نوجين بيريتان: حركتنا تقوم على أساس كفاح يشمل كل الشعوب

قالت نوجين بيريتان، عضو مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني: إن النظام الإيراني لم يتخل عن سياسته في قمع الحركات المعارضة، ويستخدم إجراءات وأساليب غير قانونية لمنع الشبيبة من الانضمام لهذه الحركة، فحركتنا تقوم على أساس كفاح يشمل كل الشعوب.

تحدثت عضو مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني ‏(‏PJAK‏)، نوجين بيريتان، لوكالة فرات للأنباء ANF حول التوترات الأخيرة في إيران، وجهود الولايات المتحدة لاستخدام الكرد ضد إيران وموقف حزب الحياة الحرة الكردستاني.

الشعب لا يؤمن بأمريكا لإيجاد الحلول

فيما يتعلق بعدم وثوق الشعب في المنطقة بأمريكا قالت نوجين بيريتان: إن  "شعوب تلك المنطقة لا تعتقد أن الولايات المتحدة لديها القوة أو القدرة على حل المشاكل التي هي مصدرها. اكتسبت الولايات المتحدة نظرة ثاقبة وخبرة في عملية الشرق الأوسط واحتياجاته وثقافته من خلال تدخلها في الشرق الأوسط. من الممكن استخدام قوى الشعب وكل إمكانات المنطقة لصالحهم. إنها تستمد مصدرها من الطابع الأناني وغير المتوازن الذي ينتهجه النظام الرأسمالي في استخدام القوى الثورية وتهميشها.

قوتنا تكمن في شعبنا وخلق مجتمع سياسي وأخلاقي

وأضافت "يعتمد نهجنا الأيديولوجي ونضالنا على قوة الشعب وبناء مجتمع أخلاقي وسياسي. مساعينا هي بناء شخصية حرة قادرة على تحقيق القيادة وتنظيم الشعب والدفاع عنه وبناء مجتمع ثوري في إطار تحقيق حياة إنسانية كريمة، على أساس مبادئ الديمقراطية وحرية المرأة والبيئة. ليس المقصود بها خلق وتجميع جنود بلا فكر ونهج مثل القنبلة التي سحبت منها الصاعق، وتقع في أيدي المحتلين والرأسماليين في العالم".

سنعزز قوتنا رغم كل الظروف منتهجين التجربة في روج آفا

وأوضحت: يحاول حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) والذي يعد الحركة الثورية والتحرير للشعب الكردي، حشد قواه في جميع المجالات والظروف منتهجاً التجربة القيمة في روج آفا، لترسيخ القيم الحياتية والاجتماعية المهددة ليس فقط للشعب الكردي ولكن أيضا للشعب الإيراني بأكمله. 

وتابعت: بالطبع هذا العمل والنضال لا يقتصران على حركة أو حزب واحد فقط، بل يجب تنظيم الشعب جميعاً في شكل شعوب ثورية. يمكن لمثل هذا المجتمع أن يمتلك القوة للدفاع عن نفسه وإعادة تنظيم إرادته السياسية وتنشيطها.

وأضافت "بدأ النظام في الترويج للحرب وتنظيمها بشكل فاعل خارج الحدود، بدءاً بالدعاية القائمة على حماية الأمن وتعزيز الداخل. لكن التهديدات من الخارج للمراكز السياسية العسكرية الاستراتيجية والمسؤولين وقادة الوظائف والشؤون الحساسة كانت وشيكة ووجهت ضربة قوية للنظام المحافظ في إيران".

النظام الايراني يفرض على الشبيبة الابتعاد  عن النضال بالقوانين المنافية للإنسانية

وأوضحت عضو مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني ‏(‏PJAK‏)، نوجين بيريتان أنه يمكن للمرء أن يقول إن نظام الولاية للفقيه الإيرانية، دخل بشكل مباشر وغير مباشر في دائرة القوى المهيمنة المفروضة وأصبح واحداً منها، رغم أفكاره المعادية للإمبريالية. حيث ينتهج النظام المحتل في إيران سياسة العنف والوحشية ضد مطالب الشعب، أي جميع الفئات والتجار والنساء والشباب. لقد أخضع النساء والشباب الإيرانيون النظام الإيراني الوحشي للهزيمة على مدى السنوات القليلة الماضية بمقاومة تاريخية وغير مسبوقة ضد السياسات القمعية والتخريبية. حيث يحاول القضاء الإيراني تحييد القوى الحقيقية للديمقراطية والحرية من خلال تمرير قوانين مناهضة لحقوق الإنسان وتجريدها من دورها الفعال من أهدافها في النضال. ومن ناحية أخرى، يسعى لفرض السيادة والاضطهاد على المجتمع من خلال نشر سياسات التجويع والبطالة في بلد غني بثرواته ومواردها وجعل تفكير الشعب فقط يدور حول كيفية تأمين قوت يومه

النساء والشبيبة مستمرون في نضالهم رغم وحشية النظام الإيراني 

وأكدت بيريتان أن جهود النظام الإيراني واهتماماته كلها، تزيد من مركزية السلطة وتحتكر السيادة وتزعزع استقرار المجتمع، مثلما تعبر عنها في برامجه وسياساته السنوية. حيث تم تطبيق هذه الحقيقة عمليا على جميع الأنشطة الاجتماعية ومنظمات المجتمع ذاتية التنظيم مثل القوى والمنظمات والشخصيات الدينية الطائفية والمثقفين، وخاصة الفنانين والسياسيين. إلا أن الشعب الإيراني، بقيادة النساء والشباب في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك الأسرى والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام، يبرز بشجاعة ومرونة في المحافظة على القيم الإنسانية المشتركة، رغم الرقابة المتزايدة والسجن والإعدامات والتخويف. إن كفاح ونضال حركتنا تكمن في إطار حرية الشعوب وتعايشها.

نضال مشترك وقومي ويشمل جميع الشعوب

وقالت بيريتان: إن دعم وامتلاك قوى الديمقراطية الحقيقية الموجودة اليوم في المقاومة وطائفة العمال والنساء والمزارعين والموظفين والقبائل والفنانين والمثقفين الذين ينتجون العمل والقدرة على الحفاظ على حياة المجتمع، هو تطوير لخط نضالنا. في هذا السياق، نحن في خضم محاولة جعل مناطق ومربعات جديدة أساس عملنا من خلال تنظيم وتوحيد وتمكين كل تلك القوى الاجتماعية التي تم استبعادها. لن نترك أي شخص من جميع الأجناس والأمم خارج بناء العلاقات والمشاركة وتحديد القيم المشتركة. لقد خلق الكفاح والنضال من أجل الحماية الاجتماعية والتعليم والفنون، إلى جانب العمل النظري وتقديم خارطة طريق (مشروع حل ديمقراطي لمشاكل إيران) داخل إيران، بين حركتنا، مكاناً واضحاً وثقة بين الشعب في السنوات الأخيرة.

وتابعت: مع فهم هذا الاعتقاد والدعم، لا سيما من خلال دراسة برامج وأساليب النضال الذي تم في مؤتمري حزب الحياة الحرة الكردستاني ‏(‏PJAK‏) وجمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان (KODAR) اللذين عقدا العام الماضي، فإن جميع سياساتنا النضالية تعتمد على كيفية حل مشاكل الحياة التي ابتليت بها المجتمع والتي تفرض على المجتمع الاستسلام والرضوخ للنظام الايراني الديكتاتوري. 

واستطردت بيريتان: إن كيفية تنشيط وإحياء قوة النساء والشبيبة من جميع شعوب إيران لجميع القضايا الاقتصادية والتعليمية والصحية هي أساس مشاريعنا وبرامجنا. لكن المهم هو تعاون المجتمع وانخراطه، فلا يوجد مشروع أو قوة أو حزب كاف لحماية المجتمع وتنميته ولا ينبغي أن يكون. 

واختتمت حديثها قائلة: "إن إمكانات الشعوب هي أنه في قناة حزب الحياة الحرة الكردستاني ‏(‏PJAK‏) وجمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان (KODAR) يمكن أن يكتسبوا قوة الحل والتغيير في إيران".