قره يلان: على الجميع إظهار التضحية والمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية ‏

هنأ مراد قره يلان، قائد مركز الدفاع الشعبي (‏NPG‏) مقاتلي الكريلا على عملياتهم الناجحة وقال" يجب على الجميع إظهار ‏التضحية والمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية وجعل شعبنا يشعر بفرحة نصر جديد". ‏

في ظل تواصل هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق زاب ومتينا وآفاشين، خاطب قائد مركز الدفاع الشعبي ‏(‏NPG‏) ‏مراد قره يلان ‏قوات الكريلا التي تقاوم في زاب وآفاشين ومتينا ضد الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي التي بدأها 17 من نيسان. ‏

وصرح قره يلان أنه لا ينبغي للمقاتلين أن ينسوا أبداً أنهم كانوا يخوضون حرباً تاريخية، وأكد أنهم يريدون تحقيق آمال ‏الشهداء وتحقيق نصر جديد للشعب الكردي، وقال: "بدايةً أحيي جميع الرفاق بكل حب واحترام وأتمنى لهم النصر في المقاومة التاريخية، في هذه المقاومة المقدسة أستذكر باحترام كل الشهداء الأبطال، وأنحني أمام ذكراهم، أكرر عهدنا لهم مرة أخرى بأننا سنسير على خطاهم حتى النهاية، ولن نترك رايتهم على الأرض أبداً وسننصر قضيتهم، هكذا سنجعلهم خالدين، ونُحيي ذكراهم، ونجعلهم ينبضون بالحياة"

بدايةً أحيي جميع الرفاق بكل حب واحترام وأتمنى لهم النصر في المقاومة التاريخية، في هذه المقاومة المقدسة أستذكر باحترام كل الشهداء الأبطال، وأنحني أمام ذكراهم، أكرر عهدنا لهم مرة أخرى بأننا سنسير على خطاهم حتى النهاية، ولن نترك رايتهم على الأرض أبداً وسننصر قضيتهم، هكذا سنجعلهم خالدين، ونُحيي ذكراهم، ونجعلهم ينبضون بالحياة.

الآن هناك رسالة خاصة من الرفيقة الشهيدة آيسل دوغان للرفاق، الرفيقة آيسل دوغان استشهدت إثر إصابتها بمرض السرطان في أوروبا في شهر أيار شهر الشهداء، حيث كانت رفيقة قديمة لنا، ومن عائلة قائد مقاومة ديرسم سيد رضا ورفيقة صاحبة قرار ومبدأ وآبوجية مناضلة وصاحبة موقف، وعرفت في كافة مراحل حياتها بتصميمها وقوتها واعتدالها، في اللحظات الأخيرة من حياتها وضعت صورة القائد امامها، وكانت تنظر إليه بتمعن وهكذا ارتقت الى مرتبة الشهادة، وهذا نص الرسالة التي تركتها قبل استشهادها "أفدي مقاومة زاب، قلبي عندهم، أتمنى لهم النصر، وآمل أن ينتصروا" هذه كانت رسالة الرفيقة آيسل دوغان الأخيرة حيث برهنت أن قلبها وقلوب عموم شعبنا مع المقاومة في زاب وفي عموم مناطق الدفاع المشروع ومتمنين النصر لهذه المقاومة، كما قلناها سابقاً، حقيقة تتجه أنظار عموم رفاقنا وشعبنا واصدقاءنا نحو زاب وتنبض قلوبهم لها، فليعلم رفاقنا هذا جيداً، هكذا نوصل تحيات الرفيقة الشهيدة آيسل دوغان لجميع الرفاق وبالأخص الرفاق في زاب.

ادرك العدو انه لن يستطيع تحويل الحرب اداة لعرض سياسي

أيها الرفاق الأعزاء بدأت هجمات العدو ضد حركتنا في زاب في 17 نيسان وبالمقابل هناك مقاومة تاريخية من قبل رفاقنا الكريلا حيث دخلت المقاومة مرحلة جديدة، على مدى 39 يوماً، حاول العدو بكافة إمكاناته تحقيق نتيجة واحتلال زاب ولكن مقاومة الرفاق البطولية بقيادة الرفاق الشهداء مزكين وروهات حالت دون نجاحه، بالأساس كان هدفهم احتلال الإيالات واحدة تلو الأخرى، في البداية احتلال مناطق الدفاع المشروع بالكامل ومن ثم التوجه الى شنكال وروج آفا، ولكن تم افشال مخططهم من خلال المقاومة التي أبداها رفاقنا في زاب وآفاشين وخاصة بعد أن قام الرفاق بهجمات معاكسة في جيا رش وكوري جارو ووجهوا ضربات قوية للعدو، وعلى ذكر هذه الهجمات البطولية، استذكر رفيقنا ماهر مظلوم بكل تقدير وامتنان، قام بالهجمات بتلك الروح المقاومة ووجه ضربات موجعة للعدو، حيث أجبر العدو لإعادة حساباته وإحداث تغيير في مخططاته، وفهم العدو انه لا يستطيع تحقيق نتائج في زاب ومناطق الدفاع المشروع في وقت قصير كما كان مخططاً له، ولا يمكنه انشاء مثل هذه الأجندة للحرب والسياسة، على ما يبدو أنهم أتخذوا قراراً في مسألتين، ووضعوا خطة جديدة. أولاً: من اجل الخلاص من الضائقة التي وقعوا فيها والخروج منها، حوّلوا الهجوم من زاب وخط ورخليه إلى غربي زاب أو وسعوها، كانوا يظنون أنهم يتلقون الضربات في زاب من تل جودي وبالتالي تؤثر على تحركاتهم في زاب، ولذلك وضعوا خطة جديدة باحتلال تل جودي وتل إف إم وتل هكاري لمنع ذلك، هذا كان مخططهم منذ البداية، ولكنهم كانوا يحاولون احتلال زاب ومن ثم كل منطقة متينا، ولكن، لأنهم فشلوا في زاب، استهدفوا المناطق التي ذكرناها فقط وليس عموم منطقة متينا، المناطق التي لها دور في المقاومة، لكي يتمكنوا من تخليص أنفسهم في مناطق الدفاع المشروع وتحقيق نتيجة، ثانياً: نتيجة للحرب الحالية في أوكرانيا، ظهر وضع سياسي جديد، تريد الدولة التركية، وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية، الاستفادة من هذا الوضع وشن هجمات على روج آفا، لأن نظام العدالة والتنمية والحركة القومية يريد خلق حالة حرب في تركيا وخلق أجندة سياسية على مقاسه في جو من الحرب، وبذلك خوض الانتخابات، هذه هي حساباتهم، أو انهيار النظام والاتجاه نحو الدمار، هم يريدون من خلال الحرب ضد الكرد وبمعاداة الكرد وبالحرب ضد حزب العمال الكردستاني خلق حالة حرب وتأسيس أجندة سياسية على مقاسهم، وبهذا خوض انتخابات مبكرة والحيلولة دون انهيارهم وإدامة نظامهم وحكمهم، رأوا انه لا يمكنهم تحقيق هذا الوضع من خلال الهجوم على مناطق الدفاع المشروع فقط ولذلك حوّلوا هجماتهم على روج آفا أيضاً، ولكنهم سيتلقون نفس الرد في روج آفا أيضاً، كما تلقوه في زاب، نحن نعلم الآن أن الحركات في روج آفا قد استعدت لهذا الشيء، نحن واثقون أنه لن يتكرر مثلما حدث في عفرين وسري كانيه وكري سبي.

هذه المقاومة حدثت بفضل الرفاق الشهداء   

من الواضح ان العدو المحتل ونظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يحاولان تخليص نفسيهما من الانهيار على أساس معاداة الشعب الكردي وحركتنا من خلال حرب شاملة عليهما، ولكن لا يمكنهما ذلك والحيلولة دون سقوطهما، الان وسعوا الحرب وبالأساس حاولوا تخليص أنفسهم من مستنقع زاب، منذ 25 أيار وحتى الان كانت الحرب في تل هكاري وتل إف إم وتل جودي هزيمة كبيرة لهم، وانا واثق انهم فهموا منذ البداية، أن مخططهم لن يحقق أية نتيجة، ولذلك فإن محاولاتهم في توسيع رقعة الحرب لم تخرجهم من الضيق الذي وقعوا فيه، بل على العكس فقد ضاق الخناق عليهم اكثر فأكثر، بالإضافة إلى الحملتين الثوريتين حملة صقور زاغروس ومقاومة خابور، بدأت حملة سافاش مرعش أيضاً، بدأت حملة جديدة بشكل أوسع، نحن واثقون بأن تصعيد حملة مقاومة خابور من خلال حملة الشهيد سافاش مرعش سوف تسرّع من هزيمتهم في زاب وآفاشين والدليل الأكبر على ذلك عمليات الرفاق في تل هكاري وتل إف إم وتل جودي، الحرب التي تشهدها هذه المناطق في الأيام القليلة الماضية، تدل على ان العدو لم يحقق شيئاً وشارف على الهزيمة، في هذا الصدد نفّذ الرفاق العديد من العمليات ونحن كقيادة نحيي الرفاق على هذه العمليات التي تصلنا معلوماتها من وقت لآخر ونباركها، يتم تنفيذ العديد من العمليات المهمة بروح التضحية الآبوجية التي يتوجب أن نباركها، مقاومة ومحاولات الرفاق في هذه الفترة هي كذلك بالعموم، صحيح أن هناك نواقص وأخطاء وهناك ضعف في بعض الأماكن، بلا شك ليس كل شيء كامل، نحن نعلم ذلك، ولكن أسلوب الحرب والروح التي يتم إظهارها في الحرب تدل على النصر، وتوصل المرء إلى نتائج عظيمة، الرفاق يسيرون على خط القائد آبو من ناحية الروح والشجاعة وأيضاً من ناحية أسلوب الحرب والتكتيك، في هذا الإطار أحب ان أبارك مرةً أخرى عمليات الرفاق في تل هكاري وبالأخص تحت قيادة الرفيق سيابند وهيزل ولاشر وسارن، حيث انها كانت مقاومة وعمليات عظيمة ومباركة، وكذلك أبارك وأحيي كافة الرفاق الذين شاركوا في هذه العمليات وكان لهم جهود فيها، بلا شك هذه المقاومة هي نتيجة مقاومة الرفاق الشهداء الأبطال، ننحني إجلالاً أمام ذكرى هؤلاء الابطال ونستذكرهم بكل احترام وتقدير ونجدد شعورنا بأننا مدينون لهم، المقاومة في تل إف إم في 27 أيار وكذلك في 30 أيار، في تل جودي في 27 أيار كانت بقيادة الرفيقة نالين فرات، ونستذكر هذه الرفيقة بكل تقدير واحترام، وننحني اجلالاً امام ذكراها، ونبارك كافة الرفاق الذين شاركوا في هذه المقاومة وكان لهم جهود فيها، وبانتظار أن تصبح مقاومة هؤلاء الرفاق في تل إف إم وجودي وهكاري والمقاومة في زاب ومناطق الدفاع المشروع أساساً لنصر عظيم، على هذا الأساس نحيي كافة الرفاق الذين شاركوا في المقاومة منذ 26 أيار وما بعدها ونتمنى لهم النصر.

نبارك المقاومة في تلة كاركر

إيها الرفاق الأعزاء، من ناحية أخرى، لا تزال حتى اللحظة المقاومة في زاب في أوجها وقمتها، باركنا بعض من الانتصارات، لكن العدو وبعد محاولات استمرت 45 يوماً والتي كلفته خسائر فادحة تمكن من الوصول إلى تلة كاركر، لكن رفاقنا بمقابل ذلك أبدوا مقاومة كبيرة حقاً من خلال عمليات عدة عبر الاستهدافات و الكمائن والإغارة، حيث كانت ضربات موجعة تلك التي تلقاها العدو، إننا نبارك تلك المقاومة في تلة كاركر.

لاتزال المعارك في شكفتا برينداران مستمرة وعلى أشدها، حيث هناك مقاومة يبديها رفاقنا، وفي الآونة الأخيرة أسقطوا طائرة هليكوبتر، صحيح أن رفاقنا لم يعلنوا ذلك بشكل رسمي، لكنهم يقولون انهم استهدفوها، وابتعدت صوب خركوليه ثم تبعها دوي انفجار كبير، وهذا يعني أنها سقطت، يمكننا الحديث على هذا النحو، وعليه نهنئ جميع رفاقنا في شكفتا برينداران، ونتمنى لهم دوام الانتصار، كما أننا واثقون بأنهم سيحققون ويسجلون انتصارات عظيمة أخرى، وسينجزون ذلك الدور.

كما أن رفاقنا في منطقة الشهيد شاهين وعلى وجه الخصوص في حرب الأنفاق في منطقة الشهيد برخدان ينفذون عمليات نوعية، حيث تم الاستيلاء على جثث العدو، بعد ذلك حاصروه، ووجهوا له ضربات قاسية، مرة أخرى نهنئ رفاقنا الذين شاركوا في تلك العمليات وجميع رفاقنا في منطقة الشهيد شاهين على تلك الانتصارات ونتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح، ونأمل أن يحققوا المزيد من الانتصارات الكبيرة على هذا الصعيد.

حربنا حرب مقدسة

حالياً يقول رفاقنا أن العدو أراد أن يرسل كلاباً إلى الداخل، لكن تلك الكلاب لم تأتي، وبات من المعلوم بأن الكلاب نفسها باتت تدرك أن الدولة التركية ترسلهم إلى الموت، بعدها قرروا ارسال الجنود، لكن الجنود بدورهم لا يريدون المجيء، حيث أن قرابة 4 منهم يتحركون ويأتون، ويموت 2 منهم عند مداخل الأنفاق، والاثنان المتبقيان يلقون بأنفسهم من أعالي الصخور، رفاقنا الأعزاء، يجب أن ننادي على أولئك الجنود، بحكم أنهم أحيانا يقومون بتوجيه النداءات لنا، يتوجب علينا نحن من يقوم بتوجيه النداء، فمبادرتنا ومعنوياتنا وقضيتنا أعلى بكثير من تلك التي لديهم، إنهم يقاتلون من أجل نظام فاشي، جاؤوا لاحتلال أرض كردستان، يقاتلون من أجل المال، لكننا نناضل من أجل حرية شعبنا، من أجل حرية الشعوب، من أجل الديمقراطية، من أجل القيم الإنسانية المقدسة، نحن نكافح من أجل مستقبل مشرق، حربنا هي حرب مقدسة، لكنهم يقاتلون من أجل المال، من أجل احتلال قذر، لذلك علينا أن ندعوهم، كلما كان ذلك ممكناً، وعلينا أن ننادي عليهم ونقول: تعالوا واستسلموا، سلموا انفسكم للكريلا، وهذا أمر مفروغ منه، من يأتي منهم أمام انفاق الحرب يجب عليه الاستسلام، في هذا الموضوع قمنا بإعداد بعض الجمل التي يمكن استخدامها كلما سنحت الفرصة، فربما ينادون عليكم عبر الأجهزة بأنهم قد وصلوا، هنا نحن من يجب أن ينادي عليهم لكي يستسلموا وليس العكس، هؤلاء الجنود يقاتلون هنا من أجل المال، جثثهم  تلقى من أعالي المنحدرات، في حين لا يتحدث عنهم العدو على الإطلاق، لا يخسرهم سوى أمهاتهم وآباءهم، لا أحد يتحدث عنهم، ويقتصر الأمر أحياناً على ذكر اسماء بعضهم، في هذه الحالة نحن بحاجة إلى الإسهاب أكثر في هذا الموضوع، وعلينا محاربة العدو بالمقاومة العسكرية والأيديولوجية والسياسية و بكل الوسائل.

مصير الحكومة مرتبط بالحرب في مناطق الدفاع المشروع

في الوضع الراهن، أصبحت حربنا حرباً أيديولوجية وسياسية ومضمونها بلا شك حرب أيديولوجية وسياسية. كما أن العدو يشن هذه الحرب للحفاظ على هيمنته ولتحقيق نتيجة سياسية. وسيّس ذلك أكثر. لقد تم تسييس الحرب ليكون لها تأثير يومي على أجندة كردستان، أجندة تركيا. الأمر الآن متروك للحكومة لتحديد مصير هذه الحرب الحالية في مناطق الدفاع المشروع، حيث نتيجة المعارك في زاب، آفاشين، ومتينا هي التي ستحدد مصير الانتخابات وليس البروبوغاندا والحملات الدعائية. إذا حدث ذلك في روج آفا غداً، فإن نتيجة الحرب هناك سيكون لها بلا شك تأثير أكبر. على هذا الأساس، تم تسييس الحرب إلى حد كبير. بهذا المنظور يتوجب على الشعب الاقتراب من هذه الحرب. أي، أيديولوجياً وثقافياً ونفسياً وعسكرياً، يجب علينا جميعا العمل سوية. يحتاج الرفاق إلى تقديم المزيد من الدلائل عبر توثيق جميع الفعاليات. لأن العدو ينكر ويخفي الحقيقة عن شعبه. العدو يخاف من شعبه وهو منافق مع المجتمع. هذا العدو ليس خائفاً فقط في ساحة المعركة. بل حتى في الساحة السياسية، ولا يمكنه تقاسم الحقيقة مع الشعب، شعبه في تركيا. يخفي كل شيء. لذلك على الرفاق تسجيل المزيد من الفعاليات وتوثيق المعارك من خلال الصور والمقاطع. أغلب المعارك تحصل ليلاً، وقد يواجه الرفاق صعوبات في التسجيل، رغم ذلك إذا استطاعوا توثيقها يكون أفضل. على هذا المنوال يمكننا توثيق كل شيء، فالرفاق حتى في الأنفاق يسجلون كل شيء، إذا كتب كل رفيق في النفق أو مجموعة رفاق يومياتهم عبر المذكرات سيكون أمراً جيداً، وهكذا يصبح لدينا مخزوناً من الشواهد للتاريخ، فمثلاً الرفاق في منطقة ورخليه، يوجد في مشفى أنفاق الحرب 9 رفاق لم يستشهد منهم أحد. لكن عندما غادر الرفاق، لاحظنا أنه لم يكتب أحد منهم مذكراته اليومية. قيل لهم أن يكتبوا كتيب. ربما لا يزالون مشغولين في كتابته. ومع ذلك نحتاج أيضاً إلى الكتابة يومياً. مثل الرفاق في كري صور، في أماكن أخرى. بمعنى التسجيل اليومي مهم للغاية، كل عمل يتم إنجازه هو تاريخي. لا يتحتم الأمر إلا إذا وجد شهداء، فنحن حتماً لن نرغب أن يستشهد أحد من رفاقنا في الأنفاق. الآن هناك شهداء في أحد الأنفاق، سنتحدث عن هذا الأمر، لكننا لا نريد أن يكون هناك شهداء منذ الآن، المقاومة المستمرة هي تاريخية. ويجب توثيق ذلك التاريخ.

أنها حرب استثنائية

أولاً وقبل كل شيء، الحرب التي تُشَن الآن ليست حرباً عادية. طريقة الحرب التي يتم شنها ليست طريقة معتادة. الآن يمكن في روج آفا الاستفادة من نتائج الحرب في زاب، آفاشين، ومتينا، وتلة جودي، وأن يحموا تلك الأرض المحررة، ان تكونوا مثالاً للعالم كله. ففي مجال ابتكار التكتيكات. تعتبر تطور جديد. لذلك قلناها أنه في زاب لا يكتب التاريخ فحسب، بل هناك أيضاً حداثة في تاريخ الحرب يكتب. يتم تطوير أساليب جديدة لحماية الأراضي الحرة من الناحية التكتيكية. هذا مهم جداً. لذا من الضروري أن يتم تسجيل كل هذه الأشياء أيضاً.

رفاقنا الأعزاء، هناك أشياء وضرورات كثيرة تستوجب منكم التركيز عليها. على سبيل المثال؛ يبدو أن العدو سوف يولي مزيداً من الاهتمام للغازات الكيمياوية. قد يغلق باباً في كل نفق ويدع الغاز يدخل من بوابة أو بوابتين. وربما جلب قنابل أيضاً قد يرميها في الداخل ويحقق من خلالها نتيجة، هنالك تجارب من العام الماضي وهذا العام أيضاً.

وصلت بعض المعدات، يجب أن يملكها الرفاق، يجب استخدام أدوات الحماية بشكل جيد، واتخاذ تدابير أكثر، يجب أن تكون هناك فتحة محمية ومعزولة، وعدم تواجد الكل في مكان معرض للخطر، أو أن يكون على الأقل لديهم أدوات الحماية، هذه ضرورة حتمية، وعلى الرفاق إيلاء تلك التدابير أهمية قصوى.

والتركيز أكثر على هذه الأمور، بهذا الصدد، يجب على الجميع اتخاذ كافة سبل الحماية وأدواتها. نريد إطالة أمد الحرب، قلنا هذا سابقاً. على سبيل المثال، أدت إطالة الحرب إلى حدوث أزمة لدى العدو. وسيؤدي تمديده إلى مزيد من المصاعب. لهذا السبب نحتاج إلى إدارة أدواتنا الداخلية، أساسيات الحياة، تلك الخاصة بالحرب. التعامل معها بكل عناية، وأن يكون هناك انضباط في كل شيء، أن تكون هناك خطط. حماية الرفاق شيء أساسي. يجب استخدام المتطلبات وفق خطط معينة وهذا مطلوب من الرفاق وعلى القادة التفكير والتخطيط جيداً لهذه الأمور.

يمكن قيادة المعركة بأسلوب الدفاع الفعّال

الدفاع لا يعني الحماية المادية فقط، في الوقت نفسه يعني حماية الرفاقية والروح الرفاقية. أي انه، حماية مادية وحماية الحياة الجماعية والحياة الرفاقية، وتعمق بالحياة الرفاقية الآبوجية. التعمق والدفاع ضروريان في كل هذا. فكلما عمقتم من روح الرفاقية بينكم، وكلما اتحدتم مع القيادة في هيكل واحد، كلما كان تعمقكم بالمعركة اقوى. ستحققون انتصارات كبيرة بخسائر قليلة. هدفنا هو ان نحقق انتصارات كبيرة بخسائر قليلة.

وفي هذا الصدد، كانت هناك خسائر متتالية في معركة تلة هكاري. انها خسائر الحرب، ولكن على الرفاق ان يكونوا يقظين. يجب ان تكون خسائر الحرب قليلة. يمكن قيادة المعركة الحالية بأسلوب الدفاع الفعّال. هذا صحيح. وخلال الدفاع الفعّال يتقدم الرفاق اتجاه جثث العدو. هذا شيء مهم جداً، وعلى وجه الخصوص، ظهرت الرفيقات، مقاتلات المرأة الحرة YJA-STAR، أكثر في تلة اف ام وتلة كاركر.

الرفاق يقومون بأداء أدوارهم في كل مكان. ولكنه ظهر بشكل أكثر في تلك الأماكن. ومن اجل هذا، نحي بشكل خاص مقاتلات المرأة الحرة YJA-STAR ونتمنى لهم النصر. الهجوم مطلوب في المعركة. على المرء ان يهاجم ويلحق ضربات مؤثرة بالعدو. ولكن يجب ان تكون الهجمات بطريقة اختصاصية ومهنية. اي بطريقة احترافية. ماذا يعني ذلك؟ يجب ان يكون هناك خسائر. لا ان يجعل من نفسه هدفاً ويهاجم. لا تجعل من نفسك هدفاً وانجح في هجماتك. هذه هي المهارة. نحن بحاجة الى المهارة هنا. فالاحترافية تعني المعرفة والتحرك العقلاني، هكذا يعني التعمق بالتكتيك. على الرفاق الأعزاء ان يحموا أنفسهم ويطبقوا الدفاع الفعّال. ففي الأيام الأخيرة الماضية، ازدادت قوة هجمات الرفاق على أساس الدفاع الفعّال. أؤمن انه في الأيام القادمة سيظهر تأثيرها بشكل اوضح. هذا مؤثر جداً.

على المرء ان ينتبه إلى أمرين، الأول هو الإبداع بالتكتيك. أي التحرك بعقلانية وصبر وحكمة وخطة. هذا مهم. يجب التركيز بعناية على أسلوب التكتيك في كل الظروف. التعمق بالتكتيك في أسلوب قتال الدفاع الفعّال. وأما الأمر الثاني فله جانبان. تطوير القتال المتحرك. على أساس الروح الهجومية، تطوير الدفاع الفعّال للقتال بالفرق المتحركة. وفي هذا الصدد علينا استخلاص الدروس من العام الماضي. فمثلاً، كان هناك الكثير من الأخطاء والنواقص في العام الماضي. الرفاق لم يكونوا يقظين في أسلوب تخفي الفرق المتحركة مثلما كان مطلوباً. تحركوا بشكل واضح وأصبحوا اهدافاً.

الآن لا ينبغي للأمر ان يكون هكذا. يعني يجب على الفرق المتحركة ان تتحرك بسرية تامة. ان يكونوا كالظل. يظهرون فجأة، يضربون العدو ويدمروه بسرعة. عليهم ان يكونوا مثل البرق. وفي هذا الصدد، هناك بعض العمليات المثالية للرفاق. يجب ان يستمر هذا الأسلوب. ان يكون هناك تعمق في القتال بأسلوب الفرق. وبهذا الخصوص يجب ان تدخل منطقة متينا بالكامل في الحرب. لا ان تقاتل تلة هكاري لوحدها، لا، ليس هناك حاجة الى ان اذكر الأماكن التي يمكنها ان تساند تلة هكاري وان لا تدعها لوحدها. يجب على قيادة تلك المنطقة ان تتحرك في هذا الإطار.

نفس الشيء ضروري بالنسبة لتلة جودي وتلة اف ام والمناطق الأخرى. يجب على الرفاق خارج حدود المعارك الساخنة ان لا يقفوا متفرجين، نفس الشيء ضروري بالنسبة لزاب وخاصة آفاشين. في آفاشين كانت هناك بعض العمليات في الخطوط الخلفية، إلا أنها آخذة في الانخفاض. يجب ان تكون أكثر اتقاداً. وفي هذا الموضوع، يجب على الجميع ان يقوموا بأدوارهم المنوطة إليهم. وخاصة ان المعركة أصبحت معركة كل بهدينان. اي ان حفتانين وغاري ليسا خارج هذه المعركة. فنحن نرى أولئك الرفاق في سياق نفس المقاومة. يجب على الرفاق التقرب والتصرف بهذا الشكل. والشيء الآخر الذي يجب الانتباه له في هذا الموضوع ذكرناه أعلاه. يعني انه يجب استخلاص الدروس من تجارب العام الماضي حول قتال الأنفاق واتخاذ تدابير شديدة. وفي هذا الصدد، ظهرت بعض النواقص في منطقة كوري جارو. يبدو انه حدث بعض التلكؤ في القيادة العليا هناك. كان يجب اتخاذ التدابير اللازمة في وقتها. نفهم ان الخسائر هناك حدثت نتيجة التأخر. الرفاق كانوا يعلمون كيف كان المكان. لذلك كانوا يستطيعون اخذ التدابير اللازمة. وفي هذا الصدد، حدثت هناك وبشكل خاص في منطقة الشهيد تولهلدان، مقاومة تاريخية. نحيّي كل المقاومين و نستذكر في شخص الرفاق جيا آمد وروجبين آكري سرحد، كل الشهداء الأبطال. فهمنا لماذا حدث هناك بعض الضعف وسقط الشهداء. هذا ما يؤكد رؤيتنا حول القتال على الأرض وفي الأنفاق. يعني انه اذا ما تم بناء المواقع الاستراتيجية بشكل كاف، واذا ما تم استخدام الطرق والأساليب الصحيحة، سوف نستطيع الاستمرار دون خسائر. ولكن على المرء أن يتخذ التدابير اللازمة في الأمكنة الضعيفة في الوقت المناسب. يجب على المرء أن يمتلك المبادرة للتحرك.

من دون شك، عندما يكون هناك نواقص في الحرب، سيكون هناك خسائر ايضاً. اعتقد ان كل الرفاق استخلصوا الدروس المناسبة. على المرء التركيز على هذا بشكل أكبر. وان نطور القتال البري وقتال الأنفاق بشكل موسع ومعمق وباحترافية. عند التعمق بهذه الطرق والأساليب، سنتمكن من إلحاق ضربات كبيرة بالعدو دون خسائر أو بعدد قليل جداً من الخسائر.

منذ 24 عام والقائد يقاوم

الرفاق الأعزاء، كما أسلفنا أعلاه، الشيء الذي يجب ان لا ينساه الرفاق ابداً هو؛ ان هذه المعركة تاريخية. نريد ان نستجيب لآمال شهدائنا الأبطال خلال هذه المعركة وان نكون عند حسن ظن القائد آبو.

قاوم القائد آبو بصبر كبيرة 24 عاماً وعينه علينا في ان نستجيب لآمال شعبنا وشعوب المنطقة وأمهات كردستان. هذا واجبنا. علينا ان نقاوم من أجل هذا الواجب. علينا أن نقاتل ونحمي رفاقنا. لا نجعل من أنفسنا أهدافاً. نريد أن ننتصر في هذه المعركة.

ومن أجل ذلك يجب التعمق بالتكتيكات وتطويرها. فما نتبعه من تكتيكات في آفاشين وزاب ومتينا هي ملك للجميع. أي أنه بإمكان الجميع الاستفادة منها. سيكون لها دور في أن تستفيد كل الشعوب المضطهدة منها. سيكون لها دور كوني للشرق الأوسط، وكل الإنسانية وسيكون لها دور مهم لكل الشعوب المضطهدة.

لذا يجب علينا أن نطورها بمهارة. أن نتقرب بصبر وعقلانية ويتعمق. إذا ما تقرب الرفاق على هذا الأساس وحموا أنفسهم، وأغنوا تكتيكاتهم و تعمقوا فيها وطوروها، سيحققون نصراً كبيراً في ساحات مناطق الدفاع المشروع اقتداءً بمقاومة زاب ومتينا وتل جودي وآفاشين.

لذلك على الرفاق التقرب بمسؤولية كبيرة. لا تستصغروا العدو، ولا تضخموه. على كل رفيق ان يقوم بدوره وينفذ مسؤولياته الثورية. نعم، يجب ان يكون القائد هو المسؤول الأول، ولكن اليوم، كل رفيق يقاوم في تلك الساحات مسؤول ايضاً.

على الجميع اظهار التضحية والمسؤولية اللازمتين في هذه المرحلة التاريخية ليسعد شعبنا بنصر جديد. ولكي يستطيع شعبنا العيش على أرضه المقدسة بحرية، وتتحرر الشعوب من ظلم الطورانية وظلم الاتحاد والترقي، يجب على كل واحد ان يؤدي دوره. نؤمن ان الرفاق في هذه الخصوص أصحاب مسؤولية ويعلمون واجباتهم. سينفذون مهامهم ويؤدون دورهم وهكذا سينتصرون. وعلى هذا الأساس نقول: "عاشت مقاومة زاب وآفاشين ـ عاشت مقاومة متينا، تلة اف ام، تل جودي ـ عاشت مقاومة الكريلا ـ عاشت مقاومة شعبنا ـ عاش القائد آبو".