قوات الدفاع الشعبي تكشف عن هوية 3 شهداء - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن هوية ثلاثة من مقاتلي الكريلا استشهدوا في متينا وقالت:" نجدد مرة أخرى عهدنا بأن نسير على خطاهم ونحقق أحلامهم".

أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بالبيان التالي بخصوص مقاتلي الكريلا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في متينا:

"يتم إحباط هجمات دولة الاحتلال التركية، التي حشدت كل قواتها في مناطق الدفاع المشروع، من خلال النضال الفدائي والمقاومة الملحمية لمقاتلي كريلا حرية كردستان، ارتقى رفاقنا فيان وسرهلدان وفرهاد، الذين كانوا رواد هذه المقاومة الملحمية، إلى مرتبة الشهادة في هذا النضال المقدس وسطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في صفحات تاريخ حرية شعبنا، هؤلاء الرفاق الأبطال الذين كرسوا كل لحظة من حياتهم من أجل حرية شعبنا، سيعيشون وسيتم استذكارهم دائماً بشخصياتهم الفدائية وشغفهم بالحرية وجهودهم وتضحياتهم في نضالنا.

المعلومات التفصيلية حول رفاقنا الشهداء هي كالآتي:

الاسم الحركي: فيان ماردين

الاسم والنسبة: ليلى ألجي أوغلو

مكان الولادة: ماردين

اسم الأم والأب: أمينة - سيف الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 1 تموز 2023/متينا

*****

الاسم الحركي: سرهلدان تكوشر

الاسم والنسبة: مراد أكيول

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم والأب: بسنا - سفر

تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 حزيران 2023/متينا

*****

الاسم الحركي: فرهاد بانه

الاسم والنسبة: بهروز عبيدي

مكان الولادة: بانه

اسم الأم والأب: زيرين – عبد الله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 حزيران 2023/متينا

فيان ماردين

كانت نصيبين، المدينة الكردستانية القديمة، من أوائل المناطق التي دعمت نضالنا من أجل الحرية الذي بدأ تحت قيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، فهذه المنطقة أشعلت شرارة نهضتنا الوطنية بالانتفاضات التي قامت بها، أرسل شعبنا في نصيبين أعز أبنائه للانضمام إلى صفوف نضالنا من أجل الحرية وأصبحوا أكبر الأمثلة وأعظمها للوطنية الكردستانية، وتمكنت من إظهار موقفها في الحياة الكريمة من خلال الإصرار على مقاومة جميع هجمات العدو، بلا شك، قامت نساء المقاومة في نصيبين، اللواتي نشأن على تراث ثقافة العصر الحجري الحديث، بهذه المقاومة، ولعبوا دوراً في حماية اللغة والثقافة الكردية من كل هجمات الاستيعاب والإبادة الجماعية للعدو، وتمكنوا في نفس الوقت من مقاومة التعذيب ومجازر العدو بالسلاح الذي كان بإياديهن، وُلدت رفيقتنا فيان لعائلة وطنية مرتبطة بهذا التقليد المقدس، في عام 1996 استشهد خال رفيقتنا، عبد الله، وكان لهذا أثر كبير على العائلة، نشأت رفيقتنا فيان مع البطولات الملحمية لخالها الشهيد عبد الله والمئات من مقاتلي الكريلا، وملأت قلبها وعقلها بهذه الذكريات، أدركت رفيقتنا في شبابها، حقيقة القتل والإبادة للعدو وآمنت بحيثية النضال ضد حقيقة العدو هذه، مرة أخرى، وكانت مكانة المرأة في المجتمع والضغط والعنف الذي يُمارس عليها أسباباً مختلفة لنضال الرفيقة فيان، أراد رفيقتنا بشدة الانضمام إلى صفوف الكريلا، بسبب إدراكها إن نضالها لن يكون ذو مغزى دون الكريلاتية، لكن على الرغم من رغبتها الشديدة بالانضمام إلى صفوف الكريلا، إلا أنها لم تستطع تهيئة الظروف الملائمة للانضمام، وفي الوقت الذي قاتل فيه الرفيق عاكف ضد الاحتلال في نصيببين وارتقائه لمرتبة الشهادة، كان لذلك أثر كبير عليها، اندلعت ثورة الحرية الكردستانية أمامها، ودفعت الهجمات التي شُنت على هذه الثورة، الرفيقة فيان إلى زيادة تصميمها.

لهذا السبب ذهبت رفيقتنا إلى روج آفا في أول فرصة سنحت لها وانضمت إلى النضال الثوري هناك، رفيقتنا التي التحقت بالوحدات العسكرية بعد فترة تدريب قصيرة من أجل المشاركة في عملية الحرب المهولة، وتطورت في المجال العسكري، ورأت أن التدريب الذاتي واجب عليها لأنه كانت تدرك أنه من الضروري اتخاذ موقف عسكري مع الانضباط وعمق الفكر والتصميم العالي من أجل الرد على هجمات العدو، حافظت رفيقتنا فيان، التي كانت مثالاً لكل رفاقها بهذه الصفات، على هذا الموقف حتى في العمليات التي انضمت إليها، عندما طمع مرتزقة داعش بالاستيلاء على إنجازات شعبنا وهاجموهم بدعم من دولة الاحتلال التركية، انضمت الرفيقة فيان إلى العمليات الثورية وأصبحت إحدى المقاتلات الرائدات بنجاحها في هذه العمليات، وأثار استشهاد قريب رفيقتنا، الشهيد جكدار- عبد الله تشي أوغلو- في الحرب ضد المرتزقة، غضباً كبيراً لدى الرفيقة فيان وأدركت أنه يمكنها الانتقام لجميع الشهداء من خلال تعزيز النضال في شخص الرفيق الشهيد جكدار، أتمت الرفيق فيان مهامها القيادية في كل مجال بقوة كبيرة، وعندما هاجم المرتزقة شعبنا الإيزيدي، ذهبت الرفيق فيان إلى شنكال وواصلت نضالها هناك، بعد دحر هجمات المرتزقة في شنكال، عادت إلى روج آفا وأتمت تدريبها في فرع التدمير من أجل التطور في التكتيكات العسكرية، بعد أن أكملت تدريبها بنجاح، عادت رفيقنا مرة أخرى إلى النضال ونزعت المئات من الألغام التي زرعها المرتزقة ومنعت العديد من المجازر، رفيقتنا التي كانت في صفوف المقاومة ضد هجمات دولة الاحتلال التركية على شمال وشرق سوريا عام 2017، أصيبت بجروح في غارة جوية في منطقة قرب منبج، بعد وقت قصير، تعافت رفيقتنا وبدأت في الدراسة لتحقيق انتصارات أكبر، بعد عملية العلاج، اخذت رفيقتنا فيان مكانها في النضال، وصعدت من مستوى نضالها أكثر مع مهام قيادة إحدى الوحدات، أصبحت رفيقتنا فيان بموقفها في منطقة روج آفا التي بقيت فيها حتى نهاية عام 2019، بإخلاصها وروحها الرفاقية العالية ومشاركتها البطولية في الحرب مصدر إلهام لنساء العالم أجمع، ناضلت رفيقتنا بكل قوة لمدة 6 سنوات في روج آفا، بحثاً عن القدوم إلى جبال كردستان، التي كانت تتوق إليها، مؤمنة أنها أكملت مهمتها هنا بنجاح، في نهاية عام 2019، ذهبت إلى جبال كردستان، من أجل محاربة دولة الاحتلال التركية بشكل فعال وعيش حياة الكريلا التي كانت تتوق إليها منذ صغرها.

رفيقتنا فيان، التي شعرت بإثارة وحماسة لا يوصفان عندما تسلقت الجبل لأول مرة، سرعان ما أصبحت متحدة مع الجبل وحياة الكريلا، بدأت رفيقتنا، التي تميزت بتفانيها وشخصيتها الجادة، تدريباتها في أكاديمية الشهيد (معصوم كوركماز) وطوّرت نفسها في مجال الفنون الإيديولوجية والعسكرية، رفيقتنا، التي كانت متعمقة في نهج حرية المرأة، حققت نتائج مهمة من خلال الظروف الصعبة التي عاشتها، رفيقتنا فيان، التي أظهرت هذا العمق بموقفها القوي، تمكنت من أن تصبح رائدة في هذا المجال، أصبحت رفيقتنا مصدراً للروح المعنوية لرفاقها سواء من خلال فنها في الموسيقى والمسرح أو بموقفها الحازم، وفي الوقت نفسه كانت مقاتلة كريلا لوحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star) يكتسب جميع رفاقها حماستهم للحياة وشغفهم منها، بعد عملية التدريب، انتقلت رفيقتنا إلى منطقة غارى كقائدة فريق، وشاركت في العمل في هذا المجال لمدة عامين تقريباً، رفقيتنا التي عملت أكثر الشيء في بناء أنفاق الحرب البنية التحتية؛ بعد هجوم العدو على مناطق زاب ومتينا وأفاشين، لعبت دوراً مهماً مع فرق الكريلا المتنقلة وتوجهوا إلى منطقة متينا، رفيقتنا فيان، التي شاركت في العديد من العمليات هناك، استخدمت بنجاح تكتيكات العصر الجديد ووجه ضربات قاسية للغاية إلى العدو.

رفيقتنا فيان، التي استشهدت في هجمات 1 تموز التي شنها العدو على منطقة متينا، ستظل دائماً في ذاكرتنا بوجهها المبتسم، وحياتها البسيطة، ورفاقيتها العميقة والرائعة، نحن، رفاقها، نعلن أننا سنفي بالتأكيد بعهد الانتصار الذي قطعناه لشهدائنا.

سرهلدان تكوشر

وُلد رفيق دربنا سرهلدان في مدينة سلوبي التي تُعتبر إحدى المراكز المهمة لمقاومة بوطان لعائلة وطنية، وانخرط رفيق دربنا سرهلدان، الذي تعرّف على حزبنا منذ طفولته كون أن عائلته ومحيطه تتمتعان بطابع وطني، منذ فترة ريعان شبابه في أنشطة الشبيبة الوطنية والثورية، وكان شاهداً أثناء فترة نشاطه على المساعي الرامية للعدو لإبعاد الشبيبة عن النضال وجعلهم بدون هوية، وبدأ رفيق دربنا، الذي أدرك حقيقة سياسات العدو القائمة على الحرب الخاصة، بخوض النضال من ذاته، ولاحقاً، قرر رفيق دربنا، الذي حاول التحرر من التأثير الذي أسسه العدو، توسيع رقعة هذا النضال أكثر فأكثر، وفي هذا الصدد، كيف لرفيق دربنا سرهلدان جهوداً ومساعي حثيثة وفي غاية الأهمية من أجل تحذير الشبيبة الذين يزحون تحت وطأة تأثير سياسة الإبادة الجماعية للعدو وممارسات الحرب الخاصة، وكان رفيق دربنا، الذي كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالنضال، منخرطاً في المقاومة ضد ضغوط وعمليات التعذيب ومجازر العدو القائمة بحق شعبنا، وأدت كل من هجمات مرتزقة داعش على كوباني وهجمات العدو على أهالي سلوبي وجزير الذين نزول إلى الساحات والميادين بهدف دعم أهالي كوباني، والتي تسببت في مقتل الأطفال الصغار، إلى تأجيج غضب رفيق دربنا سرهلدان، وكان رفيق دربنا، الذي كان يؤمن بأنه ينبغي الانتقام للأطفال الكرد الذين تعرضوا للقتل في الشوارع، يعرف بأن هذا الأمر لا يمكن يتحقق إلا من خلال الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، وانطلاقاً من هذا الأساس، توجه رفيق دربنا من الديار التي وُلد فيها نحو جبال كردستان الحرة وانضم في العام 2015 إلى صفوف قوات الكريلا.    

وشارك رفيق دربنا سرهلدان، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في الفترة التي شنّت فيها دولة الاحتلال التركي أعنف الهجمات في تاريخها ضد أبناء شعبنا وحركتنا في إطار "خطة التدمير"، في الحياة بوعي هذه المسؤوليات التي أخذها على عاتقه، وتمكن رفيق دربنا، الذي أتيحت له الفرصة لتطوير نفسه في المجال الأيديولوجي والعسكري من خلال التدريبات التي تلقاها، من التكيف في غضون فترة وجيزة مع كل من الحياة الجبلية والكريلاتية، وبدروه، يستفيد رفيق دربنا سرهلدان من تجارب رفاق دربه، ويصبح مقاتلاً كفؤاً في سن مبكرة.    

ويشارك رفيق دربنا، الذي يتميز بمشاركته الصادقة وموقفه الذي يمنح الثقة لرفاق دربه في الأنشطة الحساسة والتي هي في غاية الأهمية بالنسبة لحزبنا، ولقد نال رفيق دربنا سرهلدان، الذي شارك في الأنشطة تحت قيادة قائدنا القدير الشهيد بدران كونديكرمو، احترام ومحبة رفاق دربه بفضل طبيعته الدؤوبة والمتفانية، وأبدى رفيق دربنا، الذي شارك في هذه الأنشطة على مدى 5 سنوات، أداءً عالياً، وكان يقترح دائماً استلام أصعب المهام، كما بذل جهداً هائلاً لتحقيق هذه المهام، وأثبت رفيق دربنا، الذي نجح مرات عديدة في هزيمة تقنية العدو بمشاركته غير المتزعزعة، الإرادة الآبوجية التي لا تُقهر في شخصه، وعلى الرغم من إصابته مرتين في هجمات العدو، إلا أنه تماثل للشفاء والتحسن خلال فترة قصيرة بفضل إيمانه وإخلاصه للحرية، والتحق مجدداً بالأنشطة، وأصرَّ رفيق دربنا سرهلدان، الذي أراد المشاركة في خنادق المقاومة إلى جانب رفاق دربه ضد هجمات الاحتلال لدولة الاحتلال التركية على مناطق الدفاع المشروع، على تحقيق هذا الهدف. وبعد قبول اقتراحه، انتقل إلى دورة تدريبية جديدة لكي يتعمق أكثر في الأيديولوجية الآبوجية وتكتيكات العصر الجديد لمقاتلي الكريلا، وانضم رفيق دربنا سرهلدان، الذي حقق خطوات قوية لرغبته في المرحلة التدريبية وإصراره على تطوير نفسه، إلى فرق الكريلا، التي لها أهمية استراتيجية في معركة العصر الجديد، وشارك رفيق دربنا سرهلدان، الذي يعرف كيفية استخدام العديد من الأسلحة علا المستوى الاحترافي، في فرق الكريلا وانتقل إلى ساحات الممارسة العملية مع إدراك المسؤولية التاريخية التي أخذها على عاتقه، وتمكن رفيق دربنا، الذي قام بأداء واجبه لأول مرة في ساحة المقاومة في تلة آمديه، والتي جرت فيها مقاومة كبيرة واندحر العدو فيها، من تحقيق النجاح هنا من خلال المشاركة في العديد من الأنشطة العسكرية، وخفف من عبء رفاق دربه، الذين يخوضون المقاومة في الأنفاق، كما عزز رفيق دربنا سرهلدان، الذي انتقل فيما بعد إلى منطقة متينا من أيقاع النضال أيضاً هناك، وكان رفيق دربنا سرهلدان، الذي شارك الخبرات التي اكتسبها خلال السنوات الماضية مع رفاق دربه ، يقوم بتدريب رفاق دربه من ناحية، ومن ناحية أخرى، كان يعمل على إعداد الأنشطة العسكرية ضد هجمات الإبادة الجماعية للعدو، ولقد تصرف رفيق دربنا سرهلدان، الذي ساهم في العديد من العلميات النوعية في ساحة متينا، بإدراك منه أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن يكون جديراً برفاق دربه الشهداء الذين كان مرتبطاً بهم ارتباطاً وثيقاً.

وكان رفيق دربنا سرهلدان، الذي قد نفّذ مؤخراً عملية نوعية ضد العدو، قد حارب في هذه العملية حتى أنفاسه الأخير من خلال معايير الحياة الحرة التي ابتكارها القائد أوجلان وشهدائنا، وارتقى إلى مرتبة الشهادة، وسيبقى رفيق دربنا، الذي ينعكس غنى المعنى الكامن في قلبه من خلال عيونه؛ مثالاً يُحتذى به دائماً بالنسبة لنا رفاق الدرب عبر روحه الرفاقية وتضحيته وتفانيه وشخصيته المتواضعة.

فرهاد بانه

عزز شعبنا في شرق كردستان تكوينه الاجتماعي وحماية لغته وثقافته وحبه للحرية ضد هجمات الاحتلال، المجازر والإبادة الجماعية المستمرة منذ مئات السنين، أصر شعبنا دائما البحث عن الحرية ضد كافة هجمات دولة الاحتلال لذا دائما قدم التضحيات، شعبنا الذي نقل هذا التقليد من جيل لجيل، أفرز قياديين كسمكو شكاك، قاضي محمد، عبدالرحمن قاسملو وصادق شرف كندي، وجعل من قضية كردستان وطناً في التاريخ، نشأ الآلاف من الشبيبة الكردية لشرق كردستان على أساس تقليد المقاومة وآمن أنهم يستطيعون بحزبنا حزب العمال الكردستاني PKK تحقيق أهداف الشهداء، وتدفقوا إلى صفوف النضال، وخاصةً خلال العملية التي نفذت أثناء المؤامرة الدولية بحق القائد آبو، اتجه المئات من شبيبة شرق كردستان إلى جبال وتمركزوا ضمن صفوف النضال، هذه المرحلة تمثل حقبة جديدة لشرق كردستان، وتستمر إلى يومنا هذا. أدى المئات من مقاتلي شرق كردستان واجباتهم الوطنية بدءً من روج آفا وصولاً الى شمال كردستان، ومن شنكال وصولاً الى العديد من ساحات جنوب كردستان. رفاقنا في شرق كردستان لم يتوقفوا أبدا عن التضحية من أجل شعبنا وأنشأوا قادة أمثال سمكو، سرهلدان، روجدا كوتول ونوري يكتا وقادوا نضالنا.

ورفيقنا فرهاد أيضاً هو الحلقة الأخيرة لهذه المقاومة، ولد في مدينة بانه في شرق كردستان في كنف عائلة وطنية، ولأن عائلته وطنية نشأ مرتبطاً بالتقليد الكردي القديم، أصبحت الظروف القمعية التي يعيشها شعبنا هناك وهجمات العدو على المناطق الأخرى من كردستان سبباً ليولد لدى رفيقنا فرهاد غضبا كبيرا ضد العدو، وفي الوقت ذاته تابع نضال الحرية في الأجزاء الأربعة لكردستان المستمر ودخل في دراسة حول أسلوب النضال الصحيح، وتحولت دراسات رفيقنا فرهاد مع الوقت لأبحاث وآمن أنه بالتأكيد لا يمكن تحقيق إنجازات حرية شعبنا دون نضال مسلح، لذلك حاول  دراسة مقاومة أسطورية التي استمرت ٤٠ عاماً بقيادة حزب العمال الكردستاني PKK ضد دولة الاحتلال التركي، واتبع النضال على خط الفدائية ضد مرتزقة داعش ليقوم ببحث حول ثورة روج آفا وفهمها اكثر، فهم رفيقنا فرهاد من خلال الأبحاث أن حزب العمال الكردستاني PKK في كردستان فقط يمثل خط الحرية. تأثر رفيقنا فرهاد بفلسفة القائد آبو وأعجب بالوطنيين الذين جعلوا هذه الفلسفة بيانا للحياة، وتأثر بمتابعة حياة الكوادر، الأخلاق الاجتماعية والصميمية في العلاقات الرفاقية وقرر ان يصبح مسافرا في هذه الرحلة، وعلى هذا الأساس اتجه رفيقنا عام ٢٠٢٠ إلى جبال كردستان، والتحق بصفوف الكريلا وخطى خطواته الاولى نحو الحرية.

انضم رفيقنا فرهاد بادعاء عظيم، وتصميم وإرادة قوية لصفوف الكريلا، ومن أجل تحقيق أهدافه المقدسة كان ذو مشاركة غير مترددة منذ بداية حياته للكريلا، رأى رفيقنا فرهاد الفرصة من خلال التدريب للتعرف أكثر على فلسفة القائد؛ وعندما رأى رد هذا في حياة الكريلا احتوى الحياة اكثر، عندها تعمق رفيقنا أكثر في التدريب واصبح رفيقنا أكثر وضوحاً في عالم المعرفة حيث تعمق في دراساته واكتسب خبرات كبيرة في مدة قصيرة، أعد رفيقنا فرهاد نفسه في ظل أصعب ظروف الحرب من خلال التدريبات العسكرية التي تلقاها وذهب ككريلا ذو تجارب إلى ساحات النشاط للممارسة، مارس رفيقنا نشاط الكريلا لمدة في ساحة قنديل، وحول المعلومات التي اكتسبها في التدريبات لممارسة، حلل رفيقنا خلال ماكان الممارسة المشكلات التي واجهها بشكل عميق وفي الوقت ذاته طرح طرق حلها وحول نفسه لقوة الحل،  وبالرغم من كونه حديثاً في صفوف الكريلا، أعطى رفيقنا بشخصيته الواعية الثقة لرفاقه وأصبح باغانيه ذات معنى مصدر المعنويات لرفاقه، وعندما انضم رفيقنا فرهاد إلى صفوف الكريلا كانت لديه اهداف كبيرة جداً لتحرير شعبه، ولم يتخلى ولو للحظة عن هذا الهدف والابحاث وأصبح دائما صاحب حياة وفق أهدافه، لذلك لم ينقطع رفيقنا من عملية الحرب الحالية واستعد في كل لحظة من الناحية الأيديولوجية وايضا من الناحية العسكرية، وقد  استفاد من تجارب رفاقه وخاصةً المتعلقة بتكتيكات كريلا العصر الحديث والابحاث. وكان على يقين بأن الانتصار في المعارك يلزمها إعداد جيد. وكافح بهذا الوعي حتى يوم ذهابه إلى ساحات الحرب الحامية، وعندما شعر أنه أصبح  مستعدا بشكل كامل اقترح دون تردد وبتصميم الذهاب إلى ساحات الحرب الصعبة، وتم قبول اقتراح رفيقنا فرهاد بمستوى أبحاثه وموقفه بادعاء وتصميم وثقة حركتنا، ولعب دوراً كبيراً في الحرب لينضم الى الفرق المتنقلة للكريلا.

ذهب رفيقنا فرهاد مع الفرق المتنقلة إلى ساحة متينا وكان يوجه الضربات للعدو بحماس وبروح الانتصار. كان رفيقنا فرهاد حريصاً على النتائج التي حصل عليها من دراساته العميقة، ووضع دائما خطط لتنفيذ فعاليات وإلى جانب ابحاث رفاقه عمق أبحاث رفاقه الآخرين أيضاً طبق رفيقنا من هذه الناحية واجباته القيادية وتمركز في العديد من العمليات التي نفذت في ساحة متينا ضد العدو، أصبح رفيقنا فرهاد بهذه الفعاليات وسيلة ليتم توجيه ضربات قوية للعدو، ولكن كان رفيقنا فرهاد في ذلك المستوى من الوعي أن بإمكانه أن يصبح جديراً بالقائد وشعبنا فقط من خلال الانتصارات وناضل أكثر في الأبحاث والمحاولات.

استشهد رفيقنا فرهاد في ٢٥ حزيران عام ٢٠٢٣ أثناء قيامه بمهامه، في هجوم للعدو، أنه مقاتل نقتدي به دائما، وكمقاتلين سنحقق احلام رفيقنا فرهاد بتحرير شعبنا، وسنحاول في شخصه بأن نكون لائقين بجميع الشهداء".