قوات الدفاع الشعبي تستذكر 4 من مقاتليها استشهدوا في وان

استذكرت قوات الدفاع الشعبي اربعة مقاتليها استشهدوا في وان وقالت "نجدد عهدنا على الدفاع عن الإرث الذي تركه لنا رفاقنا الشهداء الأبطال، وعلى تحقيق أهدافهم المقدسة في ضمان حرية القائد عبد الله أوجلان وحرية كردستان".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام، حول استشهاد أربعة من مقاتليها، حيث جاء فيه:

”استشهد كل من رفاقنا تيكوشر، شرفان، باران، عاكف جراء هجمات دولة الاحتلال التركي في 24 أيلول 2020 على منطقة مارينوس بولاية وان الكردستانية، هؤلاء الرفاق، كل واحد منهم هو نموذج للمقاتل الآبوجي ومثالاً عظيماً على البطولة، بموقفهم الواضح ضد العدو، بإرادتهم القوية على الانتصار والمقاومة، وخلال نضالهم في الأماكن التي تواجدوا فيها، كانوا مصدر قوة ومعنويات لرفاقهم الكريلا، وأصبح شهادة هؤلاء الأبطال حجة على تقوية النضال في مواجهة العدو، ونجدد عهدنا على تحقيق الانتصار المؤكد للمقاومة التي أبداها رفاقنا الشهداء.

وبحسب البيان سجل الشهداء الأربعة هو كالتالي:

الاسم الحركي: تيكوشر غرزان

الاسم والنسبة: محمد كويومجو

مكان الولادة: إيله

اسم الأم – الأب: عزيزة – رؤوف

مكان وتاريخ الاستشهاد: وان/ 24 أيلول 2020

***

الاسم الحركي: شرفان غويي

الاسم والنسبة: منير بابات

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: آسيا – كروان

مكان وتاريخ الاستشهاد: وان/ 24 أيلول 2020

***

الاسم الحركي: باران غرزان

الاسم والنسبة: رجب شاي

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم – الأب: دنيز – محمد شيرين

مكان وتاريخ الاستشهاد: وان/ 24 أيلول 2020

***

الاسم الحركي: عاكف باكوك

الاسم والنسبة: عبد الله آكجان

مكان الولادة: ماردين

اسم الأم – الأب: مريم – شيخ موس

مكان وتاريخ الاستشهاد: وان/ 24 أيلول 2020

 تيكوشر غرزان


ولد رفيقنا تيكوشر في ناحية إيله لإحدى العوائل الكردية الرحل، رفيقنا تيكوشر الذي ولد في عائلة وطنية، ونشأت على القصص البطولية لمقاتلي حركة التحرر الكردستانية، وبإستماعه لبطولات مقاتلي الكريلا، أنجذب للكريلا أكثر فأكثر وأراد دائماً أن يصبح مقاتلاً في يوم من الأيام، وفي سن شبابه عرف حقيقة العدو بشكل واضح، وتوصل إلى تلك القناعة بأن إنهاء خطر الإبادة الجماعية ضد شعبنا يمكن القضاء عليه فقط بمقاومة قوات الكريلا، على الرغم من ولائه وعاطفته لمقاتلي الكريلا، بسبب الظروف التي يواجهها شعبنا الكردي، انضم إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2014 بقناعة تامة.


وتأثر كثيراً وهو مقاتل في صفوف قوات الكريلا، بالحياة على الجبال والعلاقات المتماسكة بروح الرفاقية ضمن حزبنا، وهو كمقاتل مناضل محترف آبوجي انضم إلى أعمال الحزب من جميع الجهات،  واكتسب خبرته الكريلاتية الأولى في منطقة غرزان وأكمل تدريب الكريلاتية الأساسية هنا، كما أنه اكتسب إيمان الكريلا خلال سنوات من كفاحه وخبرته في شمال كردستان، ثم انتقل بعد ذلك إلى مناطق الدفاع المشروع عام 2015 وعمل هناك حتى عام 2018، كما أنه شارك في العديد من العمليات ضد جيش الاحتلال التركي في منطقة زاب، واختبر خبرته العسكرية بهذه الطريقة في العملية، ودرب رفيقنا تيكوشر نفسه على أساس الأساليب والتكتيكات العصرية الجديدة، وبعد كل عملية، كان يقيم الأخطاء التي تمت بشكل صحيح وفي كل مرة كان يكتسب تجربة جديدة، كان يشارك رفيقنا تيكوشر تجربته في ساحة المعركة مع رفاقه الكريلا مما جلعها مهمته الأساسية، وتلقى تدريبه لفترة في الأكاديميات العسكرية، ومن ثم درب رفاقه ليصبحوا قادة العصر من الناحية الإيديولوجية وعسكرية، عندما شنت دولة الاحتلال التركي هجماتها على منطقة حفتانين، دخل رفيقنا تيكوشر إلى منطقة حفتانين، أنه أخذ مكانه كقيادي في جناح العمليات النوعية في حفتانين، و شارك أيضاً في العمليات عدة مرات كقائد للعمليات النوعية ووجه ضربات موجعة للعدوان التركي، وبالتالي انتقل  في عام 2020  إلى شمال كردستان بإصرار وحماس كبيرين وواصل كفاحه هناك. رفيقنا تيكوشر، الذي لم يكن غريباً عن نشاط شمال كردستان، أصبح ذو خبرة ناجحة في فترة قصيرة، وأصبح مكان الاحترام بين رفاقه الكريلا، ومن خلال كونه شخصاً مخلصاً لرفاقه وتحمل مسؤولياتهم، وتواضعه أصبح أحد أفضل الأمثلة على العمل الجاد، الشجاعة، الحياة الصحيحة.

شرفان غويي


ولد رفيقنا شرفان في قرية سي كركا التابعة لناحية قلابان، وهو من عشيرة غويي التي تكون إحدى العشيرات الوطنية في كردستان، ونشأ رفيقنا شرفان في كنف عائلته الوطنية التي كانت تكن ولاءً للقيم الكردية، وتبنى الفكر بنفس الطريقة، سرعان ما تعرف  على قوات الكريلا، لأن قريته التي كان يتواجد فيها محيطة بساحات التي كانت تعمل فيها قوات الكريلا، ومن خلال تأثيره بالعلاقات الرفاقية وأسلوب الحياة الكريلاتية، أراد دائماً أن يكون مقاتل في صفوف الكريلا، كما أراد الأنضمام إلى الكريلا عندما كان طفلاً، لكنه لم يتمكن من تحقيق أمنيته بسبب صغر سنه آنذاك، لكن في فترة شبابه حقق أمنية طفولته وانضم في عام 2014 إلى صفوف قوات الكريلا.


على الرغم من أن قرار انضمام رفيقنا شرفان إلى قوات الكريلا كان أمنية طفولته، إلا أن زيادة هجمات تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014 على مكتسبات شعبنا الكردي في روج آفا، جعلت من انضمامه قناعة، وبعد انضمامه إلى صفوف قوات الكريلا، تلقى تدريبه الأول في مناطق الدفاع المشروع وكان دائماً في الطليعة بعمله الجاد وإخلاصه، وقضى كل لحظات حياته بحياة الكريلاتية في فهم إيديولوجية القائد أوجلان، وعمل بجد ليصبح مناضلاً جيداً للقائد آبو، وبعد أن شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على قضاء شنكال، ذهب رفيقنا إلى شنكال في عام 2015 لأجل تحرير شعبنا الإيزيدي الذي تعرض للإبادة جماعية كبيرة، وشارك في الحرب العصري ضد مرتزقة داعش بعظامة، وقاتل هنا بشجاعة كبيرة ولعب دوراً مهماً في طرد مرتزقة داعش من شنكال، بعد ما تحررت شنكال من براثن داعش، توجه مجدداً صوب جبال كردستان الحرة وقيم فترات مشاركته في المعارك واكتسب منها الخبرة وشاركها مع رفاقه وتلقى تدريبه في أكاديمية معصوم قورقماز، وتعمق فكرياً على أسس أيديولوجية القائد أوجلان في تدريبين فكريين، وحاول تنظيم حياته بالكامل على هذا الأساس، كما طور نفسه في إطار العصر الجديد لقوات الكريلا ومشروع حركتنا، وبالتالي عبر رفيقنا شرفان إلى شمال كردستان وانضم إلى العمل بروح معنوية عالية وحماس كبير، عرف رفيقنا شرفان، الذي كان على علم بهذه المرحلة التاريخية، أن شعبنا أقرب إلى الحرية من أي وقت مضى، وشارك في الكفاح والنضال بهذا الإيمان، بشجاعته وفدائيته وشخصيته الطبيعية من بوطان أصبح مقاتلاً مثالياً، ونعاهد رفيقنا شرفان على مواصلة مسيرته النضالية حتى تحقيق النصر.

باران غرزان

كبر الرفيق باران وترعرع في مدينة بدليس التابعة لمنطقة غرزان ضمن عائلة وطنية ، كان غضبه كبيراً ضد سياسات الإبادة والقمع التي فرضت على الشعب الكردي ، فقرر الانضمام إلى صفوف مقاتلي الحرية في عام 2015 في غرزان وهو في ريعان شبابه لكي يقف في وجه الاعداء ضد هذه الهجمات الشرسة التي تطال شعبه ، ويناصل من أجل حريتهم ، كما كان انضمام رفاقه إلى صفوف الكريلا تاثيراًعميقاً عليه ، حيث لفت انتباه رفاقه من خلال تضحياته وروح المسؤولية التي كان يحملها على عاتقه وأصبح محل احترام بالنسبة للجميع ، كما أزال جميع العقبات التي اعترضت طريقه وتحدى جميع الظروف الشديدة بمساعدة رفاقه، لم يعتمد رفيقنا باران على النظريات بل طبقها على أرض الواقع وطور نفسه في جميع المجالات وناضل من أجل أن يصبح كريلا محترف،ولكي يصبح أكثر احترافية انضم إلى التدريب العسكري وتدرب حتى وصل إلى مرحلة بارعة، وأصبح مضرباً للمثل بين رفاقه من خلال نجاحه في التدريبات وتضحياته في الحياة وأخلاقه العالية ،وبعدها رشح نفسه للتوجه إلى منطقة بوطان ، ودون تردد وأصبح من اليوم الأول ذات مكانة محترمة ومحبة لرفاقه كما أصبح مثالاً للمقاتل الأبوجي .

عاكف باغوك

ولد رفيقنا عاكف في منطقة باغوك في ماردين ، حيث أضافت هذه المنطقة الكثير من القيم إلى نضال حرية كردستان، وعززمن معاييره الوطنية من خلال هذه القيم ، حيث استشهد العشرات من قوات الكريلا في هذه المنطقة وأصبحوا دائماً نموذجاً للنضال الاسطوري والأغاني والقصص الملحمية ، كماشهدت عائلة رفيقنا عاكف وتعرضت لممارسات التعذيب والانتهاكات التي كانت تمارسها دولة الاحتلال التركي الفاشي، وهذا ما عزز لديه الذهنية الوطنية ، وتعرف على نضال الحرية منذ سن مبكرة من  خلال عائلته ومحيطه الوطني ، حيث كان محباً لنضال مقاتلي حرية كردستان منذ الصغروكانوا محل احترام بالنسبة له ، وقررفي عام 2015  وهو في ريعان شبابه الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا بعد أن استشهد رفيقه وتوعد بحمل سلاحه ، وعزز من ذهنيته الوطنية وطور نفسه من خلال اتخاذ خطوات كثيرة في جميع المجالات لكي يصل إلى مرحلة المقاتل الابوجي ، كان ولاء رفيقنا عاكف كبيراً بالنسبة لرفاقه الشهداء ، حيث كان يحاول دائماً استذكار نضال ومقاومة رفاقه الشهداء ، كما كان يطبق جميع التدريبات والنظريات عملياً ويناقشها مع رفاقه ، وبهذه الخصائص التي كان يمتلكها كان يدرب رفاقه ويتعلم منهم ايضاً ، كما طور نفسه في المجال العسكري ليصبح مقاتلاً محترفاً وفي نفس الوقت كان بارعاً ومحترفاً في المجال الايديولوجي أيضاً، ليتوجه بعدها إلى الأرض المقدسة في بوطان ، حيث شارك في العشرات من العمليات التي استهدفت العدو المحتل ، حيث وجه ضربات عنيفة للاحتلال من خلال تصميمه في الحياة وعملياته التي قام بها وتبنيه إيديولوجية القائد .

أصبح رفاقنا تيكوشر، شرفان، باران وعاكف من خلال شجاعتهم وتضحياتهم أصحاب مكانة للحب والاحترام بين رفاقهم في وقت قصير، كما نجحوا في أداء عملهم ومسؤولياتهم في بوطان، من خلال انضمامهم إلى مقاتلي الكريلا، نحن محظوظون جداً بهؤلاء الرفاق المقاتلين، لهذا فإننا نجدد عهدنا بالسير على طريق رفاقنا الشهداء وأن نحقق أهدافهم في حرية القائد وحرية كردستان، لذلك نعزي في البداية عوائل شهدائنا الأبرار، كما نعزي عموم شعبنا الوطني في كردستان ".