأنشطة عظيمة، وأصبحت روج آفا في العام 2012، المدينة التي أُشعلت فيها الشرارة الأولى لثورة الحرية وأصبحت الرائدة، ولم تنحني في مواجهة جميع هجمات العدو، وقاومت مدينة كوباني في مواجهة جميع هجمات العدو، انطلاقاً من عمليات الصهر إلى بطش وقمع نظام البعث ووصولاً للهجمات المنافية للإنسانية والإبادة الجماعية لمرتزقة داعش والدولة الفاشية التركية، حيث أثرت المقاومة التاريخية التي أبدتها ضد داعش في عامي 2014 و2015 على وجه الخصوص على العالم أجمع، وأصبحت أمل الشعوب المضطهدة، وتوجه الآلاف من المقاتلين الأمميين من أجل الحرية من جميع أنحاء العالم صوب كوباني، وأصبحت على هذا النحو أملاً جديداً بالنسبة للإنسانية، ومخرجاً جديداً، وقبلة للإنسانية الديمقراطية الحرة، فاليوم، يحاول أهالي كوباني حماية وجودهم ضد هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها فاشية الدولة التركية بموقف وطني مشرّف، وهي إحدى الأمثلة المهمة التي تظهر وتثبت للعالم أجمع أن حياة ونظام حر بدون دولة أمر ممكن.

وُلدت رفيقة دربنا آلاء منذر ديمان في الأراضي التي نشأت فيها الإنسانية لأول مرة، ونشأت اجتماعياً، وحققت ثورة العصر الحجري الحديث والجغرافيا القديمة للشعب الكردي منذ عشرات الآلاف من السنين، ونشأت على ثقافة المدينة وأهل كوباني التي تعتبر مثالاً للوطنية، وإن ولادتها كفرد في عشيرة كيتكان جعلتها تدرك واجباتها ومسؤولياتها الاجتماعية، حيث ترعرعت ونشأت في كنف أسرة وطنية وثقافة المقاومة في كوباني، وعملت هذه الأمور على تشكيل شخصية رفيقة دربنا آلاء، ونشأت رفيق دربنا بالوعي والمشاعر الوطنية العميقة، وتعرّفت في عمرها المبكر على نفسها وشعبها وتاريخها والنضال التحرري، وقد شكّل فيلم بيريتان، الذي أخرجه أحد شهدائنا العظماء خليل داغ، والذي يتحدث عن مقاومة قائدتنا العظيمة الشهيدة بيريتان (كولناز كاراتاش) أثراً كبيراً فيها، وخلال الفترة نفسها، تعرض جيش الاحتلال التركي لضربة كبيرة في زاب، حيث أثرت عملية أورماره على رفيقة دربنا، وكان الهجوم الجسدي غير الأخلاقي والجبان الذي قامت به الدولة التركية الاستعمارية والمستبدة ضد القائد أوجلان في العام 2008 السبب الذي دفع رفيقة دربنا آلاء لضرورة اتخاذ قرار ما، وإن ما دفعها لاتخاذ القرار بأن تصبح مقاتلة ضمن صفوف الكريلا، هي الكراهية والغضب الذي كانت تشعر به ضد العدو القاتل، وللانتقام من الأمور التي حصلت لأبناء شعبنا وقائدنا، توجهت إلى جبال كردستان.      

وتعرّفت رفيق دربنا آلاء التي تلقت تدريبات الكريلاتية للمرة الأولى في مناطق الدفاع المشروع، على الكريلا وانضمت إلى الحياة التنظيمية لحزب العمال الكردستاني، وكان الجوهر الاجتماعي السليم في شخصية رفيقة دربنا آلاء، ووعيها الوطني العميق، ومشاعرها النبيلة وأهدافه السامية، من العوامل المهمة التي  كانت السبب في تحفيز تطورها، وعلى وجه الخصوص، مستوى التحرر الذي عاشته المرأة الكردية الحرة مع الأيديولوجية الآبوجية، وتحول المرأة إلى جيش مثل وحدات المرأة الحرة-ستار، وتتوضح أيديولوجية تحرر المرأة، وأن تتحول المرأة الحرة إلى حركة تحررية، وأن تتحول إلى حزب مثل حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، حيث أصبحت في البداية مجموعة المرأة المناضلة (KJB) فيما بعد منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، وانضمت رفيقة دربنا آلاء إلى النضال دون تردد لتكون امرأة كردية حرة، ولتؤدي دورها التاريخي في الخط الآبوجي ولتحقق ثورة الحرية بلون المرأة، وانضمت رفيقة الدرب آلاء إلى النضال بروح اندفاعية وبطريقة صادقة، ونتيجة لهذا الأمر تطورت بسرعة ، وتمسكت بواجباتها بتحدٍ كبير، وأصبحت مناضلة بحيث تلبي متطلبات العصر، وقد أدت مسيرتها التحررية على أساس الروح الفدائية، وأصبحت تتمتع بمشاركة كـ زيلان، وكانت مشاركة رفيق دربنا آلاء دائماً على أساس الروح الفدائية، وكانت تشارك هكذا في الحياة والعلاقة والواجب والأنشطة، حيث أن معايير الروح الفدائية التي اختارتها، قادتها إلى تكثيف مشاركتها يوماً بعد يوم، وأن تكون مستجيبة لمسؤولياتها.   

وأصبحت رفيقة الدرب آلاء، التي تلقت ما بين العامين 2010 و2012 التدريبات التخصصية في المجالين العسكري والأيديولوجي، مقاتلة محترفة للكريلا، وتوجهت رفيقة الدرب آلاء إلى الساحات العملية من خلال البينة والقوة التي استمدتها من التدريبات، تمسكت بجميع واجباتها الثورية بمحبة وحماس كبيرين، وعندما ركزت رفيقة الدرب آلاء على هدفها، لم تكن تقبل بأي عائق أمامها ولم تتخل عنه، ولم تكن تعرف أي حدود للعوائق أمامها، وأصبحت مناضلةً تعلم دائماً تحقيق النجاح، وإن محبة رفيق دربنا آلاء للحياة الحرة، وشخصيتها المتنوعة، وموقفها الحازم، والروح الرفاقية النابعة من القلب وثورية الدراويش، جعلت جميع رفيقات دربها يحبونها، ولقد كانت قيادية في كل ساحة كانت فيها، وكانت تعرف كيف تمثل بشكل صحيح موقف المرأة الحرة ومعايير النضالية الفدائية الآبوجية، وأصبحت بالقوة التي استمدتها من القائد وشهدائنا وما خلقته من روحانية، رفيقة درب عايشت في شخصها القيم النبيلة لنضالنا وأحيتها في بيئتها المحيطة بها.        

وتوجهت رفيقة دربنا آلاء بعد معرفة وخبرة كبيرة صوب شمال كردستان، وحققت حلمها الأكبر للكريلاتية في شمال كردستان، وأخذت على عاتقها تولي وإنجاز واجبات مهمة في العديد من المناطق التابعة لأيلات آمد، حيث لم تكن تعرف أي حدود لانعدام الفرص في ظل الظروف القاسية لشمال كردستان، وأصبحت رفيقة الدرب مناضلةً مثالية يُحتذى بها، حيث أدت الدور القيادي كقيادية، وحققت الكثير من النجاحات، وقدمت في أيلات آمد فوائد عظيمة للأيلات ولنضالنا التحرري من خلال جهودها ومساعيها الحثيثة، وأصبحت منبعاً للقوة بالنسبة لرفيقات دربها من موقفها وروحها الرفاقية وشجاعتها، وكانت رفيق الدرب، التي كانت تعرف كيف تحافظ على ثوريتها الدرويشية في ظل كافة الظروف، كانت تعلم في الوقت نفسه أيضاً كيف تضرب الدولة وجيش الاحتلال التركي المستبد كلما سنحت له الفرصة.  

واستشهدت بتاريخ 3 حزيران مع رفيقي دربنا زين وهركول، في هجوم للعدو على ساحة الشهيد فرهاد بمنطقة ليجى التابعة لـ آمد".