قوات الديمقراطي الكردستاني تمضي في استفزاز الكريلا وتنشئ الخنادق والمتاريس على خط المواجهة

يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK‎) بإرسال القوات والأسلحة الثقيلة بشكل مستمر نحو مناطق الكريلا، وينشئ الخنادق والحواجز باستخدام آليات الحفر، وقد تم تصوير مشاهد الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها الحزب المذكور ضد قوات الكريلا.

ازدادت الاستفزازات والهجمات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني‏ (‏PDK‏) ‏ منذ شهر حزيران الماضي، حيث هاجمت القوات الخاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني والتي تقاتل لقاء المال، في الخامس من حزيران مناطق مقاتلي كريلا حزب العمال الكردستاني (PKK) التي تسيطر عليها منذ عقود.

هجوم الحزب الديمقراطي الكردستاني في ساحات جارجيل وتل هكاري في منطقة متينا تسبب في حالة من الاستفزاز، أدت إلى فقدان خمسة من قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني لحياتهم، ولم يشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني أسباب هذه العملية مع الرأي العام حتى الآن.

وقد اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي بالقيام بهذه العملية، ولكن قوات الدفاع الشعبي طالبت خلال بيان بتشكيل هيئة مستقلة من اجل تبيان الحقيقة، وأوضحت انهم لم يقوموا بالهجوم على قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني.

لقد زار بعض الهيئات مكان الحادثة، ولكن بالرغم من مرور شهرين على الزيارة، إلا انها لم تكشف عن حقيقة الحادثة للرأي العام.

هذا وقد قامت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في 24 حزيران عبر قافلة من الآليات والأسلحة الثقيلة والمدرعات بالتوجه الى نقاط تمركز قوات الكريلا في ميدان تل جارجيل، مما أدى الى حدوث اشتباكات لمدة قصيرة، ولأن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني قصفت مناطق الكريلا بالأسلحة والقذائف، فقد نشب حريق هائل في منطقة متينا واستمر لأيام.

وقد صرح الاعلام أنه في 26 تموز قامت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالهجوم على كريلا قوات الدفاع الشعبي في منطقة خليفان وعلى إثر هذا الهجوم استشهد عدد من مقاتلي الكريلا كما أصيب عدد آخر بجروح.

ومن جانبه أصدر المركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي بياناً في 29 تموز أوضح فيه أنه قد يكون هناك هجوم من هذا النوع، لأنهم ومنذ 26 تموز لا يستطيعون ان يتواصلوا مع وحدتهم، وطالبت الحزب الديمقراطي الكردستاني الادلاء ببيان واضح وموثوق حيال هذا الشيء، ولكن الحزب المذكور بدلاً من أن يكشف عن حقيقة هذه الحادثة، أرسلت قافلة من قواتها بسيارات مدنية ومدرعات الى ميدان رينجبراخ في زاغروس.

وحسب المعلومات فإن قوات الكريلا حذرت كلامياً قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم التقدم، ولكن تلك القوات أطلقت الرصاص على الكريلا في محاولة منها لخلق الاستفزازات، ونتيجة الموقف المسؤول من قبل أهالي المنطقة تم منع حدوث أي قتال بين الطرفين.

هجوم الحزب الديمقراطي الكردستاني في خليفان والذي أسفر عن استشهاد مقاتلي الكريلا، والمحاولات الاستفزازية في ميدان رينجبراخ وانشاء الخنادق في منطقة متينا، كلها تدل على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستعد بشكل واضح للحرب.

بدأت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني بإنشاء نقاط وخنادق ومتاريس عسكرية في نقاط تمركزها على خط المواجهة مع قوات الكريلا، كما تستمر هذه القوات بحشد قواتها مع الأسلحة الثقيلة في منطقة متينا؛ ومن الجدير بالذكر أن الصور الملتقطة توضح بأن المناطق التي وضع قوات الديمقراطي الكردستاني فيها نقاط التفتيش هي بالأساس خالية من السكان.

وفي الوقت الذي يدلي فيه مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني بتصريحات إيجابية تستبعد نشوب أي معارك و تُحَرِم "الاقتتال الكردي"، إلا أن الأحداث التي تجري على أرض الواقع، هي على العكس من تصريحات أولئك المسؤولون!