قوات الدفاع الشعبي تستذكر مقاتلان في صفوفها استشهدا في سرحد - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي استشهاد مقاتلان في صفوفها وقالت: "أصبحا قياديين رائدين لمسيرة الحرية لشعبنا".

وجاء بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي كالتالي:

" استشهد الرفيقان البطلان جميل جكرخوين وشرفان دريج في هجوم للعدو يوم 23 آب 2020 في ساحة سرحد.

أصبح الرفيقين جميل وشرفان اللذان حاولا دائماً، بعد الانضمام لصفوف النضال، الحفاظ على ذكرى رفاقنا الشهداء وتحقيق أهدافهم، مقاتلين آبوجيين يُضرب بهما المثل حيث قاتلا بتضحية كبيرة لتحقيق كريلاتية العصر الحديث، لم يشعرا يوماً بالرضى عما قدماه وحاولا على الدوام تطوير أنفسهما، بهذه الخصائص؛ وضعا لأنفسهما تحدياً يتمثل في التوجه للقتال في الساحات المتقدة بشعلة الحرب، وعلى هذا الأساس دخلا ساحة سرحد وأصبحا قياديين رائدين لمسيرة الحرية لشعبنا.

لقد أحيا الرفيقين جميل وشرفان نفسيهما في نضالنا من أجل الحرية بعملهما الدؤوب... في الذكرى السنوية لاستشهادهما؛ نستذكرهما بكل احترام وامتنان، ونقدم تعازينا لعائلاتهما ولكل الشعب الوطني في كردستان".

المعلومات حول رفيقينا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: جميل جكرخوين

الاسم والنسبة: شمس الدين دلايي ميلان

مكان الولادة: ماكو

اسم الأم – الأب: أسمر- يوسف

مكان وتاريخ الاستشهاد: 23 آب 2020 / سرحد

***

الاسم الحركي: شرفان دريج

الاسم والنسبة: حسين كسرجي

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم – الأب: شادية – سراج الدين

مكان وتاريخ الاستشهاد: 23 آب 2020 / سرحد

جميل جكرخوين

 

ولد رفيقنا شمس الدين دلايميلان (جميل جكرخوين) لعائلة وطنية في شرق كردستان، نشأ رفيقنا في عائلة تتمتع بقيم قوية من الأخلاق الاجتماعية، وقد دمج هذه القيم في شخصيته، وبدأ بالتحقيق وهو لا يزال صغيراً في السن وقام ببعض الأبحاث ضد المفهوم الاستبدادي والليبرالي الذي يفرضه النظام الرأسمالي على الإنسانية، وكانت سياسات الإبادة الجماعية التي تنفذها الدولة الإيرانية، والتي تعامل الشعب الكردي مثل العبيد المحتاجين للخبز، وسيلة لرفيقنا لتعميق تحقيقاته وأبحاثه، درس رفيقنا في المدارس الحكومية الإيرانية لمدة خمس سنوات، ثم ترك المدرسة طواعية، وكانت حالات الانضمام لأفراد عائلته ومحيطه ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، وسيلة لرفيقنا جميل للعثور على إجابات لأبحاثه، لذا قرر الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني عام 2011 من أجل معرفة القائد أوجلان والحياة التي قام بخلقها وفهمها عن كثب ليكون جديراً بنهج الشهداء.

وانضم رفيقنا جميل إلى تدريب المقاتلين جدد في منطقة خاكورك، ومن خلال تدريب الكريلا الأساسي، اكتسب خبرة ومعرفة في مجالات الرفاقية والعسكرية، ولأنه كان دائم التركيز في الحياة ولديه رغبة عالية ليتعلم، أصبح رفيقنا مقاتل كريلا ماهراً خلال وقت قصير، ولكي يتمكن من المشاركة بفاعلية في العملية الحربية الضارية عام 2011، اقترح وحاول أن يصبح أكثر مهارة على هذا الأساس، وشارك في عمليات الحرب الشعب الثورية التي بدأت في شخص الشهيد رشيد سردار والشهيدة جيجك كورتالان والشهيد آزاد سيسر والشهيد تكوشين أمانوس، وبمشاركته في العمليات الثورية، أصبح قدوة لرفاقه بسبب شجاعته في مهاجمة العدو، وأدى رفيقنا جميل كافة واجباته ومسؤولياته بطريقة رائعة في أعمال وعمليات ذلك الوقت، وامتلك موقفاً نضالياً حازماً، وعلى الرغم من إصابته بجروح خطيرة في الحرب، إلا أنه أظهر أسلوباً لتصعيد نضاله بشكل دائم، وفي خضم العمليات الحربية الضارية، تمسّك بحقيقة رفاقية حزب العمال الكردستاني بإيمان وإخلاص كبيرين، ودرب نفسه دائماً ليكون كريلا ناجحاً للقائد أوجلان الذي لا يفشل ولا يحيد عن الحقيقة، وكان مناضلاً آبوجياً درب نفسه ورفاقه لتحقيق أهداف رفاقه الشهداء والانتقام لهم، لقد فهم رفيقنا جيداً أن حزبنا حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء، وعلى هذا الأساس كان دائماً يدخل ضمن أبحاث عميقة من أجل الرد على حقيقة الشهداء.

وبعد عملية الحرب الضارية، انضم إلى العمل الذي يتطلب الولاء والإيمان والوضوح الأيديولوجي، وعمل في هذا المجال لمدة 4 سنوات، ولم يخيب ظن رفاقه به أبداً، رفيقنا جميل، الذي وجد الفرصة لفهم حقيقة شعبنا بشكل أفضل في هذا العمل، قام بدراسة حقيقة الشعب وتأثير هذه الحقيقة على نفسه.

بدأت مقاومة الإدارة الذاتية عام 2016 في العديد من مدن ونواحي شمال كردستان، وكان لاستشهاد رفاقنا وأبناء شعبنا في هذه المقاومة أثر كبير في نفس رفيقنا جميل، حيث أراد رفيقنا الانضمام إلى هذه المقاومة على نهج الفدائية، وذهب إلى منطقة شمزينان التي كان يعرفها جيداً، وفي هذا المكان وضع كامل غضبه تجاه العدو موضع التنفيذ، ونفذ رفيقنا جميل العديد من العمليات ضد العدو، وخفف العبء عن رفاقه، وفي عام 2017، انضم رفيقنا جميل إلى دورة تدريبية في أكاديمية مظلوم دوغان، التي تعتبر المدرسة المركزية لحزبنا، ومن خلال التدريب الذي تلقاه هناك، قّيم كافة أوجه القصور لموقفه النضالي، أثناء مشاركته في تدريب الكوادر الرواد لحزب العمال الكردستاني للرفيق مظلوم دوغان، فهم ذلك بعمق، وعلى هذا الأساس درب نفسه ليصبح مناضلاً مثالياً ومقاتلاً للحقيقة يهدف لتحقيق النصر، وعمق نفسه على نموذج الديمقراطية والبيئة وحرية المرأة للقائد أوجلان، رفيقنا رأى نفسه مسؤولاً أمام الحياة، فمع تقدمه ضمن الرفاقية، تقدم بخطوات واثقة ليصبح قائداً عظيماً على درب الشهيد رشيد سردار.

أتم رفيقنا الدورة التدريبية بنجاح، وعمل لفترة في العمل الأمني وأعمال أخرى مع الرفاق في إدارة الحزب، وفي هذا العمل، أتيحت له الفرصة للتعرف على حزبنا عن كثب. كما تلقى رفيقنا جميل دروساً مهمة من رفاقه في هذا العمل وأنجز هذه المهمة بنجاح، اقترح رفيقنا جميل الذي كان يتمتع بالخبرة ومستوى جيد، وضع تجاربه موضع التنفيذ مرة أخرى والانتقال إلى شمال كردستان ومواصلة النضال هناك.

وبعد قبول اقتراحه، تم إرساله للعمل في منطقة سرحد وبذل جهوداً كبيرة لتطوير حرب الشعب الثورية، وشارك بنجاح في الممارسة الميدانية وأدى واجباته ومسؤولياته بنجاح، وأصبح رفيقنا جميل محبوباً بين رفاقه في وقت قصير بممارسته الناجحة، وتطرق إلى النقائص في الحياة في ذلك الوقت، وأظهر موقف النقد والنقد الذاتي، كما أظهر وفائه للقائد أوجلان والشهداء بالعمل بشكل حساس في كل مهمة أوكلت إليه.

وارتقى إلى مرتبة الشهادة مع رفيقه شرفان دريج بتاريخ 23 آب 2020 خلال هجمة للعدو في منطقة سرحد، أصبح رفيقنا جميل مثالاً ثورياً لجميع رفاقه بتضحياته وموقفه النضالي في الحياة ورفاقيته القوية.

شرفان دريج

 

ولد رفيقنا شرفان في كنف عائلة وطنية ومحبة للقيم الأخلاقية والاجتماعية في قرية آخجرا بناحية آدلجواز بمنطقة بدليس، لقد نشأ رفيقنا على أساس هذه القيم التي تبنتها عائلته، وكان يتحلى بحياة نقية وصادقة، رفيقنا الذي ترعرع في خضم وعي وطني قوي، رأى سياسات العدو وضغطه بشكل واضح وانخرط في النضال والأبحاث ضده على الفور، ولأن كان هناك انضمامات من عائلته ومحيطه القريب الوطني إلى حزب العمال الكردستاني وارتقاء بعض منهم إلى مرتبة الشهادة، أصبحت هذه الانضمامات وسيلة لتعرف رفيقنا شرفان على حركة التحرر الكردستاني، كان رفيقنا شرفان يقوم بمسؤوليته كونه الابن الأكبر في عائلته المكونة من 8 أفراد وساعد عائلته في الرعاية، كما إنه عمل في مجالات مختلفة في المدن الكبرى في تركيا من أجل تقديم الدعم المالي لعائلته، تصاعدت الصراعات في ذهنه خلال فترة بقائه في المدن الكبرى وازداد استيائه تجاه النظام القمعي، وبدأ بالأبحاث عن خصائص نظام الحداثة الرأسمالية الذي يضطهد الشعب وينهب كدحهم، ووصل إلى ذلك الإيمان بأنه يمكن من خلال انضمامه إلى صفوف كريلا لحركة التحرر الكردستانية الحصول على أجوبة بحثه، وفي نفس الوقت، سيكون جديراً بإرث أقاربه الشهداء، وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2012.

انضم رفيقنا مع 7 من رفاقه الأخرين إلى صفوف الكريلا بطريقة منظمة من ساحة جاتاك بمدينة وان الكردستانية، وسمي نفسه على اسم ابن عمه شرفان دليل (مراد كسرجي) الذي استشهد خلال الحرب التي دارت ضد العدو في منطقة موش عام 2004، وواصل مسيرته التي لا مثيل لها في جبال كردستان الحرة، لقد طور رفيقنا شرفان نفسه منذ لحظة انضمامه لصفوف الثوار الأولى، بحماس وفضول كبيرين، وانهى تدريبه الرئيسي للمقاتلين الجدد في الساحة التي انضم فيها إلى قوات الكريلا، وشارك في المقاومة بساحة بوطان بشكل فعال، وأدى رفيقنا مهامه الكريلاتية في ساحة كاتو بطريقة رئيسية وأصبح هنا ذو مقاومة عملية ناجحة، في الجبال الحرة حيث خاض مقاومة الحرية هناك كمقاتل للحرية، سرعان ما اكتسب الخبرة وقام بمسؤوليته الثورية بنجاح كبير في العديد من العمليات النوعية القوية التي نفذت في الساحة، وبعد مقاومته العملية القوية ولحظاته المليئة بالخبرات والنضال الثوري في ساحات شمال كردستان، دخل إلى مناطق الدفاع المشروع في عام 2013.

وتلقى تدريباً للكريلاتية الاحترافية في أكاديميات الشهيد ماهر في مناطق الدفاع المشروع، وأعد نفسه بتصميم عظيم للمرحلة الحالية وأصبح بطلاً آبوجياً محترفاً، رفيقنا شرفان، الذي أصبح كريلا خبيراً في أكاديميات الشهيد ماهر، هنا درب رفاقه الكريلا الآخرين تقريباً على مستوى دورتين للتدريب وبذل جهوداً كبيرة في تدريبهم من أجل أن يصبحوا أيضاً أبطال في مسيرة الآبوجية وكريلاتية الحداثة الديمقراطية، وبهذا المعنى فهو كان يدرك كيف يقوم بواجباته ومسؤولياته بنجاح، لقد اعتبر رفيقنا شرفان، الذي أصبح صاحب حياة نقية ومتواضعة، نفسه كفدائي لحزبنا وبهذا المعنى قام بمسؤولياته الكريلاتية على أكمل وجه، وأوصل رفيقنا، في مرحلة تدريبه كمقاتل محترف إلى مستوى عظيم في الحياة الكريلاتية ومعاييرها الأساسية، اقترح رفيقنا شرفان بعد ممارسته الناجحة في مركز الساحة، الذهاب إلى شمال كردستان وإيصال مقاومته الثورية في هذه الساحة إلى ذروتها، حيث أراد رفيقنا شرفان خوض مقاومته مرة أخرى في شمال كردستان، حيث انضم إلى صفوف الكريلا من هناك، وعاش لحظاته الأكثر أهمية هناك، تم قبول اقتراح رفيقنا شرفان، والتحق بأكاديمية الشهيد إبراهيم من أجل تطوير نفسه من الناحية الإيديولوجية، كمقاتل آبوجي محترف، شعر بمسؤوليته ومهامه أكثر، وحاول رفيقنا تطبيق الأشياء التي تعلمها خلال تدريبه الإيديولوجي في حياته الكريلا على العجل، لقد تبنى نهج النقد والنقد الذاتي وأعد نفسه على هذا النحو، وأصبح مقاتلاً يحتذى به من قبل كل رفاقه الكريلا بموقف حياته ومشاركته التي لا مثيل لها في أصعب الظروف، كما إنه كان يتمتع بشخصية هادئة في الحياة، لكن قلبه كان مليئاً بالعواصف، إلى جانب مشاعره العميقة حيال رفاقه بتكتيكات مقاومته التي لا مثيل لها، أعرب عن استيائه تجاه النظام القاتل والإبادة الجماعية في مكانه وتوقيته المناسبان.

وبعد اختتام تدريبه بطريقة ناجحة، توجه إلى ساحة سرحد، وهنا بدأ بالبحث والجهود العظيمة في سبيل أداء المهام الذي تولاه بنجاح، رفيقنا شرفان، الذي حمل المسؤولية النضالية على كاهله في كل مجالات الحياتية، أصبح ذو موقف بطولي آبوجي، ولم يفقد حماسه الثوري لمرة واحدة أيضاً منذ لحظة انضمامه بصفوف كريلا الحرية وحتى لحظة استشهاده، وعلى هذا الأساس، أصبح ذو ممارسة ناجحة.

ارتقى رفيقنا شرفان برفقة رفيقنا جميل جكرخوين إلى مرتبة الشهادة في كمين نصبه العدوان التركي، كما كان في خضم مقاومته، سيقودنا دائماً نحو الحرية باستشهاده أيضاً".