وجاء بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG كالتالي:
"نتيجة لهجمات العدو على ساحة بانكوك، ارتقت رفيقاتنا؛ القيادية الرائدة في وحدات المرأة الحرة – ستار كُلبهار؛ والمقاتلتان الفدائيتان أيلم ودجلة إلى مرتبة الشهادة في 4 آب 2023.
الرفيقات كُلبهار، أيلم ودجلة، كل واحدة منهن كانت مناضلة فدائية آبوجية، كنَّ مضرباً للمثل في نضالنا من أجل الحرية الذي شاركوا فيه لفترة طويلة بإصرارهن ومشاركتهن وفهمهن العميق لفلسفة قائدنا لحرية المرأة، لقد تركت تلك الرفيقات العزيزات أثراً عميقاً في خط حرية حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، أيديولوجية تحرير المرأة، وحقيقة المرأة الحرة ومعاييرها بشخصيتهن، وشاركن بفدائية في كل ساحة وأصبحن رائدات، رفيقاتنا كُلبهار، أيلم ودجلة اللاتي قمن بأصعب المهمات في أكثر الساحات صعوبة، أصبحن بهذه الخصائص نموذجاً لكريلاتية العصر الحديث لمقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار.
في البداية نتقدم بأحر التعازي لعائلاتهن، الذين ضموا رفيقاتناً البطلات أمثال كُلبهار، أيلم ودجلة إلى النضال من أجل حرية شعبنا الكردي، ولكل شعبنا الوطني في كردستان.
المعلومات حول سجل الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: كُلبهار مرجان
الاسم والنسبة: شكيرناز كابلان
مكان الولادة: بدليس
اسم الأم – الأب: ميران - إسكان
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 آب 2023 / ميردين
**
الاسم الحركي: أيلم منذر
الاسم والنسبة: أمينة كابلان
مكان الولادة: إيله
اسم الأم – الأب: ديلبر – جنكيز
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 آب 2023 / ميردين
**
الاسم الحركي: دجلة أيلم
الاسم والنسبة: ليلى كُلجو
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: آيتن – علاء الدين
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 آب 2023 / ميردين
كلبهار مرجان
ولدت رفيقتنا كُلبهار في منطقة خيزان في بدليس لعائلة مخلصة للقيم الكردية والوطنية، حيث أصبحت هذه العائلة بمواقفها الوطنية هدفاً لضغط العدو منذ الثمانينيات والتسعينيات، لذلك كان للعائلة موقف ضد العدو حيث تمسكت بقيمها بشكل أكبر، وحمتها ونقلتها إلى الأجيال الجديدة. رفيقتنا كُلبهار، لأنها نشأت في مثل هذه العائلة النبيلة، تلقت جزءاً مهماً من هذه القيم. لكنها كانت دائماً ما تحمل الغضب تجاه أنماط عقلية معينة في المجتمع، مكانة المرأة في المجتمع بشكل خاص، مكانة العبودية المفروضة عليها جعلت صراعات رفيقتنا كُلبهار تتزايد، الأمر الذي دفعها لبدء الكفاح ضد هذه المواضيع. رفيقتنا كُلبهار لم تقبل أبداً الدور الاجتماعي المفروض على المرأة، لقد حاربت دائماً ضد هذه المفاهيم. ومع ذلك، نظراً لأن صراعها ظل شخصياً واصطدم في النهاية بجدار العقلية الذكورية، فقد دخلت رفيقتنا كُلبهار في عمليات بحث معمقة... في آمد ؛ حيث ذهبت للدراسة في الجامعة، حاولت أن تجد إجابة لهذه الصراعات ولأبحاثها، وهنا التقت بشباب ثوري وطني، رفيتنا كُلبهار، التي كان صراعها الرئيسي في الحياة هو عدم المساواة بين الرجل والمرأة، وكذلك هيمنة الرجال على تحديد حياة المرأة، بفضل الشباب الآبوجي وجدت بعد النقاش أجوبة للصراعات التي كانت تعيشها أخيراً، كلما قرأت تحليلات ودفاعات قائدنا المتعلقة بحرية المرأة، أزالت تناقضاتها وحوّلتها إلى دافع للنضال. في النهاية، كامرأة، رأت رفيقتنا بديلاً للحياة الحرة مع قائدنا. وكلما قرأت، كلما تقدمت وصارعت أكثر. أتيحت الفرصة لرفيتنا كُلبهار لزيادة وعيها الكردي، وأدركت أن العدو يقوم بهجوم منسق ضد شعبنا، لأنهم يريدون إبادة شعبنا، لذلك اعتقدت أنه يجب خوض نضال متماسك ضد ذلك، وعلى هذا الأساس تركت رفيقتنا كُلبهار الجامعة في السنة الثالثة عام 2009، وهي شابة كردية تواقة للحرية، وذهبت إلى جبال كردستان للانضمام إلى صفوف المقاتلين.
تلقت رفيقتنا كُلبهار تدريبها الأول بين المقاتلين في منطقة غارى، ثم انتقلت إلى منطقة قنديل، تعلمت رفيقتنا كل تفاصيل حياة الكريلا برغبة وحماس كبيرين، وبفضل ثقتها العالية في نفسها، كانت تتعلم بسرعة على الرغم من أنها كانت جديدة بين قوات الكريلا. أزالت رفيقتنا كُلبهار بشغف وتضحية وتصميم الصعوبات التي واجهتها في حياة الكريلا وذكرت أن الصعوبة الرئيسية في الحياة هي الحدود التي وضعها الناس لأنفسهم. جذبت رفيقتنا كُلبهار في منطقة قنديل انتباه رفاقها باستعدادها الدائم، وأصبحت محلاً للثقة بين رفاقها. وعلى هذا الأساس، ذهبت إلى منطقة كفر للمشاركة في العمليات التي يتم تنظيمها هناك، حيث يوجد معظم رفاقنا ذوي الخبرة، وبقيت رفيقتنا في هذه الساحة لمدة عام تقريباً وقامت بممارسات ناجحة. بفضل إصرارها، مشاركتها وإخلاصها، كانت محبوبة من قبل شعبنا في كفر وأصبحت رفيقة يكن لها الجميع الاحترام والتقدير.
ذهبت رفيقتنا كُلبهار عام 2012 عندما كانت حرب شعبنا الثوري في أوجهها كمقاتلة حرية إلى منطقة غَارزانه مسقط رأسها ونشأتها، هنا أرادت دائماً المشاركة بقوة وتصبح الرد، أصبحت رفيقتنا كُلبهار مدافعة قوية وراديكالية لحياة حزب العمال الكردستاني PKK المقدسة التي عهد بها شهدائنا، وخاضت عملية نضالية مهمة من الناحية التنظيمية، قيمت رفيقتنا كُلبهار ساحة غَارزانه تنظيم المرأة المستقلة كمهام يجب تحقيقها، ودخلت في كفاح ومحاولة لا مثيل لها لتحقق هذا، كانت رفيقتنا التي شغلت منصب قيادة فريق مهتمة بتدريب الرفيقات اللواتي انضممن حديثاً، لتتمكن من التعرف عن قرب إلى فلسفة الحرية الآبوجية، وأصبحت برفاقيتها من القلب محط حب واحترام ضمن رفاقها، اعطت رفيقتنا كُلبهار بتصعيدها للنضال جواباً لمحبة رفاقها هذا.
وعندما شن مرتزقة داعش عام 2014 هجومها على إنجازات شعبنا واراد القضاء عليها، وإبادة شعبنا، أرادت رفيقتنا الاتجاه نحو كوباني والمحاربة مثل رفاقها ضد هجمات المرتزقة، ذهبت برغبة وتصميم عظيمين إلى كوباني، وتمركزت مباشرةً ضمن جبهات المعارك وحاربت بالإرادة الآبوجية ضد المرتزقة، وبفضل الإبداع التكتيكي أصبحت ذات دور في هزيمة داعش وتتحرر كوباني خطوة بخطوة، أصبحت رفيقتنا كُلبهار بمحاربتها على خط الفدائية مصدراُ للقوة لرفاقها، أصيبت رفيقتنا خلال المعارك الحامية في ظهرها، وألتئمت جراحها خلال فترة قصيرة واتجهت مرة أخرى إلى الجبهات، وبعد هزيمة مرتزقة داعش في كوباني، عادت مرة أخرى بالفخر الذي حققته في مهامها إلى جبال كردستان وذهبت إلى مناطق الدفاع المشروع في ميديا.
ولتتمكن من التعمق في إيديولوجية حرية المرأة جعلتها ساحة نضال أساسية لنفسها، ذهبت إلى أكاديمية الشهيدة بيريتان التي هي أكاديمية المرأة الحرة وهناك التحقت مع مجموعة من رفيقاتها إلى مرحلة التدريب، قيمت رفيقتنا كُلبهار خلال عملية التدريب ممارستها في المعارك الصعبة وايضاً تعمقت على خط حرية المرأة لتصبح مقاتلة ذات تصميم على خط الحرية، تخلصت رفيقتنا خلال عملية التدريب بفضل التعمق من الصفات الشخصية التي كانت عائق أمامها ووصلت لذلك الوعي أنه فقط بشخصية المرأة الحرة يمكنها ان تصبح قيادية، جعلت رفيقتنا كُلبهار من هدفها تمثيل الرسالة الرائدة للمرأة في نضالنا للحرية في شخصيتها.
وبعد إنهائها تدريبها بنجاح، شاركت رفيقتنا في النشاطات في شمال كردستان وهنا اتبعت نشاط الصحافة لما يقدر بالعامين، في هذا النشاط الذي بحاجة إلى ثقة وانضباط عاليين، بإيقاعها العالي وإبداعها لأسلوب المشاركة حققت خلال مدة قصيرة إنجازات عظيمة، رأت رفيقتنا كُلبهار في هذا النشاط الفرصة لتكون قيادية للعديد من المواضيع، وانتهزت الفرصة لتصبح قيادية رائدة، استفادت رفيقتنا كُلبهار من النواقص، لتتمكن من تطوير رفاقها وتجعلهم مقاتلين آبوجيين تعمقت في الطرق والأساليب، وبعد ان بدأت دولة الاحتلال التركي هجماتها عام 2018 وشنت هجماتها على منطقة حفتانين، ذهبت رفيقتنا كُلبهار إلى منطقة حفتانين، بقيت هناك مع العديد من الرفاق الأعزاء في الجبهة ذاتها، وبذلك الجهد في العديد من العمليات لنصبح الرد على هجمات العدو، كانت رفيقتنا كُلبهار ذات تجربة مهمة في المجال العسكري، شاركت في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو، وطبقت مهماتها للعصر، وبالإنجازات التي حققتها في حملة معركة حفتانين أصبحت محط حب واحترام بين رفاقها، بعدها دخلت ضمن نشاطات شمال كردستان وهذه المرة كان تعمقهاعلى هذا، كانت رفيقتنا في ممارسة نشاط الكريلا في شمال كردستان ذات تجربة ومعرفة مهمة، أرادت أن تصبح الرد في شمال كردستان ضد هجمات العدو على قائدنا وشعبنا، وضد الهجمات العامة على حركتنا، وبهذا الهدف ولتتعمق في التكتيكات، الأساليب وشخصية كريلا عصر الحديث التحقت بأكاديمية معصوم قورقوماز إلى مرحلة التدريب القيادي، تولت خلال مرحلة الأكاديمية بمسؤولية رفيقاتها في التدريب، من جهة جهزت نفسها من أجل شمال كردستان، ومن جهة اخرى ايضاً بذلت جهد من اجل تطور وتقدم رفيقاتها، في هذه المرحلة عملت رفيقتنا كُلبهار بالتعمق على العلاقات الرفاقية، أسلوب التدخل في المشاكل وتقييم للأحداث وأصبحت قوة الحل في الأكاديمية.
أنهت رفيقتنا كُلبهار تدريبها بنجاح، وذهبت إلى شمال كردستان حيث كانت ترغب بشدة، ذهبت رفيقتنا بمهام القيادة إلى منطقة ميردين، وخلال وقت قصير تأقلمت مع الساحة وبدأت بالممارسة، ولأنها سابقاً مارست نشاطات الشبيبة واتبعت نشاطات الدفاع الذاتي، وايضاً لأنها حاربت في الجبال والمدينة، حققت بهذه التجربة وهذا الإيمان نشاطات مهمة في ميردين، في البداية بذلت جهداً مهماً في تنظيم المرأة والشبيبة، وتنظيم شعبنا، وأصبحت محط احترام بين شعبنا في ميردين.
أثرت رفيقتنا كُلبهار بنشاطها وممارستها، تعمقها في العلاقات الرفاقية وفي مستوى حرية المرأة على الرفاق وشعبنا، واظهرت باستشهادها خط النضال الحقيقي لنا، نجدد عهدنا بالقوة والمعنويات التي اكتسبناها من رفيقتنا كُلبهار بأننا سنكون في شخصها لائقين بجميع شهدائنا.
أيلم منذر
ولدت وترعرعت رفيقتنا أيلم في قرية هرغمون التابعة لناحية إيله، نشأت في كنف مجتمع أخلاقي، وقيم ومفهوم الوطنية لعائلتها، درست المرحلة الابتدائية والثانوية في القرية، ولكن ونتيجة نقاش مع أحد معلمين الدولة التركية كان ذو عقل ذكوري سلطوي، رفضت رفيقتنا أيلم هذا التقارب، وأبدت موقفها وتخلت عن مدرسة الدولة التركية، وإن كان معلماً لم تقبل رفيقتنا أن ينظر رجل متخلف على ان المرأة صغيرة، انتفضت في سن الشباب واصبح هذا الوضع بداية لدراسة وبحث عميق من أجل رفيقتنا أيلم، بعدها أجبرت عام 2007 على النزوح مع عائلتها إلى اسطنبول وواصلت حياتها في المدن، ولكن رفيقتنا أيلم لم تتأقلم مع حياة المدن والحداثة الرأسمالية، كان تشعر دائماً أنها لا تنتمي إلى ذلك المكان، ويجب عليها العودة إلى أرضها وحياتها، وانفصلت بهذه المشاعر والفهم من تقارب الحداثة الرأسمالية الذي يقطع الإنسان من المجتمع الأخلاقي والسياسية، ابتعدت وحمت نفسها من تأثيرها المنحط، دخلت رفيقتنا أيلم في بحث وتساؤلات عميقة، وعندما استمعت إلى رسائل العملية الفدائية للرفيقة سما يوجا وزينب كنجي تأثرت كثيراً بها، عثرت على جواب بحثها هذا، وتعمقت في شخصية رفيقاتنا وفعاليتهن وأيديولوجيتهن.
عندما تعرفت رفيقتنا أيلم على حقيقة المرأة الحرة والفدائية، قررت من اللحظة الأولى الانضمام، ومن عام 2011 وحتى عام 2013 شاركت في نشاطات المرأة الحرة والشبيبة الثورية الوطنية، وبالرغم أنها قامت أثناء انضمامها بنشاط ذات تأثير ونتائج إلا انها كانت تجد نفسها غير كافية، كانت ترى رفيقتنا أيلم نفسها دائماً ضمن الكريلا، بحثت بين الكريلا وبين الحياة الحرة وحسرتها، لذلك أرادت أن تصل بنفسها بحب وحسرة كبيرين إلى الكريلا والجبال، وتأثرت بشكل خاص بهيبة الجيش النسائي الحر، أرادت ان تصبح أحدى مقاتلات المرأة الحرة، وعلى هذا الأساس التحقت عام 2013 إلى صفوف الكريلا.
كان لدى رفيقتنا أيلم حب كبير للكريلا، وعندما التحقت إلى الكريلا لم تواجه أية صعوبات، تعلمت بسرعة، وأعطت بمقولة " ان كانت حياتي يوم واحد فلتكن بالتأكيد الجبال الحرة " معنى كبير لكل يوم، وجعلت كل لحظة من حياة الكريلا وحياة كهذه أساساً لنفسها، لم تتردد في الجبال الحرة وضمن الحركة الآبوجية أبداً، لم تقبل بمشاركة ومقاتلة عادية، رأت أن جدلية النضال حيث أنه باستشهاد كريلا يحمل آلاف الأشخاص اسمه، لم تهزم ابداً، وواصلت من أجل هذه الجدلية، ووضعت اسم الرفيقة أيلم لنفسها حيث أنها تعرفت إليها عن قرب وبقت معها، وعند التحاقها إلى الكريلا أرادت الانضمام إلى القوات الخاصة والسير على خط الفدائية، أصبحت رفيقتنا أيلم بتصميمها وإيمانها العظيمين، التصميم على المبادئ، آمال قوية، عمق حسرتها، من اللحظة الأولى مقاتلة جعلت الفدائية أساسها، جعلت حقيقة ان رفيقتنا أيلم التي مثلتها في شخصيتها والنتائج التي أظهرتها لمستقبل ناجح تنضم إلى المنظمة الفدائية.
حققت رفيقتنا تطور كبير في الحياة بمشاركتها الحقيقة والفدائية في القتال الفدائي الآبوجي وموقف المرأة الحرة، واوصلت نفسها إلى الإرادة الحرة، اللغة، الوعي، العاطفة، المبادئ وأسلوب الحياة، بجهد كبير أظهرت مستوى مهماً في شخصيتها على أساس المبادئ الفكرية لحزب العمال الكردستاني PKK وحزب الحياة الحرة الكردستانية PAJK، نجحت رفيقتنا في الفعالية بقلبها النابض بالمشاعر النقية، بتعمق العاطفة العالية للفدائية وفي خلق الروح الفدائية الآبوجية ايضاً، رفيقتنا أيلم التي كانت مخلصة قلباً وقالباً في رفاقية حزب العمال الكردستاني PKK، وناضلت في كل لحظات من حياتها من اجل وعد الإخلاص للرفاقية، لذلك بذلت جهد دون توقف، إن الشخصية الواضحة لرفيقتنا أيلم، عاطفتها النقية، روحها الفدائية ورفاقيتها من القلب قد أوصلتها إلى مستوى مهم في نقل سر الحقيقة، وبمعنوياتها التي اكتسبتها من حياتها للكريلا أصبحت مقاتلة فدائية مبتسمة دائماً وأصبحت مصدر قوة لرفاقها.
عاشت كل لحظات حياتها بفدائية، لم ترى الفدائية فقط في الفعاليات، رأت رفيقتنا الفدائية كطريق للحياة، طريق للمشاركة وعملية قيادة المقاتلين في القمم، تقربت بشكل صحيح من الفدائية وحاولت إعطاء الحياة المقدسة التي اختارتها بإرادتها، شاركت دائماً باستعدادها بالدفاع عن إرادتها وتصميمها لتنفذ فعالية فدائية، العيش دون خوف أخذ الحيطة دائماً ضد العدو، تمركزت بهذه الروح واسلوب المشاركة في الساحات المختلفة للنضال ونشاطات مهمة وحققت جميع مسؤوليتها بنجاح، كانت رفيقتنا أيلم إحدى البطلات اللواتي ظهرن في إنجازات تاريخ نضالنا الحديث، ولعبت دوراً، وبذلت جهد ووضعت بصمتها.
أرادت رفيقتنا أيلم مواصلة مسيرة الفدائية والنضال الآبوجي في شمال كردستان، لذلك ومن اجل نضال في المقدمة كان اقتراحاتها دائماً في المقدمة، وفي عام 2020 عندما تم قبول اقتراحها، ذهبت إلى ميردين، لم تنسى رفيقتنا المجازر، الظلم والإبادة الوحشية التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي عامي 2015-2016 في نصيبين بحق شعبنا وسارت باتجاه ميردين للانتقام للجميع، قيمت النضال في الشمال كفرصة حظ كبيرة لدفع دينها أمام القائد، الشهداء وشعبنا ولتكون الرد على المصالح، تجاوزت الصعوبات بجهد، إرادة فدائية وإصرار، وتمكنت في اللحظات الأكثر صعوبة أيضاً أن تفشل العديد من هجمات العدو، ووجهت بمهارتها ومحاولاتها التكتيكية أقوى الضربات للمحتلين، واكتسبت حظ النضال والسير مع زانا وخبات بشكل فدائي نحو الشهادة وتصبح رفيقة، ومدت بموقفها موقف المرأة الحرة وروحها الفدائي قوة عظيمة قوة لرفاقها واستمدت القوة من رفاقها الصادقين والعادلين، لقد نجحت في أن تصبح رفيقة للرفاق وتغلبت في أصعب اللحظات على الصعوبات من خلال الكشف عن تآزر رفاقية حزب العمال الكردستاني PKK.
كانت رفيقتنا أيلم دائماً مثل اسمها ضمن العمليات، شاركت دائماً في كل حياتها النضالية والتطبيقية بروح الفدائية والنقاء الملاكي، استشهدت مع اثنين من رفيقاتها خلال هجمات العدو، سيتخذ موقف، نضال، اهداف واحلام الرفيقة أيلم كمثال يقتدى به قبلنا نحن رفاقها وبالتأكيد سنتوجها بالنصر، وكما قالت الرفيقة أيلم " سيأتي الآلاف ليحملوا اسماء الشهداء وبحملهم سلاحهم بالتأكيد سينتصر نضالنا للحرية.
دجلة أيلم
تعود رفيقتنا دجلة بأصلها إلى عائلة جوليكية ولدت في آمد، ولان عائلتها كانت وطنية وكانت مصرة على الحياة التقليدية والثقافة الكردية، نشأت رفيقتنا دجلة أيضاً بثقافتها وتقليدها الجوهري، ومثل كل طفل في كردستان تعرفت رفيقتنا دجلة ايضاً منذ طفولتها على حقيقة العدو، استشهاد جدها الذي كان شخصاً وطنياً ومحب من قبل محيطة على يد الكونترا، أصبح سبب لرفيقتنا دجلة لتتعرف عن قرب إلى حقيقة العدو وخط الرفاقية في كردستان، لذلك تصبح منذ صغرها ذات غضب كبير ضد العدو وخط الكونترا المشترك، يرتكب العدو بشكل يومي المجازر بحق شعبنا في كردستان ويطبق نهج الإبادة الجماعية بشكل عميق، جعل هذا غضب رفيقتنا دجلة اكبر، أرادت رفيقتنا في شبابها ان تخرج غضبها من خلال النضال وآمنت انه يمكن هذا فقط من خلال نضال الحرية الذي تطور بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، خلق حزبنا جواً من الحرية في كردستان وتناضل الكريلا بهذا الهدف وبفدائية عظيمة، وأثر هذا كثيراً على رفيقتنا دجلة، ومرة أخرى رغبة الحياة الجديدة التي تطورت بقيادة حزبنا وفي أساسها حرية المرأة، أثرت على رفيقتنا دجلة لتنضم إلى النضال، ومثل أية شابة كردية شريفة لم تتجاهل رفيقتنا دجلة المقاومة والتضحيات التي يتم تقديمها من اجل ذلك، وتمركزت في النضال.
التحقت رفيقتنا عام 2008 كثورية محترفة إلى صفوف النضال، تمركزت في البداية اكثر ضمن نشاطات الشبيبة والمرأة، أصبحت رفيقتنا دجلة ذات جهد ومحاولات عظيمة لتدريب وتنظيم المرأة والشبيبة الكردستانية على أساس " نموذج الديمقراطية، الإيكولوجيا وحرية المرأة " لقائدنا، لم ترى نفسها ابدأ كافية وجعلت تنمية نضالها أساساً لنفسها، كرست رفيقتنا دجلة كل لحظة من حياتها للنضال ليعلم شعبنا أكثر والانضمام أكثر إلى صفوف النضال ولوضع نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال كردستان، وأصبحت ميزة طبيعية للشعب لأنها كانت تشارك كل معاناة وآلام شعبنا بصميميه، تركت الرفيقة آثارعميقة مع كل شاب وامرأة كانت تتحدث إليهم، وعندما رأت إيمان شعبنا القوي بالحرية ازدادت رغبتها للنضال أكثر، رأت رفيقتنا دجلة جبال كردستان كمكان لتتابع نضالها فيه، وفي أواخر عام 2012 اتجهت بحماس ورغبة كبيرين إلى جبال كردستان.
بعد مسيرة طويلة لأيام وصلت رفيقتنا دجلة إلى جبال كردستان التي كانت تحلم بها لأعوام وبذلت جهد ومحاولات عظيمة للوصول إليها، اكتسبت من مسيرتها الطويلة هذه من كل مكان مرت به ومن كل رفيق رأته معنويات كبيرة، تعلمت بسرعة حياة الجبل والكريلا، تأثرت رفيقتنا دجلة بنهج مقاتلي الكريلا في البداية والرفاقية الصميميه والتضحيات التي تم تقديمها من اجلها، ولكنها كانت على دراية لكي تصل إلى هذا المستوى يجب أن تكون جديرة بجهد وكفاح رفاقها، دربت نفسها بوعي ومن اجل أن تصبح رفيقة جيدة لرفاقها، في فلسفة القائد، تدربت في كل لحظاتها، بعد إنهاء رفيقتنا دجلة تدريب الكريلا الأساسي، شاركت في ساحة قنديل في نشاطات حزب الحياة الحرة الكردستانية PAJK ومن هناك فصاعداً اتبعت النشاطات، شاركت رفيقتنا بعدها برغبة في النشاطات العسكرية، ومارست نشاط الكريلا بين عامي 2014-2017 في زاغروس وغيرها، تمركزت رفيقتنا دجلة خلال هذه الفترة أكثر ضمن نشاطات الصحافة الحرة، وخلدت حياة الكريلا المليئة بالبطوليات بقلهما وكاميرتها، لم تترك رفيقتنا دجلة لا تلة ولا اي مكان ولم تذهب إليه وفي إحدى يديها كاميرا والأخرى سلاح، في هذه العملية أصبحت شاهدة على المقاومة الأسطورية، جعلت رفيقتنا دجلة حياة الكثير من رفاقنا الشهداء تاريخ، وحاولت تنمية نضال شهدائنا، مهما أصبحت بنشاطاتها ذات مشاركة ناجحة ايضاً، أرادت الذهاب إلى الساحات التي فيها المعارك حامية، فكرت رفيقتنا دجلة بالمحاربة إلى جانب رفاقها في جبهات المعارك، وستنمي نضال شهدائنا وفي عام 2017 ذهبت إلى ساحة متينا.
عندما التحقت رفيقتنا دجلة بصفوف الكريلا، علمت ان حلمها الأكبر وهدفها الأساسي هو الحرية الجسدية لقائدنا، لذلك فقد وصلت إلى النقطة التي يتعين عليها الوصول إلى الساحة الإيديولوجية وان تصبح محترفة في الناحية العسكرية، أرادت رفيقتنا دجلة التعمق بشكل خاص في فلسفة الحرية لقائدنا وجعلت من احد اهدافها الأساسية ان تمثل في شخصيتها ميزات المرأة الحرة، آمنت ان خط المرأة الحرة التي خلقت بكفاح الآلاف من رفيقاتنا اللواتي كنّا على خطى أمثال بيريتان وزيلان يمكن تطويره من خلال بحث دائمي ونضال لا مثيل له، وعلى هذا الأساس عندما كانت في ساحة متينا استعدت في كل المجالات من اجل ان تتبع نضال ذو تأثير ضد الدولة التركية المحتلة وفي الوقت ذاته ضد عدو المرأة، كانت تعلم رفيقتنا دجلة جيداً أنه لديها مسؤوليات مهمة بالإضافة إلى أنها تحمل فخر هوية حزب الحياة الحرة الكردستانية PAJKووحدات المرأة الحرة YJA Star، كانت كقيادية تعلم ان عليها أن تتمتع بموقف ومشاركة وفقاً لمهمتها القيادية، كانت تدرك رفيقتنا دجلة انه يجب الرد على هجمات العدو الذي يشنه بحق قائدنا، شعبنا وحركتنا، ذهبت إلى شمال كردستان وأرادت ان تحارب بشكل نشط اكثر ضد العدو.
كانت تعلم رفيقتنا دجلة في هذه المرحلة التاريخية، يمكن فقط ان تصبح الرد من خلال نضال لا مثيل له، كانت تريد كثيراً الذهاب إلى ساحة أرزروم، تحركت وكافحت بتجربة كبيرة ووفق احتياجات حركتنا، وعلى هذا الأساس ذهبت رفيقتنا دجلة إلى ساحة ميردين وتابعت هناك مع العديد من الرفاق الاعزاء النضال، ناضلت رفيقتنا دجلة إلى جانب رفاقنا هروما، سوزدار، هيرا، خبات وزانا والعشرات من رفاقنا بفدائية وعلى خط الفدائية ضد العدو، ولتصبح جديرة بشهدائنا الاعزاء ورفع رايتهم للنضال عالياً ، ناضلت بجهد ورغبة كبيرين، ونحن كرفاقها نعاهد بأننا سنصعد نضالنا للحرية التي واصلتها رفيقتنا دجلة بإرادة كبيرة وضحت بروحها من اجله".