قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل 3 مقاتلين استشهدوا في متينا - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل 3 من مقاتلي الكريلا استشهدوا في متينا وقالت: "كريلا الحرية الذين لا يحيدون عن نهج المقاومة، يمثلون أمل الحرية لشعوبنا من خلال نضالهم الملحمي ويؤدون دورهم التاريخي".

صرح المركز الإعلامي للقوات الدفاع الشعبي HPG، عما يلي فيما يتعلق بالشهداء الثلاثة:

" تستمر المقاومة الملحمية التي يبديها مقاتلو حرية كردستان في مناطق الدفاع المشروع ضد الاحتلال التركي، استشهد رفاقنا روجهات وروجدا وشورش، الذين خلقوا المستقبل الحر عبر نضالهم، خلال هجوم للعدو في منطقة متينا، بداية وقبل كل شيء، نقدم تعازينا لعائلة القائد الشجاع في الأوقات الصعبة، روجهات حبش، ابنة شعبنا الشجاعة، روجدا والابن الشجاع لشعبنا العربي، شورش، ولكافة أبناء شعبنا الكردي والعربي الوطنيين، ونجدد عهدنا بأن نبقى أوفياء لذكريات شهدائنا الأبرار ونؤكد بأننا سنحقق أهدافهم بكل تأكيد.

المعلومات التفصيلية حول رفاقنا الشهداء هي كالآتي:

الاسم الحركي: روجهات حبش

الاسم والنسبة: مجيد محمودي

مكان الولادة: كوتول

اسم الأم - الأب: زبيدة - حسن

تاريخ ومكان الاستشهاد: تموز 2023/متينا

**

الاسم الحركي: روجدا زيلان دمهات

الاسم والنسبة: كزبان اكشن

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم - الأب: سعادات – شمس الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: تموز 2023/متينا

**

الاسم الحركي: شورش سرهلدان

الاسم والنسبة: صالح سليمان عرب

مكان الولادة: الحسكة

اسم الأم - الأب: هيام - سليمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: حزيران 2023
روجهات حبش

شعبنا في شرق كردستان الذين يحافظون دائماً على أملهم في كردستان حرة، ويفتحون أبوابهم لكل المؤسسات والأحزاب التي تنشط في هذا الغرض بكل الولاء على الدوام، ويقدمون كل أنواع التضحيات في هذا السبيل، يتصرف شعبنا في شرق كردستان على أساس النضال من أجل الوجود بنهج حياة وطنية، وحوله إلى ثقافة من جيل إلى الآخر، لم تبقى عائلة واحدة في شرق كردستان لم تقاوم في مواجهة الطغاة ولم تقدم بدائل غالية في سبيل حرية شعبنا، فأن إحدى مناطق شرق كردستان التي تكون فيها الثقافة الثورية وتقاليدها عميقة هي منطقة كوتول، كان شعبنا في كوتول دائماً في خضم النضال على مدار التاريخ، كما أنهم كانوا يحتضون جميع الأطراف التي تقاوم من أجل حرية شعبنا وقدموا كل أنواع الدعم والمساندة لهم، حزبنا حزب العمال الكردستاني الذي حقق تطوراً كبيراً في شمال وروج آفا كردستان في التسعينيات، تعرف شعبنا في كوتول عليه، وتعرفوا عليه أكثر خاصةً في بداية حرب الكريلا ضد دولة الاحتلال التركي وموقفهم على خط الفدائي لمقاومة السجون، انتشر فكر الحر في هذه المنطقة وشعبنا هنا حاول أن يعرف هذا الفكر ويفهمه، فأن حركتنا التي كانت تعد أمراً جديداً لأجل النضال في كردستان، على هذا الأساس، مع المجموعات الأولية من الفدائيين الذين وصلوا إلى منطقة كوتول، تعرف شعبنا في شخص الكريلا على القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، واحتضنوا حزبنا بشغف وإيمان عظيمين، وبالتالي توجهت الشبيبة الذين كانوا تحت تأثير الجماعات الأولى للمقاتلين الكريل، بسبب فدائيتهم، ولائهم، ومحبتهم للشعب والحرية، إلى جبال كردستان وانضموا إلى صفوف الكريلا، احتضن شعبنا مقاومتنا يومياً أكثر فأكثر، بعدما اعتقل قائدنا من قبل العدو عام 1999، انضم الآلاف من الشباب والشابات من شرق كردستان، حيث شهدت أكبر الانتفاضات في تاريخها، إلى صفوف قواتنا الكريلا وردوا بانضمهم بشكل للازم على القوى المتأمرة.

نشأ رفيقنا روجهات الذي ولد في قرية حبش بريف مدينة كوتول، في كنف ثقافة وطنية عميقة لعائلته ومحيطه، وتأثر بالانضمامات الكثيرة لأبناء وبنات قريته بنهجه الوطني، وكذلك آلام الاستشهادات التي حدثت في مقاومة الحرية ومعرفته العميقة لفكر القائد أوجلان، وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، لكنه لم يتمكن من الانضمام لفترة من الوقت، لكن لم يستطع لا ضغط النظام الفاشي ولا حتى الحياة الزائفة التي يقدمها النظام من القضاء على ولائه تجاه رفاقنا وقائدنا، رفيقنا روجهات الذي كان دائماً يبحث عن فرص الانضمام إلى قوات الكريلا، رأى فرصة انضمامه في عام 2009 ثم انضم إلى صفوف المقاتلين من منطقة قنديل.

 

شارك رفيقنا روجهات الذي تلقى تدريبه للمقاتلين الجدد الأول بين قوات الكريلا في منطقة قنديل بنجاح، في الكفاح العملي في المنطقة نفسها، لقد اكتسب رفيقنا روجهات الذي بقى إلى جانب إحد قياديينا الأعزاء الشهيد حسين ماهر (قادر جليك)، العديد من التجارب العظيمة من تكيكات الكريلا والموقف الإيديولوجي للشهيد حسين، وتعلم المزيد عن كيفة خوض المقاومة ومواصلتها، الرفيق روجهات، الذي أخذ حياة الرفيق حسين ونضاله كمثال له، كان يقترح دائماً بالتوجه إلى أصعب مناطق كردستان التي كانت تتعرض لهجمات الاحتلال، بعد اتمامه الكثير من المهام الكريلاتية في العديد من مناطق قنديل، اقترح الذهاب إلى شمال كردستان، والذي كان له بمثابة روح معنوية كبيرة بالنسبة له، واقترح على وجه الخصوص التوجه إلى منطقة بوطان التي كانت أول منطقة لمقاومة الكريلا، فكان هذا الاقتراح الذي قدمه الرفيق روجهات، يكون الاقتراح الذي يؤمن بحزبنا بموقفه تجاه الحياة، بعمقه العسكري، ومشاركته الفدائية.

لكن بعد هجوم مرتزقة تنظيم داعش على كوباني، توجه إلى كوباني لأجل مساعدة شعبنا في دحر هؤلاء المرتزقة، رفيقنا روجهات الذي اتخذ مكانه الفدائي في مرحلة تحرير المدينة من المرتزقة، تولى مهام القيادة في قيادة خنادق المقاومة بمنطقة سرين، كما إنه لعب دوراً مهماً في هذه المنطقة بأسلوبه وتكتيكاته الخلوقة، كان رفيقنا روجهات يدرك جيداً أن شعبنا لم يتحرر حتى يتم القضاء على مرتزقة داعش بالكامل، وشارك في مرحلة الثورية التي تطورت فيما بعد، لعب الرفيق روجهات، الذي كان له دور مهم في تحرير سد تشرين، دوراً رائداً أيضاً في هذه المرحلة وأصبح مصدر القوة والمعنويات لرفاق دربه، المقاتلين تحت قيادة رفيقنا روجهات، الحقوا ضربات قوية بالمرتزقة، بشجاعة وأسلوب التنظيمي، وحرروا منطقة تشرين في وقت قصير.

وبعد انتهاء المرحلة القوية للمعركة، قدم رفيقنا روجهات دروساً للمقاتلين في الأكاديميات العسكرية بغرض تطوير خبرات المقاتلين وإبداعهم، وشارك خبراته العسكرية مع رفاقه وخلق قوة قتالية عظيمة، وبعد اتخاذ رفيقنا روجهات مكانه في هذا المجال التدريبي لمدة عامين، عاد إلى جبال كردستان بإيمان تمكنه من إنجاز مهامه هذه بنجاح.

رفيقنا روجهات الذي انفصل عن جبالنا الحرة لفترة طويلة، عاد إليها بحسرة توحده مع الجبال ووصل إلى جبالنا من الجديد التي تكون مركز حياة جديدة، درس رفيقنا روجهات في أكاديمية أبولون بعد مشاركته تجاربه الحربية مع رفاقه الكريلا وتحذيرهم في مرحلة إعادة بناء الكريلا، رفيقنا الذي كان يقترح بالتوجه إلى شمال كردستان، وكان هذا حلمه منذ سنوات عديدة، في النهاية بعد انتهاء تدريبه حقق حلمه، وذهب إلى منطقة وان في شمال كردستان، رفيقنا روجهات قام بمهامات في العديد من مناطق مختلفة  شمال كردستان بعد منطقة وان، واتخذ مكانه في قيادة آيالة وان، وشارك في المهام الكريلاتية في شمال كردستان بروح فدائية، حماس كبيريين.

عاد رفيقنا روجهات إلى مناطق الدفاع المشروع، لأجل تنفيذ خبراته القتالية التي اكتسبها في شمال كردستان، في مقاومتهم ضد هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، ولهذا الغرض، بذل جهوداً عظيمة، وفي النهاية، أخذ رفيقنا روجهات، مسؤولية تقوية المقاومة على كاهله كعضو قيادة الساحة، وتولى مهام القيادة في تنظيم العديد من العمليات والأنشطة الكريلاتية على أعلى المستويات، لقد نسق رفيقنا روجهات، الذي أبدع في العديد من الأنشطة بدءً من تنظيم الفرق المتحركة للكريلا حتى إنشاء أنفاق الحرب، الكثير من العمليات النوعية التي كبدت العدو خسائر فادحة، وأصبح قيادياً بارزاً لقواتنا الكريلا بتعمقه الفكري على أساس فكر القائد أوجلان وفسلفته وتكتيكات الكريلاتية وحياته في حزب العمال الكردستاني، وكان محباً من قبل كل رفاقه الكريلا بسبب نقائه، ولائه وروحه المعنوية وجسارته العظيمة، وأصبح قيادياً يحتذى به من قبل رفاقنا وحزبنا.

أننا كرفاق درب قيادينا العزيز، الرفيق روجهات، الذي بذل جهوداً كبيرة حتى أنفاسه الأخيرة لأجل تحقيق أهداف الحرية العظيمة، سنحاول أن نكون جديرين بتضحيات جميع الشهداء، من خلال العهد الذي قدمناه لهم بتحقيق آمال قائدنا أوجلان وضمان كردستان حرة.

روجدا زيلان دمهات

 

حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي تأسس تحت قيادة القائد أوجلان وكضرورة للولاء لذكرى الشهداء، أصبح مع مرور الوقت حزب الشهداء، مع كل حالة استشهاد، نما حزبنا أكثر فأكثر ووصل إلى أجزاء كردستان الأربعة، امتد حزبنا إلى منطقة غرزان في التسعينيات، عندما كان نضال حزبنا، حزب العمال الكردستاني في أعلى مستوياته، شعبنا في غرزان الذي كان يتوق إلى الحرية لقرون عديدة، احتضن حزبنا ومناضليه الرواد بسعادة وحماسة كبيرتين، آمن أبناء شعبنا الذين يعيشون في منطقة خيزان التابعة لـ بدليس، بوعيهم الوطني الكبير، بصدق أن حزبنا سيحقق الحرية التي يتوقون إليها، لهذا السبب قاموا بتأدية واجباتهم الوطنية وأرسلوا دون تردد أعز أبنائهم للانضمام إلى صفوف الحرية وأصبحوا أحد أكثر الأمثلة أهمية على الوطنية الكردستانية، ولم يتنازلوا عن موقفهم على الرغم من مواجهة كافة أشكال الضغوطات والمجازر وسياسات الإبادة التي يمارسها العدو، وأثبتوا أنهم يصرون على الحرية مهما كان الثمن.

ولدت رفيقتنا روجدا في عائلة وطنية في خيزان، ولكن اضطرت عائلتها إلى الانتقال إلى مرسين بسبب ضغوطات العدو وترعرعت هناك، على الرغم من أن رفيقتنا روجدا لم ترعرع في كردستان، إلا إنها نشأت بطريقة تتناسب مع جوهرها بفضل الكردياتية والوطنية العميقة لعائلتها، لهذا السبب، كانت تتابع عن كثب عملية الحرب في كردستان، رفيقتنا روجدا، التي تأثرت بحالات الاستشهاد أثناء النضال، بحثت دائماً عن كيفية الرد على ذلك من أجل أن تكون لائقة لأولئك الشهداء، مع هذا البحث، نمت رغبتها في النضال يوماً بعد يوم، بصفتها امرأة شابة أتيحت لها الفرصة لرؤية المشاكل التي تواجهها النساء في النظام الاجتماعي الحالي، وآمنت رفيقتنا أنه باعتبارها القوة الأكثر ديناميكية في المجتمع، لا ينبغي لها أن تعيش مع هذه المشاكل وتعارض ذلك، وتناضل ضد النظام الذي عّمق عبودية النساء، وعلى الرغم من كثرة بحثها في طرق مختلفة للنضال من أجل ذلك، إلا إنها وبعد أن قرأت تحليلات القائد أوجلان حول حرية المرأة، توصلت إلى استنتاج مفاده أن النضال الأكثر واقعية وفعالية هو نضال الحرية بقيادة القائد أوجلان وشهدائنا المقدسين، وعلى هذا الأساس تأثرت رفيقتنا، التي شاركت لفترة في فعاليات الشبيبة الثورية، بشدة بحقيقة هجمات الإبادة الجماعية التي شنها مرتزقة داعش على شنكال والقتل والاستعباد والاغتصاب بحق الآلاف من النساء والأطفال، ومثل كل النساء والشبيب الكرد الشرفاء، آمنت هي أيضاً بضرورة نضالها بشكل فعال ضد هجمات الإبادة الجماعية الوحشية هذه، وأيماناً منها أن هذا النضال لا يمكن خوضه إلا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، القوة الوحيدة لحماية شعبنا، انضمت في نفس العام مع ابنة عمها الرفيقة  أرجين غرزان (نيركز اكشن) إلى صفوف الكريلا من منطقة هركول، كانت متحمسة للغاية لكونها انضمت هي وابنة عمها إلى صفوف الكريلا والتقيتا سوياً في الجبال الحرة.

رفيقتنا روجدا، التي تلقت أول تدريب للكريلاتية في منطقة بستا، طورت نفسها خلال وقت قصير واكتسبت خبرة كبيرة، تعلمت العديد من الأشياء من رفاقها واكتسبت خبرة عسكرية قوية خلال بضعة أشهر، نجحت رفيقتنا في كسب ثقة رفاقها بفضل مشاركتها القوية وموقفها الريادي، وبعد هجوم عصابات داعش على كوباني، اقترحت بإصرار شديد التوجه إلى كوباني، على الرغم من أن رفيقتنا كانت قد انضمت لتوها إلى صفوف الكريلا، إلا أن رفاقها لم يرغبوا في إرسالها، ولكن بإصرارها الشديد وغضبها الكبير تجاه المرتزقة أعداء الإنسانية، حققت رغبتها وشاركت في معركة كوباني التاريخية، وعلى الرغم من عدم امتلاك رفيقتنا روجدا لخبرة عسكرية، إلا إنها ذهبت إلى كوباني بثقة كبيرة ونفذت بنجاح ما تعلمته من رفاقها، لتصبح مناضلة رائدة خلال وقت قصير، رفيقتنا روجدا، التي شاركت في معركة كوباني رفقة آرين وكلهات، حيث أصبحت هذه المقاومة الملحمية موضوعاً للأفلام والروايات، قاتلت ضد المرتزقة أعداء الإنسانية وكانت في خضم نضال كبير من أجل الوفاء لذكرى هؤلاء الرفاق.

رفيقتنا التي شاركت في الحرب ضد المرتزقة بعد تحرير كوباني، أصيبت في عملية تحرير صرين وتلقت العلاج لفترة، رفيقتنا روجدا، التي أمضت فترة العلاج هذه تدرس العملية الحربية وتفكر برفاقها في جبهات المقاومة، تعافت خلال مدة قصيرة وعادت لأخذ مكانها في الجبهات، تعلمت رفيقتنا من أخطائها ونواقصها من خلال دراساتها لعملية الحرب وعادت أقوى إلى ساحة المعركة حيث كانت تشعر بالحرية، رفيقتنا روجدا التي كانت تدرك حقيقة أنها تستطيع الانتقام من أجل النساء الإيزيديات مع كل ضربة توجهها للمرتزقة، شاركت في العديد من العمليات ضد عصابات داعش في منطقة روج آفا وأصبحت من رفاقنا الذين لعبوا دوراً مهماً في هزيمة المرتزقة، أرادت رفيقتنا روجدا، التي طورت نفسها في المجال العسكري خلال الحرب، أن تصبح مناضلة كاملة الأركان مع أيديولوجية الحرية لقائدنا، وعلى هذا الأساس، تدربت رفيقتنا جنباً إلى جنب مع رفيقاتها، وهنا تعلمت وعاشت بجوهر أيديولوجية تحرير المرأة، رفيقتنا، التي شعرت بأنها محظوظة لمشاركتها في نفس التدريب مع رفيقاتها، فهمت في هذه العملية القوة الجوهرية للمرأة بشكل أفضل، وقضت كل لحظة من تدريبها بالدراسة والبحث، كما أحرزت تقدماً كبيراً في شخصيتها وأصبحت رائدة على مستوى القيادة بموقفها ومشاركتها.

 رفيقتنا روجدا، التي قدمت الكثير من الجهود لتطوير ثورة حرية روج آفا وهزيمة مرتزقة داعش، اعتقدت أنها أتمت مهمتها هنا وذهبت إلى جبال كردستان التي كانت تتوق إليها، رفيقتنا، التي كانت تهوى الجبال، مكثت هناك لفترة قصيرة جداً، وبذلت جهداً كبيراً لإعادة التواصل مع الطبيعة والشعور بالحيوية الفريدة للطبيعة مرة أخرى، آمنت رفيقتنا بضرورة تأدية دورها القيادي بصفتها مقاتلة كريلا في وحدات المرأة الحرة-ستار YJA-Star، ضد هجمات الغزو التي يشنها العدو على مناطق متينا وزاب وأفاشين، وعلى هذا الأساس انضمت إلى فرق الكريلا المتنقلة، التي تعد واحدة من تكتيكات العصر الجديد للكريلا، في هذه العملية، وكان لاستشهاد رفيقتنا أرجين غرزان (نيركز اكشن) عام 2017 في بوطان، ابنة عمها ورفيقتها في المسيرة الثورية، أثر كبير على رفيقتنا روجدا، كانت الرفيقة أرجين، بإصرارها ومشاركتها وروحها الرفاقية وحقيقة المرأة الحرة التي بنتها في شخصيتها، واحدة من أعظم مقاتلي الكريلا في بوطان، حيث أنارت الطريق بنضالها واستشهادها لرفيقتنا روجدا، رفيقتنا التي شعرت دائماً بأنها مُدينة للشهداء بسبب ولائها العميق تجاه الشهداء والرفاقية، حاولت دائماً أن تكون جديرة بالشهداء، حاولت رفيقتنا روجدا أن تحيي ذكرى الشهيدة أرجين، وتزيد من نضالها، وأن تنجح في رفع راية الحرية التي ورثتها.

توجهت رفيقتنا إلى متينا لمحاربة المحتلين، وشاركت في العديد من العمليات هناك وتمكنت من تحويل غضبها الشديد تجاه العدو إلى عمليات نوعية، نالت الرفيقة روجدا حب جميع رفاقها بمشاركتها البسيطة وإخلاصها تجاه الرفاقية، وموقفها الصارم، وستبقى دائماً رفيقة نقتدي بها.

شورش سرهلدان

إن ثورة الحرية لـ روج آفا التي تطورت على أساس الفكر التحرري للقائد أوجلان وأصبحت بداية مرحلة ثورية جديدة في الشرق الأوسط، باتت أملاً للحرية بالنسبة لجميع شعوب الشرق الأوسط، ولقد بدأت شعوب الشرق الأوسط، الذين كانوا محكومين بالظلام لعدة لقرون، من خلال جرهم لمعاداة بعضهم البعض عبر الصراعات السنية، والذين كانوا يعيشون في الفقر المدقع على الرغم من كل ثرواتهم الغنية، تتنفس الصعداء مع انطلاق ثورة الحرية في روج آفا وبدأوا يتطلعون إلى المستقبل بمزيد من الأمل في الحصول على الحرية، وأبدت كل من الشعوب العربية والآشورية والسريانية والشركسية والأرمنية التي تعيش في المنطقة إلى جانب الشعب الكردي، اهتماماً كبيراً بأفكار القائد القائمة على الأمة الديمقراطية التي انبثقت مع ثورة روج آفا، وتمكنوا من ترسيخ الوحدة في مواجهة المرتزقة والدول المحتلة. 

ووُلد رفيق دربنا شورش في كنف عائلة عربية في مدينة الحسكة، التي تُعتبر بمثابة فسيفساء الشعوب، وعاشت عائلته، مثل جميع شعوب سوريا، لسنوات تحت الضغوط والتهديدات الشديدة للنظام البعثي، وبعد احتلال مرتزقة داعش للمنطقة التي كانوا يعيشون فيها، تعرضوا لضغوط من هذه المرتزقة لفترة من الوقت، وكما رأى أبناء شعبنا العربي بأن مرتزقة داعش الذين يزعمون بأنهم يحاربون باسم الشعوب العربية والمسلمة، ليس لهم أي علاقة بالإسلام الصحيح، بدأ رفيق دربنا شورش وعائلته بانتظار اليوم الذي ستحررهم فيه قوى الحرية في روج آفا من هذا الظلم الوحشي للمرتزقة، وبعد أن أحيا مقاتلو الحرية فلسفة الحرية للقائد وحرروا مدينة الحسكة من سيطرة المرتزقة، احتضن أبناء شعبنا مقاتلي الحرية بحماس وفرح كبيرين.

وأدرك رفيق دربنا شورش، الذي كان فضولياً بشأن إلهام المقاتلين الذين كانوا يحاربون بروح فدائية كبيرة ضد فاشية داعش، أن هذا الأمر لا يمكن تعلمه إلا من خلال المشاركة بشكل نشط في النضال الثوري، وانطلاقاً من هذا الأساس، حاز رفيق دربنا شورش، الذي شارك لأول مرة ضمن صفوف قوات الحرية في روج آفا، على ثقة رفاق دربه من خلال أسلوبه الصادق والنابع من القلب، وتأثر رفيق دربنا شورش، الذي وجد أن مقاتلي الحرية يستمدون قوتهم الأساسية من الروابط الوثيقة للروح الرفاقية في الحياة على أساس المعايير الآبوجية، كثيراً من هذا الأمر، كما أنه كان لدية جهود ومساعي عظيمة لكي يكون رفيق درب جيد.

وتعمق رفيق دربنا، الذي كان يعلم أنه بهذه الطريقة يمكن أن يكون جديراً بالقيم التي تُقدم له، يوماً بعد يوماً في فلسفة القائد أكثر فأكثر، وشارك رفيق دربنا شورش، الذي كان يستمد القوة من رفاق دربه، بشكل مكثف في الأنشطة العملية، حيث شارك في جبهات المقاومة في منطقة روج آفا، ولا سيما ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، وأصبح منبعاً للقوة والمعنويات العالية لرفاق دربه أثناء خوض المعركة بشجاعته ومشاركته المتينة غير المتزعزعة، وكان شاهداً على مجازر دولة الاحتلال التركي بحق أبناء شعبنا أثناء شن هجمات الاحتلال، وكان على يقين بأنه من خلال انضمامه إلى صفوف الكريلا سوف يحاسب جيش الاحتلال على ما اقترفه وارتكبه من مجازر في  كل من عفرين وسري كانية وكري سبي، وأنخرط في المزيد من البحث والتركيز في هذا الشأن.

وتوجه رفيق دربنا شورش بالغضب الذي يعتري قلب وبالإيمان بنموذج الأمة الديمقراطية لقائدنا إلى جبال كردستان، وسرعان ما تأقلم مع حياة الكريلا والحياة الجبلية، وأعد رفيق دربنا شورش، الذي بذل الكثير من الجهود للتعمق في تكتيكات حرب الكريلا، ولاسيما من خلال تعلم استخدام العديد من الأسلحة النوعية، نفسه في المجال التكتيكي، وآمن أن الطريق لأن يصبح ثورياً متكاملاً ومحترفاً غير ممكن إلا من خلال التعمق الأيديولوجي، وتعمق في أيديولوجية القائد، وفكر بأن ينبغي عليه الوقوف إلى جانب رفاق دربه في مواجهة هجمات العدو على مناطق زاب وفراشين ومتينا، وتوجه إلى منطقة متينا، وانضم رفيق دربنا شورش، الذي كان لديه خبرة قتالية، هناك إلى صفوف الفرق المتنقلة للكريلا، وقام بالعديد من العمليات ضد العدو والتي ألحقت بالعدو خسائر فادحة، وزرع رفيق دربنا شورش بعملياته الخوف في نفوس العدو، وخفف من عبء رفاق دربه الذين كانوا يحاربون في أنفاق المقاومة،  وتمكن رفيق دربنا شورش، الذي نجح في ترك آثار عميقة لدى كل رفيق ومن رفاق دربه في مسيرته الرفاقية من خلال شخصيته المختصرة وإخلاصه، من الحفاظ على إيمانه بفلسفة القائد أوجلان حتى لحظة ارتقاءه إلى مرتبة الشهادة، ونحن، كـ رفاق دربه، نجدد وعد رفيق دربنا شورش بالسعي لتحقيق الوحدة الحرة للشعوب، والتي هي إحدى الأهداف السامية، ومواصلة نضالنا بدون انقطاع من أجل شرق أوسط ديمقراطي".