قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل إحدى مقاتلات الكريلا - تم التحديث

قالت قوات الدفاع الشعبي (HPG) في بيان لها: "حاربت رفيقة دربنا الفدائية بيريتان سيسر حتى أنفاسها الأخيرة وارتقت إلى مرتبة الشهادة في هجمات العدو والمعارك الضارية بتاريخ 11 آب الجاري".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي:  

"لقد بدأت دولة الاستعمار التركية القاتلة بشن عمليات احتلال واسعة النطاق على غرزان منذ شهر تموز المنصرم، وفي مواجهة هذه الهجمات التي شنها الجيش التركي، الذي استخدم كافة أنواع تقنيات الحربية المتطورة وقصفها المتواصل، قاوم رفاق دربنا بطريقة فدائية وقدموا رداً تاريخياً ضد المحتلين، وحاربت رفيقة دربنا الفدائية بيريتان سيسر حتى أنفاسها الأخيرة وارتقت إلى مرتبة الشهادة في هجمات العدو والمعارك الضارية بتاريخ 11 آب الجاري".   

https://1649452211.rsc.cdn77.org/2023/08/2023-08-24-behdinan-beritan-siser-gurbet--kaymaz-sehit-temmuz-2023-garzan-1.mp4

ومنذ اللحظة الأولى من انضمامه إلى صفوف الحزب، كرست رفيقة دربنا الفدائية بيريتان نفسها لفلسفة القائد أوجلان بشخصيتها الجوهرية وخلقت تطورات مهمة في شخصيتها، وبرعت رفيقتنا في تطوير نفسها من الناحية العسكرية والأيديولوجية، وأصبحت قائدة بارزة في وحدات المرأة الحرة-ستار، وقيّمت رفيقة دربنا الروح الفدائية بمثابة أسلوب من أساليب الحياة، وقد أنجزت الخط الفدائي بشكل مثالي في المعركة دون أي تقصير، وأصبحت إحدى أفضل الأمثلة على الروح الفدائية الآبوجية.

وإننا نتوجه بالعزاء إلى جميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان ولا سيما العائلة الكريمة لرفيقة دربنا بيريتان سيسر التي كانت تمثل المرأة الشجاعة لـ بوطان، وإننا نكرر العهد في شخص رفيقة دربنا بيريتان بتعريز النضال التحرري، الذي قطعناه لجميع شهدائنا.   

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقة دربنا بيريتان سيسر، هي على النحو التالي:   

الاسم الحركي: بيريتان سيسر

الاسم والنسبة: غربات كايماز

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: قومري - هاشم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 11 آب 2023\غرزان  

لقد أدت ساحة بوطان بالدور البارز في النضال التحرري لأبناء شعبنا، وتُعتبر مدينتا سيرت التي هي إحدى مراكز المقاومة في ساحة بوطان، من المدن التي لها تقليد قوي في عدم الانحناء والرضوخ ضد الاستعمار، وأصبحت مدينتنا سيرت التي استضافت قفزة 15 آب، مركزاً لمقاومة الكريلا بقيادة حزب العمال الكردستاني في كردستان وأحيت أمل الحرية لشعبنا على الدوام، ووُلدت رفيقة دربنا بيريتان أيضاً في كنف عائلة تنتمي لعشيرة دديري، التي تتحلى بالمشاعر الوطنية القوية وبتقليد المقاومة، ولقد نشأت رفيقة دربنا بيريتان في ظل هذا التقليد القوي للانتفاضة، وقد نشأت وترعرعت في الحياة الجبلية بين أهلنا الرحل الكوجر، والذين كانوا أقل تأثراً بالنظام الرأسمالي في كردستان، واكتسبت الواقع الإنساني النقي الصافي والصدق الذي يتمتع به الكوجر.

كما أن نضال الكريلا الذي انتشر مثل أسطورة، جذب انتباه رفيقة دربنا بيريتان، وعندما رأت مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان للمرة الأولى، كان له الأثر الكبير للغاية على رفيقة دربنا بيريتان، وكان للقائد أوجلان دائماً مكانةً خاصة لدى رفيقة دربنا بيريتان، وكانت دائماً ما ترغب بالتعرف عليه بشكل أفضل من خلال الانخراط في البحث، وأجرت رفيقة دربنا بيريتان علاقاتها الأولية مع النضال والقائد والكريلا، وقررت في سن مبكرة للغاية الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا وانتظرت تبلور الظروف لذلك الأمر، وفي أحد الأيام، رأت رفيقة دربنا بيريتان، القائد في منامها، حيث اعتبرت هذا الحلم بمثابة نداء بالنسبة لها، وانضمت على إثره إلى صفوف كريلا حرية كردستان عام 2013 دون أي تردد.      

لم تكن الحياة الجبلية غريبة على رفيقة دربنا بيريتان، لذلك، تأقلمت بسرعة على تلك الحياة، ونظراً لسمات الحياة الكوجرية (حياة الترحال)، سرعان ما اندمجت مع حياة الكريلا، وأطلقت رفيقة دربنا اسم الشهيدة بيريتان (كولناز كاراتاش) على نفسها، ورفعت راية نضال جميع الشهداء في شخص الشهيدة بيريتان، وبقيت مخلصةً لخط الشهداء حتى اليوم الذي استشهدت فيه، وعلى الرغم من أن رفيقة دربنا بيريتان لم تتردد على مدارس النظام، إلا أنها تقدمت بطريقة استثنائية ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني وفاجأت رفيقات دربها، وسرعان ما تعلمت رفيقة دربنا على القراءة والكتابة، وفي غضوت وقت قصير، باتت تكتب تقاريرها الخاصة، وطورت نفسها بطريقة احترافية من العديد من الجوانب، وتعمقت كثيراً في المجال الأيديولوجي، وبناءً على رغبتها في التعلم، حصلت على الكثير من المعلومات حول المجالات المختلفة، وكانت تطبق ما كانت تتعلمها بشكل عملي، وأصبحت بهذه الطريقة، تتمتع بتجارب عظيمة، وأعادت رفيقة دربنا بيريتان، التي تطورت ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، خلق نفسها وأصبحت ممثلة النضال الذي خلقته بنفسها يوماً بعد يوم؛ وكانت بإصرارها ورغبتها في التعلم، قدوةً لجميع رفيقات دربها، وكانت تتعامل مع المرافعات الدفاعية للقائد مثل قطعة من روحها، حيث كانت تحملها في كل مكان في حقيبتها وجيبها، وأصبحت مقاتلة بارعة ضمن قوات الكريلا باعتبار أنها بدأت ممارستها العملية الأولى في غرزان، وأدركت رفيقة دربنا، التي لم تستسلم أبداً في مواجهة الصعاب والصعوبات، كيفية تطوير القوة والإرادة لحل كل مشكلة، ونفذت بشكل فعال مهمتها القيادية كامرأة فدائية.  

وقامت رفيقة دربنا، التي انتقلت بعد ممارستها العملية الناجحة في غرزان إلى منطقة متينا، بالتعمق في الخبرة الكريلاتية التي اكتسبتها في شمال كردستان، وفي العام 2015، عندما بدأت دولة الاستعمار التركية بمهاجمة مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، الذين يمثلون الإرادة الحرة لشعبنا، انتقلت رفيقة دربنا إلى منطقة زاب، وشاركت في الخطوط الأمامية وحارب بطريقة فدائية، وبعد الممارسة العملية، ذهبت إلى الأكاديمية لكي تتمكن من إظهار موقف أقوى مع تركيز أعمق وأقوى على خط حرية المرأة، للاستجابة لاحتياجات تلك الفترة والتعمق في فلسفة القائد أوجلان، والتحقت رفيقة دربنا بالدورة التدريبية في أكاديمية الشهيدة بيريتان، وبعد أن اجتازت التدريب بنجاح، انتقلت مجدداً إلى مجال الممارسة العملية، وفي نيسان 2018، التحقت ضمن القوات الخاصة، من أجل التعرف أكثر على حقيقة الشهداء والقائد، والتحضير لكافة مهام التنظيم، وضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان والانتقام من الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا، وقد مكنتها شخصيتها المقاتلة والباحثة من الإقدام على اتخاذ الخطوات نحو الأمام، وبعد أن استشهدت قائدتنا البارزة في بوطان، الشهيدة دلال آمد، كان لهذا الأمر أثراً كبيراً للغاية على رفيقة دربنا، وعملت على إرساء أسس تعمقها في الروح الفدائية، واتخذت من الخط الفدائي للرفيقة زيلان أساساً بالنسبة لها في كل لحظة من لحظات حياتها، كما أن الممارسة العملية ومشاركة رفيقة دربنا، التي تنصب تركيزها دائماً على الروح الفدائية، قد خلقت دائماً القوة والروح المعنوية والإثارة، حيث كانت أينما تحل تشكل التأثير على رفيقات دربها، وكانت تجذب الانتباه دائماً بشخصيتها الطبيعية البعيدة كل البعد عن قذارة الحداثة الرأسمالية، ولم تتنازل رفيقة دربنا بيريتان عن انضباطها، بل كانت تقوى دائماً إصرارها على الذهاب إلى شمال كردستان، ولم تتخلى عن هذا القرار وبلغت مرادها، فمن ناحية ، كانت ترغب في التوجه إلى شمال كردستان، ومن ناحية أخرى، كانت تريد القيام بالكريلاتية في كل مكان بأسلوبها القوي، وأينما ذهبت كانت تشارك بطريقة غير متعززة ولا يشوبها أي شك وكانت تُعرف بهذا الشكل، ولقد اتخذ دائماً من مقولة القائد "النسيان خيانة" أساساً لنفسها ولم تخن أحلام طفولته أبداً، وسارت على الدرب كمقاتلة محترفة وقوية ومحاربة وشجاعة على خط حزب العمال الكردستاني (PKK) و حزب الحياة الحرة الكردستانية (PAJK) بدون أي تردد، وأصبحت قيادية بارزة في صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، وأصبحت رفيقة درب تعمل على تحسين ذاتها وتدريبها، وكانت دائماً ما تقوم بتدرب رفيقات دربها، ولقد عاشت كل لحظة من لحظاتها على أكمل وجه دون المساس بأبعاد المكان الذي كانت فيه، وأعطت معنى لكل لحظاتها، وإن اللذة والسعادة التي تلقتها من الطبيعة جعلتها أكثر تعلقاً بالحياة واحتضنتها بشغف عميق، ولقد تمكنت من تحمل مسؤولياتها من خلال التمسك بالحياة بطريقة جميلة، وكان موقفها في الحياة وأسلوبها في الحياة وتعاملها في الحياة علامةً على ذلك الأمر، ولم تتمكن قلة الإمكانيات من التأثير على رفيقة الدرب بيريتان، لأنها كانت تخلق الإمكانيات بشخصيتها المبدعة.  

وكان توجه رفيقة دربنا بيريتان، التي سارت على خط الروح الفدائية، مرتكزاً دائماً على شمال كردستان ومقاومة التاريخية للكريلا هناك، وقد انتقلت رفيقة دربنا، التي تم قبول اقتراحها نتيجة إصرارها الشديد، إلى منطقة غرزان في العام 2021 كقائدة فدائية لوحدات المرأة الحرة-ستار، حيث وُلدت ونشأت فيها، وقاومت رفيقة دربنا بطريقة فدائية في مواجهة هجمات جيش الاحتلال التركي، وحاربت وشاركت في العديد من العمليات، ووجهت ضربات قاسية للمحتلين، لقد أصبح رفيقة دربنا بيريتان رمزاً للموقف النضالي في التمسك بالروح الرفاقية والحياة الرفاقية، وقد انعكس ذلك أيضاً بشكل قوي في ممارستها العملية.    

وجسدت رفيقة دربنا بيريتان في شخصها خط المرأة الحرة، وحاربت بطريقة فدائية على خطى الشهيدة بيريتان والشهيدة زيلان، وستنير ذكرى رفيقة دربنا بيريتان طريقنا دائماً، وستُتوج بتحقيق النصر من قِبل رفيقات دربها".