قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد ولات آسي

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام الشهيد ولات آسي وقالت: "رفيقنا ولات سينير دربنا دائماً، كما سيتوج الإرث النضالي الذي تركه وراءه، بالنصر بكل تأكيد".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، البيان الآتي حول مقاتل الكريلا الشهيد ولات آسي:

"كان عام 2018، إحدى أعوام الحرب الشرسة ضد دولة الاحتلال التركي، لقد حشدت دولة الاستعمار والقمع التركية كافة إمكاناتها من أجل قمع رغبة شعبنا في الحرية وتصفية حركتنا، وفي مقابل ذلك، رد مقاتلو كريلا حرية كردستان من شمال كردستان إلى المدن الكبرى في تركيا من خلال تحويل كل مكان إلى ساحة للمقاومة، وخلال هذه المقاومة التي جرت على نهج الفدائية، تم توجيه ضربات شديدة القسوة لجيش الاحتلال التركي، وتبين مرة أخرى أن كريلا حرية كردستان لا يقهرون.

 

ونجح رفيقنا ولات آسي، الذي كان يؤدي واجباته أنطاليا، بالإيفاء بمسؤولياته وتأدية مهامه كمناضل رائد لتقليد المقاومة، وقاوم بكل شجاعة خلال المعارك مع العدو وارتقى إلى مرتبة الشهادة، واخذ مكانه في تاريخ نضالنا كمناضل نموذجي للفدائية الأبوجية.

نقدم تعازينا لعائلة رفيقنا ولات آسي الكريمة ولجميع أبناء شعب كردستان الوطني، وفي شخص الرفيق ولات، نجدد عهدنا بتتويج مسيرة "القيادة الحرة، كردستان الحرة"، بالنصر والنجاح.

المعلومات التفصيلية حول سجّل رفيقنا الشهيد ولات آسي هي كالآتي:

الاسم الحركي: ولات آسي

الاسم والنسبة: مظلوم بالكجي

مكان الولادة: موش

اسم الأم-الأب: آسيا-جتين

مكان وتاريخ الاستشهاد: 28 أيلول 2018/أنطاليا

إن شعبنا، الذي لا يقبل العبودية رغم كافة الهجمات الاستعمارية والعبودية اللاإنسانية، والذي يقاوم في كافة الظروف، ارتقى بنهج النضال مع حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي نما تحت قيادة القائد أوجلان، إن شعبنا في سرحد، الذي أرسل الآلاف من أبنائه إلى صفوف المقاومة، سرعان ما اتحد مع حزبنا والتف حول الكريلا من خلال الانتفاضات التي قام بها، وأصبحت موش منذ فترة طويلة مركزاً للمقاومة في نضالنا.

رفيقنا ولات، الذي ولد لعائلة وطنية في كوبا التابعة لموش، تأثر بثقافة المقاومة المعاصرة التي أنشأها حزب العمال الكردستاني هناك، ولأن العديد من الأشخاص من حوله وصلوا إلى مرحلة النضال من أجل حرية كردستان، فقد عرف النضال منذ فترة طويلة، وتلقى رفيقنا التعليم في المدارس الابتدائية المحلية الليلية (YÎBO) التي تعد مراكزاً للحرب الخاصة والدعاية لدولة الاستعمار التركي، ورأى بعينيه سياسات العدو القذرة، واتخذ قرار الانضمام إلى صفوف النضال ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي اتخذت من إبعاد الشبيبة الكرد عن ثقافة المقاومة وتركهم بلا هوية، أساساً لها.

واختار رفيقنا ولات النضال من أجل أن يكون لشعبنا مستقبل حر وانضم إلى صفوف الكريلا، ولم يواجه أي صعوبات في حياة الكريلا المقدسة التي كانت حلم طفولته، وعمل الرفيق ولات، الذي تطور بذكائه وكدحه، جاهداً لتخليص نفسه من السلبيات التي خلقها النظام، وأدى رفيقنا ولات، الذي أتم بنجاح تدريبه الأساسي للكريلا، جميع واجباته بنجاح في كل منطقة ذهب إليها، وأمضى رفيقنا، الذي كان خبيراً في تكتيكات الكريلا ونفذها بطريقة إبداعية، كل لحظة من حياته الثورية في النضال، إن رغبة رفيقنا ويلات في التعلم ومشاركته الحماسية في الحياة القائمة على التعمق ضمن أيديولوجية القائد أوجلان للحرية أصبحت مثالاً لجميع رفاقه، وكدح بجد على الدوام لحماية القيم التي خلقتها روابط الرفاقية المقدسة لحزب العمال الكردستاني وإرث شهدائنا.

لقد جمع رفيقنا بين العمق الأيديولوجي الذي اكتسبه من خلال كدحه ومهاراته في المجال العسكري، وحقق في شخصه كريلاتية الحداثة الديمقراطية، وقام رفيقنا ولات، الذي شارك في نهج زيلان، بمسيرة فدائية من أجل انتصار نضالنا، إن رفيقنا الذي كان مصدر معنويات وقوة لجميع رفاقه في أصعب الأوقات، أصبح مرشحاً للقيادة العظيمة بكدحه وتفانيه، وقاوم رفيقنا ولات، الذي كان شديد الغضب تجاه المحتلين، هجمات العدو المتقدمة بفدائية كبيرة وأصبح مثالاً للمناضل الحقيقي بمشاركته البطولية في المناطق التي استعرت فيها الحرب، وامتلك رفيقنا ولات، الذي أدى كافة واجباته ومسؤولياته بجهد ووعي كبيرين، كدحاً لا مثيل له في الحياة، وحاول رفيقنا توجيه ضربات شديدة للمحتلين في المناطق التي كانوا يشعرون فيها بأمان أكبر وعلى هذا الأساس ذهب إلى منطقة أمانوس وأبدى مقاومة تاريخية مع رفاقه، وقاوم بأدائه العالي وأسلوب النضال الفدائي الأبوجي في جبهة المقاومة، وشارك بفاعلية في العديد من العمليات ووجه ضربات شديدة القسوة للعدو، رفيقنا ولات، الذي قاوم بكل فدائية هجمات العدو في ريف أنطاليا، سار على نهج زيلان حتى أنفاسه الأخيرة وارتقى في 28 أيلول 2018.

إن رفيقنا الفدائي ولات، الذي كدح من أجل القيم المقدسة التي خلقها شهداؤنا، سينير طريقنا دائماً، وسيتوج الإرث النضالي الذي تركه وراءه، بالنصر بكل تأكيد".