قبيل استشهاده..مقاتل من الكريلا يوجه رسالة قوية من داخل انفاق الحرب

بعث جلال فدكار المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG) في اليوم الـ 72 من مقاومة ورخليه برسالة مصورة،مفادها، إن المحتلين لا يستطيعون الدخول الى أنفاق الحرب ولذلك يلجؤون الى استخدام الغازات.

قاومت مجموعة من الكريلا في منطقة آفاشين في أنفاق الحرب في ورخليه ضد هجمات جيش الاحتلال التركي التي بدأت في 23 نيسان 2021 تحت شعار" لا مكان للمحتلين في زاغروس" وسطروا ملاحم بطولية، حيث استشهد عدد منهم جراء استخدام الغازات السامة من قبل جيش الاحتلال التركي.

قاوم الكريلا ضد هجمات جيش الاحتلال التركي البعيدة كل البعد عن المعايير الأخلاقية والمنافية لقوانين الحرب، وأضافوا صفحة جديدة الى صفحات مقاومتهم، وعبّروا عن آرائهم ومشاهداتهم من خلال مشاهد مصورة في اليوم الـ 72 للمقاومة في أنفاق الحرب، وكان من بين هؤلاء المقاتلين في ورخليه الشهيدين عادل كابار وجلال فدكار.  

جلال فدكار من هولير قيّم ملاحظاته على هجمات جنود الاحتلال التركي وتفاصيل المقاومة موضحاً أنه يُستَخدَم ضدهم كافة أنواع التقنية المتطورة والغازات السامة، ولكنهم لن يتخلوا عن خنادقهم أبدًا.

يحاولون ارسال الكلاب الى داخل أنفاق الحرب

وأوضح جلال فدكار أنهم لن يسمحوا للمحتلين بالتقدم وقال:" نحن في حالة حرب في إيالة آفاشين، كانت الهجمات في الشهر الأول ضد مام رشو وتل الشهيد سردار وتوسعت شيئاً فشيئاً، اقتربوا من المعسكرات والساحات، والآن يحاولون الهجوم على معسكراتنا ولكننا لن نتخلى عن معسكراتنا ولن يترك أي رفيق من رفاقنا مكانه، فليعلم الجميع ذلك، وحتى العدو ايضاً، ولذلك يلجأ العدو لاستخدام الغازات السامة والمتفجرات، كما يحاول إرسال الكلاب الى داخل أنفاق الحرب، بهذه الطريقة يحاول تحقيق نتائج ولكن رفاقنا يقاومون.

وأعلن جلال فدكار أنهم موجودون في أنفاق المقاومة في ورخليه وتحدث عن مشاهداته وقال:" إن الانفاق في الأعالي والعدو ايضاً هناك ولكنه لا يستطيع الاقتراب، الرفاق يغيرون عليهم في كل لحظة وينسحبون، الوضع الآن هكذا، إنهم يواجهون الكثير من الصعوبات، لا يستطيعون القيام بالهجوم لا من الأعلى ومن السفوح، ولذلك يلجؤون الى استخدام المتفجرات ضد الانفاق والرفاق بدورهم يتخذون تدابيرهم ضدها الغازات والقنابل".

لقد قمنا بالتحضيرات من أجل النصر

وأوضح الشهيد جلال فدكار خلال مشهد مصور أنه عليهم أخذ كافة التدابير من أجل تحقيق النصر وقال:" حينما يتم اتخاذ التدابير من حيث توفير الأسلحة والذخائر والطعام واشياء أخرى فذلك سيكون جيداً، والعدو لن يستطيع الاقتراب، بالطبع يخشون ذلك، مثلاً، في مام رشو قاوم الرفاق لأيام، حيث انتشرت صداها في العالم، ولأن العدو لم يستطع الدخول الى أنفاق الحرب استخدم الغازات السامة وهكذا استشهد رفاقنا، وإلا لما كانوا استطاعوا الدخول الى أنفاق الحرب.

وأفاد جلال فدكار انه بالرغم من هجمات جيش الاحتلال التركي فإنهم لم يتلقوا أية خسائر، وقال:" وهذا بحد ذاته نصر كبير، نحن نقاوم، والعدو يلاقي صعوبات ويضطر للانسحاب، ولكن لأجل ألا يلحق به العار، يستخدم كافة أنواع التقنية المتطورة ضد أنفاق الحرب".

الرسائل الأخيرة: نحيي الرفاق من القلب

وأوضح جلال فدكار أن العدو استخدم كافة أنواع الأسلحة والتقنية المتطورة ضدهم وقال:" كان يستخدم الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر وكل أنواع التقنية دائماً من أجل التأثير علينا من الناحية النفسية، ولكنهم لن يستطيعوا أبداً التأثير على مقاتلي الكريلا، كلها محاولات صغيرة ولن تجدي نفعاً".

وبعث جلال فدكار المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي (‏HPG‏) ‏ في نهاية لقائه بهذه الرسالة:" نبعث بتحياتنا إلى كافة الرفاق الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم، كما نحيي جميع الرفاق في أجزاء كردستان الأربعة من القلب، نحن نتجه نحو النصر، والنصر بالطبع سيكون حليفنا، نحن نهزم العدو هنا، فليعلم رفاقنا بأننا لن نترك أماكننا وخنادقنا، بقي القليل كي نهزم العدو".

ونتيجة استخدام جيش الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية ارتقى كل من المقاتلين في قوات الدفاع الشعبي جلال فدكار (بستون بكر) في 26 أيلول عام 2021، وعادل كابار (يعقوب قزل آصلان) في 10 تشرين الأول عام 2021.