قوات الدفاع الشعبي تستذكر شهيدات خاكورك - تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي عضوة قيادة إيالة خاكورك روناهي تندورك و5 مقاتلات في وحدات المرأة الحرة اللاتي استشهدن في خاكورك.
استذكرت قوات الدفاع الشعبي عضوة قيادة إيالة خاكورك روناهي تندورك و5 مقاتلات في وحدات المرأة الحرة اللاتي استشهدن في خاكورك.
استذكر مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) عضوة قيادة إيالة خاكورك روناهي تندورك ومقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA بروين، دريا، ديلان، روشن ودستان.
وجاء في البيان الذي نُشر تحت عنوان "نستذكر شهداءنا في خاكورك بكل احترام" ما يلي:
"في 29 كانون الثاني 2018، استشهدت عضوة قيادة إيالة خاكورك روناهي تندورك ورفيقاتنا بروين، دريا، ديلان، روشن ودستان أثناء هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع.
كانت رفيقتنا روناهي واحدة من المناضلات الرائدات السائرات على خط حرية المرأة وكانت قيادية عظيمة، وفي سنواتها الـ 26 في نضالنا من أجل الحرية، حققت العديد من الانتصارات وبرزت كصاحبة حياة ذات معنى، وكانت جديرة أن تمثل هوية المرأة الحرة التي كشف عنها القائد آبو، أصبحت روناهي، منذ الأيام الأولى للجيش النسائي حتى ريادة مقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star في الحرب، قيادية اتخذها جميع رفاقها قدوة وساروا على خطاها بموقفها الأيديولوجي والعسكري.
لقد تمكنت رفيقاتنا بروين، دريا، ديلان، روشن ودستان، بصفتهم رفيقات لرفيقتنا روناهي، من أن يصبحن مقاتلين مثاليين لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية من خلال نضالهن اللا مثيل له وإيمانهن وتصميمهن في خط المرأة الحرة، رفيقاتنا الخمسة اللاتي رفضن الحياة التي يفرضها السلطة الذكورية بقلوبهم المحبة للحرية وتحركن نحو الحياة الحرة في صفوف الكريلا، كما أصبحن الأمثلة الأكثر وضوحاً للمرأة الكردية الحرة.
ونعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الكردستاني الوطني، وخاصة العائلات الكريمة لرفيقاتنا روناهي، بروين، دريا، ديلان، روشن ودستان، ونجدد عهدنا مرة أخرى بأننا سنواصل قضية الحرية بلا هوادة حتى تحقيق حلم رفيقاتنا الشهداء بـ"القيادة الحرة، كردستان الحرة".
وفيما يلي المعلومات عن سجل رفاقنا الشهداء:
الاسم الحركي: روناهي تندورك
الاسم والكنية: شكران جيفتجي
مكان الولادة: آغري
اسم الأم – الأب: ظريفة – موسى
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 كانون الثاني 2018 \ خاكورك
**
الاسم الحركي: بروين فيان
الاسم والكنية: رويا تندروست
مكان الولادة: أورمية
اسم الأم – الأب: كولجين - خالص
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 كانون الثاني 2018 \ خاكورك
**
الاسم الحركي: دريا دنيز
الاسم والكنية: جيان جليك
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: شمسي - فكرت
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 كانون الثاني 2018 \ خاكورك
**
الاسم الحركي: ديلان جودي
الاسم والكنية: جانان تاتل
مكان الولادة: شرنخ
اسم الأم – الأب: طيبة – إبراهيم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 كانون الثاني 2018 \ خاكورك
**
الاسم الحركي: روشن أكين زاغروس
الاسم والكنية: سلا آكيوز
مكان الولادة: أضنة
اسم الأم – الأب: جنيفة - علي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 كانون الثاني 2018 \ خاكورك
**
الاسم الحركي: دستان دنيز
الاسم والكنية: قدر آكاي
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: نورية - يلماز
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 كانون الثاني 2018 \ خاكورك
قبل كل نشاط، أصبحت تتمتع بتحدي في قيادة المرأة
لقد كانت آغرى تحمي الكرد الأحرار بمقاومتها وبإصرارها ضد جميع مجازر الدولة التركية المستبدة، حيث وُلدت رفيقة دربنا روناهي في هذه المدينة، ونظراً لارتباط عائلتها بالثقافة العريقة لسرحد بالأخلاق الاجتماعية، فإن رفيقة دربنا روناهي نشأت من خلال هذه القيم، ولذلك، كانت محبوبة وتحظى بالتقدير من قِبل عائلتها ومحيطها، وتعرّفت رفيقة دربنا روناهي، عندما كان مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان ذو تأثير فعال في ساحة سرحد، وسنحت الفرصة لرفيقة دربنا روناهي برؤية المجموعة الأولى لمقاتلي ومقاتلات الكريلا في ساحة سرحد، حيث تأثرت بموقف وسلاح الكريلا، كما تأثرت أيضاً من حقيقة أن الكريلا تأخذ بكل المخاطر نصب عينها وتحارب بروح فدائية، ولذلك، أصبحت لديها إخلاصاً عاطفياً تجاه الكريلا، وفي الوقت نفسه، أدركت رفيقة دربنا، مثل أي شخص يعيش في كردستان، حقيقة العدو ونشأت على هذا النحو، ولم تعتبر وجود العدو في كردستان مشروعاً على الإطلاق، وكانت رفيقة دربنا تدرك أن يتعين عليها أن تناضل ضد قمع وإهانات العدو الممارسة على شعبنا، وكانت تعلم بأن هذا الأمر غير ممكن إلا ضمن صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس، قررت رفيقة دربنا الانضمام إلى صوف الكريلا في العام 1992 والتحقت بصفوف الكريلا من ساحة سرحد حيث وُلدت فيها.
وقيّمت رفيقة دربنا في البداية كريلاتية كردستاني على أنها مجرد قوة تناضل من أجل حرية شعبنا، إلا أنها سرعان ما أدركت أن الكريلا كانت أيضاً في الوقت نفسه حركة للتحرر والتغيير والتحول، وأدركت رفيقة دربنا أن النضال الأولي للكريلا كانت ضد الشخصية الكردية والتواطؤ، وانطلاقاً من هذا الأساس انخرطت في التركيز، وخلال هذه المرحلة، تأثرت رفيقة دربنا على وجه الخصوص من العلاقات الرفاقية للكريلا والقدر الذي تمنحه للإنسان، ومن أجل الاستجابة لهذا الأمر بطريقة صحيحة، بذلت المزيد من المساعي، ووجدت رفيقة دربنا الفرصة للتعرف على حقيقة القائد أوجلان، حيث تأثرت بشكل كبير على وجه الخصوص من منظورات القائد بخصوص حرية المرأة، وكانت رفيقة دربنا قد انضمت إلى صوف الكريلا في المرحلة التي كانت عسكرة المرأة حديث الساعة وكانت هناك جهود عملية في بعض المجالات، وكان الانضمام في مرحلة من هذا القبيل بمثابة فرصة بالنسبة لرفيقة دربنا، حيث أن المرأة كانت تتخذ فقط من قوتها الجوهرية أساساً لها بهويتها المستقلة دون الاعتماد على أي مكان مختلف، وناضلت من أجل الحرية، ومما أدى هذا الأمر إلى زيادة ثقة رفيقة دربنا روناهي بنفسها، وبقيت رفيق دربنا في ساحة سرحد بهذا الإيمان والتصميم في العام 1996، حيث شاركت هناك في العديد من العمليات التي نُفذت ضد العدو، وألقت من شخصيتها واقع المرأة التي كانت تظهرها على أنها قاصرة في المجتمع وتبقيها في حالة العبودية، وحملت السلاح ضد الدولة وخاضت الحرب، وأصبحت رفيقة دربنا روناهي بهذه الخصوصية مناضلة آبوجية مثالية، وكانت رفيقة دربنا روناهي تعلم أن التغيير المهم الذي أسستها في شخصيتها، كانت بفضل الأيديولوجية الآبوجية، وتصرفت بهذه المعرفة، وناضلت على الدوام من أجل تطوير نفسها بشكل أكثر.
واصلت نضالها بروح فدائية وإرادة قوية
انتقلت رفيقة دربنا روناهي في العام 1996 إلى مناطق الدفاع المشروع وواصلت أنشطتها في ساحة زاب، وفي العام التالي، كانت في الخطوط الأمامية ضد هجمات العدو، وشاركت في العديد من العمليات التي نُفذت ضد العدو بفضل خبراتها القتالية، وفي الوقت نفسه، جعلت رفيقة دربنا رفيقات دربنها اللواتي ليس لديهن خبرة في الحرب يتمتعنّ بالخبرة، وعلى الرغم من إصابتها خلال المرحلة القتالية، إلا أنها واصلت نضالها بإرادة قوية، وكانت رفيقة دربنا روناهي في المقدمة في كل نشاط تقريباً بفضل مهاراتها العملية، وأصبحت أيضاً مناضلة حازمة في قيادة المرأة، وأصبحت رفيقة دربنا، إلى جانب نجاحاتها في المجال العسكري، قائدة بإبداعها في الأنشطة العملية، وكانت تدرك أن القيادة في حزب العمال الكردستاني تعني القيام بالمزيد من التضحية والنضال وتصرفت وفقاً لذلك الأمر، ولقد أدركت أنه يتعين عليها الرد بكل الطرق ضد مرحلة الحرب واتخذت الأساس في أن تجعل من نفسها خبيرة في الأيديولوجية الآبوجية.
جعلت من رفيقات دربها خبيرات في المجال العسكري
وكانت رفيقة دربنا روناهي تعلم أنه على وجه الخصوص أثناء مرحلة المؤامرة الدولية ضد قائدنا، أصبحت واجباتها ومسؤولياتها كثورية أكثر ثقلاً، ولكي تكون الرد ضد المؤامرة، أصبح لديها مشاركة صادقة وفدائية، وفي بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت رفيقة دربنا حساسة ضد محاولات تصفية حركتنا من الداخل، ووقفت بإخلاص على خط القائد أوجلان والشهداء ضد هذه المرحلة ودافعت عن موقفها النضالي، وبعد هزيمة محاولة التصفية وحصول انجلاء في الخط الآبوجي، أخذت رفيقة دربنا روناهي على عاتقها تثقيف نفسه حول المرافعات الدفاعية لقائدنا، وانخرطت في المساعي وبذلت جهود حثيثة لفهم نموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة للقائد ولبناء الشخصية وفقاً لذلك، قامت رفيقة دربنا في هذا الصدد ببناء تحولات مهمة في شخصيتها، وتوجهت مرة أخرى إلى شمال كردستان لتعزيز نضالنا التحرري بشكل أكبر، وانتقلت رفيقة دربنا إلى ساحة سرحد وبدأت هناك بالكريلاتية، وفي الوقت نفسه، تولت القيادة لمقاتلات الكريلا في سرحد، وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2007 و 2009، أخذت المهمة والمسؤولية على عاتقها كـ قائدة لوحدات المرأة الحرة-ستار، وتصرفت بهذه المعرفة، وقد ساهمت بجهود في هذا الصدد بالنسبة لمقاتلات الكريلا، وعادت رفيقة دربنا روناهي مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقت التدريبات في أكاديميتي حقي قرار وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK ، وقامت رفيقة دربنا بالتعمق في فنون القيادة وخط حرية المرأة بالتدريبات التي تلقتها، وأخذت على عاتقها تولي واجبات مهمة كقائدة في وحدات المرأة الحرة-ستار، وخاصة مع الواجب الذي قامت به في مدرسة العمليات للشهيدة روجين كودا، فقد بذلت جهداً كبيراً لكي تصبح رفيقات دربها محترفات في المجال العسكري، وحاربت مقاتلات الحرية ضد هجمات داعش وكل أنواع الهجمات التي شُنّت ضد شعبنا بأداء عالٍ ورح فدائية، وكان للتدريبات التي قدمتها رفيقة دربنا روناهي نصيب كبير في موقف هؤلاء المقاتلات، وشغلت رفيقة دربنا لفترة طويلة في هذه الأنشطة، وكانت مهتمة بتدريب المئات من المقاتلات، وبهذه الطريقة، أدت جميع مهماتها الرفاقية، وتوقعت كقيادية بمقارباته أن حربنا التحررية ستتطور.
كانت إحدى الأمثلة الأكثر أهمية لإرادة المرأة في الحرب
وانتقلت رفيقة دربنا لاحقاً إلى منطقة خاكورك، وهنا، شاركت في الأنشطة كعضوة لقيادة الإيلات، حيث بذلت جهوداً لبناء خنادق المقاومة ضد هجمات العدو على وجه الخصوص بعد العام 2015، ومنحت بفضل روحها الرفاقية القوية وكفاءتها في تكتيكات الكريلا، القوة والروح المعنوية والثقة لرفيقات دربها اللواتي كمن يناضلن معها، وساهمت في ظهور مقاومة مهمة، وشاركت رفيقة دربنا روناهي في مرحلة الإعداد والتخطيط للعديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد دولة الاحتلال التركي في منطقة خاكورك، وتابعت كل مرحلة من مراحل العمليات وكان لها دور في نجاحها.
وكانت رفيقة دربنا روناهي إحدى الأمثلة الأكثر أهمية لإرادة المرأة في الحرب، وكانت إحدى القياديات البارزات لكريلاتية العصر الجديد، وسيتم استذكرها من قِبل شعبنا وحركتنا دائماً بموقفها على خط حرية المرأة والقيم التي خلقتها في نضالنا التحرري، وإننا نجدد وعدنا مرة أخرى، بأننا سنناضل أكثر ونحي ذكرى رفيقة الدرب روناهي، وحتماً سوف نحقق أحلامها.
أصبحت المرأة مصدراً للإلهام بالنضال والوعي الحر
ولدا رفيقتنا بروين في مدينة اورميه في شرق كردستان في كنف عائلة من عائلة شكاكي المتمسكة بقيمها الاجتماعية وميزاتها الكردية القوية، كانت دائماً ذات موقف ضد الحقيقة في المكان التي نشأت وتطورت فيها، أصبحت مخلصة لإرث المقاومة التي سطرت انتفاضاتها بأحرف ذهبية في صفحات التاريخ وأصبحت من السائرات على هذا التقليد، كانت تقوم بانتفاضتها وإيمانها في الحياة دائماً بأبحاث وتقدم مستوى فهم ووعي كبيرين للإجابة على صراعاتها، وأرادت رفيقتنا بروين ان تصبح ذات موقف راديكالي ضد النظام الحالي.
لقد شهدت المحادثات بشان حركة حرية كردستان من عدة أماكن من حولها ومن وسائل الإعلام وبدأ اهتمامها بحركتنا، أثر استشهاد فرزاد كمنغر، شرين المهولي وثلاثة آخرين من الثوريين في 9 تشرين الثاني عام 2010 عن طريق الإعدام من قبل النظام الإيراني، كثيراً على رفيقتنا بروين، هكذا كان الموت مفروضاً على الشعب الكردي وجعله شرعياً، أصبح هذا سبباً لتدخل رفيقتنا في أبحاث، وتطور تعاطف رفيقتنا تجاه القائد آبو وحزبنا وتابعت عن كثب مقاومة حزبنا حزب العمال الكردستاني وتقييماته، آمنت رفيقتنا بأنها ستجد هنا الإجابة على أبحاثها وتعاطفت مع حزب العمال الكردستاني، وصلت رفيقتنا بروين لمستوى من الوعي والتفاهم وقررت الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.
التحقت رفيقتا في 9 تشرين الأول عام 2012 بصفوف حزب العمال الكردستاني وأصبحت الرد ضد المؤامرة الدولية التي نُفذت بحق القائد آبو والشعب الكردي والإنسانية، تمركز بهذا الوعي والتصميم كمقاتلة في حزب العمال الكردستاني ومقاتلة حرة في وحدات المرأة الحرة – ستار بشكل فعّال ضمن صفوف الكريلا، تلقت رفيقتنا تدريبها الأساسي للكريلا في منطقة خاكورك وتعلمت بسرعة حياة الكريلا والجبال، شاركت بحماس، رغبة واحلام كبيرة ضمن صفوف الكريلا، كانت تقول رفيقتنا دائماً أنها ولدت من جديد في ظروف الجبال الحرة، وخلقت تغييرات مهمة في شخصيتها، وانهت رفيقتنا بروين تدريبها الأساسي للكريلا بنجاح واخذت مكانها في الممارسة العملية، كانت ذات مشاركة فعّالة ضد هجمات الاحتلال التركي، طبقت رفيقتنا بوعي وإخلاص كبيرين مهامها ومسؤوليتها، وأصبحت ذات شخصية مناضلة ضد العقبات والصعوبات، تمركزت بقوة في الممارسة في ساحة الشهيدة بيريتان في منطقة خاكورك واتخذت السير على خط بيريتان أساساً لها، وبعد ذلك التحقت بالتدريب في مدرسة الشهيد محمد غويي لتشارك بفعالية أكثر في العملية، تلقت تدريباً من الناحية العسكرية والفكرية ودخلت بهذه التدريبات في خضم محاولات لتجاوز العقبات التي تقف أمام انتصار الثورة، وكانت رفيقتا تتمتع بخبرة فيما يتعلق بالأسلحة، وجعلت هذا أساساً لها لتتعمق في أيديولوجية القائد آبو وفلسفته.
وانهت رفيقتنا تدريبها بنجاح وفيما بعد شاركت بفعالية في العمليات في ساحة أرموش في شامزينان، اتخذت رفيقتنا مقولة القائد آبو :" لن نعيش كما في السابق ولن نحارب كالسابق" وعلى هذا الأساس أدت مهامها ومسؤوليتها، كما أخذت مكانها في الساحة في إعداد عشرات العمليات وأصبح مقاتلة منتقمة ضد العدو، كانت تتعامل دائماً بحساسية مع رفاقها، وكانت ذات موقف إلى جانب مقولة القائد آبو عن "الرفاقية النادرة والصداقة الزائفة"، ومضت قدماً في الفكر والنضال من أجل حرية المرأة ووقفت ضد وجهات النظر المتخلفة والمهيمنة للرجل، وأيضاً أبدت موقفاً واضحاً في هذه الساحة، طورت نفسها بفكر المرأة الحرة ونضالها ووصلت لمستوى يمكنها من أن تصبح مصدر إلهام لجميع النساء، ناضلت رفيقتنا بروين بثقة أكبر وروح آبوجية متفانية ضد العقبات والعدو، وبذلت جهداً لا مثيل له في العمليات الثورية التي تم تنفيذها في شمزينان في إطار حملة حرب الشعب الثورية حيث تم توجيه ضربات عنيفة من خلالها للدولة التركية، وأيضاً من أجل الانتقام لرفاقها الشهداء، عاشت دائماً وفقاً لأسس هذا الوعي والتصميم، أظهرت بوعي المرأة الحرة الفكري والنموذج الآبوجي موقف المرأة الحرة في كل مجالات الحياة، وأدت رفيقتنا منذ بداية انضمامها إلى النضال، جميع واجباتها ومسؤولياتها في إطار الأسلوب الآبوجي، وخاضت نضالاً فريداً ضد الهجمات الاحتلالية التي شنتها الدولة التركية الفاشية على مناطق الدفاع المشروع وسارت دون تردد نحو الشهادة.
لقد كانت ذكيةً وكفؤةً وعمليةً
ولدت رفيقتنا دريا في منطقة كفر في جولميرك، ونشأت في عائلة متمسكة بالقيم الوطنية والاجتماعية، وكانت متأثرة بنضال حرية كردستان، والذي بلغ ذروته مع حزب العمال الكردستاني، منذ سن مبكرة، وذلك عندما بدأت عمليات الكريلاتية في العديد من مناطق كردستان وخاصة في جولميرك، وخلال هذه الفترة تابعت رفيقتنا دريا، التي كانت طالبة في المدرسة، هذه التطورات باهتمام وعن كثب دولة الاحتلال التركي، التي كانت تحاول قمع المقاومة على أراضي كردستان بالمجازر والإبادات الجماعية، وتسببت بهجماتها في معاناة كبيرة لشعبنا، واغتالت دولة الاستعمار التركي المجرمة 34 من أبناء شعبنا بكل وحشية، والذين كانوا في مقتبل حياتهم، في الهجوم الجوي الذي نفذته في روبوسكي في 28 كانون الأول 2011، وخلال هذه العملية المكثفة، تأثرت رفيقتنا دريا بهذه المجازر وهجمات الإبادة الجماعية، وكانت تؤمن بأنه لا ينبغي أن تظل صامتة، وبدأت رفيقتنا، التي تطور مستوى معين من التساؤل والوعي بضميرها وإنسانيتها، في البحث عن طرق أكثر جذرية وحادة للنضال، وقررت أن توصل نضالها إلى القمة كامرأة وعلى هذا الأساس انضمت إلى صفوف الكريلا.
وبدأت رفيقتنا، التي انضمت إلى صفوف الكريلا في منطقة كفر؛ النضال بالبدء بصفحة جديدة في حياتها كمقاتلة في حزب حرية المرأة الكردستانية وبهوية المرأة الحرة في وحدات المرأة الحرة ـ ستار في جبال زاغروس المنتفضة والمهيبة، وأكملت تدريبها الأساسي في الكريلاتية في منطقة خاكورك، لقد تمكنت رفيقتنا دريا من التكيف مع حياة الكريلا في وقت قصير بفضل موقفها الذكي والكفؤ والعملي، رفيقتنا دريا التي أرادت أن تأخذ نفسها إلى ذاك المستوى حيث يمكنها أن تكون بمثابة استجابة لواقع القائد آبو والشهداء بمشاركتها؛ بدأت بتثقيف نفسها ورفاقها وباستمرار في المجال الديمقراطي والبيئي والنموذج التحرري النسائي، وأصبحت صاحبة نضال لا هوادة فيه ضد عقلية المرأة العبدة التي فرضها النظام وارادت تمثيل شخصية المرأة الحرة.
وبعد مشاركتها الصعبة والمستمرة على خط حزب حرية المرأة الكردستانية وهوية وحدات المرأة الحرة ـ ستار، انضمت إلى دورة التدريب في خاكورك والتي كانت تتطلب إرادة قوية، وتلقت في مدرسة العمليات للشهيدة روجين جودا تدريباً أيديولوجياً وعسكرياً مع رفيقاتها وتعمقت في خط المرأة الحرة، وأصبحت واعية بالمعرفة والخبرات التي اكتسبتها في مواجهة المفهوم الرجعي للحياة الذي فرضه النظام، وخاصة المقاربات التي تستخف بعمل المرأة، وفي ضوء هذه الحقائق اكتسبت موقف المرأة الحرة، ومن أجل القيام بممارسة تليق بالقائد آبو ورفاقها الشهداء، لم تتنازل أبداً عن خط النضال الآبوجي وأعطت أهمية كبيرة للنقد والنقد الذاتي في علاقاتها الرفاقية، وعرفت العديد من القادة القيمين مثل الشهيدة دلال آمد واتخذت من هؤلاء القادة الرواد قدوة لها، لقد سعت باستمرار إلى فهم القائد آبو من خلال القراءة وبذلت جهوداً كبيرة في هذا الصدد، وبالنسبة لعلاقاتها الرفاقية، كانت ترى نفسها دائماً مسؤولةً عن تطوير رفاقها وكانت تعتني بواجباتها ومسؤولياتها حيثما ومتى لزم الأمر، وقد عبرت في مقال كتبته عن إصرارها وتصميمها بالكلمات التالية: "إن هدفي الأكبر هو تطوير نفسي وضمان الحرية الجسدية للقائد، وأنا ملتزمة بتطوير نفسي في كل جانب كامرأة، سأصل إلى خط المرأة الحرة والمناضلة بناءً على وجهات نظر القائد وتوجيهاته، وعندما أسير على هذا الأساس، لن أعتمد إلا على فلسفة القائد وأيديولوجيته ، أريد الوصول إلى الشخصية والموقف الذي يريده القائد والمنظمة وتحمل أعباء القائد ولو قليلاً، وأرى أن هذا واجبي ومسؤولية كبيرة كامرأة ، وأعلم أنه يجب علي بذل جهد كبير من أجل ذلك، سأفعل كل ما يجب القيام به واتعهد بهذا".
إن رفيقتنا دريا، التي كانت لها أهداف وغايات عظيمة، لم تتنازل أبداً عن خصائصها النضالية الآبوجية منذ لحظة انضمامها وحتى بلوغها الشهادة، وأظهر مشاركة كبيرة في هذا السبيل، نتعهد بأننا سنحمل الراية إلى النصر مع القيادة الحرة في كردستان الحرة من خلال استلام الراية التي تركتها لنا رفيقتنا دريا التي استشهدت في هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع.
ولدت رفيقتنا ديلان في كنف عائلة وبيئة ذات خصائص وطنية قوية، نشأت رفيقتنا في ناحية سلوبي التابعة لشرناخ، وخلقت شخصية الشعب المقاوم في شخصيتها، استمعت رفيقتنا من محيطها عن قصص المقاومة للنساء الباسلات أمثال بيشنك آنك وكيف قاومت ضد الذهنية الفاشية، شعب بوطان الذي احتوى حركتنا قلباً وقالباً، شارك بفعالية في المقاومة ضد العدو، وألحق الآلاف من أبنائه وبناته لصفوف الكريلا، وأصبحوا ذو موقف جدير بإرثهم للمقاومة، ترعرعت رفيقتنا ديلان في بيئة كهذه، فهمت من الصغر حقيقة حزب العمال الكردستاني، رأت إلى جانب تقليد المقاومة، أن العدو يهاجم بسياسات الإبادة الجماعية والإمحاء الوحشية، كان حلم رفيقتنا ديلان الذهاب إلى جبال الحرية، وتصبح لائقة بتقليد المقاومة و تصبح الرد ضد هجمات العدو الوحشية، وصلت إلى مستوى معين من المعنى والوعي، وذكرت إن الوقت قد حان لمتابعة حلمها وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا.
أخذت رفيقتنا ديلان التي اتبعت أحلامها وأهدافها، مكانها في نضال حرية كردستان كمقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، أنهت رفيقتنا بنجاح تدريبها الأساسي للكريلا في ساحة كَاره، وأصبحت ذات مشاركة حماسية في حياة الكريلا، فهمت نفسها وحقيقة كردستان جيداً من خلال تدريب الحزب التي تلقته وتمكنت من الوصول إلى وعي كبير، احتوت روح مقاومة حزب العمال الكردستاني كامرأة ذات روح حرة وخاضت نضالاً لا مثيل له على خط القائد آبو والشهداء، أظهرت مع مرور الوقت مستوى الوعي والتطور التي خلقته في نفسها، واتخذت دائماً المشاركة أكثر فاعلية أساساً لنفسها، كانت رفيقتنا ديلان ذات موقف قوي ضد الهجمات التي كانت تشنها دولة الاحتلال التركي، واتجهت إلى منطقة خاكورك حيث تستمر فيها المقاومة الفعالة وتمركز ضمن النشاطات العملية، وردت بالروح والإرادة الآبوجية على هجمات العدو وهجمات الإبادة الجماعية للعدو، وقاومت على نهج بيريتان وزيلان.
وأصبح بتعاملها المتواضع والواضح في الحياة مقاتلة يقتدي بها جميع رفاقها، دربت نفسها كمقاتلة حرة في صوف وحدات المرأة الحرة – ستار بفكر وفلسفة القائد آبو وأسست خطوة بخطوة الحياة الحرة في شخصيتها، أظهرت بنضالها ضد الذهنية المتخلفة، التقليد والسلطة الذكورية التي تم فرضها من قبل النظام، هوية المرأة الحرة في شخصيتها، لم تتخلى رفيقتنا ديلان منذ بداية انضمامها إلى صفوف الكريلا وحتى استشهادها عن أهدافها في "قيادة حرة، كردستان حرة"، واستطاعت الرد بنجاح وبشكل مباشر على هجمات الإبادة الجماعية والإمحاء التي يشنها العدو، وتعمقت رفيقتنا ديلان كمقاتلة وحدات المرأة الحرة في الفكر الآبوجي وأصبحت ذات مسيرة صميمية، ولم تتخلى في منطقة خاكورك عن موقفها المتمثل بالمرأة الحرة حتى لحظة استشهادها ضد هجمات العدو.
كان هدفها الوصول إلى شخصية المرأة الحرة
ولدت رفيقتنا دستان في ناحية قنديل التابعة لـ وان في كنف عائلة وطنية، درست رفيقتنا دستان لمدة ثمانية أعوام في مدارس النظام، وتمكنت من حماية القيم الكردية التي كانت تتمتع بها، وبدأت تتساءل في سن مبكر عن سياسات الانحلال التي يفرضها النظام، ولأن رفيقتنا لم تتعلم بلغتها الأم، فقد أصبح هذا سبباً لبداية بحثها في نظام الانحلال، وكانت رفيقتنا تحمل غضباً تجاه الدروس الحياتية التي كانت مفروضة من قبل مدارس النظام، ولم تقبل بهذه الفرضيات على الحياة وأظهرت مع مرور الوقت حقيقة العدو أكثر، وصلت رفيقتنا وبهذا الوعي إلى حقيقة أنها ستجد الإجابة على بحثها من خلال الالتحاق بنضال الحرية كردستان.
تلقت رفيقتنا تدريبها الأول في ساحة خاكوركه، وسارت كمقاتلة ماهرة بخطوات واثقة في وحدات المرأة الحرة – ستار، وسرعان ما تعلمت حياة الكريلا وأصبحت ذات مشاركة فعالة، وبعد ممارستها الناجحة هنا، شاركت في عملية التدريب العسكري والتكتيكي في مدرسة العمليات الخاصة للشهيدة روجين غودا من أجل الرد بشكل فعال على هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وخاضت رفيقتنا دستان هنا تجربة عميقة في المواضيع الأيديولوجية والعسكرية، ووصلت إلى مستوى قوي على الصعيدين الأيديولوجي والعسكري، وهدفت بفكرة حرية المرأة إلى تثقيف نفسها بقوة وإعادة إبداع شخصيتها من كافة الجوانب، لتصل إلى شخصية المرأة الحرة، ووسعت بهذه الرغبة والاستعداد نشاطاتها وممارستها يوما بعد يوم وحققت نجاحات كثيرة في حياتها الثورية.
ورأت رفيقتنا دستان نفسها مسؤولة جداً تجاه حياة حزبنا التي تم تأسيسها بالنضال اللا مثيل له للشهداء وبهذه الخاصية أصبحت مقاتلة ضمن وحدات المرأة الحرة – ستار جديرة بقواعد ومعايير النضال لآبوجي، فبقدر ما حاولت أن تطوّر نفسها وتصبح أكثر مهارة، حاولت أيضاً أن تطوّر رفاقها، وبعد تخرج رفيقتنا دستان من أكاديمية المرأة المستقلة كمقاتلة ماهرة في وحدات المرأة الحرة – ستار، أوخذت مكانها في العمليات في منطقة خاكورك، أصبحت رفيقتنا دستان التي جعلت السير على خطى الشهيدة بيريتان مبدئاً لها، تابعت بشكل أقوى السير في الحياة والحرب على خطى الرفيقتين ساره وبيريتان.
وكدحت رفيقتنا بعمق على أساس حقيقة القائد آبو والشهداء، وعلى مستوى القتال، كانت تسأل نفسها دائماً أسئلة حول كيفية العيش وكيفية المشاركة وحاولت المشاركة على أساس تحقيق النصر، تمركزت بممارستها الناجحة في خاكورك في الاستعداد للعديد من العمليات التي تم تنفيذها في المنطقة، أصبحت رفيقتنا دستان بكفاحها وتضحيتها وموقفها محل حب واحترام وقدوة لدى رفاقها.
وامتلكت رفيقتنا دستان منذ انضمامها وحتى لحظة استشهادها ذات موقف جدير بمبادئ الحرية، قاومت حتى النهاية ضد هجمات دولة الاحتلال التركية وارتقت، نجدد عهدنا مرة أخرى بأننا سنتوج ذكرى رفيقتنا دستان ورفاقنا الشهداء بالنصر وسنحقق أهدافهم وأحلامهم الكبرى المتمثلة بـ قيادة حرة وكردستان حرة".