قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل أحد مقاتليها - تم التحديث

قالت قوات الدفاع الشعبي من خلال بيان لها: "رفيقنا كاوا جكدار الذي عاد إلى كردستان بكرامة وانضم إلى صفوف الكريلا، استشهد في هجوم للعدو في شهر آب في منطقة الشهيد دليل غرب زاب".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي مايلي:

" رفيقنا كاوا الذي كان شوقه لبلاده حياً دائماً في قلبه؛ عاد من أوروبا بكرامة إلى كردستان، وحقق حلمه بالانضمام إلى صفوف الكريلا، واستشهد في شهر آب في منطقة الشهيد دليل غرب زاب في هجوم للعدو، رفيقنا كاوا الذي رأى أن حرية شعبنا لن تتحقق إلا بالانضمام إلى صفوف الكريلا وإلى الحرب الفدائية، وضع جانباً كل ظروف الحياة الشخصية وانضم إلى صفوف القتال، وفي الوقت الذي زادت فيه الهجمات على شعبنا وحركتنا، انضم رفيقنا إلى النضال دون تردد وبشجاعة كبيرة، ومنذ اليوم الأول لانضمام رفيقنا وحتى استشهاده؛ سار في الطريق الذي اختاره بكل ما أوتي من روح فدائية، وأصبح بإصراره وشجاعته الكبيرة في الحرب، رمزاً للنضال في ذاك الوقت وأصبح قدوة لجميع رفاقه.

 

نتقدم بأحر التعازي لعائلة رفيقنا الغالية التي ضمت مقاتلاً آبوجياً وفياً مثل الرفيق كاوا إلى نضالنا من أجل الحرية لشعبنا، ولكل شعبنا الوطني في كردستان.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا كاوا جكدار هي كالتالي:

الاسم الحركي: كاوا جكدار

الاسم والكنية: إبراهيم دمير

مكان الولادة: إسطنبول

اسم الأم ـ الأب: نعيمة ـ محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: آب 2023/ مناطق الدفاع المشروع

ولد رفيقنا كاوا في عائلة وطنية أُجبرت على الانتقال من كردستان إلى إسطنبول، وبسبب الصعوبات المادية التي عانى منها، انتقل رفيقنا إلى ألمانيا عام 2004، وعلى الرغم من أنه نشأ بعيداً عن موطنه، إلا أنه عرف كفاحنا منذ طفولته وكان يتابعه عن كثب، وحيثما ذهب؛ كان يحمل بداخله وطنيته ورغبته في النضال.

 

عاش رفيقنا كاوا في الغربة مع عائلته بعيداً عن كردستان المقدسة، ورغم كل الفرص التي أتاحها النظام، إلا أنه وقف بشخصيته النضالية في وجه المغريات ولم يتماهى مع هذا النظام، رفيقنا الذي كان يدرس ويطور نفسه دائماً، تعرف من خلال دفاعات القائد آبو على نظامنا وأصر بشدة على أن يعيش حياة كريمة، في أوروبا، في ظل محاربته لجهود إنكار الهوية والضم إلى الأنظمة المتخلفة التي وجدت بشكل خاص لمحاربة الشبيبة الكردية، لم يبقَ رفيقنا صامتاً، بل انضم إلى النضال المنظم وبذل جهوداً كبيرة لتثقيف الشباب الكردي، تم اعتقاله عدة مرات خلال العمل الشبابي، لكنه لم يتنازل عن خط سيره النضالي.

 

إن ثورة الحرية في روج آفا، كان لها أثر كبير على رفيقنا كاوا، الذي كان لا يزال يشارك بنشاط في النضال، هجمات عصابات داعش أعداء الإنسانية لإنهاء الثورة في روج آفا؛ ومقاومة الإدارة الذاتية ضد هجمات الدولة التركية الظالمة في شمال كردستان، دفعت رفيقنا كاوا للمشاركة بفعالية أكبر في المقاومة وجعلت إرادته لمحاسبة أعداء شعبنا تصل إلى أعلى مستوى، لقد حولت الحداثة الرأسمالية الشرق الأوسط القديم إلى بحيرة من الدماء لمصالحها الخاصة، وجعلت الناس الذين عاشوا معاً لآلاف السنين أعداء، في الوقت الذي كان فيه الهروب من أرض الشرق الأوسط المقدسة أمراً شائعاً، واجه آلاف الأشخاص الموت أمام أعينهم، هربوا من أرضهم ورأوا في أوروبا ملجأ، تعرف رفيقنا كاوا على حقيقة النظام بفكر القائد آبو واتجه للنضال في صفوف مقاتلي حرية كردستان.

 

رفيقنا الذي عاد إلى كردستان عام 2018 وانضم إلى صفوف الكريلا، أطفأت عودته لوطنه نار الشوق بداخله وانضم إلى الحياة الفدائية الجديدة بحماس كبير، ورغم أنه واجه صعوبات في لحظاته الأولى، إلا أن إرادته القوية وارتباطه برفاقه ساعداه على التغلب على الصعوبات بسرعة، وبتحوله إلى فدائي ذا قوة، أخذ مكانه في صفوف النضال، رفيقنا الذي يتأقلم بسرعة مع البيئة المحيطة بطبيعته المفعمة بالحيوية والمبتسمة، حاول تعلم لغته الأم من منبعها في جبال كردستان وسرعان ما أتقنها، رفيقنا، الذي لطالما أعرب عن إعجابه وحماسه بجبال كردستان في كل فرصة، أعطت معنى عظيما لكل لحظة من حياته، رفيقنا الذي اتخذ من دفاعات القائد آبو أساساً لنفسه، اكتسب عمقاً كبيراً بفهمه الشديد، لقد تطور بسرعة في الجوانب العسكرية والأيديولوجية، وأصبح خبيراً في استخدام العديد من الأسلحة وأصبح محترفاً في خط الكريلاتية والقتال. إن رفيقنا، الذي تعامل مع جميع واجباته الثورية بجدية كبيرة، لم يكن راضياً أبدا عما قدمه وأصر دائما على مشاركة أكبر، رفيقنا الذي كان مستعداً دائماً لأي مهمة بشخصيته المجتهدة، أصبح مصدر قوة لجميع رفاقه بروحه المعنوية وحماسه، بعد ممارسته الناجحة في كاري، نما لديه إصرار كبير على التوجه إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب، حيث كانت هجمات دولة الاحتلال التركي كثيفة، وبإلحاح من رفيقنا تم قبول اقتراحه وتوجه إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب وأخذ مكانه في الصفوف الأمامية وشارك بقوة كمناضل فدائي، كان رفيقنا كاوا الذي شارك في العديد من العمليات التي وجهت فيها ضربات قوية لقوى الاحتلال، أحد أولئك الرفاق الذين ساهموا بشكل كبير في نقل الحركة بشكل أكبر باتجاه أسلوب الفريق الذي كان فعالاً.

رفيقنا كاوا، الذي تقدم دون تردد في خط نضالنا بتضحياته الخالدة، كانت له مشاركة قوية، رفع دائماً وتيرة النضال، وقاتل وعاش كمناضل ورعى إرث مقاومة شهدائنا. إن ذكرى رفيقنا كاوا، الذي أحيا نفسه في صفوف نضال حرية كردستان وترك إرثا نضاليا لا ينسى، ستنير طريقنا دائماً وستتوج بالنصر بالتأكيد.