قره يلان: مقاتلو الحرية أثبتوا أنه لا يمكن لأحد أن يهزمهم - تم التحديث

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان: "أثبت مقاتلو الحرية أنه لا يمكن لأحد أن يهزمهم في الفترة الجديدة، وأظهروا مدى قوتهم العظيمة ضد هجمات الدولة التركية المستمرة منذ سنوات".

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، مراد قره يلان لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وقيّم القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وفيما يلي تفاصيل الجزء الثاني والأخير من تقييماته:

 

في السنوات التسع الماضية، دارت حرب مهمة للغاية في كردستان، وفي السنوات الثلاث الماضية، اشتدت هذه الحرب أكثر، والحرب لم تكن دائرة في مناطق الدفاع المشروع ​​فقط، أيّ جنوب كردستان، بل دارت الحرب في شمال كردستان أيضاً، في عام 2023، دارت الحرب الأكثر شدة في شمال كردستان، لكن وسائل الإعلام لا تقوم بتغطية شمال كردستان، والدولة التركية لا تتحدث عن ذلك أيضاً، ونحن أيضاً لا نسمع بها في وقتها، نسمع بها بعد شهر أو شهرين، وفي ذلك الحين، تخرج تلك الأخبار عن جدول الاعمال، وقد دارت معارك شرسة للغاية في كافة آيالات شمال كردستان، أيّ من ديرسم إلى كفر، من كفر إلى ميردين، من ميردين إلى غرزان وسرحد، آمد وبوطان وفي كل مكان، واستشهد العديد من الرفاق الأعزاء في هذه المعارك، إنني استذكر كل هؤلاء الشهداء في شخص الرفاق ليلى سورخوين، ياشار، آخين موش، دلكش كوزه رش، جانشير ماكو، هيجار زوزان، ريدور سيسر وجميع مقاومي شمال كردستان، كل هؤلاء الشهداء ارتقوا في عام 2023.

ومع هذا، دارت حرب شديدة للغاية في جنوب كردستان في هذه السنوات الثلاث في محيط زاب وآفاشين ومتينا، وتخاض مقاومة عظيمة في تلك المناطق، وبعد هذه الحرب والمقاومة، كان تطور العملية مهماً جداً بالتأكيد، حيث بدأت مع العملية النوعية التي نُفذت بتاريخ 1 تشرين الأول في أنقرة، والتي نفذها الرفيقان الفدائيان روجهات وأردال، وبعد ذلك، تم إحراز تقدم في العملية خلال شهر تشرين الثاني، كما استشهد في هذه العملية الرفاق آندوك وجوان وبوطان وعكيد كوباني، وفي شهر كانون الأول، استمرت العملية تحت قيادة الرفاق ولات وهلمت حسين ومميان، واستشهد هؤلاء الرفاق، وعملية شهر كانون الثاني تمت بقيادة الرفيقين سرخبون ورزكار، وتمثلت عملية شباط بالبطل الشهيد الرفيق شرفان فارتو، إنني استذكر كل هؤلاء الرفاق بخالص الاحترام والامتنان وسنكون سائرين على درب إحياء ذكراهم، سنسير على نهجهم، إنهم يمثلون الروح، لقد نفذوا العملية بروح فدائية، وبالمجمل، فقد ارتقى في هذه العمليات 13 شهيداً حتى الآن، وفيما يخص خسائر العدو، فليس هناك ضرورة لأذكرها هنا، خسائرهم هي بالمئات، وقد كشفنا عن ذلك مسبقاً، خسائرهم هائلة، وقد ضبطنا الكثير من ذخائرهم وأسلحتهم، والمهم هو أن "عرش روما" قد تم حرقه، وهذا له معنى ومغزى، لأنهم أحرقوا العديد من أماكننا وقرانا.

وعلى وجه الخصوص، فقد نُفذت هاتين العمليتين الأخيرتين لشهري كانون الثاني وشباط بهذه الطريقة، ومما لا شك فيه أن هذه العمليات توجه رسالة ولها هدف محدد، إن الذي يقصدونه ليس قتل الكثير من الأعداء، الأمر ليس كذلك وحسب، فقد أظهرت هذه العمليات أداء كريلا حرية كردستان، كيف أن الكريلا يمكنهم التصرف باحترافية، حيث أثبت الكريلا مدى إبداعهم وتنسيقهم في تنفيذ العمليات وبأيّ روح وأيّ أسلوب، مقدار التكتيكات والتقنيات التي يمتلكونها؟ لقد أظهروا هذا للجميع، أظهرت قوات الكريلا أدائها العالي للأصدقاء والأعداء، وفي الوقت نفسه، أظهرت حقيقة الجنود الأتراك المرتزقة، المأجورين، تبين بشكل كافٍ ما يصبحون عليه عندما يخوضون المعارك القريبة، والأهم هو أن الدولة التركية كانت دائماً تقيس مقدار عمرنا المتبقي منذ سنوات، كانت تقول دائماً إنه تبقى لنا سنة واحدة، كان هناك شخص اسمه سليمان صويلو قال عام 2016؛ سيتم القضاء عليهم بحلول نيسان 2017، انظروا إلى التاريخ، منذ اليوم الأول لبزوغ فجرنا وحتى الآن والدولة التركية تقول ذلك، كانت تمنحنا عاماً واحداً فقط، والآن، بات الجميع يرى أن هذا النضال مستمر منذ كل هذه السنين، هذا النضال هو نضال الشعب، يتم خوضه على أساس محدد، يمتلك القوة والإرادة، وفي السنوات الأخيرة، كثفوا من شدة حربهم النفسية، وهذه العمليات دحضت دعاية النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية للحرب النفسية وكشفت أكاذيبهم تلك، وإذا أراد الكريلا، فيمكنهم تنفيذ عمليات في أكثر أماكنهم حساسية، حتى في قلب عاصمتهم أنقرة، يمكنهم إضرام النيران في قواعدهم العسكرية والقضاء على كل من يوجد فيها، لأن قوة تقاتل بهذه الخبرة يمكنها الدخول إلى أيّ مكان وتحريره، وإذا اتجهت نحو أي مدينة، إذا اتجهت نحو أي هدف، فيمكنها شن الضربات وتحقيق النتائج، لدينا مثل هذه القوة ونحن مؤمنون بقوتنا، وقد وصلت بشكل خاص إلى هذا المستوى في السنوات الأخيرة، بعبارة أخرى، لقد عززت خبرتها، عززت احترافيتها، وفي نفس الوقت تطورت الروح الفدائية، الروح الآبوجية، أيّ ان الروح الآبوجية، الروح الفدائية، قد نمت وتعززت كثيراً لدى الرفاق والرفيقات خلال هذه السنوات، يمكن لأي رفيقة أو رفيق منهم أن ينفذ عمليات مثل روجهات وأردال.

إن تصاعد الروح الفدائية وتطوير الخبرة والتفوق التقني والتكتيك الإبداعي يزيد من تعزيز أداء قواتنا، وكان هذا أكثر وضوحاً بالنسبة لنا، لقد أصبحنا أكثر وعياً بكيفية حصولنا على النتائج وما هي العقيدة التي سنحقق النصر بها، لقد أصبحت عقيدتنا القتالية واضحة، كيف سنستخدم الإرادة البشرية والإبداع البشري ضد التكنولوجيا، وكيف سنطور تكتيكات سريعة ومرنة وكيف وبأي طريقة سنستخدم هذه التقنية ضدهم، وما هي الطريقة التي سنستخدمها في الجو وتحت الأرض وعلى الأرض، لقد وصلت كريلا حرية كردستان إلى هذا المستوى، ولذلك، أصبحنا اليوم نؤمن بالنصر أكثر من أي وقت مضى، وبهذه الأساليب سنحصل على نتائج على أساس هذا المبدأ، وبطبيعة الحال، يجب تطوير المزيد من الإبداع، علينا أيضاً أن نتبع الخط بشكل صحيح، فقد أصبح من الواضح كيف ستدافع كريلا حرية كردستان عن الساحات الحرة في القرن الحادي والعشرين، وكيف ستتصرف ضد تكنولوجيا هذا العصر، وكيف تفرض إرادتها على الأعداء وتنتصر، وإننا نقول على هذا الأساس، لقد ضمن تطور كريلا حرية كردستان عدم هزيمة الكريلا في العصر الجديد.

وتتنامى هجمات الاحتلال التركية منذ قرن من الزمان، حيث حصلت هجمات متنوعة، وخاصة بعد ظهور تكنولوجيا الطائرات المسيرة؛ قالوا " بقي عام واحد على عمر حزب العمال الكردستاني"، واعتقدوا أنهم سيحصلون على نتائج باستخدام هذه التقنية، وآمنوا بذلك وقاموا بالترويج لدعايتهم، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أنتجت الكريلا أيضاً حلولاً لتقنيات جديدة وحققت نتائج، وعلى هذا الأساس تصرفنا بشكل أكثر حسماً، ونحن نعرف ما هو هدفنا وسنحقق هذا الهدف.

وكما هو معروف فقد تشكلت هذه الدولة التركية نتيجة للتحالف، وهذا التحالف الذي يتكون من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون العنصري له هدف، فما هو هدفهم؟ إنه يرى في تطور الشعب الكردي في الشرق الأوسط خطراً على نفسه ويريد القضاء على هذا الخطر، ولتحقيق ذلك يريدون أولاً تصفية حزب العمال الكردستاني ومن ثم القضاء على إنجازات الشعب الكردي، أي الاعتراف الحالي، ولهذا السبب لديهم مشروع ميثاق مللي سري يقوم على الاحتلال، وعلى هذا الأساس تم تشكيل التحالف ويقاتلون ضدنا منذ 9 سنوات، في الواقع، أرادوا الوصول إلى النتيجة بشكل أسرع، لكنهم فشلوا، وأخيراً، أرادوا التوصل إلى نتيجة وإعلان النصر في عام 2023، لأن عام 2023 كان عام الذكرى المئوية لتأسيس الدولة التركية وأيضاً الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، ولهذا السبب أرادوا إعلان النصر، لكنهم لم يستطيعوا، وظنوا أنهم يستطيعون احتلال زاب والمناطق المحيطة به خلال ثلاثة أشهر والاستيلاء على مناطق الدفاع بأكملها، لكنهم ما زالوا مشغولين بزاب منذ 3 سنوات والآن هم عالقون، ولم يتخلوا بعد عن هذا الأمر، فهم يريدون وضع خطة جديدة مرة أخرى، لأن النظام التركي أصبح ضعيفاً جداً في ظل هذه الحرب، حيث أصبح ضعيفاً جداً خاصة من الناحية الاقتصادية، لأنهم يستثمرون دخلهم دائماً في هذا المجال، ومرة أخرى، يقومون بتعبئة السياسة والدبلوماسية وكل شيء بناءً على معاداة الشعب الكردي، إنهم يتصرفون دائماً بشكل غير عادي، هناك دائماً حالات طوارئ، ولهذا السبب يريدون الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن، أي أنهم رأوا أنهم لا يستطيعون إطالة هذا الأمر، والآن يتصرفون وفقاً لذلك، ومع ذلك، هناك شيء واحد يعرفونه جيداً الآن، وهو أنهم لا يستطيعون محاربة مقاتلي كريلا حرية كردستان بمفردهم، ولكن لاحظوا، أن مسؤولي دولة الاحتلال التركي توجهوا في شباط 2021 وقبل ذلك، إلى بغداد على رأس وفد كبير، ومن ثم توجهوا إلى هولير.

وفي تلك الاجتماعات، أخبروا إدارة بغداد وهولير أنه سيكون من الجيد أن تنضموا إلينا، وإن لم تنضموا إلينا، فيمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا، وإن معداتنا وجنودنا وجيشنا كاف للقضاء على حزب العمال الكردستاني من كارى وتطهير المنطقة بأكملها، ولكن، فقط ادعمونا في المجال الاستخباراتي ووافقوا على ذلك سياسياً، وكونوا معنا، فقبلوا هذا الطلب من دولة الاحتلال التركي، لقد كانوا معهم بالفعل، وفي الواقع، فإن الجنود الذين جاؤوا إلى كارى في ذلك الوقت جاؤوا من بعشيقة، وليس من تركيا، ويعني ذلك أيضاً أن إداراتي بغداد وهولير وافقتا على ذلك، أي أن الدولة التركية كانت واثقة من قدرتها على هزيمة حزب العمال الكردستاني بمفردها، ولكن الآن، وبعد ثلاث سنوات من الحرب، توصلوا إلى اعتقاد مفاده أنهم غير قادرين على هزيمة حزب العمال الكردستاني بمفردهم، الآن يبحثون عن أصدقاء، إنهم يبحثون عن أشخاص يمكنهم القتال معهم ضد الكريلا، يقولون أنه يجب عليكم أيضاً الانضمام إلينا، ولهذا يطلبون المساعدة من حلف الناتو، ويريدون المزيد من الأسلحة والدعم، وفي الوقت نفسه يريدون أن ينضم إليهم العراق بجنوده، أي أنهم يريدون بناء قوة مشتركة، يريدون أن يشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني على الفور في هذه الحرب، حيث أن اجتماعاتهم الأخيرة كانت من أجل ذلك.

صحيح، لقد جرت اللقاءات وذهبوا إلى أميركا، وتمت مناقشة نتائج هذه الاجتماعات فيما بينهم، ومن الواضح أنهم سيأتون مرة أخرى إلى بغداد وهولير بوفود أكبر لتكرار طلبهم، ويبدو أنهم لم يحققوا هدفهم بعد، وهم يصرون كثيراً على هذه القضية، وبحسب تقارير إعلامية؛ عقدت وفود عسكرية واستخباراتية اجتماعات للبحث في موضوع الحدود، وتركز تركيا على المفاوضات لدفع بعض القوى الأخرى للقتال ضدنا من خلال الوقوف مباشرة معها، أي أن هذه هي جهود تركيا وهذه هي أسباب تلك اللقاءات، وتجري حالياً العديد من المفاوضات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، ومع ذلك، لا يتم الكشف عن محتوى المحادثات بشكل عام من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ويعمل على إخفاءها، ومع ذلك، فإن تركيا تدلي بتصريحات بين الحين والآخر.

ومن ناحية أخرى، فإننا نتلقى أيضاً معلومات استخباراتية، ونحصل على معلومات حول ما يتم مناقشته، وبحسب المعلومات التي وصلتنا؛ لا يرفض الحزب الديمقراطي الكردستاني المشاركة في الحرب، لكنه يقول إنه لا ينبغي أن أكون لوحدي، بل ينبغي أن يشارك فيها الاتحاد الوطني الكردستاني أو العراق أيضاً، وهو يطلب ذلك من تركيا، ومن الواضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يريد المشاركة في الحرب باسمه، بل يريد المشاركة إما نيابة عن حكومة الإقليم أو نيابة عن الحكومة العراقية، تحت راية العلم العراقي، وبعد أن أرادت الدولة التركية الاجتماع مع الاتحاد الوطني الكردستاني ورفض الاتحاد الوطني الكردستاني هذا الطلب، قام هاكان فيدان ويشار غولر، وبعد ذلك أردوغان نفسه، بتهديد الاتحاد الوطني الكردستاني، ومؤخراً، أظهر رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني أيضاً موقفه من هذه التهديدات، أنا شخصياً لا أعرف بافل، ولم أره قط، ورأيتُ السيد جلال عدة مرات، وأستطيع أن أقول إننا كنا أصدقاء، لكنني لم أر بافل قط، لكنني قرأتُ واستمعتُ إلى تصريحاته في الصحافة، وكانت طبيعية جداً ووطنية، ماذا يقول في بيانه؟ يقول: "لماذا نقاتل حزباً كردياً؟ لن نقاتل أي حزب كردي"، فهل هناك شيء طبيعي أكثر من هذا؟ يجب على كل كردي وكل حزب كردي أن يقول هذا، ولا شك أن تصريحات رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني ضد هذه التهديدات والضغوط ستنمي الاتحاد الوطني الكردستاني، أي أن هذا الموقف له بعده الوطني الخاص، وهذا الموقف سوف يزيد من قوة الاتحاد الوطني الكردستاني، وفي الماضي، قال السيد جلال طالباني المحترم أيضاً: "إننا لن نعطي شيئاً لتركيا"، ويتبع بافل الطالباني خطاه أيضاً، هذا هو الموقف الوطني، لا علاقة له بنا، بل هم أنفسهم يسلطون الضوء على السياسة بهذه المواقف، في الواقع، يجب على كل كردي أن يتصرف بهذه الطريقة.

والشيء الآخر المثير للاهتمام هو أن السلطات التركية قالت مؤخراً أننا نتفق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، أي أنه يريد من الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يتعاون بشكل أكبر معهم، ماذا يعني التعاون أكثر من هذا؟ على سبيل المثال، يقوم بالتجسس، ففي السابق، كانت وزارة الدفاع فقط هي التي تقوم بهذا العمل، لقد قاموا بتوسيع هذا النطاق لمدة عامين، والآن يقوم الأمن بذلك، وتقوم بعض قواتهم الخاصة، مثل البيشمركة الخاصة، بذلك أيضاً، عندما نرى مقاتلين يمرون في مكان ما أو عندما نرى كاميراتهم، نرى أن الغارات الجوية التركية تقع على الفور، أعني أننا نرى هذه الأشياء بشكل يومي، لا أحد يستطيع أن يقول إنك تفتري، كل هذا صحيح ويحدث، إذا لم يصدق أحد ذلك، يمكنه أن يأتي ويبقى معنا لمدة يومين ويرى ذلك بعينيه.

وهناك هجمات مثل قطع الطريق والحصار والحظر، يمسكون بالشخص الذي يحضر لنا كيسين من الدقيق ويرمونه في السجن، ونحن نعلم عدد الكرد من تلك المنطقة الموجودين حالياً في زنزانات دهوك وهولير وعدد المعتقلين في بهدينان، ومن جهة أخرى يأخذون رفيقاً لنا عندما يرونه على الطريق، وطبعاً إذا كان مجهولاً فمن حقهم أن يعتقلوه، ولكننا نرى أنهم يعذبونه، ومن العار أن تقوم الأحزاب الكردية بتعذيب بعضها البعض، من الممكن أن تعادوه، لكنه يظل شخصاً سياسياً، يمكنك الاعتقال عندما تُنتهك القوانين، لكن لماذا التعذيب؟ نحن نعلم أن رفاقنا المعتقلين يتعرضون حالياً للتعذيب في سجون الحزب الديمقراطي الكردستاني، أثناء الاستجواب، يطرحون أسئلة ضمن نطاق الاستخبارات، لماذا يفعلون ذلك؟ ملا مصطفى بارزاني له مكانة مهمة في التاريخ الكردي، وله مقولة مهمة: "من يعمل كجاسوس للعدو، ومن يأخذ أسلحة العدو فهو خائن"، فكيف يفعل من يقول إننا أحفاد ملا مصطفى بارزاني ذلك؟ أليس من العار؟ إنه لأمر مخز، لا ينبغي أن يحدث ذلك، وينبغي معرفة هذا؛ أعرف الكثير عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكنني لا أقول ذلك، هناك بعض الأشياء التي عندما نقولها تنقطع كل الروابط بيننا، لا أريد أن تنقطع الخيوط تماماً، لذلك لا أقول كل شيء، نحن نعرف كل شيء، نحن على علم بكل شيء، ونحن نعمل هنا أيضا، باختصار، هذه هي الأمور التي تحدث الآن، وتقول الدولة التركية إننا سنتعاون أكثر من الآن فصاعداً، لكن أي شيء يتجاوز التعاون يعتبر حرباً، لقد تلقينا بالفعل معلومات؛ لقد أمروا قواتهم بالاستعداد بحلول نهاية آذار، هذا ليس شيئاً جيداً، أريد أن يعرف شعبنا هذا، وخاصة أهل بهدينان الكرام، كل شيء يحدث أمام أعينهم، إننا نتابع، نحن أشخاص فدائيون، شباب وشابات الشعب الكردي لا يتقاضون رواتب ولا أموال هنا، نحن نضحي بأنفسنا فقط من أجل الدفاع عن أراضي كردستان، من أجل هدف مقدس، نحن مثل هؤلاء الناس ولا نريد حرباً بين الإخوة، لقد تدربنا على النضال ضد العدو، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها، ولهذا يجب أن يعرف أهلنا في بهدينان وجنوب كردستان وكل كردستان هذا الأمر، لا نريد أن تندلع حرب بين الكرد، وعلى الرغم من حدوث الكثير، إلا أننا نحمي أنفسنا من حرب أهلية، صدقونا؛ لو لم نحذر رفاقنا كل يوم ونمنع ذلك باستمرار، فمن يدري كم من الحروب الأهلية كنا سنشهدها حتى الآن، إذا قتلنا، كشعب كردي، بعضنا البعض في القرن الحادي والعشرين، فهذه رجعية، إنه عار كبير بالنسبة لنا، إنه عار على السياسة الكردية، وسيجعل العالم يسخر منا، وسيقولون انظروا، ما يقوله الأتراك صحيح، الأتراك يقولون هذه قبائل وليست أمم، سيقولون، انظروا، القبائل دخلت في صراع مع بعضها البعض من أجل مصالحها الخاصة، ولهذا السبب لا نريد أن يصل الأمر إلى هذه المرحلة.

والشيء الآخر هو أن الدولة التركية تريد ذلك، حيث تسعى الدولة التركية إلى أن يتصادم الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني، نحن نعرف المسؤولين الأتراك، وتابعنا بعضهم عن كثب، نعرفهم منذ سنوات، ونعرف نفسيتهم، إنهم لا يريدون تدمير حزب العمال الكردستاني، بل يريدون تدميرنا نحن الكرد، يريدون تدمير جميع الكرد وإلغاء الاعتراف بالكرد، هذا هو هدفهم، لا شيء آخر، على سبيل المثال، يريدون الاستيلاء على كارى، ويريدون تحقيق ذلك بمساعدة الكرد، ماذا سيحدث إذا أخذوا كارى؟ تعتبر كارى مكاناً استراتيجياً، ويوجد أسفل كارى الطريق الواصل بين هولير ودهوك، وبصرف النظر عن ذلك، فهم يهيمنون على سهل الموصل، ويريدون بالفعل ضمها إلى بعشيقة، لأنها تبعد عن كارى 30 كيلومتراً، بمعنى آخر، يريدون الاستقرار تدريجياً في جنوب كردستان وينتهي بهم الأمر بطريقة أو بأخرى في كركوك، وهم يقومون بالفعل بتدريب وإعداد التركمان المقربين منهم، وقد وقع حريق في هولير قبل بضعة أيام، ومن تنبى ذلك؟ يعلم الجميع أن مؤسسة شوفينية، طورانية وتركمانية تابعة لجهاز الاستخبارات التركية تبنى مسؤولية ذلك، حيث أن جهاز الاستخبارات التركية يقوم على تدريبهم، فهل أحرقوا ذلك المكان دون علمهم؟ كما وسبق أن أحرقوا بعض الأماكن في كركوك، وينبغي التعامل مع الأمر استراتيجياً وليس تكتيكياً، وتعمل الدولة التركية وحزب الحركة القومية وأرغنكون وعقلية حزب العدالة والتنمية على القضاء على الاعتراف بالكرد، هذه هي عقليتهم وهذا هو هدفهم، لديهم سياستهم الأساسية المخفية والسرية، وسياساتهم السرية هي بالضبط هكذا، إنهم يريدون تحقيق النتائج بهذه الطريقة.

وإننا نقول لا ينبغي القيام بهذه الأمور، ويجب على مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يروا ذلك أيضاً، وأن يتعاملوا مع الأمر قليلاً من الناحية الاستراتيجية، وليس من الناحية التكتيكية، المزيد من الدعم الذي تتحدث عنه الدولة التركية يعني الحرب، ماذا سيحدث لو قاتلوا؟ حينها أنا أو الحركة، سوف ندعو شعب كردستان وأصدقاء الكرد، وسوف نقول للآبوجيين في كل جزء من كردستان، هاجموا أنتم أيضاً، إذا كانت هناك حرب فستكون هكذا، وستكون هناك حرب في كل مكان في كردستان، إذا ذهبت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى متينا مع الأتراك وهاجمت رفاقنا، وإذا أتوا إلى كارى وفعلوا الشيء نفسه، فسنفعل الشيء نفسه، لقد تجاوزنا الأمر الآن، فليعلم شعبنا هذا، إذن، كل شيء يمكن أن يفشل، أنا لا أهدد أحداً، ولكن ليعلم الجميع أن لدينا قوات فدائية، يمكننا الوصول إلى أي مكان، لدينا أيضاً قوة تقنية، حيث يمكننا الوصول إلى أي مكان وفي كل مدينة، ولا ينبغي لنا أن نفكر بشكل سيء عن بعضنا البعض، ونريد بشكل خاص أن تتعامل عائلة بارزاني مع هذه القضية بمسؤولية، إذا حدث هذا، فلن يكون للكرد حينها أي اعتراف، فالأتراك يريدون هذا، الوضع حساس وخطير إلى هذه الدرجة، ولهذا نريد من الجميع أن يتحملوا المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.

وكان فنانون ومثقفون وشخصيات وطنية قد عارضوا ذلك في السابق، ولأجل ذلك لا نوجه الدعوة مرة أخرى، ولكن هذا الأمر يهم ويعني الجميع، فهذه ليست مجرد قضية ما بين الأحزاب، بل إن هذه القضية هي قضية وطنية بامتياز، والآن يفكر الجميع في كيفية تشكيل هذا التصميم النهائي للشرق الأوسط، وكيف ستكون سوريا والعراق؟ وتقول الدولة التركية دعوني اتولى زمام الأمور واسيطر عليهم قبل أن يحدث أي شيء، وأضع العراق وسوريا تحت سيادتي وأقوم باحتلال الميثاق المللي، الأتراك يتصرفون بهذه الطريقة، لذا، ندعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية، كما أنه في كل الأحوال، فإن أبعد من ذلك ستكون الحرب مباشرة، ونريدهم أن ينهوا تعاونهم مع الأتراك، وعليهم أن يتوقفوا عن تجسسهم تحت مسمى تبادل المعلومات الاستخباراتية، فهذا عار، فتلك عقلية الأتراك المتمثلة في القضاء علينا بتقنياتهم ليست صحيحة، ونحن، حزب العمال الكردستاني، لا يمكن أن نفنى، فنحن حركة أيديولوجية ولدينا الملايين من المتعاطفين والمؤيدين، ولدينا عشرات الآلاف من الكوادر، حزب العمال الكردستاني حزب كبير، وكنت قد تطرقت بالحديث عن هذه الكارثة، وأقولها مرة أخرى، إن الحرب الأهلية هي كارثة بالنسبة للكرد، ولا ينبغي لأحد أن يقول إننا سننقذ أنفسنا، ولدينا دعمنا من هذا وذاك، فأعظم دعم هو الشعب، دعمنا هو شعبنا، ونحن نؤمن بشعبنا، وسنؤدي واجباتنا بكل شجاعة وتصميم، ومهما حصل، فإننا سنؤدي ذلك، وليس لدينا الكثير لنخسره، ونحن نؤمن بأنفسنا في هذا الشأن، ولا ينبغي لأحد أن يقلق.   

عيد نوروز أمامنا، ويتألق عيد نوروز بالروح الوطنية، يجب على الجميع أن يعيشوا تجربة الحس الوطني على أساس الروح المتألقة لنوروز، وينبغي أن تتطور الوحدة الوطنية، وعلى شعبنا العزيز أن يعلم بأننا نبذل جهوداً من طرفنا، ولكن كل شيء لا ينتهي عندنا، لأن الذي في مواجهتنا يذهب دائماً إلى الأمام، وإنهم يقطعون الطريق أكثر فأكثر، ووضعوا الكاميرات في الأطراف ووضعوا كل شيء، تحلوا قليلاً بالضمير والوجدان، فنحن نحارب الأتراك وجهاً لوجه، ما الذي ينقصنا عن الأتراك حتى تقدمون لهم المساعدة؟ أليس لديهم ملايين الجنود والدبابات والمدفعية والطائرات والمروحيات وكل شيء، فهم بالآلاف، ونحن بالمئات، ونحارب ضد بعضنا البعض، فلو كان لدى أحد ما الوجدان، فينبغي عليه أن يقوم بمساعدتنا، أليس كذلك؟ فنحن كلانا كرد وندافع عن أرض كردستان ونحن كذلك الجانب الذي يتعرض للهجوم والحصار.    

استغرب للغاية كيف أن هؤلاء القادة هم قادة، ويقومون بالإشراف على حراسة الجنود الأتراك، حيث ينصبون لنا الكمائن حتى لا نتمكن من الوصول إلى الجنود الأتراك، وقاموا حتى الآن بتخريب البعض من عملياتنا بهذه الطريقة، فلولا دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني لكنّا طردناهم من هناك، وليقوم الآن بالتنحي إلى طرف وليشاهدوا ما سيحدث، ونحن بالأساس نريد ذلك، فنحن لا نقول ساعدونا، بل تنحوا جانباً، وسيتبيّن من سيتمكن من هزيمة الآخر، أليس لدى الدولة التركية كل شيء؟ أما نحن، فلدينا قلبنا، ثقتنا، إيماننا، حبنا للوطن، دعوهم يأتوا، إذا تمكنوا من القضاء علينا، فإنهم سيستحقون الثناء، وشاهدوا، ولكنهم يقومون بمساعدتهم، ويقدمون المعلومات الاستخباراتية ويقطعون الطرق، ولا يجوز هذا الأمر، ولا يكون بالوجدان والضمير، وإنه ليس من العدل، ولا شيء على الإطلاق، وعندما يمعن المرء النظر في صحافتهم تراهم يتحدثون عن الكردايتية ليلاً نهاراً، ولكن عملياً على الأرض ليس الأمر كذلك، وهذا هو التناقض، ولذلك، نأمل أن يتم إزالة هذه التناقضات وتصحيحها، حيث أن التعاون مع الدولة التركية يُعد أمراً خطيراً، الأمر يزداد خطورة، ولهذا السبب أردنا تحذير الجميع، ونتوقع من الجميع التصرف بمسؤولية، حيث تجري اللقاءات حتى الآن ما بين الدولة التركية والدولة العراقية، وعلى ما يبدو أن الدولة العراقية قدمت بعض الوعود لهم، ولكن وفقاً لكلامهم أيضاً لم توافق بعد، ولم يتوافق بشكل كامل، فيما يبدو أن الحكومة العراقية الحالية، أي الحكومة التي يترأسها رئيس الوزراء السوداني، لديها بعض الجهل في الوضع القائم، وهناك أوجه قصور من حيث الاستراتيجية والسياسة، يبدو أن هناك حالة من اللاوعي، كيف؟ في الوقت الراهن، احتلت الدولة التركية أجزاء كثيرة من جنوب كردستان، وبعد ذلك، يتواجد أكثر من 50 ألف جندي تركي على الأراضي العراقية، وطلب رئيس الوزراء العراقي السابق عبادي رسمياً من الدولة التركية مغادرة أراضيهم، ولكن الأتراك لم يغادروا، بل قاموا بمضاعفة قواتها، واستشهد فيما بعد جنرالان عراقيان في منطقة برادوست، ومع ذلك، ينبغي أن تكون هناك سياسة دائمة.

والآن، لاحظوا، أن ذهاب الجنود إلى هناك ونشر هؤلاء الجنود الآن مرة أخرى في حفتانين ومتينا تحت اسم حرس الحدود، هو بمثابة المدافعين عن احتلال تركيا وإضفاء الشرعية على الاحتلال، أي أن تركيا تحتل ذلك المكان، ويرسل العراق جنوده إلى جانبهم، ويقوم على نشرهم هناك تحت سيطرتهم وبإذنهم، هذا يعد قبولاً للاحتلال، وكان ينبغي على الحكومة العراقية أن تقول للدولة التركية، انسحبوا أنتم، ونحن سوف نأتي ونتمركز هناك. ولكنهم الآن يذهبون بإذن تركيا، ويطلبون الإذن، وكانت آخر مرة أوقفت فيها الدولة التركية الجنود العراقيين الذين توجهوا إلى رشبراخه قبل أسبوعين، وأوقفتهم في آفا ماريك، حيث يوجد منزلان أو ثلاثة منازل على جانب الطريق، وكان في السابق هناك مطعم، والآن أصبحوا هناك مثل الأسرى، وجميع المواقع المهيمنة في أيدي الأتراك، إذ يقومون بالتمركز في جمجو وفي تلك الأماكن، ماذا يعني ذلك؟ ما فائدة هذا للعراق والشعب العراقي؟ وهذا ببساطة ليس إلا شرعنة لاحتلال تركيا، حيث تقوم الدولة التركية بنشرهم في بعض الأماكن غير الضرورية بالنسبة لها، وتستخدم الدولة التركية القوات العراقية وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذا النحو، وتعتبرهم كقوة احتياطية، وتنشرهم في مناطق غير ضرورية وغير استراتيجية، ولا يمكنهم أن يخطوا خطوة واحدة، مما يعني أنهم لا يتمتعون بالاستقلال، وبذلك يجعلون أنفسهم في خدمة السياسة التركية، وتحتل الدولة التركية أراضي العراق وجنوب كردستان عن طريق الحيل والألاعيب، وهذا هو الهدف المنشود لتركيا، على سبيل المثال، لماذا لم تغادر بعشيقة؟ الآن تركيا تسعى إلى احتلال كارى وإيصالها ببعشيقة، أي أنها عندما تدير ظهرها لكارى، فإنها في ذلك الحين يمكن تذهب أبعد من بعشيقة، ويمكنها أن تسيطر على الموصل أيضاً، وتعتبر سياسة الدولة التركية هي سياسة قائمة على الاحتلال، كما تستخدم المياه التي تمر عبر العراق كورقة تهديد، ويقول لهم، سأبني لكم طريقاً من البصرة إلى الحدود التركية، وسينهض الاقتصاد العراقي، وسأعمل على ضخ المياه، وما أراه أن الحكومة العراقية أيضاً تقبل بذلك، وتجري اللقاءات في هذا الإطار، والأن من الممكن أن تضخ المياه ومن الممكن أن تبني الطرق، لكنهم يريدون أن ينتهكوا إرادتهم ويحتلوا أرضهم، وتقوم استراتيجية الدولة التركية على وضع العراق تحت سيطرتها، وعلاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الأحزاب السنية قائمة على هذه الغاية، وتريد إشغال الحكومة أيضاً.   

وهذا هو الغرض من الحديث عن الغرفة المشتركة، العمل المشترك، فهي تسعى إلى التمركز وتقول إنكم موجودون أيضاً، وتشغلهم هكذا، كما أنهم يتجادلون فيما بينهم، فهم لا يتمتعون بالإرادة، وتقول الدولة التركية أيضاً فيما بينها، إن موقف العراق، أقولها من الأخير، ليس واضحاً للغاية حتى الآن، ولكنها لم تقل حتى الآن نعم لتركيا، ويبدو أنهم غير مدركين لنوايا تركيا، ويتصرفون هكذا، حيث يريدون أن يعتبروا احتلال أراضي كردستان أمر مبرر، وهذا غير صحيح، وآمل أن تدرك الدولة العراقية والحكومة العراقية السياسة التي تنتهجها تركيا بشأن هذه القضايا وأن تتخذ موقفاً ضد هذه السياسات التركية، وهذا هو أملنا، ورغم أن هناك بعض المساعي من هذا القبيل، إلا أننا نأمل أن يسود هذا الموقف، وألا ينجروا إلى ألاعيب الدولة التركية، وأعتقد أن مصالح شعب العراق تتجاوز هذا الأمر، وأن الحكومة يجب أن تصل إلى مستوى بحيث يمكنها أن تمثل مصالح شعب العراق في ظل كل الظروف.

وفي الوقت الحالي، يقوم حلف الناتو منذ البداية وحتى الوقت الراهن بدعم جيش الدولة التركية ضدنا، ورغم أنه كان ينشأ الأزمات والخلافات بينهما، إلا أن الناتو كان دائماً يدعم هجمات الدولة التركية ضدنا، وتعتمد الدولة التركية الآن أيضاً على دعم الناتو لها، ونعلم أن هذه التقنية التي تمتلكها تركيا، على سبيل المثال، الطائرة المسيّرة المسلحة، التي تقول تركيا عنها "أنا أصنعها بنفسي"، هذا صحيح، يجري صنعها في تركيا، لكن عندما ينظر المرء إلى أجزاءها المهمة، يجد أنه كلها مشتراة من دول الناتو، حيث تم شراؤها من كندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الأجزاء من أوكرانيا، حتى مؤخراً، سقطت طائرة مسيّرة من طراز أكسونغور في قرية مجة، وذهب رفاقنا إلى هناك لتفقدها، حيث الأجزاء الموجودة فيها لهذه البلدان والبعض منها أيضاً للصين، يقومون بشراء القطع من الخارج ويصنعونها، ويعملون على صناعة ذلك بدعم من غلاديو حلف الناتو، ولا يريد حلف الناتو أن يتعرض ثاني أكبر جيش له للهزيمة أمام الكريلا، ولذلك، فإنه يوفر الدعم الكامل لتركيا، وليس لدينا تفاصيل حول مقدار حركة هذا الدعم الذي تقدمه عملياً، لكننا نعلم أنها موجودة، على سبيل المثال، تذهب تركيا إلى العراق وهولير في هذا الربيع، ولكن قبل ذلك ذهبت إلى أمريكا، كما أن جهاز الاستخبارات التركية يذهب أيضاً، والذين لهم علاقة بالحرب يذهبون أيضاً، والناتو موجود أيضاً في هذه الخطة، على أي مستوى، هذه مسألة أيضاً تدعو نقاش، ويبدو أن الناتو يوافق أيضاً على التعاون بين الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وكان ذلك سيكون صعباً إذا لم يوافق، ولكن هناك أيضاً هذا الأمر، لو لم يتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية، فربما لم يكن الناتو ليقدم نفس القدر من الدعم لتركيا ضد الكرد، ولكن عندما يكون الحزب الديمقراطي الكردستاني معها، كما لو أنه ضد حزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب يواصل تقديم دعمه.

وينبغي لدول حلف الناتو، ولا سيما أمريكا، أن تعلم هذا الأمر جيداً، نحن لم نفعل أي شيء ضدهم حتى الآن، وقضيتنا هي قضية وطنية، ونطالب بالحقوق الطبيعية والمشروعة للشعب الكردي، ولهذا السبب، انطلقنا في هذا الدرب، وما نطالب به هي الحقوق الطبيعية للشعب الكردي، وهي ضمن نطاق حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية، ولا ينبغي لهم أن يقفوا ضد قضية الشعب الكردي، وتمارس الدولة التركية الإرهاب ضد الكرد، وتستخدم جميع أنواع العنف، وتستخدم الأسلحة الكيماوية، فيما يغض حلف الناتو الطرف عن ذلك، وتقوم هي بدروها باللجوء إلى استخدام هذه الأشياء عبر هذه الجرأة والجسارة، ولا ينبغي لحلف الناتو أن يفعل هذا، ولا ينبغي لأحد أن يفكر بهذه الطريقة، بأننا سنضعف حزب العمال الكردستاني في الجبال، ونخرجه من المعادلة، وسنجعل كرد روج آفا وشرق كردستان حلفاء لنا ونضع مجتمع حزب العمال الكردستاني تحت خدمتنا، ولا ينبغي لأحد أن يختلق مثل هذه الأحلام، على ما يبدو، هناك أحلام من هذا القبيل، بمعنى آخر، سنهزم مركز حزب العمال الكردستاني ونضع أعمال حزب العمال الكردستاني تحت خدمتنا، هذه خطة خطيرة للغاية، ولا ينبغي لأحد أن يفكر في شيء من هذا القبيل لأنه غير ممكن، عندما يتطلب الأمر يمكن لكل آبوجي أن يصبح مناضلاً، ويجب على هذه القوى أن تعلم هذا الأمر، لاحظوا، عندما تطورت المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، الملايين من الناس يتحركون على خط القائد أوجلان وينادون الآن في الشوارع وساحات نوروز من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وينبغي عليهم أن يسمعوا ذلك، وألا يقفوا في مواجهة شعب من هذا النوع، إنهم مخطئون، ما هي مواقفهم هذه؟ ينتظرون وقوع الحرب الكردية-الكردية، وبهذا المعنى، فإنهم يعادون الشعب الكردي، ويريدون بهذه السياسة التي يتبعونها، أن تتحقق لوزان الثانية، ولهذا السبب، عليهم أن يتخلوا عن هذه السياسة، وهذه السياسة هي سياسة سرية يتم تنفيذها ضد الكرد. ليس الأمر وكأننا لا نفهم هذا، بل إن الشعب الكردي يفهمها، وهي قائمة تصادم الكردي السيئ والكردي الجيد، وتحقيق مصالحها الخاصة، هذا لن يحدث، لقد ولى عصر ذلك، ولذلك، يجب عليهم أخذ أساليبهم الخاطئة بعين الاعتبار ومراجعتها، وأن يأخذوا بعين الاعتبار مطالب الشعب الكردي، وليس فقط سياساتهم القائمة على المصالح المهيمنة، وخلق السياسة وفقاً لذلك، فإذا واجهت الحركة الكبيرة للشعب الكردي، فإنك ستكسب عداء الشعب الكردي لك، ولذلك، نتأمل من هذه الدول أن تتخلى عن سياساتها القائمة على المصالح والبعيدة عن القيم الديمقراطية والحرية وتتبنى سياسة صحيحة.