قوى الأمن التركي تعتقل 27 مواطناً كرديّاً بناحية "لجي"

تشنّ دولة الاحتلال التركي، منذ 9 كانون الثاني الجاري، حملة مداهمات واعتقالات بحقّ مدنيّي ناحية "لجي" التابعة لمدينة آمد (ديار بكر)، حيث أشارت مصادر محلّية إلى اعتقال ما لا يقلّ عن 27 مواطناً كرديّاً دون توجيه تهم صريحة لهم.

وتزامنت حملة الاعتقالات مع عمليّة عسكريّة يشنّها جيش الاحتلال التركي في محيط ناحية "لجي"، حيث فرضت السلطات الأمنيّة التركيّة حظر تجوال في قرى وبلدات المنطقة، وبموجب قانون الطوارئ، داهمت قوى الأمن منازل المدنيّين الكرد في الناحية.

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الأمن التركي اعتقل، في الفترة بين 9 إلى 18 كانون الثاني الحالي، كلّاً من محمّد شاه بوزكوش، صادق أوزكان (63 عاماً)، فرزنده أوزكان، عمر يلدرم و8 مدنيّين آخرين بتهمة "الانتماء لمنظّمة محظورة".

وفي حملة المداهمات التي طالت منازل المدنيّين في 19 كانون الثاني، بأحياء سيسي، خزمان ودرخوست في ناحية لجي، اعتقلت قوى الأمن التركي 26 مواطناً كرديّاً، أُفرج عن 7 منهم بشرط عدم مغادرة الناحية، فيما أبقت 19 منهم قيد الاحتجاز.

وقام وفد من حزب الشعوب الديمقراطي HDP برئاسة البرلمانيّة رمزية توسون والإداريّة سمرا غوزيل، بزيارة قرى ناحية لجي، حيث شرح الأهالي للوفد حملة المداهمات التي طالت منازلهم و"حالة الخوف والهلع التي أحدثها جنود جيش الاحتلال التركي وعناصر قوى الأمن" بينهم، إلى جانب "الاحتقار" الذي تعرّصوا له من قبل الجنود والأمن.

في سياق متّصل، ذكرت مصادر محلّية أنّ جيش الاحتلال التركي يقوم بتسيير دوريّات منظّمة في أحياء ناحية لجي وعدد من القرى المحيطة بها، تترافق مع حملات تفتيش وضرب للمواطنين الكرد.