أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد الرفاق الخمسة في غرزان، وجاء في نصه:
"في 15 أيلول 2020، استشهد الريادي دمهات جيلو ورفاقنا الكرام أردلان شاهو، موردم نورشين، وارشين سكفان وتولهلدان تكمان، الذين قاتلوا وقاوموا بروح فدائية ضد هجمات الاحتلال التركي الفاشي في منطقة قلانس في غرزان، وارتقوا إلى مرتبة الشهادة.
ناضل وقاوم رفيقنا دمهات، المناضل الرائد في العمليات الثورية، على مدى 10 سنوات في شمال كردستان، حيث وجه ضربات موجعة للدولة التركية القمعية، لذا نجدد عهدنا بأن نسير على خطى القيادي دمهات ونكون جديرين بنضاله.
أخذ رفيقنا أردلان، الابن الشجاع لشعبنا كرمانشاه ويارسان والممثل القيم للوعي الوطني الكردستاني، مكانه بين المناضلين الرواد الذين لا يُنسى في تاريخ حريتنا من خلال إعطاء لونه للمسيرة الثورية التي قام بها لضمان الحرية لشعبنا.
كما أضاف أبناء شمال كردستان الثلاثة الأبطال، رفاقنا موردم ووارشين وتولهلدان، قيّم جديدة إلى نضالنا مع وعيهم بواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية.
وانضم رفاقنا موردم ووارشين وتولهلدان، الذين تمكنوا من تمثيل خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية بشجاعتهم في النضال وفي ساحة المعركة، إلى قافلة الشهداء، تاركين خلفهم إرثًا نضالياً مثالياً.
ونتقدم بتعازينا إلى كافة شعبنا الوطني الكردستاني، الذي تنبض قلوبهم من أجل الحرية، ولا سيما عائلات رفاقنا الكرام دمهات وأردلان وموردم ووارشين وتولهلدان.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء، هي كالتالي:
الاسم الحركي: دمهات جيلو
الاسم والنسبة: أيوب جليك
مكان الولادة: آمد
اسم الأم-الأب: صالحة -محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2020 \ غرزان
**
الاسم الحركي: أردلان شاهو
الاسم والنسبة: منصور ناصري
مكان الولادة: كرمانشاه
اسم الأم-الأب: أكرم –أحمد مراد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2020 \ غرزان
**
الاسم الحركي: موردم نورشين
الاسم والنسبة: ظافر كوج
مكان الولادة: مرسين
اسم الأم-الأب: نورتن-رحمة الله
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2020 \ غرزان
**
الاسم الحركي: وارشين سكفان
الاسم والنسبة: دلفين جان
مكان الولادة: إيله
اسم الأم-الأب: قيمة -بايرام
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2020 \ غرزان
**
الاسم الحركي: تولهلدان تكمان
الاسم والنسبة: يلماز أوزون
مكان الولادة: أرضروم
اسم الأم-الأب: سونا-إبراهيم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2020 \ غرزان
دمهات جيلو
تُعد آمد، التي هي مكاناً مهماً للنضال الكردي منذ السابق، أيضاً مركزاً للمقاومة الكردية الحديثة بقيادة حزب العمال الكردستاني، حيث تأسس حزبنا فيها، وأصبح إرادة وتبناه أبناء شعبنا، وانضم من هذه المدينة العريقة المقاومة الآلاف من الثوار التواقين للحرية بدون أي تردد ضمن صفوف النضال لتحقيق مطالب وحلم الحرية لأبناء شعبنا، وحاربوا بروح فدائية، وظلوا مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بأحلام الحرية حتى آخر رمق، ووُلد رفيق دربنا دمهات، الذي كان ثورياً فدائياً في آمد بكنف عائلة وطنية، وتأثرت العائلة الكريمة لرفيق دربنا دمهات بالتغيير السياسي والاجتماعي والثقافي لنضالنا الذي تطور في كردستان منذ التسعينيات، وانضمت إلى صفوف النضال بمختلف الطرق وأدت واجبها الوطني بجدارة،
ولهذا السبب، مارس العدو الضغوط على العائلة، ولذلك هجرت العائلة إلى مدينة إسطنبول، ولهذا السبب أيضاً بقي رفيق دربنا دمهات بعيداً عن كردستان ونشأ في مدينة إسطنبول، لكن هذا الفراق كان فقط جسدياً، لأن رفيق الدرب دمهات لم ينقطع يوماً عن ثقافته وواقع الحرب والنضال الجاري في كردستان، وقد شارك في الأنشطة الثقافية والفنية في إسطنبول منذ ريعان شبابه، واستطاع أن يحافظ على الثقافة الكردية العريقة، كما دفع الشبيبة الكردية من أمثاله الذين نزحوا إلى المدن الكبرى في تركيا من التمكن على الحفاظ على هويتهم، وشارك في الفترة ذاتها ضمن أنشطة الشبيبة الثورية وناضل بشكل نشط، وكان رفيق دربنا دمهات يرى دائماً جبال كردستان كمكان للنضال في مواجهة النزعة الإقصائية، وأعد نفسه على ذلك الأساس، وتوجه في العام 2004 إلى جبال كردستان للمشاركة في قفزة 1 حزيران وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وتلقى رفيق دربنا تدريباته الأولية ضمن صفوف الكريلا في ساحة خاكورك، وخلال المرحلة التدريبية تعلم بسرعة على كل من الحياة الجبلية وحياة الكريلا، وسرعان ما أصبح مقاتلاً بارعاً ضمن صفوف الكريلا، وكان رفيق دربنا مناضلاً قد ضحى بروحه من أجل الشعب، وبعد هذه التدريبات، يلتحق بأنشطة القوات الخاصة، ويبذل الكثير من العمل والجهد من أجل أداء الواجب التاريخي الذي منحه لنفسه، وبعد مرور سنة، أكمل تدريبه بنجاح وفي عام 2006 أصيب في مؤامرة في شرق كردستان حيث كان متوجهاً في مهمة خاصة ويصبح أسيراً في أيدي القوات الإيرانية، ويبقى رفيق دربنا دمهات مسجوناً لمدة عاماً ونصف في السجون الإيرانية، ويمثل تقليد مقاومة السجون لحزبنا بكل جدارة، وتقوم الدولة الإيرانية بتسليم رفيق دربنا إلى الدولة التركية، حيث يبقى في سجون الدولة التركية لمدة 6 أشهر، ويتابع رفيق دربنا ذات الموقف في سجون الدولة التركية، ويحظى دمهات بفرصة للتركيز على نفسه عندما كان في السجن، وعلم كيف يستخدم سجنه كوسيلة للنضال، وبعد 6 أشهر يتوجه مرة أخرى إلى جبال كردستان ويعبر إلى منطقة زاب، ويتلقى رفيق دربنا هنا التدريب في المدرسة المركزية لمظلوم دوغان التابعة لحزبنا، وفي العام 2010، يرغب في الانخراط في حرب الشعب الثورية، ويقترح التوجه إلى آمد، وبهذه الطريقة يسعى لتحقيق أحلامه وأحلام العديد من رفاق دربه الشهداء، ويتشارك رفيق دربنا بحثه مع حزبنا، ويتوجه بحماس وإيثار كبيرين إلى آمد كمقاتل قيادي للكريلا.
ويبذل جهوداً كثيرة لتطوير حرب الشعب الثورية منذ العام الأول في منطقة آمد، ويشارك في العديد من الأنشطة ويؤدي دوراً بارزاً في تنظيم مقاومة الإدارة الذاتية في آمد، وهنا ينضم إلى الأنشطة حوالي عامين، وفي الوقت ذاته، يشارك في العديد من العمليات ضد العدو، ويؤدي واجب عصره كمناضل فدائي بكل جدارة.
وبعد العام 2013 ينتقل إلى ساحة الشهيد إريش في آمد بواجبه القيادي في المنطقة، ويعمل لسنوات في هذه الساحة، ويقوم في هذه المساحة بالعديد من الأنشطة، بدءاً من أعمال البنية التحتية وحتى ضم المقاتلين الجدد إلى صفوف قوات الكريلا، وقد عمل كثيراً لترسيخ خط الحزب والتواصل مع الشعب بطريقة عملية أفضل، وكان رفيق دربنا يدرك منذ فترة طويلة أن مرحلة العدو التي نفذها تحت اسم مرحلة التسوية كان بهدف التصفية، لذلك، يقوم باتخاذ التدابير في الساحة التي يتواجد فيها ويشارك أفكاره مع كل من التنظيم ورفاق دربه في هذه الساحة، ويذكر أنه ينبغي تأسيس الكريلا على هذا الأساس من جديد، وترسيخ نفسه أكثر في مكان ما، تمكن رفيق دربنا دمهات كمناضل فدائي آبوجي من أن يكون الرد ضد هجمات الدولة التركية التي بدأت في كل مكان كان للكرد إنجازات ولا سيما في شمال كردستان في المقام الأول، حيث نفذ الكثير من العمليات أينما كان ووجه ضربات قاسية للدولة التركية وأصبح قائداً بارزاً من قادة مرحلة المقاومة، وتمكن رفيق دربنا، الذي أدرك مبكراً من خطة الهزيمة للعدو واتخذ التدابير اللازمة، من إدارة مرحلة الحرب بمبادرته الخاصة من خلال توجيه الضربات للعدو، وبرزت المقاومة في الساحة التي كان يقيم فيها، وانتشرت في آمد والأماكن الأخرى أيضاً من كردستان وتحولت بأكملها إلى مقاومة، وتمكن رفيق دربنا دمهات، الذي كان قيادياً بارزاً منذ العام 2020، من تمثيل خط المقاومة للحزب بكل جدارة، حيث شكلت الشهادات في هذه المرحلة تأثيراً كبيراً عليه.
ومع استشهاد رفاق دربه الذين عمل معهم، أصبح أمام مسؤوليات جسيمة، وأدرك رفيق الدرب دمهات الذي كان مناضلاً مثالياً بحياته في الخط الفدائي، أنه يستطيع القيام بأداء واجبه ومسؤوليته من خلال تعزيز النضال، ومن هذا المنطلق، يراجع نفسه، ويخوض النضال للتخلص من صفاته التي تعيق بناء شخصيته، وينقي رفيق دربنا نفسه بفلسفة القائد أوجلان، ويتقدم في المجال العسكري والإيدولوجي، ويتمكن من أن يكون الرد المناسب على هجمات العدو.
ويستشهد رفيق دربنا دمهات، الذي ينتقل في العام 2020 إلى منطقة خرزان، والتي يصل فيها إلى قمة كريلايتة شمال كردستان، نتيجة هجمات العدو برفقة أربعة من رفاق دربه، وإننا نعد في شخص الرفيق دمهات، الذي ترك إرثاً كبيراً من النضال والواجبات التي لا بد من تحقيقها، بأننا سنناضل من أجل تحقيق أحلام كل شهداء الثورة،
اردلان شاهو
ولد رفيق دربنا أردلان شاهو، في مدينة كرمانشان في شرق كردستان، وينحدررفيقنا أردلان من عائلة يارسانية وطنية بامتياز، واليارسانية (أهل الحق) هو اعتقاد قديم في الشرق الأوسط وكردستان. ترعرع الرفيق أردلان على التقاليد الاجتماعية واليارسانية في أسرته.
لقد كان أردلان محبوباً منذ طفولته، ولأنه كردي ويارساني في الوقت نفسه، فقد واجه ضغوطات من النظام الإيراني. واجه الرفيق أردلان بإرادته ممارسات النظام الإيراني من طمس ومحاربته للمذهب اليارساني.
أيقن رفيقنا أردلان بأن النظام الإيراني لن يتخلى عن ممارساته التعسفية بحق شعبه، بل على العكس تماماً كان يزيد من وتيرة ضغوطاته على شعبه الأعزل يوماً بعد يوم، وكل هذا أدى إلى تصاعد وتيرة الغضب لدى رفيقنا أردلان.
أنخرط الرفيق أردلان أردلان آنذاك مع بعض الأحزاب التي تناضل من أجل شعب كردستان، ولكن بعد أن رأى عيوبهم في النضال، قام بتتبع عمليات بحث مختلفة. في هذه العملية، اتجه اهتمام رفيقنا إلى أنشطة حركة حرية كردستان ضد الدولة التركية المحتلة.
وبعدها بدأ بحثه وتأثره من نضال الحركة الكردية التي حاربت الغزاة بطريقة فدائية، وأنضم أردلان في عام 2011 إلى صفوف الكريلا وكان على قناعة تامة بأن الكريلا سيحررون شعبنا من خلال نضالهم وكفاحهم المتواصل.
انضم رفيقنا أردلان من منطقة قنديل إلى صفوف الكريلا، وحينها أدرك بأنه وصل إلى المكان الصحيح.
في بادئ الأمر كان يتحدث رفيقنا أردلان باللهجة الكالهورية فهذا جعله يواجه بعض الصعوبات، ولكن فيما بعد تعلم اللهجة الكردية (الكرمانجية) وتجاوز هذه الصعوبة.
كان صديقنا أردلان ذكياً جداً وبفضل التعليم الذي تلقاه، سرعان ما أصبح مقاتلاً ثورياً على قمم الجبال. بذل أردلان الكثير من الجهد من خلال التدريب والمناقشة مع زملائه ليتلقى فكر القائد عبدالله أوجلان بشكل سليم.
منذ انضمامه إلى الكريلا أي في بداية الحرب الثورية الشعبية، كان يعلم أنه لكي يصبح مناضلاً فعالاً في هذه المرحلة من النضال، كان عليه أن يطور نفسه جيداً على طريق تكتيكات حرب الكريلا.
ومن هذا المنطلق أعطى أردلان أهمية كبيرة للتدريب العسكري وطور نفسه. بدأ أردلان بتدريب المقاتلين الجدد بنجاح ومن ثم تم توجه إلى الزاب وزاغروس. وفي هذه المناطق، وخاصة في عام 2012، لعب دوراً مهماً في الحملات ضد العدو. لقد أكتسب الرفيق أردلان خبرة جيدة في وقت قصير للتكتيكات الحربية.
وفي هذه المرحلة، أتيحت له الفرصة للتعرف على أعماق حزبنا من الناحية الحياتية. وعلى وجه الخصوص، كان تضحيات الرفاق في أرض المعركة له تأثير كبيرعلى شخصيته الثورية. في حياة الكريلا كل رفيق يشارك رفيقه في التضحية، كان الرفيق أردلان يتأمل هذه التضحيات عن كسب، مما جعل هذه التضحيات من شخصيته أن يكون أكثر ارتباطاً بحزبنا أي بحزب العمال الكردستاني PKK.
وبعد أداء أردلان لمهمته الناجحة في الزاب وزاغروس، أراد أن يحقق أحلام رفاقه الشهداء، ولذلك وجد في ذلك بأن عليه أن يحارب الاحتلال التركي في شمال كردستان.
وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا أردلان إلى منطقة غرزان في عام 2014 وشارك في الحملات ضد العدو بحماس كبير. تأثر أردلان بتمسك شعب غرزان لوطنيتهم وتقديم يد العون لحزبنا فهذا ما جعله يناضل بشكل أكبر في ساحات المعارك. كما كان رفيقنا يعلم مثل رفاقه الكريلا بأن الدولة التركية تمارس الإبادة الجماعية بحق شعبنا وتعلن الحرب دائماً تحت مسمى الحل.
أشتد غضب الكريلا من العدو الذي بدأ بمهاجمة وقتل شعبنا منذ عام 2015 ولهذا السبب بذل الرفيق أردلان، إلى جانب أصدقائه الآخرين، الكثير من الجهود للرد على الهجمات اللاإنسانية. إن دور رفيقنا أردلان في تنفيذ العمليات ضد العدو في منطقة خرزان مهم للغاية.
قاد أردلان مقاومة الإدارة الذاتية بوجه العدو ووجه إليه العديد من الضربات القوية. ناضل رفيقنا أردلان أمام الأحتلال التركي في سبيل تحقيق آمال الشهداء في الحرية والكرامة للشعب.
وحتى قبل أستشهاد رفيقنا أردلان في عام 2020 ، وجه بنضاله في منطقة غرزان ضربات موجعة للعدو، وأصبح ثائراً بنضاله وبعمله الدؤوب في مجال الحزب وعلى هذا الأساس، احترمه الرفاق وقدّروه، وبدوره أظهر الاحترام لرفاقه، وجعل جميع رفاقه يحبونه، وترك وراءه إرثاً عظيماً من النضال وأصبح أملاً لمستقبلنا.
موردم نورشين
ولد رفيقنا موردم نورشين في مدينة مرسين، ينتمي موردم لعائلة وطنية في نورشين التابعة لــ بدليس. وعن طريق عائلته الوطنية، تعرف موردم على حركتنا التحررية منذ الصغر. وبسبب وضع عائلته تحت المراقبة من قبل العدو وتعرضهم للضغط والتعذيب المفرطين، هاجروا من كردستان إلى المدن الكبرى في تركيا، وتكوّن لديه ولدى عائلته حالة من الغضب تجاه العدو. وبعد انتقال موردم مع عائلته إلى مرسين زاد العدو وتيرة ضغوطاته على عائلته وكما تم اعتقال والده بشكل وحشي بعد تعرضه للتعذيب، هنا بدأ رفيقنا موردم بالتعرف على حقيقة العدو ومدى وحشيته.
بدأ الرفيق موردم بحثه عن النضال في شبابه. انضم الرفيق موردم إلى أنشطة الشبيبة الثورية في عام 2011 ومن خلال مشاركته الفعالة في أنشطتها، أصبح قائداً نموذجياً بين الشبيبة الثورية. وكان ذا دور بارز في وعي العشرات من الشباب الكرد وتشجيعهم في الانضمام إلى صفوف النضال. وكما عمل على تأهيل نفسه أيديولوجياً.
إن هجمات مرتزقة داعش على شنكال وروج آفا، بدعم من الاحتلال التركي بشكل علني، دفع الرفيق موردم إلى اتخاذ قراره مثل الآلاف من الشباب الكرد وغيرهم من الشعوب بالتوجه إلى جبال كردستان عام 2014 وانضمامه إلى صفوف الكريلا.
خرج رفيقنا موردم من ظروف الحياة القاسية على قمة الجبال بإرادة قوية. وكان على دراية تامة إن حرية الإنسان ممكنة من خلال النضال في الطريق الصائبة للحياة. مع تزايد هجمات العدو على أجزاء كردستان الأربعة ارتفع معها خطر الإبادة الجماعية على شعبنا، فدفعت هذه الأسباب رفيقنا موردم الى التدريب والتقدم في المجال العسكري بشكل سريع. لقد ركز الرفيق موردم على أسلوب وتكتيكات الكريلا وعمل بجد لاستخدام هذه التكتيكات في ساحة المعركة.
وبعد تلقيه تدريبات الكريلا، انضم إلى قوات الحماية الجوهرية. بعد أن رصدته قوات الاحتلال بقيامه لأنشطة نضالية، توجه مرة أخرى لجبال كردستان وواصل نضاله هناك.
واجه رفيقنا موردم الهجمات التي شنها العدو على حركتنا عام 2015 في منطقة خاكوركه، ثم شارك بفعالية في عملية شمزينان الثورية. وكما شارك في العديد من الحملات والعمليات الثورية ضد الاحتلال التركي.
كان الرفيق موردم يسعى لأن يصبح قائداً ناجحاً في صفوف الكريلا، لذلك سعى إلى تدريب نفسه بشكل أوسع، لقد رأى التدريب في المعسكرات الشتوية ميزة له. ركز موردم على نفسه في التدريبات التعليمية، وسعى جاهداً إلى تطوير نفسه. وخرج من أغلب التدريبات الصعبة أقوى مما كان عليه، ومن أجل تحقيق نضال ناجح، أوصى بالذهاب إلى شمال كردستان.
أراد الرفيق موردم الانتقام لرفاقنا الذين قاتلوا واستشهدوا عندما قاتلوا في صفوف مقاومة الإدارة الذاتية ضد جميع هجمات العدو اللاإنسانية. لقد درب نفسه أكثر في المجال العسكري والأيديولوجي إلى أن أصبح خبيراً في قسم العمليات، ومن أجل تحقيق حلمه بالذهاب الى شمال كردستان، توجه في عام 2018 إلى منطقة خرزان.
الرفيق موردم، الذي أتى إلى منطقة خرزان، واصل مشاركته هنا بنشاط وشجاعة ودون تردد. وبسبب هذه الصفات كان زملاؤه في منطقة خرزان يحترمونه. لقد حاول الرفيق موردم بمشاركته الفعالة أن يرتقي لمستوى احترام رفاقه له.
شارك رفيقنا في العديد من العمليات في منطقة خرزان. وفي الوقت نفسه قام بالكثير من العمل لتنظيم الشباب. تدرب في المجالات العسكرية والأيديولوجية والتنظيمية وأصبح مناضلاً من أجل الحرية.
أتخذ الرفيق موردم مكانة هامة في قلوب رفاقه بصدقه ونزاهته. الرفيق موردم هو قائد بحياته وبنضاله، ويجب على جميع الشباب الكرد أن يتبعوا خطاه. الرفيق موردم وفي لحظاته الأخيرة أثبت بأنه قائد حقيقي وممثل لقيم الحرية.
وارشين سكفان
ولدت رفيقتنا وارشين ضمن عائلة وطنية في إيله وتعرفت منذ صغرها الى النضال. ومن منطلق كونها امرأة شابة، كانت تعي مسؤولياتها اتجاه شعبها وكانت تعلم انه يجب عليها فعل شيء من أجل حريته. ولذلك ظلت تبحث عن سبل النضال. لم تقبل حياة العبودية المفروضة على المرأة وسعت الى تعلم واستيعاب فلسفة الحياة التي اختارها القائد للنساء. لقد كانت تعي جيداً ان العدو يحاول ان يسيطر على الكرد عبر صهر وأسر المرأة بشكل خاص. لذلك، اظهرت ردة فعلها وجهدت كثيراً لإحياء اللغة والثقافة الكردية.
العدو الذي كان يخطط لهزيمة شعبنا وحركتنا منذ عام 2015 وحاول القضاء على أمل شعبنا، مما أثار غضب رفيقتنا وجعلت هذا صراعا لنفسها. لقد رأت نفسها، بشكل خاص، مدينة لبطولات مقاومة الإدارة الذاتية في سور وجزير ونصيبين وأرادت القيام بواجباتها القيادية التي حددها القائد أوجلان للنساء. وبهذه القوة والمعنويات التي اكتسبتهما من الشهداء والقائد، قررت التوجه الى جبال كردستان والانضمام الى صفوف قوات الكريلا.
عندما كانت في صفوف الكريلا، أصبحت مقاتلة مثالية بمشاركتها المخلصة ورغبتها في التعلم. كانت مصممة ومثابرة في تعلم نظرية تحرير المرأة لقائدنا. عندما كانت في صفوف الكريلا، تولت زمام المبادرة وتمكنت من أن تصبح مقاتلة ضمن صفوف YJA Star.
تولهلدان تكمان
ينتمي رفيقنا تولهلدان الى عائلة وطنية من ناحية تكمان في أرزروم. ترعرع ضمن تقاليد وثقافة سرهد، وزاد مع نموه عمق فهمه واستيعابه الى حقيقة ذهنية العدو وممارساته لسياسات الإبادة ضد شعبنا. ومما زاد من حنق الرفيق تولهلدان، حرمان شعبنا من حقوقه الأساسية وخاصة شعبنا في سرهد، وتعرضه للمجازر والهجمات المستمرة بهدف الإبادة. وكان على دراية بمقاومة كريلا كردستان ضد هذا الظلم والممارسات. فكانت الضربات التي يتلقاها العدو على يد الكريلا، ترفع من معنوياته. ولذلك كان يعي مسؤولياته ايضاً، مما دفعه للبحث عن اساليب وسبل النضال. وفي وقت كانت تزداد فيه ضغوط العدو، قرر الرفيق تولهلدان الانضمام الى صفوف الكريلا.
وكونه التحق بصفوف الكريلا اثناء اشتعال القتال في شمال كردستان، تعلم وتعرّف بسرعة على اساسيات الكريلاياتية وانخرط في النضال العملي مقرناً تدريبه النظري بالنضال العملي في نفس الوقت. كان دؤوباً على ان يطور من نفسه، وكان صادقاً حيث كان كل رفاقه يحبونه ويحترمونه. انخرط بمقدار علمه قداسة النضال والجهد والفدائية في جميع الأنشطة وأدى مهامه العصرية. كان يعلم ان من مهامه الرئيسية تعزيز النضال من أجل ايقاف الهجمات على شعبنا وكسر العزلة المفروضة على القائد. لذلك السبب، وفي كل لحظة، كان يفدي بحياته تلك الأهداف وأصبح ذا نضال ثوري دون توقف".