قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل 3 شهداء من قوات الكريلا - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل 3 شهداء، وقالت "لقد ترك لنا رفاق دربنا، مسكن وهركول وآزادي، مهاماً بالغة الأهمية، ويتحتم علينا إنجازها".
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل 3 شهداء، وقالت "لقد ترك لنا رفاق دربنا، مسكن وهركول وآزادي، مهاماً بالغة الأهمية، ويتحتم علينا إنجازها".
ذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) فيما يتعلق باستشهاد مقاتلي الكريلا الثلاثة، ما يلي:
"يجري توجيه ضربات نوعية لجيش الاحتلال التركي ويتم سد الطريق أمام المحتلين بشكل يومي في مناطق الدفاع المشروع، حيث تُسطر فيها إحدى أشرف المقاومات على مر التاريخ، ويخوض مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان هذه المقاومة من خلال تقديم التضحيات الكبيرة والمثابرة والعزيمة والإرادة الآبوجية، ويصبح هذا الأمر مصدر إلهام لجميع الشعوب المقاومة، ومما لا شك فيه، أن هذه المقاومة التي أطلقها شهداؤنا الأبرار بتضحياتهم المنقطعة النظير وأسلوبهم القتالي الفدائي، ستستمر في الصعود والازدياد.
وكان كل واحد من رفاق دربنا، مسكن وهركول وآزادي مناضلين آبوجيين بارزين في النضال التاريخي الذي أظهروه ضد المحتلين، واستشهد رفاق دربنا خلال هجمات العدو في أوقات وأماكن مختلفة، أصبح هؤلاء الرفاق الأعزاء الذين يمثلون روح المقاومة لحزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الحياة الحرة الكردستانية (PAJK)، قدوة لرفاق ورفيقات دربهم بحياتهم ومواقفهم النضالية ووضوح الأيديولوجية الأبوجية في جميع مجالات النضال، وحارب رفاقنا، مسكن وهركول وآزادي، دون أي تردد ضد هجمات دولة الاستعمار التركي على مناطق الدفاع المشروع، وتركوا لنا مهام بالغة الأهمية، ويتحتم علينا إنجازها.
وإننا بدورنا، نجدد عهدنا لشهدائنا البارزين، مسكن وهركول وآزادي، بأننا سنواصل نضالنا من أجل الحرية حتى تحقيق النصر، ونقدم تعازينا لكافة أبناء شعب كردستان الوطني، ولاسيما عائلاتهم الكريمة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء، هي كالتالي:
الاسم الحركي: مسكن نصيبين
الاسم والنسبة: زينب كايا
مكان الولادة: مردين
اسم الأم-الأب: نائلة - محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: آب 2023/مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: هركول بوطان
الاسم والنسبة: حسن باتماز
مكان الولادة: وان
اسم الأم-الأب: مدينة - إبراهيم
تاريخ ومكان الاستشهاد: حزيران 2023/مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: آزادي ستيرك
الاسم والنسبة: سهام بوزان
مكان الولادة: كري سبي
اسم الأم-الأب: إلهام - مسلم
تاريخ ومكان الاستشهاد: تموز 2023/مناطق الدفاع المشروع
مسكن نصيبين
ولدت رفيقتنا مسكن في نصيبين التي أصبحت بوطنيتها رمزاً، ونشأت في عائلة وطنية مخلصة، واستمدت قوة شخصيتها وإخلاصها من العائلة، انضم الكثير من عائلة رفيقتنا مسكن إلى نضال الحرية وكان أبرزهم شقيقها توفيق كايا الذي كان مقاتلاً في التسعينات، حيث استشهد نتيجة لهجوم العدو على المنزل الذي كان يقيم فيه، وهذا ما جعل غضب رفيقتنا يشتعل ويزداد اتقاد مشاعل الثورة داخلها، كما دفعها من ناحية أخرى إلى الشعور باهتمام وإحساس كبير تجاه نضال الحرية من أجل كردستان وتجاه المقاتلين العظماء الذين أحيوا خط الشجاعة في كردستان من جديد منذ طفولتها، درست رفيقتنا مسكن في المدارس العامة لمدة 8 سنوات تقريباً وكان طالبة متفوقة، لكنها لم ترد أن تكون جزءاً من المنظومة التي تحارب الكرد وتنوي قتلهم، كما أثر استشهاد ابنة عمتها (زيلان انتقام) في 14 أيار 2015 في قرية أشرا التابعة لمدينة الحسكة في روج آفا كردستان في رفيقتنا مسكن كثيراً، وجعلت رفيقتنا مسكن من النضال من أجل وجود شعبها وحريته، والوصول إلى جبال كردستان وعيش حياة حرة، حلمها الأكبر، وأصبح هدفها الرئيسي هو ارتداء ثياب الكريلا واتخاذ أول خطوة نحو حياة الحرية، رفيقتنا مسكن التي آمنت بهدفها، انضمت إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان عام 2015 انطلاقاً من مشاعر قوية ومعرفة عميقة وأهداف عظيمة.
انضمت رفيقنا مسكن إلى صفوف الكريلا في ميردين، حيث التقت بأول الفدائيين في حياتها هناك، بعد ذلك توجهت رفيقتنا مسكن إلى مناطق الدفاع المشروع للتدرب على القتال، وبعد الانتهاء من تدريبها الأولي، انتقلت إلى أفاشين. إن رفيقتنا مسكن، التي ترى أن الكريلاتية هي بنفسها الحياة الحرة، انضمت إلى هذه الحياة بحب كبير، ورأت أن الحياة الرفاقية في حزب العمال الكردستاني تقوم على التضحية أكثر من كل العلاقات الاجتماعية الأخرى، فهي تُعاش بلا مصالح، رفيقتنا مسكن، التي تأثرت بكل هذا، حاولت أن تكون رفيقة وفية لرفاقها، وبانضمامها بالإيمان الكبير، اتخذت من الحياة الحرة أساساً لنفسها، لقد أدركت من خلال الكريلاتية من ناحية، وإيديولوجية الآبوجية ونموذجها، وهويتها الحقيقية من ناحية أخرى، أيديولوجية حرية المرأة وحقيقة شخصها، الرفيقة مسكن كانت تتقدم دائما بالقراءة والبحث والمناقشة والتساؤل، وقد وصلت إلى مستويات كبيرة من العلم والإدراك العميق.
بعد تلقيها التدريب في آفاشين، دخلت الأكاديمية العسكرية وكانت تهدف إلى أن تصبح متخصصة ومحترفة، تم تدريبها على تكتيكات استخدام الأسلحة الثقيلة وأصبحت خبيرة في مجالها، وتوجهت بحب كبير إلى ساحات القتال، تدربت رفيقتنا مسكن في مختلف ساحات النضال وفي مناطق ذات تضاريس منحدرة وظروف قاسية، أصبحت رفيقتنا مسكن مقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار بكل ما أوتيت من عزيمة وإيمان ورغبة وإرادة، مرت بظروف صعبة، وأصبحت مناضلة متخصصة في ساحات النضال الصعب، كانت لديها مشاركات قوية سواء في القتال أو اتخاذ القرار، الدفاع أو العمل من أجل الشعب، الاستخبارات أو الاستحكام، أصبحت رفيقتنا مسكن قيادية كبيرة بالخبرة التي اكتسبتها، في كل منطقة تواجدت فيها، عرفت كيف تقود بروح رفاقية، وأدت واجبها القيادي بمسؤولية، أصبحت ناشطة مهمة في حزب الحياة الحرة الكردستانية ، أعادت خلالها بناء شخصيتها النقية والسليمة بعقيدة المرأة الحرة وأعطت الأمل للناس، عرفت رفيقتنا كيف تدعم جميع رفاقها الرجال والنساء بمواقفها في الحياة والنضال، وبانخراطها في خط النضال وبمعايير القبول والرفض، لقد نالت رفيقتنا مسكن حب واحترام جميع رفاقها بمشاركتها المثالية في التوجيه والقيادة.
رفيقتنا مسكن، التي كانت توجهاتها دائماً للقتال شمال كردستان، ذهبت بإصرار إلى الشمال وقاتلت ضد دولة الاحتلال التركي، ولهذا حاولت تدريب نفسها والاستعداد بكل الطرق، شاركت في عملية التدريب في أكاديمية الشهيدة بيريتان من أجل تحقيق النجاح ومعايير القيادية لوحدات المرأة الحرة – ستار في العصر الجديد، وانطلاقاً من معايير المرأة الحرة بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق النجاح بشخصها في نضالها لوحدات المرأة الحرة - ستار حيث أصبحت مثالاً للفدائية والنضال الحر، إن مشاركة رفيقتنا مسكن المحبة للحرية بتضحيتها وإيمانها بالنصر جعلتها قيادية عظيمة للعصر الجديد للكريلاتية.
تولت رفيقتنا مسكن منصب القيادة الإقليمية وأكملت تدريبها على هذا الأساس، دخلت إلى ساحات العمليات بفرح كبير، وتولت جميع مهامها الثورية باهتمام ورغبة كبيرين، بتفانيها وإخلاصها وصفاتها وروحها الرفاقية والممارسات الإبداعية والشجاعة الكبيرة، تحملت المسؤولية وأدتها بشكل مثالي.. استشهدت رفيقتنا مسكن في هجوم للعدو في شهر آب أثناء قيامها بواجبها في مناطق الدفاع المشروع، لقد ضحت رفيقتنا مسكن بحياتها من أجل حرية شعبها وأصبحت لها مكانة كبيرة في قلوب عائلتها وشعبها، لقد أصبحت قائدة كردية نفتخر بها دائماً، إن مواصلة نضال رفيقتنا مسكن، وحمل سلاحها، والانتقام لها، وتحقيق أحلامها، سيكون أكبر وعد منا لها، وفي الوقت ذاته، سيكون النضال المتواصل الذي قامت به رفيقتنا مسكن قدوة وسينير الطريق لشبيبة ميردين وجميع الشابات الكرديات التواقين للحرية.
هركول بوطان
تحظى بوطان بمكانة مهمة في النضال التحرري، وإن حرب الكريلا، التي بدأت بجهود كبيرة وتضحيات عظيمة بقيادة قائدنا العظيم الخالد الرفيق عكيد (معصوم قورقماز)، تتصاعد في كل عام ووصلت إلى المستوى الحالي، وعندما يُذكر بوطان يأتي على بال المرء الكريلا وعندما يُقال الكريلا يأتي على بال المرء بوطان، ولقد تمكن العديد من شهدائنا البارزين من تنظيم شعب المنطقة على الأساس الصحيح وإحياء الجوهر الصحيح لحزب العمال الكردستاني، ولقد ارتقى شعبنا الوطني دكة مسرح التاريخ، وانبعث من جديد بأيديولوجية القائد أوجلان وهوية حزب العمال الكردستاني، وانضم إلى صفوف الكريلا بأعداد غفيرة، وقد تعرفت منطقة بستا، التي بدأت فيها الأنشطة التنظيمية الأولى، وتبنت أيديولوجية حزبنا في وقت مبكر، وكانت قرية خرابكه التابعة لـ بستا إحدى أوائل هذه القرى بمشاركتهم واستشهادهم، ونتيجة لروحها الوطنية هذه، فقد تعرضت المنطقة لمجازر وقمع لا يُحصى على يد جيش الاحتلال التركي، ولم يخنع شعبنا الوطني في بوطان أمام المحتلين وأصر على الحياة المشرّفة، وقد عملت الأنظمة التركية الفاشية على إعادة تفعيل سماتها القائمة على الاحتلال والاستبداد والنهب التي ورثتها عن الدولة العثمانية مرة أخرى؛ وأحرقت آلاف القرى، وهجّرت شعبنا وشردته، وكان الأبناء الشرفاء في قرية خرابكه التابعة لـ بستا، إحدى هذه القرى، الذين لم يتراجعوا يوماً عن قضية الحرية والحياة المشرّفة أينما ذهبوا.
واستقرت عائلة رفيق دربنا هركول، التي تنحدر بأصلها من قرية خرابكه التابعة لـ بستا في ديار الأبطال، في البداية بشرناخ ومن ثم في وان نتيجة حرق قريتهم، ونشأ رفيق دربنا هركول، الذي ينحدر من ثقافة تاريخية وإرث مقاوم، في كنف أسرة وبيئة وطنية وفقاً للغته وثقافته، ولقد عاش رفيق دربنا هركول فخوراً بمشاركة أقاربه واستشهادهم، وتعرّف على حركتنا وأبدى اهتمامه بها منذ طفولته، ونشأ أبناء الكرد الذين وُلدوا في وسط الإبادة الجماعية في ظروف الحرب في كردستان بسرعة، وكان رفيق دربنا هركول، الذي كان يحلم دائماً بالانضمام إلى قوات الكريلا، قد نشأ مع المقاومة الأسطورية لمقاتلي ومقاتلات الكريلا، وكان رفيق دربنا هركول، الذي اتخذ خطوات لتحقيق حلمه في عام 2007، أعادته حركتنا إلى بيته كون أنه كان لا يزال في مقتبل العمر، وكان رفيق دربنا هركول الذي لم يتخل ولو للحظة عن حلمه، يزداد وعياً كلما تقدم في العمر وعمل على تنظيم نفسه والانضمام إلى أنشطة الشبيبة، ولقد ناضل رفيق دربنا هركول ضد سياسات الحرب الخاصة للأنظمة الفاشية التركية، التي تحاول إبعاد الشبيبة الكردية عن حركتنا، وقام بتنظيم صفوف شبان من أمثاله، وفي العام 2012، أراد الانضمام مرة أخرى إلى صفو قوات الكريلا، ولكن هذه المرة، وبعد تدريب قصير، أرسلته حركتنا للعمل في المدينة، وشارك بشكل أكثر نشاطاً وفعالية في أنشطة الشبيبة بحي خاجورت، الذي لم يجرؤ المستعمرون على اتخاذ أي خطوة هناك، كما أن هجوم داعش الفاشي على أبناء شعبنا، والذي جرى بدعم من دولة الاحتلال التركي وشركائها في سياق سياسات الإبادة الجماعية، والذي أصبح آفة على الإنسانية، دفع رفيق دربنا هركول إلى التوجه نحو الجبال مرة أخرى.
وتوجه رفيق دربنا هركول، الذي تمكن من إقناع رفاق دربه هذه المرة، في بداية العام 2015 إلى الجبال وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، وبدأ رفيق دربنا هركول بحياة الكريلاتية في خاكورك بديار بيريتان، وشارك رفيق دربنا هركول الذي تلقى تدريباته الأساسية هناك، في التدريبات والحياة بروح فدائية عظيمة، واحتضن رفيق دربنا هركول، الذي كان يتمتع بإدراك عملي وموهبة وذكاء، حياة الكريلا التي كان يحلم بها وبدأها بالمحبة، وعمل رفيق دربنا هركول، الذي لاحظ أهمية التشكيل الأولي، بمساعدة رفاق دربه، بجد للحصول على حياة ذات معنى وممارسة عملية رائعة، ولقد أصبح رفيق الدرب هركول، الذي كرس نفسه للتدريب في كل المجالات، مندمجاً عملياً مع أيديولوجية القائد أوجلان، وقد كان محبوباً ويحظى بالاحترام من قِبل رفاق دربه من خلال طبيعته الفدائية والمجدة والحماسية، وكرّس نفسه للحياة والنضال بكل طاقته ليكون جديراً بالقائد أوجلان وشهدائنا، ولقد أعطى الرفيق هركول، الذي كرّس نفسه لنضال القائد أوجلان وشعبنا، الثقة لمن حوله أيضاً بإرادته وإيمانه بتحقيق النجاح.
ولقد اتخذ رفيق دربنا هركول موقفاً قوياً بأسلوب العلاقة التي أقامها مع رفاق دربه، ونضاله، وحربه، ومشاركته الجماعية والتعاونية في الحياة ككل، وسعى دائماً إلى أن يكون في المقدمة في كفاحنا من أجل الوجود والحرية، وقد أوفى بواجباته البارزة على النحو الواجب من خلال ممارسته الفريدة، ولقد تعلم رفيق دربنا هركول، الذي كان يعرف أهمية المشاركة، أن الإنسان يتقدم من خلال المشاركة ويصبح ذات معنى من خلال المعرفة، وانطلاقاً من هذا الأساس، شارك تجاربه مع رفاق دربه وشعر بسعادة كبيرة، وأولى أهمية كبيرة للروح الرفاقية التي كونتها طبيعة حزب العمال الكردستاني، واستطاع بتوحيد الروح أن يحقق النجاح ويكون رفيق رفاق دربه، وأدرك ما الذي يمكن أن يكتسبه من خلال الإرادة الآبوجية، وشارك بشكل فعّال في العمليات المناهضة لعملية الاحتلال للجيش التركي في خاكورك، وشارك في عشرات العلميات ضد المحتلين وأدى واجبه بنجاح على أكمل وجه، وتوجه رفيق دربنا هركول، الذي درّب نفسه في الحياة، بعد خبرة طويلة من الممارسة العملية إلى الأكاديميات الأيديولوجية، وقام من خلال دراسته في الأكاديمية، بتعميق فهمه على أساس نموذجنا الديمقراطي والبيئي والتحرري النسائي، وكان يحاول أن يفهم القائد أوجلان بشكل أكثر ويعمل على إحيائه، وأصبح من خلال التدريبات التي تلقاها في المواضيع الأيديولوجية-التنظيمية-العسكرية كادراً-نضالياً ذو مهارة، وواصل جهوده من أجل إيجاد حل تجاه قضية حرية شعبنا، وأخذ مكانه في الخطوط الأمامية في مواجهة هجمات الاحتلال التي يشنها جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، ليضع تدريباته الناجحة موضع التنفيذ بسرعة، وقد بذل رفيق دربنا هركول، الذي كان مناضلاً محترف في كريلاتية الحداثة الديمقراطية، جهوداً كبيرة في تأسيس وتطوير الأسلوب والتكتيك الجديدين، ولقد قدم رفيق دربنا هركول، الذي كان قائد وحدة في الفرق المتنقلة للكريلا، مساهمات إيجابية في الممارسة العملية وحارب في ساحات آفاشين وزاب وغرب زاب ومتينا وفقاً لروح العصر، وقد تولى القيادة في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات التي تم تطويرها في هذه الساحات، وأصبح بتفوقه في الفروع العسكرية، أحد القادة البارزين للعصر.
ولقد سار رفيق دربنا هركول على خطى قادتنا العظماء أمثال عادل، وجيجك، وكريم، وزلال، وروجهات، ومحمد، ورشيد، وشورش ودليل، الذين نشأوا على يد أبناء شعبنا الوطني في بوطان وأبدى نضالاً وممارسة عملية ناجحة بأسلوب القائد عكيد، وحاز رفيق دربنا هركول على محبة واحترام رفاق دربه في وحداته بفضل إخلاصها للقائد أوجلان وشهدائنا، وخصوصيته الانضباطية والصادقة والفدائية، واحتضانه لكل مهمة بروح معنوية وحماس كبيرين، وشكّل استشهاد رفيق دربنا هركول، الذي كان في مرحلة تاريخية كهذه قائمة على تحمل مسؤولية النجاح، أثراً كبيراً على رفاق دربنا، وزاد من غضبنا ضد الاحتلال، وعزز إيماننا بتحقيق النجاح، وإننا بدورنا، نجدد وعدنا لجميع شهداء ثورتنا في شخص رفيق دربنا هركول، وستكون ذكراهم ونضالهم على هذا الطريق المقدس نحو تحقيق النصر الشعلة التي ستنير دربنا.
آزادي ستيرك
مرة أخرى قدمت ثورة حرية روج آفا آلاف الشهداء الذين كانوا متأملين حياة ذات معنى، كريمة وحرة للإنسانية، حيث يشكل شعوب شمال وشرق سوريا لوحة فسيفسائية من الشعوب والمعتقدات، وقاموا بتنظيم أنفسهم على أساس نموذج القائد آبو للديمقراطية والبيئة وحرية المرأة كما وهزمت داعش ومكوناته بقيادة المرأة؛ وأثبتت أنه يمكن تحقيق حياة حرة مشتركة، عادلة وأخوية، أُحيت مقاومة تاريخية خلال مرحلة ثورة حرية روج آفا وسطرت فيها الأساطير، فقد أصبح نضال الشعب الكردي صلة وصل بين عموم مكونات المجتمع وخاصة المرأة بنفسها والتدفق إلى صفوف الثورة، ولدت رفيقتنا آزادي في كنف عائلة كوبانية، وتعرفت في هذا المكان الأكثر معنى لتاريخ الإنسانية إلى الثورة، ونشأ الجيل الجديد لهذه الثورة الذي نشأ بقيادة المرأة بهذا التأثير والقوة، وخلق القائد آبو ببذله جهد عظيم خط حرية المرأة ضد تقليد النظام الذي كان يحسب المرأة مثل أملاك ويتم بيعها في الأسواق واليوم تقوم المرأة بهذه القوة بقيادة نضال الحرية، وأصبحت ذات درو تاريخي وشخصية دولية.
أصبحت رفيقتنا آزادي التي ولدت في كنف عائلة وطنية أكثر حذراً مع مرور السنين، كما و أثرت الانضمامات والشهادات التي حصلت ضمن عائلتها على رفيقتنا آزادي، كانت رفيقتنا آزادي عضوة مجتمع واعي ومنظم، وتمركزت ضمن نشاطات الشبيبة، تعرفت خلال نشاطاتها اكثر على نفسها وفهمت قوتها أكثر، سنحت الفرصة لرفيقتنا آزادي للتعرف عن قرب إلى فكر القائد آبو، ولم تقبل بأسر القائد آبو، وطورت نفسها بالقيم الاجتماعية والجماعية للمجتمع الأخلاقي- السياسي، كما ودرست وتعرفت ايضاً خلال هذه المرحلة عن قرب إلى حركتنا، وكشفت انه في الأساس أخذت الثورة التي قامت جوهرها من النضال في جبال كردستان، وعاشت رفيقتنا آزادي صراعات في مواضيع مثل النضال، الحياة والحرية وبدأت بالأبحاث، كان لاحتلال سري كانيه وكري سبي من قبل جيش الاحتلال التركي والقاتل والشهادات التي تم عيشها ذلك الحين ذات تأثير وحاسم على قرار رفيقتنا آزادي، فهمت رفيقتنا آزادي انه يمكن تحقيق الحرية المطلقة في الشرق الأوسط من خلال المشاركة في نضال حرية كردستان وتصعيد نضال الكريلا، واتجهت رفيقتنا عام 2019 إلى الجبال المنتفضة والصعبة لكردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا.
كانت رفيقتنا آزادي غريبة عن حياة الجبال، وتعلمت من خلال التدريب الذي تلقته وبمساعدة رفاقها بسرعة لحياة الجبال، كما وأثرت تقارب رفاق رفيقتنا آزادي، ومحاولاتها في تطوير نفسها والجهد الذي بُذل لتقف بإرادتها على أقدامها بشكل كبير عليها، وارتبطت بعاطفة حب، واضحة وتواضع مع حزب العمال الكردستاني PKK، أصبحت في كل مرحلة من حياة الكريلا ذات قوة لتحول وتغير من نفسها، طورت رفيقتنا آزادي بطاقتها الشبابية وفضولها للتعلم، بسرعة من نفسها، واستطاعت الوصول خلال فترة وجيزة إلى مستوى تستطيع فيه اتباع نشاط المراسلة الذي يتطلب الانتباه، الحساسية والاهتمام، كانت رفيقتنا آزادي ذات شخصية مكافحة ومبدعة، وأغنت حياتنا بألوانها.
شعرت رفيقتنا آزادي انه فقط من خلال إبداع قيم حياة ذات معنى وجميلة، وبذل جهد إضافة قيمة إلى القيم، احتوت الحياة بكافة أشكالها وآمنت انها يمكنها الانتصار في الحياة عن طريق تحقيق النصر في كل ساحة وكل مراحل النضال وقد أظهرت ذلك في الممارسة، وأصبحت بمشاركتها الحماسية ذات معنويات في البيئة التي تواجدت فيه ومصدر قوة لرفاقها، دربت رفيقتنا آزادي نفسها اكثر في فكر وإيديولوجية القائد آبو لتتمكن من اكتساب وعي تحرر المرأة وبذلت جهد عظيم، وخطت خطوات قوية على خط زيلان لتصبح مقاتلة فدائية للقائد آبو، ولم تتخلى عن النضال الفدائي لتصبح مقاتلة ماهرة في وحدات المرأة الحرة YJA Star على خطى بيريتان، وأصبحت رفيقتنا آزادي بهذه التطورات ذات هوية وموقف.
لم تقبل رفيقتنا آزادي بالأشياء الموجودة، وكانت في تطور مستمر بخطواتها ومسيرتها المستقرة، وحققت في خط حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستانية PKK-PAJK بالحزبية مبادئ المقاتل الكادر وأظهرت نضالها، رأت رفيقتنا آزادي الفرصة بالتعرف عن طريق نضال الحرية أكثر إلى نفسها، وأصبحت بمشاركتها المنضبطة، ووعيها وإخلاصها مثالاً لرفاقها، جعلت رفيقتنا آزادي باختصار لاتحاد الروح أساساً لتوحيد فكرها، روحها ومشاعرها مع حركتنا، وكم لم تتمركز لسنوات طويلة ضمن النضال إلا انها عاشت بموقفها وحياتها جوهر حزبنا، وايضاً وحاربت رفيقتنا أزداي ضد تخلف النظام وواصلت مسيرتها من الوضع الضعيف نحو البطولة، وتلقت تدريب الاختصاص العسكري لتصبح مقاتلة كريلا الحداثة الديمقراطية وأصبحت مقاتلة محترفة في وحدات المرأة الحرة YJA Star ،وشاركت وفق مهام قيادة المرأة وعرفت إعطاء الرد بشكل مناسب على واجبات العصر، كانت ذو جهد وكفاح عظيمين في كل ساحة منذ اليوم الأول لبدء عملية الاحتلال ضد مناطق الدفاع المشروع في ميديا وحتى لحظة استشهادها، وتمركزت في الكثير من العمليات المتطورة وأرادت أن تصبح الرد للمرحلة، ووضحت انه لا يمكن لشعوب الشرق الأوسط الوصول إلى حياة ديمقراطية وحرة، حتى هزيمة الفاشية التركية وكسرها وبذلت جهد من أجل ذلك، صّعد استشهاد رفيقتنا آزادي، بطلة شعبنا الوطني لكوباني غضبنا ضد العدو أكثر، ونجدد عهدنا في شخص الرفيقة آزادي بأننا سنحقق حلم جميع شهدائنا في وطن حر واننا سنعيش فيه في إطار المساواة وضمن سياق الأمة الديمقراطية".