قره سو: حماية روج آفا هي حماية كردستان بأكملها
دعا عضو الجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو الكرد والأوساط الديمقراطية إلى التحرك لحماية روج آفا، وقال إن حماية روج آفا هي حماية كردستان بأكملها.
دعا عضو الجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو الكرد والأوساط الديمقراطية إلى التحرك لحماية روج آفا، وقال إن حماية روج آفا هي حماية كردستان بأكملها.
شارك عضو الجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، في "البرنامج الخاص" على قناة مديا خير التلفزيونية مقيّماً الأحداث الراهنة، وجاء في تقييمات مصطفى قره سو ما يلي:
”لقد تم إطلاق حملة مهمة العام الماضي من أجل حرية القائد آبو، ولا تزال مستمرة، ونتيجة لذلك، عقد عمر أوجلان لقاءً مع القائد آبو في 23 تشرين الأول.
وتزامنت المرحلة التي عُقد خلالها هذا اللقاء مع الدعوة التي أطلقها دولت بهجلي القائل ”ليأتي أوجلان إلى البرلمان ويحل التنظيم“، ولكن في الأساس، جاء هذا اللقاء نتيجةً لحملة الحرية للقائد آبو التي كانت فعالة في كل من كردستان وتركيا والعالم، ولذلك، جرى هذا اللقاء.
ومع ذلك، قال القائد آبو في ذلك اللقاء: ”نظام العذيب والإبادة لا يزال مستمراً“، بل حتى إنه قال: ”لقد حولوا هذا المكان إلى جحيم بالنسبة لي، ولقد أرادوا تحويله إلى جحيم“، كما عبّر القائد آبو عن السياسة المطبقة عليه.
والآن، لا يزال نظام التعذيب والإبادة مستمراً، ومع ذلك، لا يزال الحديث عن السماح له باللقاء مع عائلته وأعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مطروحاً على جدول الأعمال باستمرار، وقد كانت هناك دعوة لدولت بهجلي بهذا الشأن، وقال: ”يجب إجراء اللقاء على الفور“.
وفي الواقع، كانوا سيقومون بإجراء اللقاء مع القائد آبو، والغرض من اللقاء واضح، إنهم يضغطون علانية على القائد آبو، حيث كانوا يمارسون الضغط بالقول ”وّجه الدعوة لحل منظمتك“، ولأجل هذا الغرض كانوا سيسمحون بإجراء اللقاء، وكانوا سيزيدون من الضغوط على القائد آبو بقولهم: ”انظر، نحن نقوم بإجراء اللقاء، لماذا لا تقوم بالتوجيه الدعوة“.
ولكن في هذه المرحلة، ظهرت تطورات في سوريا، فحينما هاجمت مرتزقة هيئة تحرير الشام والمرتزقة الآخرين التابعين للدولة التركية سوريا، وعندما سقطت حلب وواصلت هؤلاء المرتزقة تقدمهم، قاموا بتأجيل اللقاء مع القائد آبو.
وقد أجلوا اللقاء بالنهج القائل إن ”القائد آبو سيقول شيئاً ما حول سوريا، ويقول شيئاً ما حول الكرد في سوريا، وهذا من شأنه سيحبط سياسات الدولة التركية، وسيتعارض مع سياسات الدولة التركية“، وما زالوا يؤجلون ذلك، وبهجلي الذي كان قد قال: ”ليتم إجراء اللقاء على الفور“، طرح هذا التقييم القائل: ”سيتم إجراء اللقاء معه في أي وقت يتم فيه إجراء اللقاء“.
"تدور حرب خاصة في إمرالي"
هنا يُشاهد أن نظام التعذيب والإبادة مازال مستمراً على القائد آبو، وإذا كان قد جرى اللقاء معه، فهذا لا يعني إنه تم إنهاء نظام التعذيب والإبادة، وبالتالي من أجل تطبيع نظام التعذيب والإبادة يقومون باختلاق هذه الأجندات.
ولا ينبغي للمرء أن ينخدع بذلك، حيث هنالك حرب خاصة في إمرالي، وحرب نفسية، ومن هذا الجانب، يجب مواصلة خوض النضال من أجل تحقيق حرية القائد آبو، ولا ينبغي لأحد أن يتهاون أو أن يتعرض للخداع.
فقد خُلق شعور تجاه القائد آبو، حيث هناك شعور حول قضية حريته وخوض النضال في مواجهة نظام التعذيب والإبادة، وهذا الأمر يضع الدولة التركية في مأزق، كما يؤدي إلى تحريك المجتمع أيضاً، والآن، عندما ترى الدولة التركية هذا الشعور منتشراً في العالم ولدى الشعب الكردي، فإنها تلجأ إلى كافة الوسائل للتخفيف من وطأة هذا الأمر، كما يجب على المجتمع أن يتحلى بالحساسية تجاه هذه القضية، كما أنه من الضروري على القوى الديمقراطية أيضاً أن تتحلى بالحساسية حيال ذلك، لذلك، فإن انتهاج نظام التعذيب والإبادة لم ينتهِ بعد، والحرب الخاصة مازالت مستمرة على القائد آبو.
” طالما أن نظام التعذيب والإبادة مستمر، فإن كل لقاء هو ابتزاز"
لقد كان لقاءً فقط، ولم يكن إنهاءً لنظام التعذيب والإبادة، بل على العكس، لقد قال القائد آبو، "إن نظام التعذيب والإبادة مازال مستمراً"، ومثلما ذكرت لقد قال القائد آبو "إنهم يريدون تحويل هذا المكان إلى جحيم بالنسبة لي"، وفي هذا الصدد، فإن الطريقة التي يتعاملون بها مع إمرالي ظاهرة للعيان، في حين إنهم سيقومون بإجراء لقاءاً مع القائد آبو، حيث يقولون، قم بتفكيك تنظيمك، في حين أنه بالمقابل لا وجود لأية خطوات متخذة في هذا الصدد، ولا يخطون أي خطوة من أجل التوصل إلى حل، وليس هناك نهج كهذا، وفي البيئة التي لا يوجد فيها مثل هذا النهج، سيقومون بإجراء اللقاء مع القائد آبو.
وسيحولون اللقاء إلى تهديد وابتزاز، ومن الضروري أن يعلم كل الرأي العام بذلك، وعلى الشعب الكردي وأصدقائه أن يعلموا ذلك، فهناك توجهات لتحويل هذا اللقاء إلى تهديد وابتزاز، وليس لإيجاد أساس لحل القضية الكردية أو للنقاش، وعلى الجميع أن يتوخى الحذر في هذه المسألة، فمازال نظام التعذيب والإبادة مستمراً، حيث يجب أن يستمر خوض النضال من أجل تحقيق حرية القائد آبو.
"النهج الذي لا يحقق حرية القائد آبو هو حرب خاصة"
لا بد من أن تستوفى الشروط للقائد آبو إذ كان سيقوم بدوره، وفي جو من الحرية، عليه أن يجتمع مع مختلف القوى والدوائر ويعبر عن أفكاره، فهل بهذا الشكل يتم نهج الحل؟ وما لم تتحقق حرية القائد آبو، وما لم يتم القضاء على نظام التعذيب، ولا توجد رغبة أو نهج للحل، فإن هذه حرب خاصة، وحرب نفسية، ومن الضروري الإشارة إلى هذا، ويجب أن يستمر النضال دون تهاون، حيث أن التهاون في خوض النضال هو مسألة حرب خاصة.
وتفرض بعض الدوائر هذا الأمر ويقومون بتطبيعه، وكأن نظام التعذيب والإبادة قد رُفع، حيث تقم الرؤساء المشتركون بالطلب، فمن يرغب بإرسال رئيسه المشترك ليرسله، الأهم من هذا ما يقوله القائد وما الذي سيقوله.
صحيح، إن من يذهب إلى هناك يحتاج إلى معرفة نهج الدولة التركية، ولما هي تسمح لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب فقط بإجراء اللقاء، لترسل شخصاً مختلفاً، عندما تسمح بإجراء اللقاء، فهل إجراء مثل اللقاء سيؤدي إلى حل؟ أم أنها تقوم بذلك من أجل الحرب الخاصة؟ هل تقوم بإجراء هذا اللقاء من أجل تكثيف الحرب الخاصة على الشعب الكردي؟ بالطبع، يجب الانتباه لهذه المسائل.
إن إجراء هذا اللقاء يعتبر مسؤولية تاريخية، ولأنها مسؤولية تاريخية، يجب طرح سياسات ونهج الدولة التركية بشكل واضح، فما هي سياسات الدولة التركية؟ وهل لديها سياسة حل؟ وماهي أساليب ونهج الأشخاص الذين يتبنون سياسات الحل؟ ومما لا شك فيه، يجب التعامل مع هذه اللقاءات بمسؤولية تاريخية بشأن هذه القضايا.
"وجود مفهوم الإبادة"
تخلق دوائر مختلفة جواً كما لو أنه سيكون هناك حل من خلال القائد آبو، من خلال اللقاءات مع القائد آبو، ومن خلال لقاءات القائد آبو مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، يجب رؤية هذا، ولكن من ناحية أخرى يتحدثون أيضاً بشكل علني، أعني أن بهجلي وأردوغان ومحمد آجوم يتحدثون بصراحة، ويقولون:" إن هذا ليس حلاً، بل إنه الخلاص من الإرهاب، ولكنه في الحقيقة ليس حلاً، على العكس إنها مشروع لتصفية النضال التحرري للشعب الكردي"، إن هذا ما يقولونه ولا يتكلمون عن أي حل، فهل هنالك اعتراف للحقوق الأساسية للكرد؟ فهل هنالك نهج يجري بهذا الشكل؟ لا يتناقشون حتى بالأمر ويقولون "لا وجود لقضية الكرد فقد تم حلها"، هل يستطيع الكرد تلقي تعليمهم بلغتهم الأم؟ وهل يتم قبول الإدارة الذاتية للكرد؟ وهل هم مقبولين بلغتهم وهويتهم وثقافتهم ووجودهم دستورياً؟ لا لوجود لشي من هذا القبيل، ويقول بهجلي: "الكرد هم أرواحنا"، ولكنه لا يتطرق بالحديث عن كردي ليس لديه حقوق، ولا تعليم، ولا إرادة، حيث إنهم في السابق لم يتقبلوا ذلك إطلاقاً، كانوا يقولون إنهم أتراك، في الواقع، مازال تفكيرهم إلى الآن مستمراً على هذا النحو.
وفي هذا الصدد، علينا أن ننتبه إلى هذه الحرب الخاصة، فبعض الكرد وبعض الأوساط لديهم مفاهيم خاطئة حول هذه المسألة، قد يكون هناك ضغط، وقد يكون هناك اضطهاد، وقد يتم اعتقال أشخاص، وقد يحدث كل شيء، لكن المرحلة ستستمر، فلا يوجد شيء من هذا القبيل، وفي هذا السياق، وفي نفس الوقت تتم فيه العديد من الضغوطات ووجود الوكلاء، وكافة أنواع الضغوطات التي تُمارس على الكرد وكافة الهجمات التي تُشن على روج آفا، فإن نهج ”هذه الأمور تحدث، لا تنظروا إليها، هي خداع للنفس وخداع للكرد.
وهذه هي لغة حزب العدالة والتنمية، ولغة جهاز الاستخبارات التركية، ولغة حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركية لإلهاء الكرد، ويجب على الجميع أن يحموا أنفسهم من هذا الوضع، فمن يفكر بهذه الطريقة ليس بمؤيد للكرد، وليس مؤيداً لإيجاد حل للقضية الكردية.
هناك مفهوم؛ مفهوم قائم التصفية، وهذه هي لغة وأسلوب مفهوم التصفية، أي أنهم يقولون: ”سنمارس كل أنواع الضغوط والاضطهاد والاعتقال بحقهم ونزج بهم في السجون، ولكننا أيضاً سنفعل شيئاً ما“، فما هو الأمر الذي سيقومون به حسبما يقولون؟ تركيا بدون إرهاب، ففي مفردات ولغة تركيا ومفهومها، إن مقولة تركيا بدون إرهاب تعني تركيا التي يكون فيها الشعب الكردي مغيباً عن النضال التحرري ويتعرض للاضطهاد، هكذا ينبغي أن يُفهم الأمر.
وعلى أي حال، قال القائد آبو وحركتنا: ”لا يمكن حل هذه القضية بالحرب، دعونا نحلها بالطرق السياسية والديمقراطية“، فقد أظهرا النهج الأكثر عقلانية، ولا تزال كل من حركتنا وقائدنا في وضع يمكنها من إظهار النهج الأكثر عقلانية.
"إسكات الأسلحة ليس حلاً سياسياً في حالة عدم الحرب"
لكن الدولة التركية لا تقبل حتى بالنهج الأكثر معقولية، فهي لا تقبل بوجود الكرد وإرادتهم، ولا تقبل بهويتهم وتعليمهم بلغتهم الأم وإدارتهم الذاتية، ماذا سيحدث؟ ستكون تركيا بلا إرهاب، هذا ليس إنهاءً للحرب، هناك نهج ديمقراطي وحل ديمقراطي، وفي هذا السياق، فإن إيقاف الحرب ليس حلاً سياسياً في بيئة غير متنازعة، ولا ينبغي أن يُنظر إليه على هذا النحو، وفي هذا الصدد، يجب على الجميع أن يطرحوا مقاربتهم بشكل صحيح، فهم يريدون خداع الكرد بالقول ”نحن إخوة مع الكرد“، وهذا ما يغري بعض الكرد أيضاً، على الجميع توخي الحذر، ولا ينبغي لهم أن ينخدعوا بذلك وتنطلي عليهم ألاعيب وسياسات وخطابات حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركية.
إن المفهوم القائل بأن كل شيء يمكن أن يحدث، ولكن يمكن أن يكون هناك حلّ ما زال ممكناً، هو مفهوم خطير يجب على كل كردي أن يتخذ موقفاً ضد أصحاب هذا المفهوم، واسمحوا لي أن أذكره مرة أخرى، هذا هو وجهة نظر الدولة العميقة وحزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركية، إنها وجهة نظر المتصيدين، ويجب التخلي عن هذا، فهناك بالفعل ضغوط على القائد.
هنالك أقاويل مختلفة، كمثال، عندما يقول القائد ولا ينفذ التنظيم، أو الكلام الذي يقوله القائد لا ينفذه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، حينها ما الذي سيقوله القائد؟ إن ما يقوله القائد واضح، بالتالي هو قائد هذا الشعب، الأهم هو الاعتراف بالهوية ووجود الكرد.
من سيقول لا لهذا؟ هل سيقول حزب المساواة وديمقراطية الشعوب؟ هل سيقول حزب العمال الكردستاني؟ هل سيقول إنه يجب أن تكون هناك دولة؟ هل لدى حزب العمال الكردستاني أو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب نهج مماثل؟ لذلك، لا يستمع أحد إلى تلك الأقاويل.
"القائد هو مفوضنا الرئيسي"
لقد قلنا إن القائد هو مفاوضنا الرئيسي لمرات عديدة، ومع ذلك، ولكن ينبغي وجود نهج صحيح وجدي إلى جانب المفاوض الرئيسي، كما أن حركتنا وقيادتنا وسياساتنا الديمقراطية الكردية ليست ذلك الأساس الذي يمكن ممارسة الألاعيب عليه، لقد ذكرت مسبقاً عن وجود تجربة عظيمة، فنحن نعلم ما يفكر به أردوغان، وبالتالي، فإن هذا الأمر ينطبق على بهجلي أيضاً، حيث سيتم تنفيذ السياسة للبلديات من خلال الوكلاء.
لقد مضى وقت على تنفيذ سياسة تعيين الوكلاء، فهم ينفذون هذه السياسة على مدى ثلاث دورات انتخابية، أما هذه المرة فهي على شكل ابتزاز، فمن خلال كلام بهجلي تم تحديد مفهوم جديد، وفي الحقيقة، إن من هذا المفهوم قد تحديده من قِبل أردوغان.
وفي الوقت الحالي ينفذ الوكلاء هذه السياسة كجزء من هذا المفهوم، ويقولون لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب إذا لم تتصرف وفقاً لذلك، فلن تستطيعوا أن تكونوا حزباً في تركيا، كما قال أعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، إن الحزب الحقيقي لتركيا هو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فيما أن حزب الحركة القومية ليس حزباً لتركيا، بالتالي، فإن حزب الحركة القومية هو حزب فقط للأتراك، وليس حزباً يضم باقي المعتقدات الأخرى، كما أن حزب العدالة والتنمية أيضاً عل هذا النحو، وإذا كان هنالك وجود لحزب في تركيا، فهو الحزب الذي جاء من تقاليد حزب الشعوب الديمقراطي، وهذا واضح وجلي.
عندما يتحدثون عن حزب تركيا، فهم يقصدون الأحزاب التي توافق على سياسات أردوغان وبهجلي والدولة التركية، مما يعني لغة واحدة، ثقافة واحدة، علماً واحداً، بلداً واحد، ودولة واحدة، وعندما يتحدثون عن الدولة الواحدة فهم يقصدون الدولة المركزية التي لا تتواجد فيها ديمقراطية محلية بأية مكان، وهذا ما يتم فهمه من أقاويل حزب تركيا، حيث صرح وزير العدالة بأنه لن يقف في وجه حزب العدالة والتنمية من أجل تأسيس حزب معقول.
لا وجود للديمقراطية في تركيا، ونتيجة لعدم وجود للديمقراطية في تركيا، فلا وجود لحقوق الشعب الكردي، إضافة لعدم وجود حقوق العلويين وغيرهم من المجتمعات الدينية والعرقية، بالنسبة لهم لا ينبغي لأي أحد أن يقاومهم، وفقا لهم، وهذا ما يقصدونه بالعقلانية، حيث أنه لا يجب عليك أن تفتح عينيك، ويتوجب عليك أن تصبح جزءاً جيداً من هذا النظام.
ينبغي إلا يقول الشعب قد عينوا الوكلاء، فماذا نفعل
ولأن الشعب الكردي يناضل منذ مئات السنين وله قيمه الخاصة، فيجب تقييم النضال ضد الوكلاء بنفس الطريقة، يجب أن يعلم الجميع وكل الشعب الكردي أنَّ الوكلاء هم أعداء للشعب الكردي، وأنَّهم جزء من عداء عمره مئة عام ويرفضون إرادة الشعب الكردي وهم جزء من سياسة عدم الاعتبار للشعب الكردي ويتوجب إظهار الموقف اللازم وفقاً لهذه.
وإذا أردنا أنَّ فهم ذهنية دولت بهجلي، فلننظر إلى سياسة الوكلاء، هناك جانب واحد فقط لهذا المفهوم وهو سياسة تعيين الوكلاء، كيف تنفذ هذه السياسة وبأي فهم يتم تنفيذها ولذلك ينبغي رفع وتيرة النضال.
هذا ليس نضالاً ضد وضع غير ديمقراطي أو وضع غير قانوني، هذا ليس نضالاً ضد انتهاك الحقوق ينبغي النظر إلى هذا النضال ضد الوكلاء على أنَّه النضال التحرري الشامل للشعب الكردي ويفترض أنَّ يكون التقييم على هذا الأساس..
ربما قاموا بتعيين الوكلاء، يجب على الشعب الوقوف ضد الاستلاء على البلديات والاستمرار في فهم إدارتهم ولا ينبغي أن يقول أنَّه تم تعيين الوكلاء وماذا سنفعل، اسمحوا لي أن أشرح مرة أخرى لقد تجسد نضال الشعب الكردي من أجل الحرية في هذه المرحلة في النضال ضد الوكلاء وينبغي أن يستمر ذلك ضد هذا، سياسة تعيين الوكلاء هي سياسة العداء اتجاه اللغة والهوية والثقافة وكل شيء.
إنَّها سلب الإرادة وامحاء اللغة والثقافة الكردية، هذه السياسة سيؤدي إلى إظهار بعض الكرد الذين سيقولون: "لا تتمسك بلغتك وتتحدث بها ولا تتمسك بثقافتك و لا تناضلوا عن حرية الشعب الكردي وقتها يمكنك أيضًا أن تصبح وكياً و يمكنك أيضًا أن تصبح عضوًا في البرلمان و يمكنكم أن تصبحوا برلمانيين في آمد وميردين ووان.
ولهذا السبب ينبغي أن تؤخذ النضال ضد سياسة الوكلاء على محمل الجد ، إنَّه ضعيف، في البداية، ظهر بعض ردود الأفعال والمواقف و لكنه لم يكن كافياً و يجب أن يكون هنالك نضال بشكل دائم، إنه النضال من أجل حرية الشعب الكردي وبطبيعة الحال، فإنَّ النضال ضد الوكلاء، والنضال من أجل الحرية الجسدية للقائد والنضال من أجل روج آفا، والنضال ضد هذه الضغوط ،يجب أن يتم معًا.
الحرب في مناطق الدفاع المشروع
هذه الحرب مستمرة منذ 4 سنوات ، وفي 9 شباط تم الهجوم على منطقة "كارا" ومنذ ذلك الحين، قاتلوا ضد الكريلا بكل قوتهم وقالوا سننهيهم هذا العام، سننتهي من عملياتنا هذا الربيع وقد مرت 4 سنوات على ذلك، لقد وصل الوضع إلى هذا المستوى.
وهذا يوضح أيضًا نوع المقاومة التي تبديها قوة مقاتلي الكريلا ونوع النضال الذي يخوضه ، لقد أصبحوا عالقين هنالك، توغلوا في بعض الأماكن وبالطبع احتلوا بعض الأماكن، لكن ذلك حدث بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، و لو لم يكن هناك دعم من حزب PDK، لم يكن بإمكانهم التقدم خطوة واحدة ولاذوا بالفرار، لأنهم دخلوا مناطق الدفاع المشروع عدة مرات في السنوات السابقة ولاذوا بالفرار عدة مرات.
في الواقع، لو لم يكن هناك دعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكانوا قد واجهوا نفس المصير. ولكن لأن حزب الديمقراطي الكردستاني يعرف هناك ويشكل قوة مهيمنة هناك، فهو يقدم كل أنواع الدعم لدولة الاحتلال التركية.
وفي الآونة الأخيرة، قامت المروحيات بمساعدة الطائرات بدون طيار"المسيرات"، بنقل مئات الجنود إلى الجنوب، أين يضع هؤلاء الجنود؟ تنفذ في آمدية وديرليك وهذا ما يسمونه المفتاح ،إرسال جنود إلى مناطق حزب PDK في آمدية وديرليك وشيلادزي.
يوفر PDK بالفعل جميع أنواع الدعم وزير الدفاع متحمس من أجل إظهار كيفية قتالهم ، قالوا في البرلمان، أخذنا المفتاح و إذا كان هناك شيء من هذا القبيل، فلما يقولون منذ عدة أشهر أننا سنغلق القفل. هل تصدقون حقاً أنه لو حدث شيء كهذا، هل كان أردوغان سينتظر من أحد؟ كان ساعة أو ساعتين في الدعاية لكيفية حصولهم على المفاتيح، مثل هذه الأمور مهمة جدًا بالنسبة لأردوغان.
الحرب ستستمر
النضال مستمر و الحرب مستمرة وسوف تستمر وكأن بعضهم استخدم روج آفا ذريعة للهجوم، فقالوا: " انتهى مهمتنا هناك" لقد حصلنا على النتيجة هناك والآن سنذهب إلى روج آفا"و الآن تتصاعد الحرب في الشرق الأوسط وهذا يظهر بشكل أساسي أنه سيكون هناك المزيد من الحروب سوف يقاتل مقاتلي الكريلا ضد الجيش التركي بقوة أكبر، كلما أصبح الحرب أكثر شراسةً ،كلما قام الجيش التركي بجلب المزيد من الجنود الجدد وكلما سقط في قاع المستنقع بشكل اسرع وينبغي أن ينظر إلى هذا على هذا الشكل.
بهذه الطريقة ستأتي دولة الاحتلال التركي وتدخل هناك، وترتاح هناك، ومقاتلي الكريلا سيلتزمون الصمت حيالهم ، ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل ،الكريلا في كل مكان وسوف يوجهون الضربات ويستمرون في المقاومة والقتال ،وأن تتوغل في جنوبي كردستان ومناطق الدفاع المشروع بكل رياحية واطمئنان ،فهذا غير ممكن.
الكريلا هي قوة فدائية و لديها 50 عاماً من الخبرة والتجارب ، قاتل في أصعب الظروف و في كل مكان في الشمال، من البحر الأسود إلى البحر الأبيض و أينما سيطر الجيش التركي واصل حربه. وسوف تتعمق هذه الحرب وتتوسع.
مركز الحرب العالمية الثالثة هو الشرق الأوسط
الحرب العالمية الثالثة مستمرة ومركز الحرب العالمية الثالثة هو الشرق الأوسط وفي العام الماضي على وجه الخصوص، هاجمت حماس إسرائيل واستهدف العديد من المدنيين وأسَّرَ حوالي 200 شخص وبعد هذه الواقعة انتشرت الحرب في الشرق الأوسط.
خلال الحرب العالمية الأولى، نفذ الإسرائيليون واليهود خطة الاستيطان في فلسطين واستقروا تدريجياً في فلسطين و خلال الحرب العالمية الثانية، تأسست دولة إسرائيل الآن، في الحرب العالمية الثالثة، هنالك حرب تدار من أجل أمن دولة إسرائيل و مركز هذه الحرب هي في الشرق الأوسط من أجل أمن إسرائيل وتهدف هذه الحرب إلى إزالة كافة العوائق أمام أمن إسرائيل و يجب أن يرى المرء الأمر بهذا الشكل ومن هذا المنطلق، قدمت الولايات المتحدة الدعم الكامل لهذه الحرب فيما يتعلق بأمن إسرائيل وقدم الناتو الدعم الكامل وأوروبا تدعمها بالكامل و أي أنَّها حرب عالمية و كل القوى العالمية دعمت إسرائيل.
ماذا يعني هذا؟ لقد أيدت جميع قوى العالم تصميم خارطة الشرق الأوسط على أساس أمن إسرائيل بالطبع، هذا مهم، إسرائيل موجودة على هذه الأرض و هناك يهود ن إنَّهم موجودون عبر التاريخ وتم تهجيرهم ثلاث مرات وأخيراً أسسوا دولتهم ، إنَّ وجود اليهود، إسرائيل، يجب أن يتم قبوله الآن وكما أن التصريحات التي "تنكر وجود إسرائيل، ولا تقبلها، وتقول إنَّنا سوف ندمرها" ليست صحيحة، وإنَّ سياسات إسرائيل التوسعية ليست صحيحة أيضاً.
ومع هاتين السياستين في الشرق الأوسط، لا يستطيع المرء الوصول إلى أي شيء ومن هذا المنطلق سيتم الاعتراف بوجود إسرائيل، ولكن إسرائيل ستتخلى أيضاً عن سياسة التوسع وسوف يتعلمون كيف يتعايشون مع مفهوم وطني ديمقراطي.
كيف سقطت سوريا؟
الآن ؛ كيف سقطت سوريا ؟ وهنا كرر الصديق إيباس أيضًا منذ شهر أو شهرين هذا الشيء، وأنَّ إيران تنتهج سياسة خاطئة، ولماذا وجهت إيران حزب الله الى إسرائيل؟ وقال صديق إيباس، كان ينبغي أن يتوقف وهذا يعني أن دولة الاحتلال التركي جعلت إيران تُثير وتهج وقد انخدعت إيران أيضاً بهذا.
كل يوم يقولون لماذا لا تهاجم إيران إسرائيل؟ لماذا لا يهاجم حزب الله؟ لماذا لا يدعم غزة؟ لماذا لا يفعل ذلك، ألا يفعل ذلك؟ ومن هذا يفهم أنه بهذا التأثير والحماس هاجم حزب الله إسرائيل وأخيرا هناك أوروبا في الخلف والولايات المتحدة تقف وراء ذلك و هناك جميع الدول ، أي هنالك حرب عالمية و لقد شنت الكتلة التي تدير هذه الحرب العالمية هجوماً ضد كل القوى التي تهدد أمن إسرائيل من أجل أمن إسرائيل.
لقد كان فشلاً، لقد تعرض حزب الله للاضطهاد والدمار، ربما لم يهزم و لكنه شلَّ و تعرض لضربة قوية ، إن من أبقى سوريا على قدميها تقريباً هو حزب الله وإيران وروسيا و كما عانى هؤلاء ضربة قوية أيضاً ومن وجهة النظر هذه، فإنَّ هجوم هيئة تحرير الشام هذا، أدى بالطبع إلى إضعاف إسرائيل لهذه القوى في سوريا ونتيجة لذلك فتحت جبهتها، هذا واضح وما زالوا لا ينظرون إلى سوريا كدولة تقبل بأمن إسرائيل.
وفي الواقع، كانت سوريا تحاول التحرك ببطء وفقًا لذلك، لقد حاولت ألا تكون ضد إسرائيل ومع ذلك، فقد أرادوا بالتأكيد أن تكون سوريا جزءًا من سياساتهم وعندما لم يتم ذلك، كان حزب الله قد أضعف بالفعل، وكذلك تم إضعاف إيران أيضاً.
لقد ضُرِبت بالفعل جميع الأهداف في سوريا ، لقد وجهت حكومة الاحتلال التركية هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري إلى الأرضية التي هياؤها لهم والتي هيائها إسرائيل أيضاً.
إن عملية الدخول هذه إلى سوريا من قبل هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري ترتبط في الواقع بسياسات الهجوم الإسرائيلية على المنطقة، أنَّ دولة الاحتلال التركي تفعل هذا وذاك ضد إسرائيل وما زال يقول إنَّه لا يعرف إذا كانت إسرائيل هي كذا وكذا و لكنها حاول فرض سيادتها في سوريا التي ضعفت نتيجة الهجمات الإسرائيلية ولا تسعى إلى إقامة علاقة لها مع إسرائيل، ربما خططوا معًا ولا نعرف ذلك، لكن من المؤكد أن هناك هجوماً على سوريا، التي أضعفتها إسرائيل والقوى التي تقف خلف إسرائيل.
دولة الاحتلال التركي هي التي تقود هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري
وتقول إنَّ هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية والآن، كما تدعم دولة الاحتلال التركي داعش، فإنَّها تدعم أيضًا هيئة تحرير الشام وكما أنها تدعم الجيش الوطني السوري، ففي نهاية المطاف، هذه كلها منظمات جهادية متطرفة، ليس لديها مثل هذا النهج المعتدل والديمقراطي،و يحاولون حماية بعضهم بهذه الطريقة و لا يوجد شيء من هذا القبيل.
من حيث الأيديولوجية، فهي بالتأكيد مختلفة ومغايرة بشكل تام من تنظيم داعش ،لإن هيئة تحرير الشام هي استمرار لتنظيم القاعدة وإذا كنتم تتذكرون، فقد قُتل قائد داعش في إدلب وبناءً على ذلك يمكننا القول أنَّه كان موجوداً عند هيئة تحرير الشام وكانت له علاقة بدولة الاحتلال التركي وينبغي أن ينظر إلى هذا على هذا النحو.
وبطبيعة الحال، أثر هذا أيضًا على الكرد و كما أثرَّ على التوازنات في الشرق الأوسط والآن بالطبع سوريا في وضع صعب للغاية ، هل ستبقى الدولة السورية صامدة أم لا؟ هل ستحمي نفسها؟ ليس واضحا بعد ، سيتم الحكم على سوريا بهيئة تحرير الشام و هيئة تحرير الشام هي أيضًا مثل داعش، جهادية، كما أنّضهم ليسوا القوة التي تضمن أمن إسرائيل واعتماداً على أمن إسرائيل، فإنَّ حقيقة هزيمة النظام السوري بهذه الطريقة لا تعني أن هيئة تحرير الشام ستضمن أمن إسرائيل.
إذا كانت القضية هي تحقيق الأمن الإسرائيلي، فإنَّ أيديولوجية إدارة الأسد ونهجها قد يكونان أكثر أهمية و يمكنهم عقد اتفاق مع إسرائيل أو القوى الأوروبية، الآن ليس واضحاً ما الذي سيحدث.
لقد فرضوا بالفعل حصارًا على الشهبا، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإنَّهم يستطيعون المقاومة هناك و أنَّ لديهم مثل هذه الاستعدادات، لكن بسبب محاصرتها وتغير التوازن السياسي، انسحبت إدارة روج آفا بناءً على اتفاق معين وأنا متأكد أيضًا من أن قوات التحالف متورطة أيضًا في هذا الأمر.
إنَّهم يناضلون في الشيخ مقصود وقد تم التهجير القسري لأهالي الشهبا ،وكانوا يقيمون في خيام هناك، لكن أولئك الموجودين في شيخ مقصود، وهي منطقتهم، والكر، الذين يعيشون كجزء من حلب لسنوات عديدة، اتخذوا هذا القرار،و يقولون؛ "سنقاوم حتى النهاية" وأضافوا "طالما أن ديمقراطيتنا المحلية ووجودنا ونظام حياتنا ونظامنا السياسي أي النظام الذي بنيناه، مقبول، فسوف نقاوم". أي أنَّهم لا يقبلون الفلسفة السياسية والحياتية لهيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، سيقاومون حتى النهاية، لكنهم لن يقبلوا بنظامهم السياسي ونظام حياتهم وعقليتهم، لقد سمعنا بالفعل أنهم اتخذوا مثل هذا القرار.
الهجمات السورية الأخيرة ستغير التوازنات في الشرق الأوسط وستحاول تركيا استخدام ذلك ضمن نطاق مصالحها و يبدو ذلك للعيان وفي الواقع فإنَّ دولة الاحتلال التركي هي التي تديرالجيش الوطني السوري و هيئة تحرير الشام وتدعمها.
وستقوم دولة الاحتلال التركي بالمساومة على هذا ولكن هناك أيضًا أن سياسات تركيا هذه، ودعمه لهيئة تحرير الشام، ودعمه للجيش الوطني السوري وللجهاديين، ونتيجة الكشف عن هذه الحقيقة، قد تصبح كارثة على تركيا و قد تكون هيئة تحرير الشام كائناً في حقل ألغام.
دولة الاحتلال التركي تقف وراء هذه الأحداث
سيتم اتخاذ العديد من الخطوات من أجل أمن إسرائيل، وسيتم خوض الحرب، وستفعل دولة الاحتلال التركي الكثير ضد إسرائيل وستهيمن القوى المناهضة لإسرائيل في سوريا ومن غير المؤكد كم من الوقت سيستمر هذا وفي مقابل ذلك، تتأثر القوات الكردية بالفعل، إنَّهم يتعرضون لهجوم عنيف، لكنهم سيقاومون.
وراء هذه الهجمات والتطورات المأساوية في سوريا تقف دولة الاحتلال التركي وحزب العدالة والتنمية وأردوغان، لقد شجع أردوغان الحرب الأهلية في سوريا كثيرًا، لقد فعلها أردوغان وظنَّاً منه أنَّه بسقوط النظام السوري بهذه السرعة فلن يستطيع الكرد أن يستفيد منها ، أن افتعاله للحرب الأهلية في سوريا، ومعارضته للنظام، وتنظيمه للمرتزقة، هدفها كله منع الكرد من الحصول على حقوقهم.
ولذلك فإنَّ حزب العدالة والتنمية يقف وراء هذه الهجمات ويصرحون علناً؛ قم بتشغيل جميع أجهزة التلفاز واستمع، كلهم يقولون: ماذا يفعل حزب الاتحاد الديمقراطي وقسد؟ يقوم حزب الاتحاد الديمقراطي بتهيئة الأرضية لقوات سوريا الديمقراطية، لقد أصبح الأمر خطرا على تركيا". يقوم بتقييم حول هذا المسألة ولهذا السبب فأنَّ علاقاتهم مع الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام كل ذلك لأجل تدمير إنجازات ومكتسبات الكرد.
وستحاول الآن توجيه كل من الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام إلى مناطق الإدارة الذاتية. لأنَّه في الأساس كل سياسات دولة الاحتلال التركي هي لأجل عداء الكرد، وأساس سياستها في سوريا هو العداء للكرد، وعلى هذا الأساس يمكنها أن تتفق مع الجميع على أساس العداء للكرد.
يمكنه أن يعقد اتفاقاً مع أي شخص أو جهة هو عدوها اليوم مقابل قمع الكرد، إنَّها هكذا دولة، لا يبدي دولة الاحتلال التركي اية هموم اتجاه الشعب السوري و ذلك المجتمع، همها الوحيد هو أن لا يصبح للكرد لديهم أيَّ نفوذ في روج آفا وشمال وشرق سوريا وينبغي أن ينظر إلى هذا بعين الإعتبار.
تحاول دولة الاحتلال التركي إنهاء الإدارة الذاتية من الوجود
وعلى هذا الأساس، يجب على الكرد أيضاً أن يتخذوا موقفاً وفقاً لذلك ولن تتخلى دولة الاحتلال التركي عن هذه السياسات وسيشن هذه الهجمات على الإدارة الذاتية وستجعل دولة الاحتلال التركي من روج آفا موضوعاً لها في كافة أسواقها التجارية المرتبطة بسوريا من الآن فصاعداً.
وفي كل هذا فإنَّ الأجندة الأولى لدولة الاحتلال التركي هي روج آفا، لقد أدلى بالفعل بتصريح وقال: "نحن لسنا مع تقسيم سوريا" نحن سندافع عن وحدة الأراضي السورية و سنحمي وحدته"و عندما يتحدثون جميعاً عن الجيش الوطني السوري، أفلا ذلك يعني تقسم سوريا، وسوريا تفعل شيئاً كهذا، لا تقوم بذلك، تتم مناقشة القضية الكرية بشكل كامل و الحصول على حقوق الكرد يعتبر تمييزاً وكما هو الحال في تركيا، يُنظر إلى قبول وجود الكرد على أنه تمييز وتفرقة، كذلك الحال في سوريا وعلى هذا الأساس، يجب أن يعلم الجميع أن محور سياسة سوريا وتركيا كان دائماً على هذا النحو وينبغي أن يظهروا هذا النهج.
الشعب الكردي في سوريا، الشعب الكردي في روج آفا يعلم من سنوات الخبرة أنَّ دولة الاحتلال التركي تحاول القضاء على الإدارة الخاصة لسوريا و هناك وعي عميق في هذه المسألة، لأنَّ هناك احتلال في عفرين وسري كانيه وكري سبي و هناك دائماً هجمات و الهجمات لم تتوقف أبداً و المجازر لم تتوقف أبداً و لديهم الهجمات الرئيسية على الشهبا و يتم استهداف شمال وشرق سوريا وروج آفا كل يوم وكذلك يستهدفون منبج ولهذا السبب فإنَّ الشعب الكردي حذر من سياسات دولة الاحتلال التركي وبهذه الشكل يدرك أنَّه ينبغي أن يكون مستعدًا.
وحتى نحن نعتقد أنَّنا وصلنا إلى هذا الوعي؛ فهم لا يستطيعون حماية استقلالهم وحريتهم دون المقاومة والنضال ضد الدولة التركية و لا يمكنهم الحفاظ على حكمهم والسبيل إلى ذلك هو المقاومة ضد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وعلى هذا الأساس نعتقد أن الاستعدادات تمت منذ سنوات مع العلم بهذه الحقيقة.
الشعب الكردي لديه الإرادة للمقاومة
لأنَّه دائما على يضايق على شاشة التلفزيون ، قالوا سوف نقاوم وذكروا أن هدفهم الوحيد هو حماية شمال وشرق سوريا من الهجمات وفي هذا الجانب قد يكون هناك تقصير في استعداداتهم، لكنهم يعتقدون أن هناك تنظيماً مهماً مستعداً هنالك وفي هذا الصدد، فإنَّ الشعب الكردي لديه القدرة على النضال إذا كان ذا قرار وإرادة و لم يعد الشعب الكردي هو الشعب الذي كان من قبل،لقد قدم تضحيات كبيرة، هناك أكثر من 10 آلاف شهيد والآلاف من شهدائهم في قتالهم ضد داعش و يوجد في هذه المنطقة مجتمع نشأ في ظروف الحرب ، لقد كان يعيش في ظروف وحالة حرب لفترة طويلة وبهذا الشكل يمكنه إدارة هذه الحرب و نحن نؤمن بهذا و من المؤكد أنَّ الشعب سيقاتل ويقاوم ونحن نعتقد أن الإدارة هناك والكوادر لديهم هذه الإرادة.
يتبع...