قوات الدفاع الشعبي تستذكر أربعة من شهدائها - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجلات أربعة من مقاتليها، ارتقوا إلى مرتبة الشهادة وقالت:" نعاهد مرة أخرى بأن نحقق الهدف الأسمى لشهدائنا".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجلات أربعة من مقاتليها، ارتقوا إلى مرتبة الشهادة وقالت:" نعاهد مرة أخرى بأن نحقق الهدف الأسمى لشهدائنا".
أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG بالبيان التالي حول مقاتلي الكريلا الأربعة الذين انضموا إلى موكب الشهداء في مناطق الدفاع المشروع
وجاء في نص البيان:
"يناضل مقاتلو كريلا حرية كردستان ضد هجمات دولة الاحتلال التركية التي تسعى لاحتلال مناطق الدفاع المشروع وتنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق شعبنا بإرادة نادراً ما يرى مثيل لها في التاريخ، مقاتلو كريلا حرية كردستان الذين يناضلون بالروح الفدائية الأبوجية وبإرادة مستمرة وبطولية عظيمة ضد هجمات المحتلين الذين يستخدمون كافة أنواع القنابل المحظورة وتقنيات الحرب، لم يترددوا مطلقاً في دفع ثمن الحرية لشعبنا، استشهد رفاقنا أوزغور روني وأرمانج جمره وأفيستا سيبان وأنكين تولهلدان، الذين ناضلوا بهذه العقلية والعاطفة والإيمان بالنصر، خلال هجوم شنه العدو بتاريخ 17 تموز 2022 بمناطق الدفاع المشروع.
نستذكر بكل احترام رفاقنا أوزغور وأرمانج وأفيستا وأنكين الذين يعدون أغلى أبناء شعبنا في ذكرى ارتقائهم، ونقدم تعازينا إلى عائلاتهم الكريمة وإلى كافة أبناء كردستان الوطنيين ونعاهد مرة أخرى بأن نحقق الهدف الأسمى لشهدائنا.
المعلومات التفصيلية حول رفاقنا الشهداء هي كالآتي:
الاسم الحركي: أوزغور روني
الاسم والنسبة: أوزغور ألباسلان
مكان الولادة: وان
اسم الأم-الأب: قدرت-مظفر
تاريخ ومكان الاستشهاد: 17 تموز 2022/مناطق الدفاع المشروع
***
الاسم الحركي: أرمانج جمره
الاسم والنسبة: فاتوش زوغورلي
مكان الولادة: دوزجه
اسم الأم-الأب: نتيجة-محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 17 تموز 2022/مناطق الدفاع المشروع
***
الاسم الحركي: أفستا سيبان
الاسم والنسبة: دريا ألتنتاش
مكان الولادة: وان
اسم الأم-الأب: بريهان-جودت
تاريخ ومكان الاستشهاد: 17 تموز 2022/مناطق الدفاع المشروع
***
الاسم الحركي: أنغين تولهلدان
الاسم والنسبة: حسين باغجي
مكان الولادة: ايله
اسم الأم-الأب: فاطمة-شيخموس
تاريخ ومكان الاستشهاد: 17 تموز 2022/مناطق الدفاع المشروع
أوزغور روني
وُلد رفيق دربنا أوزغور في ناحية قلقلية التابعة لمدينة وان في كنف عائلة وطنية، كما أن رفيق دربنا الذي ينحدر من عشيرة ملان، نشأ على المقاومة والملاحم التقليدية المتوارثة، ودرس رفيق دربنا حتى المرحلة الثانوية في ناحية قلقلية، ولاحقاً ونتيجة سياسات الانحلال والصهر للعدو، اضطر إلى النزوح نحو إسطنبول، وعمل في أعمال مختلفة للمساهمة في إعالة العائلة من الناحية المادية، وكان رفيق دربنا حساساً لمحيطه وحياته على الدوام، وأدرك خلال فترة وجيزة أن جهوده تذهب سدى في الأعمال التي يعمل فيها، وأنه يتعرض للاستغلال من قِبل النظام الحالي، وانخرط في الاستفسار والبحث دائماً ضد حياة العبودية التي يفرضها العدو، وبعد فترة من الوقت، شارك رفيق دربنا بشكل فعّال في أنشطة الشبيبة، وتعرّف على أيديولوجية القائد أوجلان وحزبنا حزب العمال الكردستاني، وبات يتمتع بموقف واعي ومبدئي تجاه الحياة.
وفي مواجهة نظام الحداثة الرأسمالية، قام بتنظيم الشعب والشبيبة بشكل نشط من خلال نموذج الحداثة الديمقراطية، وأدى واجباته ومسؤوليتها بشكل ناجح، وفي العام 2007، شهد رفيق دربنا أوزغور العديد من الانتفاضات والفعاليات القائمة ضد هجمات التعذيب والمحو تجاه القائد أوجلان، وأدى رفيق دربنا أوزغور بدروه في هذه الفعاليات المسؤوليات التي كانت تقع على عاتقه، ولم يجد كفاية في مشاركته الحالية، وقرر أن يعزز من نضاله ضد العزلة والتعذيب القائمتين تجاه القائد أوجلان، وكذلك ضد هجمات الإبادة الجماعية والمحو القائمة في كردستان، وفي العام 2009 أنطلق من إسطنبول وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وانتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، وأنهى هناك تدريبات الكريلاتية الأولية، وشارك بشكل نشط في حياة الكريلا، حيث تشارك مع رفاق دربه الخبرات التي عايشها من الممارسة العملية وانطلاقاً من هذا الأساس، حاول تدريب نفسه وكذلك رفاق دربه في ذات الوقت، ويمارس رفيق دربنا أوزغور الممارس العملية لفترة طويلة من الوقت في جبال زاغروس ويقوم على تدريب نفسه دائماً في هذه الساحة من الناحية الأيديولوجية والتنظيمية، وطور نفسه في حياة الكريلاتية في جبال زاغروس تحت قيادة قادتنا الخالدين أمثال القياديين رشيد سردار وجيجك كوتلان، ونُفذت خلال هذه المرحلة، العديد من الأنشطة العسكرية، التي وُجهت من خلالها ضربات شديدة للمحتلين، حيث شارك في هذه الأنشطة العسكرية في الصفوف الأمامية وهاجم جنود الاحتلال دون أي خوف أو رهبة، وأصبح يتمتع بممارسة عملية ناجحة من جوانبها الشجاعة والتقدمية، واستشهد 36 من رفاق دربنا في الهجوم الذي شنّه دولة الاحتلال التركي في العام 2011 على ساحة وادي تيارا بالأسلحة الكيماوية، وكان رفيق دربنا أوزغور شاهداً على هذه المجزرة، وكرس كل لحظة من لحظات نضاله في التركيز على الانتقام من أجل شهدائنا، وأجج وعزز من غضبه ضد المحتلين على الدوام، وأوضح رفيق دربنا أنه مخلص لحياة الكريلا أكثر من أي شيء آخر، وأبدى المشاركة في كل مجال من مجالات الحياة بطريقة فدائية، وكان يتحلى بموقف بحيث يكون جديراً بالقائد أوجلان وشهدائنا، وانخرط في هذا البحث للانتقام من اجل رفاق دربه، وكيفية توجيه الضربات للمحتلين بشكل مؤثر.
وعندما كان على يؤدي واجبه في مناطق الدفاع المشروع، أصيب بإصابة بليغة نتيجة هجمات جنود الاحتلال، وتلقى العلاج بعد فترة من الوقت، وانتقل إلى ساحة زاغروس من خلال الاقتراح بالانضمام مرة أخرى إلى أنشطة الساحات العملية، وبات يتمتع بنضال فريد ومنقطع النظير في جبال زاغروس التي كان قد خاض فيها الممارسة العملية في السابق، انطلاقاً من زاب حتى آفاشين وخاكورك، وبعد الإصابة، وعلى الرغم من أنه كان يعاني من صعوبات جسدية في الأنشطة العملية، إلا أنه لم يتخذ من هذه الصعوبات كعائق بالنسبة له، وشارك في الحياة إيماناً منه بتتويج ذكرى رفاق دربه الشهداء بالنصر، وبعد أن خاض الممارسة العلمية الناجحة في الساحة على مدى 4 سنوات، ذهب إلى التدريب وحاول التعمق في إيديولوجية وفلسفة القائد أوجلان.
وتلقى رفيق دربنا أوزغور دورة تدريب في مركز الحزب لـ ساكينة جانسيز، وفي هذا المكان حيث يجري فيه مناقشة مشاكل الانتماء الحزبي والكوادرية على أعلى المستويات، انغمس في مرحلة من الاستجواب والتركيز تجاه حقيقة القائد أوجلان والشهداء، وحاول أن يحرر نفسه من الأفكار الرجعية التي أسسها النظام في شخصيته، وقد أعد نفسه لواجبات ومسؤوليات لمرحلة صعبة من خلال التدريب المركزي للحزب، وأراد أن يكون من خلال مقاومة الإدارة الذاتية بقيادة الشهيد جياكر والشهيدة زريان، اللذان بات بالنسبة لنا كإرث، جديراً للموقف الفدائي الآبوجي، كما أن رفيق دربنا أوزغور، الذي شارك سابقاً في أنشطة الشبيبة وبات لديه خبرة واضحة، انخرط بشكل فعال في أنشطة وحدات حماية المدنيين (YPS) ، وفقاً لروح العصر، من خلال الوعد بالانتقام لرفاق دربه والوفاء لذكراهم.
وتولى القيادة من خلال ممارسته العملية، مما أسهم في دفع الشبيبة الكردستانية للانضمام على صفوف النضال والمقاومة، وبقي رفيق دربنا أوزغور مخلصاً للقائد أوجلان ورفاق دربه الشهداء، وانضم إلى الخط الثوري بأسلوب فدائي، ولم يستسلم ضد الصعوبات من خلال الإرادة الآبوجية، واستخلص الدروس من ممارساته العملية السابقة، وجعل من نفسه قوة للحل.
لقد أراد رفيق دربنا أوزغور أن يكون جديراً لرفاق دربه، الذين باتوا يتحلون بنضال منقطع النظير ولا سيما في زاب وآفاشين ومتينا ومناطق الدفاع المشروع ضد عمليات الاحتلال، التي ينفذها جيشه الاحتلال التركي بأساليب لا إنسانية، وحاول رفيق دربنا أوزغور أداء واجباته تجاه رفاق الدرب الشهداء دون أي تشوبها أي تقصير، وأثناء قيام رفيق دربنا بأداء واجبه، انضم إلى قافلة الخالدين وارتقى إلى مرتبة الشهادة نتيجة هجمات جيش الاحتلال التركي، وشكل استشهاد رفيق دربنا أوزغور، الذي ترك آثار عميقة علينا بحياته كدرويش، تأثيراً كبيراً علينا، وإننا نعلن في شخص رفيق دربنا أوزغور بأننا سنبقى أوفياء لذكرى وأهداف شهدائنا، ونجدد عهدنا بالانتقام لهم من خلال تحقيق النصر.
آرمانج جَمرَ
اختارت إحدى رفيقاتنا الكريلا، الرفيقة آرمانج، النضال كشرط للولاء لذكرى الشهداء، انتقلت عائلتها أيضاً إلى مدينة دوزجي في تركيا بسبب ضغط العدو، ولدت رفيقتنا في هذه المدينة، نشأت وترعرعت في كنف عائلة مناضلة ووطنية، كما إنها حمت طبيعتها ضد جميع سياسات الاستيعاب، الترحيل، والإبادة للدولة التركية، بحثت رفيقتنا آرمانج عن واقع النظام في سن صغرها ولم تقبل حياة النظام، ونشأت مع هذه الصفات للانتفاضة، وفي فترة نشأتها بدأت في البحث عن حياة ذات معنى وبديلة للنظام، كما إنها أهتمت بالثورية في سن صغرها، فعندما ينضم أحد أصدقائها إلى صفوف حزبنا، يتزايد ارتباطها بحزبنا وتجد أجوبة أسئلتها، رأت رفيقتنا آرمانج، حزب العمال الكردستاني كإجابة على جميع الأبحاث، القلق، والشكوك، واتخذت مكانها في صفوف النضال، وانخرطت في أنشطة اللجان الشبيبة في عام 2015 وبدأت بخوض النضال الفعال، ومع بداية مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين، انتقلت إلى نصيبين واتخذت مكانها في مقاومة نصيبين التاريخية والأسطورية، بينما تقع أسيرةً في أيدي الاحتلال التركي أثناء الانسحاب من الناحية، عكس الاستسلام، لقد حولت سجن الاحتلال إلى مكاناً للتدريب وازداد مشاعر غضبها والانتقام من العدو أكثر فأكثر، وبقي حلمها بالذهاب إلى الجبال الحرة حياً في داخل السجون، وبعد خروجها من السجن، توجهت إلى الجبال دون تردد.
ففي الجبال التي تكون أكثر مناطق مقدسة لمقاتلو الكريلا وذات مغزى مهم، شعرت رفيقتنا آرمانج بأعظم مشاعر للحياة الحرة من خلال توحدها مع الطبيعة، وبعد التحاقها بالتدريبات انفصلت عن أنشطة الشبيبة ودخلت في المجال العسكري الذي أقترحها دائماً، طورت رفيقتنا آرمانج ذاتها على أساس إيديولوجية القائد أوجلان، كما أنها كرهت السمات الأنانية وتأثير السلطات المحتلة للحداثة الرأسمالية كثيراً، لقد أولت أهمية كبيرة للرفاقية التي بنيناها، كما أنها أتخذت قول قائدنا الذي يكرره على النحو التالي "تحقيق الرفاقية، يعني أن المرء يشارك في الحقيقة التي يمثلها"، أساساً لمسيرتها النضالية، وجعلت التشارك أساساً لها من أجل أن تكون المحبة والوعي ذات مغزى، كما أنها واصلت البحث والمقاومة من أجل أن تصبح امرأة واعية في الجبال، بلا هوادة، فعندما نتحدث عن حقيقة القائد أوجلان تبرق الضوء في عيون رفيقتنا أكثر، ولأجل أن تكون أكثر جدارة بحقيقة القائد أوجلان والولاء له، اقترحت أن تنضم إلى تنظيم قوات الخاصة، حتى تم قبول اقتراحها، فأنها واصلت مهامها ومسؤوليتها التي وقعت على عاتقها بطريقة آبوجية، فأن رفيقتنا آرمانج هدفت أن تكون مقاتلة عظيمة وحقيقة سائرة على خط الريادية زيلان وتكون في الوقت نفسه مقاتلة فدائية على خط مقاومة القائد أوجلان، ونفذت أهدافها هذه بمشاركتها الفعالة وموقفها الحاسم، انضمت إلى القوات الخاصة، بالتالي أعادت بناء نفسها بكلماتها وأبحاثها، ولقد واصلت مقاومتها في ظل كافة الظروف الصعبة بعشق كبير، وعمقت نفسها بالإرادة الآبوجية لأجل أن تكون مقاتلة فدائية جسورة، وبقول "إنها جزء من القائد" قدرت كل رفاقها ورفيقاتها الكريلا وتركت أثراً عظيماً في حياة جميع رفاقها ورفيقاتها، أصبح رفيقتنا آرمانج شخصية تتمتع بقوة الإرادة، الأخلاق، الحماس والحب.
ابتعدت كل البعد عن الصفات الشخصية التي فرضها النظام على المجتمع، فعندما اختارت شخصيتها من الجانب الإيديولوجي، فأنها أبدت مقاومة واضحة ونقية، وأصبحت مثالاً ملموساً، حيث يمكن المرأة أن تكون مقاتلة بطلة، تقاتل وتصبح جميلة، لقد قاومت رفيقتنا آرمانج بجد لأجل إنهاء أسر قائدنا وتكون الرد المناسب على هذه المرحلة.
أصبحت رفيقتنا آرمانج أحد الثائرات على الخط الفدائي الذي بدأته الريادية زيلان والمستمر حتى اليوم، وأصبحت ذات مشاركة جديرة بالقائد ورفاقها الشهداء، بمقاومتها وموقفها البطولي، استشهدت رفيقتنا آرمانج نتيجة هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، ونجدد عهدنا على تبني ذكرى رفيقتنا آرمانج وتحقيق آماله بالحرية الاجتماعية والاشتراكية بكل التأكيد.
افيستا سيبان
شعبنا في وان الذي ضحى بالآلاف من أبنائه الشرفاء من اجل حياة كريمة وحرة، اخذاً مكانه في نضال حرية شعبنا، شعب وان القديم الوطني الذي عرف كيفية الرد بمشاركات جديدة لكل استشهاد تطور في حربنا حرب الوجود واللا وجود، جاءت رفيقتنا افيستا من تقليد عميق كهذا، ولدت في كنف عائلة وطنية، نشأت رفيقتنا أفيستا في إسطنبول بعد ذهاب عائلتها لم تتحمس لفكرة القضاء على القيم الاجتماعية امام الحياة الرأسمالية. لذلك تخلت عن الدراسة في مدارس دولة الاحتلال التركي القاتلة التي أصبحت مركزاً للصهر ومكاناً للابتعاد عن القيم الاخلاقية والاجتماعية. وبعد تركها الدراسة في المدرسة عملت في مصنع للنسيج، رأت في هذه المرحلة كيف يتم قمع جهد الإنسان وخاصةً جهد النساء، عاشت رفيقتنا أفيستا الاختلافات الأساسية لكل فرد كردي، ولم تقبل كشابة كردية الدور والمهمة المعطاة للمرأة في المجتمع ودخلت في أبحاث بسبب تلك الضغوط، ولأنها تعرفت بالفعل على حركتنا على مستوى التعاطف أجرت رفيقتنا افيستا أبحاثا على أساس الإدارة بطريقة صحيحة، أثرت ثورة حرية روج آفا بقيادة المرأة بشكل كبير على رفيقتنا أفيستا، زادت قصائد واناشيد الحرية للمرأة اللواتي قاومن بالإيديولوجية والإرادة ضد الفاشية داعش من ثقة رفيقتنا أفيستا، آمنت رفيقتنا أفيستا بأنه وبدلاً من استمرار الحياة التقليدية التي تتجاهل المرأة وتقمعها وتكسر إرادتها، التمركز ضمن صفوف حرية كردستان والنضال ضدها وتأسس نفسها من جديد على أساس عيش حياة ديمقراطية وحرة، واتجهت بهذه الإرادة والوعي عام 2014 إلى جبال كردستان المهيبة، والتحقت بصفوف الكريلا.
انهت رفيقتنا أفيستا تدريبها الأساسي بديناميكية وحيوية الشباب. تعلمت بسرعة وتأقلمت على حياة الكريلا. تحمست لحياة الكريلا ودائما أرادت توسيع النضال. أدركت طبيعة وقرار المرأة الكردية المقاومة ودورها القيادي من خلال إيديولوجية القائد آبو وبنت نفسها على هذا الأساس. أرادت التعرف على حقيقة المرأة والفهم وفق ذلك، وواصلت نضالها امام نفسها وجعلت صراعتها معروفة، اخذت ممارسة رفيقتنا أفيستا شكلها في الجغرافية الصعبة لزاغروس، واكتسبت احترام ومحبة رفاقها بميزاتها المكافحة والفدائية، وطورت نفسها من الناحية العسكرية وأصبحت من خلال التدريب الذي تلقته ككريلا محترفة في وحدات المرأة الحرة YJS Star، كانت ترد في الجبهات الامامية ضد هجمات جيش الاحتلال التركي انتقاماً لعشرات السنوات، وأصبحت بمقولة قائدنا "الذي يحارب يتحرر، والذي يتحرر يصبح جميلاً، والذي يصبح جميلاً يصبح محط حب" محط حب واحترام لدى رفاقها، واضحت على خط زيلا وبيريتان امرأة مقاتلة قيادية، وبذلت جهداً كبيراً لتكون لائقة بالقائد آبو وشهدائنا، جعلت رفيقتنا أفيستا نفسها امام قضية وجود شعبها قوة للحل واظهرت بالإرادة الآبوجية موقفها الصميمي والمخلص، ولكي تحترف في كريلا الحداثة الديمقراطية أصبحت بتدريب الاحترافية كريلا خبيرة وأصبحت وفق تكتيكات العصر مقاتلة في وحدات المرأة الحرة YJS STAR ، واظهرت أداءً ناجحاً في تدريب الاختصاص الذي يتطلب الانتباه، السرعة والحساسية، كانت تعلم جيداً ان ذلك لن تتحقق دون محاولات، ولم تتخلى ابداً عن نشاطاتها.
خلقت الرفيقة أفيستا قيم ومعاني النضال في الحياة التي تقودها المرأة. كانت تُعرف بنضالها ومشاركتها القوية والجوهرية وبمدى قدرتها على إحداث الفارق. استشهدت الرفيقة أفيستا اثناء الهجمات التي شنها الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع ـ ميديا، لتكون رائدة بقدر نضالها الكبير لكل رفاقها.
أنغين تولهلدان
ولد رفيقنا آنغين في كنف عائلة وطنية في قرية تابعة لناحية كرجوس في إيله، بدأت عائلة رفيقنا آنغين مع تطور حركة حرية كردستان في المنطقة بالتعرف إلى حزبنا، بعد فترة ومن خلال مشاركة شقيق رفيقنا آنغين الكبير في نضال النشطاء ليستشهد عام ١٩٩٣ في هجوم للعدو، وكان لديه شقيق آخر في السجن بسبب نشاطاته من أجل حرية شعبنا، إن رفيقنا آنغين هو الفرد الأصغر في العائلة، وبهذه المناسبة بدأ بالتعرف على حزبنا، تطور الارتباط الكبير لرفيقنا آنغين بالكريلا وكان معجباً جداً باسلوب حياتهم.
اثبت نضال حرية كردستان نفسه أمام المجتمع وتحول إلى حركة شعب وأصبح ذو شخصية منتفضة، توسعت حركتنا في التسعينيات مثل كرة الثلج يوماً بعد يوم واتحد مع شعبنا، زادت دولة الاحتلال التركي عند هزيمتها أمام الأساليب العسكرية لحركتنا خلال تلك الأعوام من سياساتها للإبادة، رأت الدولة التركية الفاشية القاتلة بإرثها للذهنية العثمانية المستبدة وجودها في الإبادات والقضاء على الشعوب، أصبحت بسياسات الحرب الخاصة والكونترا ومع الأرتزاق دولة إرهابية، تعرض الآلاف من وطنيينا للتعذيب من أجل حمايتها لوجودهم، ثقافتهم وكرامتهم، تم ارتكاب جرائم قتل بحقهم ونفيهم، حاول من خلال إحراق القرى إخافة شعبنا وإبعاده عن حزبنا، أثرت سياسات العدو هذه على رفيقنا آنغين، لأنه ينحدر من عائلة مقاتلة وقدمت التضحيات، تم إرسال رفيقنا آنغين من قبل عائلته إلى المدن التركية وبقي هناك نتيجة للأساليب اللا إنسانية الذي يمارسه النظام الفاشي، رفيقنا آنغين الذي لم يرشح ابدا الانقطاع عن الأرض التي ولد عليها، وعاش دائما ألم ذلك، رأى أنه يجب النضال كاحتياج للإخلاص للشهداء، وانضم إلى نشاطات الشبيبة والنشاطات السياسية، لم يرى رفيقنا آنغين نضاله كافيا في كل نشاط كان يمارسه، وفي الآونة الأخيرة أثر احتلال الدولة التركية المحتلة لعفرين كثيراً على رفيقنا آنغين، وفهم إنه لا يمكن تحقيق وعي صحيح وذا تأثير للنضال إلا بالتخلص من النظام والحياة الذي يعيشها، لم يرى من عمره الكبير مانعا لنفسه بمتابعة أحلامه والتحق عام ٢٠١٨ إلى صفوف الكريلا.
رفيقنا آنغين الذي تعرف إلى القائد آبو وحركتنا، واتبع النشاط وكان ذو خبرة في الحياة، وجعلها ميزة، كان مرتبطاً بشغف بالحياة وتكيف بسرعة من خلال المشاركة في النضال بشغف كبير. أسس نفسه من جديد من خلال هوية حزب العمال الكردستاني، وعلى أساس إيديولوجية قائدنا حاول التخلص من الخصائص القذرة للنظام والتحرر من المحتلين، كان يعلم أن النصر يمكن ان يتحقق من خلال التضحية بالنفس على خط القائد آبو والشهداء وعلى هذا الأساس أسس حياته، كلما قرأ عن قائدنا تطور أكثر، خرجت أسئلة واختلافات واستطاع على هذا الأساس تأسيس وتصحيح شخصيته، وعندما تعرف على نفسه، ورأى سلبياته واتبع نضالا مؤثرا ضد الطبقية والعنصرية. وأصبح ذو وعي كبير في ضوء نموذجنا للديمقراطية، الإيكولوجية وحرية المرأة، رأى رفيقنا آنغين نفسه ذو مسؤولية على خط حرية المرأة وناضل بخصائصه الكلاسيكية والتقليدية دون توقف، أصبح بمشاركته وميزاته الواعية، النقية، المتواضعة، المكافحة محط حب واحترام لدى رفاقه، نجح رفيقنا آنغين ضمن حزبنا الذي هو مجتمع رفاقي واكتسب خلال مدة قصيرة ميزات المقاتل الآبوجي، وتمركز في نشاطات وحدات حماية المدنيين YPS لتطوير حرب الشعب الثورية من اجل الحماية الجوهرية، وبذل جهدا لإتباع نضال لائق بالقائد آبو والشهداء.
أصبح رفيقنا آنغين بإرادته في النضال، وبموقفه الصميمي وثقته بالنصر حتى لحظة استشهاده مقاتل نموذجي، أثر استشهاد رفيقنا آنغين نتيجة هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع ـ ميديا بشكل كبير علينا، ولكنه زاد من قوة ثقتنا بالنصر أكثر".