وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي:
"لقد استشهد رفيق دربنا رزكار إيدغي في 12 تموز 2023، بمنطقة بستا التابعة لـ بوطان في هجوم للعدو، وقد ناضل رفيق دربنا رزكار، الابن بطل لجبال زاغروس والمناضل البارز لحزبنا، بإرادة وإصرار ووعي يليق بخط الشهداء، وأصبح مقاتلاً مثالياً للكريلا الآبوجية في بوطان بممارسته العملية الناجحة وروحه الرفاقية النابعة من القلب، وكان رفيق دربنا، الذي مارس الكريلاتية في منطقة كيلا ماميه وبستا التابعة لـ بوطان، قد شارك في العديد من العمليات التي تم فيها توجيه ضربات موجعة للعدو وقام بدوره ضد العدو المحتل، وكان رفيق دربنا رزكار، الذي كان يسعى إلى أن يكون السائر على خط الرفيق الشهيد عادل بيليكي، أحد القادة البارزين في بوطان، وأن يتبنى إرثه في المقاومة، قد نجح في أن يصبح رفيق درب لكل من عادل وكلهات ونودا وكولبهار من خلال مشاركته وموقفه.
وإننا بدورنا، نعرب عن تعازينا الحارة لشعب كردستان الوطني ولا سيما لعائلة رفيق دربنا رزكار، ونجدد عهدنا في شخص رفيق دربنا رزكار بإحياء ذكرى جميع شهداء الثورة في نضالنا.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا رزكار إيدغي، هي على النحو التالي :
الاسم الحركي : رزكار إيدغي
الاسم والكنية: سنان آرار
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: مريم – رمضان
تاريخ ومكان والاستشهاد: 12 تموز 2023\بستا
إن أبناء شعبنا في جولميرك المنتفضون مثل جبالهم، لم ينحنوا في مواجهة المحتلين في أي فترة من فترات التاريخ، وأصر أبناء شعبنا على الحياة الحرة، ويواصل أبناء شعبنا في جولميرك الآن أيضاً ثقافتهم المقاومة ويتولون القيادة لحركتنا التحررية، ويتوجه الشبان والشابات الأبطال لشعب جولميرك إلى الجبال، ويناضلون من أجل حرية شعبنا على خط الروح الفدائية ويضفون الإشراق على تاريخنا النضالي.
ووُلد رفيق دربنا رزكار، أحد المخلصين لهذا الخط الفدائي في جولميرك بكنف عائلة وطنية، وكان قد سمع بنضالنا منذ صغره، كون أن المحيط الذي كان يعيش فيه محيطاً وطنياً وكذلك عائلته، وسنحت له الفرصة في العديد من المرات لرؤية مقاتلي الكريلا والتعرف عليهم، باعتبار أن المنطقة التي كان يعيش فيها ساحة قوية لعمليات مقاتلي كريلا حرية كردستان، وتأثر رفيق دربنا رزكار بحياة الكريلا والعلاقات الرفاقية للكريلا، وقد شكله هذه الحقيقة تأثيراً قوياً عليه، ولهذا السبب، غرس رفيق دربنا رزكار محبة الكريلا في قلبه الطفولي، ووضع نصب أعينه الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعندما كبر رفيق دربنا رزكار، وجد الفرصة لفهم حقيقة شعبنا ونضالنا من أجل الحياة الحرة التي قدمنا التضحيات العظيمة من أجلها، وتمكن من توحيدها مع الكريلا بوعي ارتباطه العاطفي، وخلال هذه المرحلة، شاهد رفيق دربنا رزكار في الوقت نفسه سياسة الإبادة الجماعية للعدو ضد أبناء شعبنا، وتوصل إلى تلك القناعة القائلة أن الطريقة الوحيدة لحماية شعبنا هي تعزيز الكريلاتية، ولهذا السبب أيضاً، وكشاب كردي يتحلى بالكرامة انضم إلى صفوف الكريلا عام 2013 في منطقة كاتو، مع اثنين من أقاربه، لأنه كان يعلم أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الشبيبة من أمثاله.
وسنحت الفرصة لرفيق دربنا رزكار، الذي مارس الكريلاتية لفترة من الوقت في منطقة بوطان، لأن يتعلم القواعد الأساسية لكريلاتية ومعاير حياة حزب العمال الكردستاني، ولاحقاً، انتقل رفيق درينا إلى مناطق الدفاع المشروع، والتحق هناك بتدريبات المقاتلين الجدد، وبدأ بتولي قيادة رفاق دربه بفضل الخبرات التي اكتسبها في شمال كردستان أثناء فترة تلقيه للتدريبات، وكان رفيق دربنا يمنح المعنويات العالية لرفاق دربه بطريقته وأسلوبه الخاص، وكان يجعل من رفاق دربه يشاركون في الحياة بشكل فعّال، ولقد قدم رفيق دربنا مساهمات كبيرة في تطوير رفاقه من خلال جوانبه المجتهدة والفدائية، وكان رفيق دربنا رزكار، الذي تعمق في الأيديولوجية الآبوجية من خلال خوضه التدريبات، ولكي يجعل من فلسفة القائد أسلوباً أساسياً للحياة، قد أخذ مشاركة بعين الاعتبار وجدد وعده بالمشاركة الفدائية، وكان رفيق دربنا قد أولى أهمية كبيرة لتدريباته العسكرية لكي يكون مقاتلاً بارعاً بحيث يكون قادراً على تلبية مطالب الحرية لأبناء شعبنا، وتوجه إلى مجالات الممارسة العملية من خلال التخصص في أسلوب وتكتيكات الكريلا، وواصل رفيق دربنا رزكار، الذي قام بأول ممارسته العملية للكريلاتية في منطقة خاكوركي، زيادة أبحاثه في المجال العسكري هنا أيضاً، والتحق رفيق دربنا، الذي آمن بإعداد نفسه لحالة الحرب المحتملة، أنه ينبغي تطوير نفسه في كل المجالات، بالدورة التدريبية في مدرسة العمليات للشهيد محمد غويي، وتدرب هنا وفقاً لقواعد حرب الشعب الثورية من الناحية الأيديولوجية والعسكرية، وبعد التدريب، توجه إلى منطقة غوسته التابعة لـ خاكورك، التي تُعتبر أقسى ساحة، وفي العام 2015، عندما بدأت هجمات العدو على هذه الساحة، شارك بشكل فعّال في العديد من العمليات التي وُجهت فيها ضربات قاسية للعدو وردّ على هجمات العدو، وأصيب رفيق دربنا رزكار، الذي كان يحارب مع رفاقه بروح فدائية ضد كل محاولات الاحتلال للعدو في إحدى المرات، ولكن الظروف القاسية للعزلة المفروضة على قائدنا وكذلك استشهاد بعض رفاق دربه في الحرب، أصبحت السبب الذي دفع رفيق الدرب رزكار إلى خوض نضال أكبر، وانطلاقاً من هذا الوعي، وبعد أن تعافت جراح رفيق دربنا رزكار، اقترح الذهاب إلى شمال كردستان، لخوض نضال أقوى هناك، وتم قوبل اقتراح رفيق الدرب رزكار، والتحق بالتدريبات التخصصية لكي يكون مختصاً في المجال العسكري ويكتسب مستوى احترافي، واختص رفيق دربنا في اختصاص الأسلحة النصف آلية، توجه في العام 2018 إلى ساحة بوطان.
وشعر رفيق دربنا رزكار، الذي أتُيحت له الفرصة للتوجه إلى بوطان، حيث الساحة الأولى لمعركة قادتنا ومقاتلينا البارزين، وأن يحارب مثل السائرين على خط عكيد وعادل، بفرح وحماس لا يُوصف، وبذل رفيق دربنا، الذي شعر بثقل ساحة النضال بكل جوارحه، جهوداً عظيمة للقيام بواجباته ومسؤولياته، وكبداية، شارك رفيق دربنا في الأنشطة بمنطقة كيلا ماميه، ونال الاحترام والتقدير من رفاق دربه من خلال شجاعته وروح الفدائية في هذه الساحة، وأصبح رفيق دبنا، الذي كان يتمتع بشخصية مجتهدة ومتواضعة، مناضلاً بارزاً خلال فترة وجيزة بمهاراته في المجال العسكري، وكان رفيق دبنا رزكار، الذي كان ما يركز دائماً على ضرب العدو، في الوقت نفسه يدفع رفاق دربه نحو التركيز، وانتقل رفيق دربنا بعد منطقة كيلا ماميه إلى منطقة بستا، وواصل نضاله بوتيرة فاقت مستوى المشاركة الحالي، ونظراً لأن العدو شن الهجوم على كل ساحة فيها منجزات لشعبنا، وارتكب المجازر بحق شعبنا، وشدد العدو من العزلة المفروضة على قائدنا، فقد أدت هذه الأمور إلى دفع رفيق الدرب رزكار لتصعيد نضاله، وعلى هذا الأساس، عندما كان في كل من منطقة كيلا ماميه وكذلك في بستا، لم يرضى لا بحياة عادية ولا نضال عادي، وحافظ رفيقنا، الذي كان يعتمد دائماً على المشاركة والنضال على الخط الفدائي، على هذا الموقف النضالي ضد هجوم العدو في 12 تموز 2023، وكان رفيق دربنا مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بقيم الحرية حتى أنفاسه الأخيرة، وباستشهاده، حظى بمكانته المشرّفة في تاريخ حرية شعبنا".