قوات الدفاع الشعبي تستذكر مقاتلين اثنين استشهدا عام 2021 - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي مقاتلين اثنين استشهدا في منطقة وان بكل اجلال واكبار، وقالت في بيانها، "رفيقينا آندوك ودستان اللذان كان أبناء شعبنا المختارين والمخلصين، وسيتم استذكارهما كقادة الشبيبة وأبطال شعبنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام حول استشهاد اثنين من مقاتلي الكريلا.

وجاء في نص البيان: 

"شن جيش العدوان التركي هجوم في ساحة جيلو الصغيرة في الثالث من حزيران 2021، واستشهدا كل من رفيقينا آندوك ودستان.

قاوم الرفيق آندوك ودستان ضد الهجمات الاحتلالية التي شنتها دولة الاحتلال التركي في عام 2021 في منطقة زاب، بفدائية عظيمة وكبدا العدو خسائر فادحة، وكأبطال رياديين اتخذا مكانهما في تاريخ مقاومتنا بمشاركتهما العظيمة في المرحلة الثورية لملحمة صقور زاغروس، كما بث الأبن البطل لشعبنا الوطني في جنوب كردستان، البطل الفدائي لمدينة حلبجة، الرفيق الشهيد آندوك والأبن البطل لشعبنا الكردي الوطني في نصيبين، الرفيق دستان، الخوف والذعر في قلوب الأعداء، وسنستذكر الرفيقين آندول ودستان الشجاعان، التواقين للحرية، والمحبين للوطن، اللذان كان أبناء شعبنا المختارين والمخلصين، كأبطال شعبنا و قادة الشبيبة في مسيرة مقاومتنا الكريلاتية".

 في البداية، نقدم تعازينا الحارة لعائلة الشهيدين آندول ودستان العزيزتان، ولشعبنا الوطني في كردستان، ونجدد عهدنا مرة أخرى على أننا سنحيي ذكرى شهدائنا في مسيرة مقاومتنا الكريلاتية.

سجل الشهيدين هو كالتالي:

الاسم الحركي: آندوك آخين

الاسم والنسبة: وارزر ياسين 

مكان الولادة: حلبجة 

اسم الأم – الأب: زهرة – ياسين 

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ الثالث من حزيران 2021

**

الاسم الحركي: دستان ديرسم 

الاسم والنسبة: محمد سعيد آجات 

مكان الولادة: ماردين 

اسم الأم – الأب: كوثر – محمد نوري 

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ الثالث من حزيران 2021

آندوك آخين

 

ولد رفيقنا آندوك آخين (وارزر ياسين) في حلبجة لعائلة وطنية، وعرف نضالنا من أجل الحرية منذ طفولته، حيث أثر الانضمام إلى النضال من أجل الحرية منقبل أفراد العائلة عليه كثيراً. رفيقنا آندوك، الذي انضم لأول مرة إلى العمل الشبيبة الثورية والوطنية، عمل على توعية وتنظيم شبيبة جنوب كردستان لفترة من الوقت، خلال عمله هذا ركز كثيراً على نفسه وتوصل إلى حقيقة أن أساس النضال في كردستان هو الحرب الأيديولوجية، رأى أنه أمر أساسي أن تتم إدارة النضال من أجل الحرية بمفهوم ديمقراطي واشتراكي.. لقد أولى أهمية كبيرة لثورة الوعي وبدأ من نفسه، وكافح ضد العقلية الاستبدادية، إن رفيقنا آندوك، الذي توصل إلى مستوى مرموق في هذه العمليات واكتسب الكثير من الخبرة في مجال التنظيم والأيديولوجية، رأى نفسه دائماً مقصراً وحاول دائماً أن يصعد من وتيرة النضال. الرفيق آندوك، الذي آمن بتحقيق غايته من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، تمكن من الانضمام إلى قوات الكريلا عام 2017.

خلال الفترة التي كانت توجه فيها أعنف الهجمات، انضم رفيقنا آندوك إلى صفوف المقاتلين بكل عزم وبالتزام كبير، وأصبح صاحب موقف قائم على إصرار كبير ومنذ الأيام الأولى من حياته كمقاتل ألزم نفسه بدور القيادة، من أصغر تفاصيل الحياة وحتى التدريب كان دائماً في المقدمة، لقد ساعد بعطفه وانضباطه وذكائه التحليلي رفاقه بعد أن تلقى التدريب، وبفضل شخصيته الناضجة نال احترام جميع رفاقه، وبفضل وضوح فكره الأيديولوجي والتزامه تجاه حزبنا، حقق نتائج فعالة في التدريب العسكري ـ بصرف النظر عن التدريب الحياتي ـ وقدم نفسه للقيام بمعظم الواجبات والمسؤوليات.

وبعد تلقيه تدريب المقاتلين الجدد، ذهب رفيقنا إلى زاب عام 2018 وقام بأول ممارسة له في هذه المنطقة، وبسبب كونه فدائياً شغوفاً، لم يواجه أية صعوبات في زاب وانضم إلى الكثير من الأعمال، وأصبحت لديه بصمة خالدة بالعمل الجاد والجهد الذي بذله في بناء الخنادق الحربية، وآمن بمشروع إعادة تأسيس الكريلا من كل قلبه، لقد ركز كثيراً على هذا المشروع، ومن خلال قيامه بدوره القيادي، جعل رفاقه يركزون على المشروع أيضاً، لقد قام رفيقنا في زاب بتأدية واجبه القيادي في العديد من المجالات، وكان صادقاً متواضعاً محباً لرفاقه، ولهذا السبب احترمه رفاقه بشدة.. عمل رفيقنا على تطوير نضاله بكثرة من أجل إنهاء نظام الإبادة الجماعية التركي والرد على الهجمات، وعلى هذا الأساس، رغب دائماً في المشاركة في العمليات ضد العدو، ولهذا السبب احترف في المجال العسكري.. دولة الاحتلال التركي التي تزيد من هجماتها، ترتكب المجازر بحق شعبنا كل يوم، وتجعل من العزلة على قائدنا طويلة الأمد؛ تسببت بتصاعد غضب رفيقنا آندوك، وعلى هذا الأساس، قام في مواجهة جيش الاحتلال التركي الذي جاء إلى زاب بهدف احتلالها، بإعداد نفسه جيداً للقيام بعمليات وتوجيه ضربات قوية للعدو، وأصبح رفيقنا آندوك وبفضل الخبرة المكتسبة من خلال هذه العمليات، قائداً رائداً في الخط الفدائي للكريلا.

قامت الدولة التركية المستبدة بالعديد من الاستعدادات عام 2021 ؛ وتعاونت مع الخونة وقالت إنها ستتمكن من احتلال مناطق الدفاع المشروع في أسرع وقت ممكن، منذ تلك اللحظة، بدأت بشن هجمات واسعة على مناطق آفاشين وزاب ومتينا، لكن رفيقنا آندوك كان دائماً على أتم الاستعداد للرد على هجمات الغزو هذه في زاب، قاتل في الصفوف الأمامية، خاصة في المعارك الضارية في ساحة جلويا بجوك، وأصبح مثالاً للمناضل المقدام لجميع رفاقه من خلال نضاله الفدائي في ساحة المقاومة في جلويا بجوك، وبغض النظر عن المشاركة الفعالة في ممارسات العملية الحربية، فقد قاد رفاقه في الحياة أيضاً، وأصبح مصدراً للقوة والمعنويات لجميع رفاقه.

في مواجهة هجمات العدو بكل الوسائل التي شنها؛ بالقوة التي اكتسبها من الروابط الرفاقية، و بارتباطه بقائدنا والشهداء، استشهد الرفيق آندوك الذي قاتل بكل روح فدائية مع رفيقنا دستان ديرسم في هجوم للعدو، واستطاع أن يتخذ مكانته بكل شرف وكرامة في تاريخ الحرية لشعبنا.

دستان ديرسم


سطرت مدينة نصيبين بمشاركتها في نضالنا لحرية كردستان بشكل نشط وآلاف الشهداء أسمها بأحرف ذهبية في التاريخ، واتخذت كمدينة الانتفاضة والمقاومة مكانها في القتال من اجل الكرامة، هزم شعبنا الوطني في هذه المدينة عشرات المرات الدولة التركية الفاشية القاتلة وجيشها، وجعلت ثقافة المقاومة والانتفاضة خطاً لنفسها، وولدت العديد من أمثال عكيد.

جاء رفيقنا دستان من تقليد المقاومة هذا، ولد في نصيبين في كنف عائلة وطنية، وترعرع على القيم الكردية والكردستانية، لم تؤمن عائلته فقط إنما وطنية شعب نصيبين ايضاً آمنوا بقضيتنا للحرية، وكان هذا ظاهر في شخصية رفيقنا. نشأ رفيقنا دستان على أساطير أبطال الكريلا في التسعينيات، وأصبح منذ صغره شاهداً على الإبادات الجماعية، الضغوطات وسياسات الفاشية التي تمارسها الدولة التركية ولم يقبل بهذا ما أدى لان ينفجر رفيقنا غضباً وبدأ البحث، ولم يقبل أبدا تجزئة وطننا والحدود المصطنعة مثل حدود قامشلو نصيبين التي هي مثال ملموس على هذا.

كان رفيقنا يعلم بوجود شعبنا وعلى أساس البحث شارك في نشاطات الشبيبة الثورية، انضم رفيقنا دستان بوعي إلى النشاطات وسنحت له الفرصة ليطور من نفسه من الناحية الفكرية والعملية، أثر استشهاد قيادينا الرائد عاكف باكوغ (محمد شيرين جابه( على رفيقنا دستان وخلق لديه وعي انه يجب الانتقام له وحمل سلاحه، وبهذا الاستشهاد زاد من مشاركته في النشاطات وحدد خطه ومسيرته، تابع رفيقنا دستان ثورة حرية روج آفا عن قرب، واستقبل الثورة والحياة الجديد التي أُنتجت عنها بحماس وسعادة، ورأى نفسه مسؤولاً مثل الآلاف من شبيبة شمال كردستان من اجل الدفاع عن إنجازات الثورة التي وصلت إليها قوات حرية روج آفا ضد فاشية داعش بحق شعبنا، وتمركز ضمن الحملات ولعب دوراً فعالاً فيها.

واتجه رفيقنا دستان مع إعلان الإدارة الذاتية والمقاومة في شمال كردستان عام 2015 إلى نصيبين مسقط رأسه، وتمركز بشكل نشط في المقدمة في هذه المقاومة الأسطورية التي أبديت في نصيبين، وبعد مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين ذهب إلى الجبال ووصل للكريلا، توج رفيقنا دستان نضاله الذي بدأه من نشاطات الشبيبة الثورية ضد المحتل والقاتل، بذهابه إلى جبال كردستان، عزز نشاطاته ضمن الشبيبة وتجاربه في الحرب في نصيبين وروج آفا خلال تدريباته الأساسية وتأقلم على ظروف الجبال.

انضم رفيقنا دستان بوعي الحرية إلى صفوفنا، مؤكداً بأقواله وأفعاله أن الإنسان لا يتحرر فقط بالمجيء إلى ساحات الحياة الحرة؛ بال الحرية هي التدريب دون توقف، بذل رفيقنا دستان الذي وصل إلى مستوى إيديولوجي وتنظيمي كبير جداً، لكي يصبح مقاتلا رائدا على نهج فدائي القائد آبو، ومن أجل فهم القائد آبو، شارك وضحى من أجل تطبيق فكره. كان أثر نضال حرية المرأة كبيراً على رفيقنا دستان، وكان منفتحاً للأسئلة في  خط حرية المرأة وسار على خطى الرفاقية الحقيقية للرفيقات، وكان مخلصاً في الرفاقية، وشارك بشكل اجتماعي ونشط في الحياة.

نمّى رفيقنا دستان نضاله مثل نهر سريع الجريان بثبات واستقرار، وذهب إلى الأكاديمية العسكرية ليصبح كريلا محترف، ولم يكتفي بما موجود ولم يرى أبداً نضال ونشاطه كافياً، كان يسأل دائماً عن الأشياء ووجودها، وايضاً كان يبحث عنها ويطورها، وتخرج بنجاح من الاكاديمية، وبعد التدريب ذهب إلى منطقة زاب وشارك برغبة ونشاط في الممارسة، وانضم بشكل فعال في الحياة ليصبح جديراً بالقائد آبو لينتقم لشهدائنا ونمّى نضاله أكثر، بذل رفيقنا دستان جهداً عظيماً في إعداد أنفاق الحرب، عندما أرادت الدولة التركية المستبدة التي بدأت هجماتها للإمحاء والإبادة الجماعية عام 2015، وواصلتها دون توقف حتى بداية عام 2021، حيث أرادت تحقيق نتائج بالهجمات على غاري. أراد الجيش التركي إخفاء هزيمته التاريخية، التي تحققت تحت قيادة رائدنا الفدائي شوروش بيتوشه با، بدأ في ذات العام بهجمات الاحتلال على مناطق الدفاع المشروع مديا.

تمركز رفيقنا ستان في الصفوف الأمامية ضد عمليات الاحتلال وشارك في العمليات الأولية التي وجهت من خلالها ضربات موجعة للمحتلين، توجه رفيقنا دستان حتى الرمق الأخير برغبة الانتقام إلى العدو، كريلا الحرية الذين هم فدائيو القائد؛ قاوم بفكر الإرادة الآبوجية، أسلوب التكتيكات الحديثة، منذ عام 2021 وحتى الآن ضد الجيش التركي المحتل اللا أخلاقي والغير شرعي وفتح صفحة جديدة في تاريخ كردستان. قاد كتابة هذا التاريخ بالمقاومة التي لا مثيل لها والموقف الفدائي لشهدائنا الأبطال. أثر استشهاد رفيقنا دستان بشكل كبير علينا ايضاً إلا ان ارتباطه بالقائد آبو والشهداء وإيمانه بنصره ونضاله أصبح منارة بالنسبة لنا وأنار طريقنا لنواصل إلى الآن".