ذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) في بيان كتابي أن "رفيقتنا جيان ولات، البنت العزيزة لشعب آمد، المناضلة البطلة لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، المقاتلة الشجاعة لوحدات المرأة الحرة - ستار، ارتقت لمرتبة الشهادة نتيجة حادث في الثامن من تشرين الثاني العام 2013 أثناء توجهها لتأدية واجباتها، إننا نستذكر رفيقة دربنا جيان ولات التي ناضلت طوال حياتها الثورية بحب الشعب والوطنية وحب الحياة الحرة مثل زيلان، بخالص الاحترام في ذكرى استشهادها ونتقدم بأحر التعازي لعائلتها الوطنية العزيزة وعموم شعبنا الكردستاني، ونتعهد بأننا سنتوج ذكرى جيان بإعلاء راية النضال وتحقيق النصر".

 

المعلومات التفصيلية حول سجّل رفيقتنا الشهيدة هي كالآتي:

الاسم الحركي: جيان ولات

الاسم والنسبة: جيان شاهين

مكان الولادة: آمد

اسم الأم - الأب: رمزية - أحمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: 8 تشرين الثاني 2013/ مناطق الدفاع المشروع

"لقد كانت آمد على مر التاريخ وحتى اليوم دائماً مركزاً للحركات التحررية الكردستانية، وباتت لها مكانة خاصة في تاريخ شعبنا نتيجة الرواد والثوريين القيميين الذين بنتهم، وحافظ شعبنا في آمد، الذي لم يتنازل للعدو بموقفه المنتفض والمعروف بإصراره على الحرية، على موقفه دائماً ورد على سياسات الإبادة الجماعية للدولة التركية المستعمرة، وتبنت آمد، التي استضافت في الوقت نفسه تأسيس حزبنا حزب العمال الكردستاني، لاحقاً نضالنا من خلال الانتفاضات التي طوّرتها، وإن شعبنا في آمد، الذي ساهم في تطوير نضالنا من خلال ضم أبنائهم الأعزاء إلى نضالنا التحرري، أصبح تدريجياً متحدين مع حزب العمال الكردستاني وأصبحوا رواد ثورتنا.         

ووُلدت رفيقة دربنا جيان، بطلة آمد، في فارقين في كنف عائلة وطنية حيث عاشت هذه الحقيقة التاريخية لشعب آمد، وكون أن عائلتها تنحدر من تقاليد وطنية عميقة الجذور، فقد تعرّفت رفيقتنا جيان على نضالنا في سن مبكرة، وإن انضمام أقاربها إلى صفوف الكريلا شكل تأثيراً على رفيقة دربنا وجعلتها أيضاً منخرطة في البحث في سن مبكرة، وشهدت رفيقة دربنا جيان، التي عاشت مثل كل شابة وامرأة كردية في كردستان، ممارسات الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو ضد شعبنا وقد واجهت هذه الممارسات بنفسها، وأدركت أن ينبغي حتما خوض النضال ضد حقيقة العدو، وبهذا المعنى، خلصت رفيقة دربنا، التي تعمقت في أبحاثها، إلى نتيجة مفادها أن النضال داخل النظام لن يكون كافياً لضمان حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس، قررت رفيقة دربنا جيان، التي تركت مدرستها،  الالتحاق بصفوف الكريلا في العام 2009 وعلى هذا الأساس انضمت إلى صفوف الكريلا من آمد. 

تركت آثار عميقة ببساطتها وصدقها ونقاء قلبها

 

وانتقلت رفيقة دربنا، التي مارست الكريلاتية لفترة من الوقت في آمد، إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقت هنا تدريبها الأولي من الناحية الأكاديمية، وتعلمت الأسس الرئيسية للكريلاتية وحياة الجبال، وبفضل مشاركتها الراغبة والحماسية، وضعت التدريبات التي تلقتها موضع التنفيذ العملي في وقت قصير وأصبحت مقاتلة محترفة للكريلا، وكمقاتلة للكريلا، دأبت رفيقة دربنا جيان التعمق في النضال التحرري للمرأة كأساس، ومن هذا المنطلق، بذلت جهداً حثيثاً لتعلم مبادئ الحرية والتعمق في هذه الأمور، وكانت رفيقة دربنا تعلم أنه ما لم يتعمق الإنسان في فلسفة القائد أوجلان، فلن يكون ناجحاً في مطالبته بالحرية ولا إنهاء الضغوط التي يتعرض لها شعبنا، وعلى هذا الأساس، قامت بالتركيز بشكل أكثر، وكانت رفيقة دربنا جيان تدرك أنه لا يمكنها الرد على هجمات الإبادة الجماعية للعدو، والعزلة المفروضة على قائدنا والمطالبة بالحرية لشعبنا إلا من خلال خوض نضال ومشاركة فدائية، حيث بذلت جهداً كبيراً من أجل تعزيز نضالها، وكانت رفيقة دربنا جيان مخلصة لموقف زيلان وبيريتان وكانت على دراية بأنها بهذا الإخلاص يمكنها أن تصبح امرأة حرة، وتمكنت من بناء هذه الروح في شخصيتها، وكان أكبر حلم من أحلام رفيقة دربنا جيان هو المشاركة في الحرب التاريخية ضد الدولة التركية، ولأجل ذلك، أعدت نفسها في كل مجال من المجالات، وأصبحت رفيقة دربنا مقاتلة محترفة للكريلا من خلال التدريبات الإيديولوجية والعسكرية، وفي الوقت نفسه، أصبحت مناضلة رائدة من بروحها الفدائية.   

وتركت رفيقة دربنا جيان ببساطتها وبصدقها وبقلبها النقي آثار عميقة لدى كل رفيقة من رفيقات دربها، وكانت مصدراً للروح المعنوية لرفيقات دربها بإخلاصها وابتسامته النابعة من القلب، وفي الوقت نفسه، جعلت من كل رفيقة من رفيقات دربها تظهر مشاركة بشكل أقوى، ولقد أصبحت رفيقة دربنا جيان بهذه السمات الجميلة مناضلة مثالية لوحدات المرأة الحرة-ستار في كل مكان، ومنحت حق مهمتها هذه بموقفها الحياتي والعملي، وكان رفيقة دربنا جيان توضح بأن أحد أكبر أهدافها هو أن تكون جديرة بنضال رفيقات دربها الشهداء، ولقد بلغت هذا الهدف بموقفها الحياتي وأسلوب مشاركتها الفدائية، واستشهدت رفيقة دربنا جيان بتاريخ 3 تشرين الثاني 2013 في مناطق الدفاع المشروع إثر حادث، وكان استشهادها مبكراً جداً وصعباً علينا قبول استشهادها، ونتعهد بأن نكون جديرين بذكراها وبحياتها ذات المعنى".