قالت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني: "عقد المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) اجتماعاً هاماً بمناسبة الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، حيث شارك فيه العديد من ممثلي المنظمات الكردية، المثقفين، المؤرخين، السياسيين، الشيوخ، أصدقاء الشعب الكردي والأشخاص من مختلف الأديان والهويات في كردستان، ونجد أن عقد مثل هذا الاجتماع في الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان التي لها أهمية تاريخية للشعب الكردي وكردستان، إنه ذو معنى وقيمة كبيرة".
وأوضحت منظومة المجتمع الكردستاني إن معاهدة لوزان هي اتفاقية إبادة جماعية تتجاهل الشعب الكردي وتقسم كردستان، قائلة: " اتخذت الدول المستبدة في كردستان هذه الاتفاقية أساساً لها وتنفذ سياسة الإنكار والتدمير والإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي منذ مائة عام، حيث ارتكبت جميع المجازر بحق الشعب الكردي بناء على هذه المعاهدة، لأن هذه المعاهدة تجاهلت الشعب الكردي وقسمت كردستان، واعتبرت إبادة الكرد الذين لم يقبلوا ذلك مشروعة، بسبب الوعود التي قطعت في هذه المعاهدة، التزم العالم وخاصة الدول الأوروبية الصمت حيال المجازر التي ارتكبت بحق الكرد، لم يسع الموقعون على هذه المعاهدة إلى العدالة والإنصاف، بل سعوا إلى تحقيق مصالح سياسية واقتصادية، ونتيجة لذلك، انفصلت جميع شعوب كردستان والشرق الأوسط، ولا سيما الشعب الكردي، عن بعضها البعض من قبل قوى النظام الرأسمالي المهيمن، وتفككت وسلمت لنظام الإبادة الاستعمارية، الشيء الوحيد الذي كان يهم القوى المهيمنة هو خدمة الأنظمة العميلة والدول التابعة التي تم إنشاؤها في الشرق الأوسط".
وفي بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، تمت الإشارة أيضاً إلى النقاط التالية:
"معاهدة لوزان هي نتيجة لسياسة فرّق تسد للإمبريالية وتتميز بأنها تفرض سيادة القوى المهيمنة في جغرافيا الشرق الأوسط، وهي استمرار لاتفاقية سايكس ـ بيكو في الحرب العالمية الأولى بين القوى المهيمنة في تلك الفترة والتي تم إعدادها بطريقة سرية، إنها استكمال لتلك الاتفاقية، لذلك، فإن اتفاقية لوزان عدا عن الإبادة الجماعية، ليست وثيقة مختلفة، عبر هذه الاتفاقية، لم يتحرر لا شعب ولا تم بناء نظام سياسي لمجتمع، بل على العكس من ذلك، هي اتفاقية مناهضة للديمقراطية، يقوم بقمع نضال الشعب من أجل الحرية والخلاص، وهو يفرض على الشعوب منذ مئات السنين العقلية و السياسة الاستعمارية والابادة الجماعية.
نحن ندعم جميع القرارات التي صدرت عن المؤتمر
كما أظهر الاجتماع، فإنه يمكن إبطال اتفاقية لوزان عبر الوحدة الوطنية للشعب الكردي ووضع الأساس لاتفاقية جديدة، هذا الاكتشاف يأتي في الوقت المناسب جدا وتاريخي، الحقيقة الأكثر أهمية التي ظهرت في نضال الشعب الكردي ضد معاهدة لوزان هي أن انجاح هذا النضال يمكن تحقيقه من خلال الوحدة الوطنية، نحن كحركة نقاوم عل مدة نصف قرن ضد نظام الاحتلال القاتل، نتحرك بهذا الوعي، ومن أجل تحقيق هذا الشيء، نعلم بمحاولة القائد آبو من أجل وحدة الشعب الكردي، لذلك، فإنه الموقف الصحيح والمهم للغاية أن الدعوة إلى الوحدة الوطنية، التي هي أكبر رغبة لشعبنا، تم إطلاقها في المؤتمر.
على رأسها، الموقف في المؤتمر الوطني، نرى كافة المسائل التي صدرت عن نتائج المؤتمر مهمة للغاية وندعمها، ومن اجل تحقيقها سوف نبذل كل ما في وسعنا.
تبني القائد آبو في المؤتمر له معنى كبير
من ناحية أخرى، نود أن نذكر أن مناقشة الحرية الجسدية للقائد آبو والإعلان عن ذلك في الختام له معنى كبير للغاية، قام القائد آبو بخدمات جليلة من أجل حرية وخلاص الشعب الكردي، إذا كان الشعب الكردي قد نجا من الانقراض، وحافظ على وجوده ويقاتل من أجل الحرية اليوم، فإن دور القائد آبو في هذا الأمر مهم للغاية، ترتبط المؤامرة الدولية وتأسيس نظام العزلة والتعذيب في إمرالي ارتباطاً مباشراً بنضال القائد آبو من أجل حرية الشعب الكردي، المؤامرة الدولية ونظام العزلة والتعذيب في إمرالي هما استمرار لمعاهدة لوزان، ومن نتائجها، لذلك، في اجتماع مثل هذا عُقد ضد اتفاقية لوزان، فإن تبني القائد آبو مهم جداً،، نقدم تحياتنا ومحبتنا واحترامنا لجميع المشاركين في الاجتماع الذين اقتربوا بهذا الوعي والمسؤولية.
إن اجتماع بروكسل هو موقف مهم للغاية
عقدت النقابات العمالية في أوروبا اجتماعاً في بروكسل للتنديد بالعزلة المفروضة على القائد آبو والدعوة إلى النضال ضد العزلة، هذا الاجتماع ذو معنى ومهم للغاية، وهو المثال الأكثر أصالة لتبني القائد آبو ودعم الشعب الكردي، نحيي باحترام جميع الأصدقاء الذين انضموا إلى هذا الاجتماع، إنه ذو معنى كبير، أن يتبنى العمال والكادحين والنساء والمثقفين والكتاب والفنانين والأكاديميين والباحثين عن الحرية والديمقراطية القائد آبو،
القائد آبو لا يناضل من أجل الشعب الكردي فقط، بل يناضل من اجل كافة الشعوب والمضطهدين والبشرية جمعاء، وقدم لهم خدمات جليلة.
إن مفهوم الاشتراكية خارج الدولة، الذي يعتمد على حرية المرأة والبيئة، هو نهج قوي للغاية للتحرر من الحداثة الرأسمالية، وموقف قوى الحداثة الرأسمالية من القائد آبو، المؤامرة الدولية ونظام العزلة والتعذيب في إمرالي هو نتيجة موقف القائد آبو، لذلك، من المهم جدًا أن يكون للأشخاص الذين يمثلون المجتمع الديمقراطي ويبحثون عن حياة حرة، موقف ضد هذا النهج للقوى الحاكمة،
بالطبع، الموقف ضد الكرد والقائد آبو غير مقبول، في مقدمتهم، قادة المجتمع الديمقراطي، على كل أولئك الذين يبحثون عن الديمقراطية والحرية، ألا يقبلوا هذه المواقف، نجد أن الموقف الودي في بروكسل، الذي نتج عن مثل هذا النهج، مهم للغاية وننتظر أن تستمر هذه المحاولة بقوة، حتى كسر العزلة على القائد آبو، لذلك فإننا ندعو مرةً أخرى الشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي إلى تعزيز النضال ضد العزلة والاستمرار حتى يحصلوا على النتيجة".