قوات الدفاع الشعبي تستذكر المقاتلة ساريا - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) المقاتلة الشهيدة ساريا بكل احترام، وقالت: "بمشاركتها الحماسية وموقفها المتواضع، أصبحت إحدى أفضل الأمثلة على نضال الآبوجي".

وجاء في بيان مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG ما يلي:

"استشهدت رفيقتنا ساريا أرز ديرسم في مناطق الدفاع المشروع في 23 آذار 2019، نستذكر الرفيقة ساريا بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهادها.

 

انضمت رفيقتنا ساريا بروحٍ فدائية إلى صفوف النضال لإحياء نموذج القائد، وأصبحت مناضلة مثالية بمشاركتها المعنوية في جميع مجالات الحياة، بمشاركتها الحماسية وموقفها المتواضع، أصبحت إحدى أفضل الأمثلة على نضال الآبوجي، كما تولت رفيقتنا ساريا المهمة والمسؤولية من خلال تحليلها القائم على حرية المرأة وتمكنت دائماً من أداء واجباتها بنجاح، لذا نعرب عن تعازينا لعائلة رفيقتنا الشهيدة ساريا الكريمة ولجميع شعبنا الوطني في كردستان، ونجدد عهدنا بأننا سنحقق حلم رفيقتنا بـ "قائد حر، كردستان حرة".

سجل رفيقتنا الشهيدة هي كما يلي:

الاسم الحركي: ساريا أرز ديرسم

الاسم والكنية: ريزان جاكار

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: ندرت – شيخموس

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 آذار 2019/ مناطق الدفاع المشروع

ولدت رفيقتنا ساريا لعائلة وطنية في آمد، ولذلك، تعرفت على نضال الحرية الذي يقوده حزبنا، حزب العمال الكردستاني، منذ سن مبكرة، كما إن استشهاد خالها أيوب أصلان عام 1992، ووقوع خالها الآخر رشيد أصلان أسيراً بيد العدو بعد انضمامه إلى حركة التحرر، هو ما جعل رفيقتنا ساريا تتعرف على حقيقة العدو بسرعة، وقد أدركت رفيقتنا واقع كردستان وسياسات الاستيعاب التي تمارسها الدولة رغم صغر سنها ودخلت في بحوثات دائماً، وكان هدف رفيقتنا هو دمج شخصيتها المنتفضة والمقاومة التي اكتسبتها من مدينتها آمد، مع أخلاق الحرية وأيديولوجية القائد آبو، وأن تصبح قدوة لمن حولها بمواقفها في الحياة، وكانت رفيقتنا ساريا تعلم أن القوة الوحيدة التي يمكنها إيقاف هجمات الاحتلال والابادة للدولة التركية في كردستان وهزيمة دولة الاحتلال التركي هي الكريلا، وبإدراكها لهذه الحقيقة تعمقت في بحوثها أكثر، وكانت في خضم بحث دائم من أجل فهم قيادة الحزب وحقيقة الشهداء، ولأنها كانت تدرك أنه يمكنها الإيفاء بواجباتها ومسؤولياتها تجاه شعبنا من خلال مشاركة صحيحة، انضمت إلى صفوف الكريلا من مرسين عام 2013 وتوجهت إلى جبال كردستان.

 

عندما وصلت رفيقتنا ساريا إلى جبال كردستان، تلقت تدريب المقاتلين الجدد في منطقة غارى، وتأثرت رفيقنا، التي جربت حياة الكريلا الساحرة، بعلاقات الرفاقية في صفوف حزب العمال الكردستاني، وشاركت بفاعلية على نهج المرأة الحرة، وخلال عملية التدريب، وجدت رفيقتنا ساريا أجوبة للعديد من الصراعات التي عاشتها في ظل النظام وعززت بحثها، وشاركت رفيقتنا التي أنهت تدريبها، في العمل بمنطقة غارى لفترة من الوقت، وتمكن رفيقتنا، التي اكتسبت الكثير من الخبرة في هذه المرحلة، من أن تصبح مقاتلة ماهرة لوحدات المرأة الحرة - ستار.

والتحقت رفيقتنا ساريا، التي كانت تدرك حقيقة العدو والهجمات الواسعة التي تشنها الدولة التركية ضد شعبنا وحركتنا، بالتدريب في أكاديمية الشهيد ماهر عام 2014 للتحضير لعملية الحرب، وأصبحت رفيقتنا التي تلقت تدريباً في مدرسة الأسلحة الثقيلة، خبيرة في استخدام العديد من الأسلحة، ومن أجل الرد على هجمات العدو التي توسعت وزادت في عام 2015، توجهت رفيقتنا ساريا، التي أصرت على الذهاب إلى المناطق التي اشتدت فيها الحرب، إلى مناطق زاب وخنيري وشنكال وجلو ومارست الكريلاتية هناك.

وقد اكتسبت رفيقنا، التي شاركت بنشاط في كل المجالات من زاغروس إلى شنكال، خبرة مهمة في الممارسة الحربية التي شاركت فيها، وناضلت بلا توقف ضد مرتزقة داعش الذين ارتكبوا مجازر جماعية بحق شعبنا ونسائنا الإيزيديين، خاصة في منطقة شنكال، وأدت رفيقتنا ساريا جميع واجباتها ومسؤولياتها بمعنويات عالية ومشاركة فعالة في كل مجال وعادت إلى جبال كردستان حيث وجدت الحرية.

وفي عام 2017، شاركت ساريا في التدريب بأكاديمية الشهيد بيريتان، وتعمقت أكثر في إدراكها للمهمة التي منحها القائد آبو للنساء والدور القيادي للمرأة في حركتنا، وفيما يتعلق بتحليلات القائد حول تجيش المرأة، طورت نفسها أيضاً، كما جسدت رفيقتنا ساريا هوية المرأة الحرة وأكملت تدريبها بنجاح وشاركت في الأنشطة العملية في منطقة غارى.

وبموقفها النضالي وخبراتها في الأنشطة التنظيمية والاستراتيجية، منحت ثقة كبيرة لجميع رفقاها وتوجهت إلى منطقة قنديل وشارك في العمل هناك، وشاركت رفيقتنا ساريا في العديد من العمليات المهمة وأظهرت بوضوح مدى جدارتها بثقة رفقاها بها، ومن خلال هذه العمليات، اكتسبت تجارب تنظيمية وأيديولوجية مهمة من رفاقها، وأظهرت هذه التجارب في ممارساتها في كل لحظات من لحظات حياتها لخدمة الشعب الكردي وأدى واجباتها الثورية بنجاح، باعتبارها امرأة ثورية، كان حلمها الأكبر هو حرية جميع النساء في العالم، وبفضل موقفها ومعرفتها بالمرأة الحرة، أصبحت مناضلة مثالية لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) حيث يقتدي بها جميع رفاقها.

وأصبحت رفيقتنا ساريا مثالاً لا ينسى لجميع رفاقها ورفيقاتها بموقفها وتجاربها الأيديولوجية وإصرارها على تمثيل هوية المرأة الحرة، وفي 23 آذار 2019 انضمت إلى قافلة شهداء كردستان، وفي الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيقة ساريا، نستذكر جميع شهدائنا باحترام ونجدد عهدنا بتعزيز نضال الحرية وتحقيق أحلام شهدائنا".