نجدت إيبكيوز: العزلة في تركيا تحولت إلى نظام تعذيب

صرح البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في إيله  نجدت إيبكيوز بأن العزلة في تركيا تحولت إلى نظام تعذيب، وقال: "تستمر العزلة في إمرالي منذ 22 عاما والآن توسعت حتى شملت المجتمع كله".

تحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في إيله نجدت إيبكيوز عن العزلة المشددة المفروضة في إمرالي والإضراب المفتوح عن الطعام التي أطلقها السجناء السياسيين في السجون التركية.

وذكر إيبكيوز أن العزلة في إمرالي مستمرة منذ 22 عاماً، وقال: "إن العزلة ذكرت بوضوح من قبل المجتمع الدولي وقبلتها لجنة مناهضة التعذيب مؤخراً في تقريرها، ولا يمكن لأحد أن يخفي حقيقة العزلة وأن ينكر وجودها. السيد أوجلان معتقل في سجن إمرالي منذ 22 عاماً وحُرم من جميع حقوقه في التواصل مع ذويه ومحاميه وممارسة حقوقه القانونية والمشروعة. حيث سلب منه كل حقوقه، وهذا الوضع يعتمد كلياً على ظروف الدولة. هذه العزلة المطلقة المفروضة على القائد أوجلان لا تتفق مع أي قانون محلي أو دولي وحقوق الإنسان. حيث لا توجد قواعد قانونية في إمرالي. يمكن للمرء القول أن العزلة في إمرالي لم تنتهي أبداً وهي مستمرة دائماً. ولا يوجد تفسير لذلك في القانون، والجميع يدرك ذلك". 

كما أوضح قال إيبكيوز إن العزلة المفروضة على القائد أوجلان لم تقتصر على جزيرة إمرالي فقط، بل توسعت حتى شملت المجتمع كله، مؤكدا أن هذه العزلة تشمل كل من يعارض سياسة الحكومة ويرفضها.

وأضاف "تحولت العزلة إلى نظام تعذيب. عندما ننظر إلى المرحلة الراهنة، نجد أن هناك تركيا والشرق الأوسط يعيشون مأزقاً، وإمرالي المكان الذي يتوجهون إليه في البداية ويطلبون المساعدة من القائد أوجلان. النهج الذي ينتهجه القائد والذي ينادي به في إمرالي، لم يكن أبداً لتدمير المجتمع، بل على العكس من ذلك هو لحل جميع قضايا المجتمع". 

وتابع: "جميع المقترحات التي ينادي بها القائد أوجلان هي من أجل حل قضية الكردية وتركيا والشرق الأوسط. لطالما ابتعد السيد أوجلان عن  لغة العنف ويعمل من أجل السلام. لكن للأسف، عندما ننظر إلى الأمر اليوم، نرى أنه يتم تنفيذ عزلة مطلقة في إمرالي، لهذا يواصل السجناء السياسيين فعالية الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 48 يوماً. يخوضون الجوع لإنهاء العزلة المطلقة المفروضة على القائد أوجلان ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في السجون. فعندما ينتهي كل شيء ولا يتبقى أمل لإيجاد حلول، يلجأ المرء إلى الإضراب عن الطعام ليعبر عن تنديده".

وأكد إيبكيوز أن الوضع في جميع السجون في تركيا سيء للغاية تزامناً مع تفشي وباء كورونا وقال: "الممارسات التي تنفذ في السجون سياسية، يجب ألا يتجاهل أحد هذه الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلين. لقد استخدمت الحكومة التركية مرحلة تفشي وباء كورونا كفرصة لصالحها، ففي تركيا يتم اعتقال الناس وسجنهم بشكل غير قانوني ومن غير جرم".

وأردف: فآلاف الأشخاص في كردستان مسجونون بسبب أفكارهم وينتظرون منذ شهور للمثول أمام المحكمة. حيث يتم سجن 20 شخصاً في زنزانة تتسع لعشرة أشخاص فقط. عندما ينظر المرء  إلى هذا الموقف المتزامن مع تفشي فايروس كورونا، يجد أنه بحد ذاته تسبب بمشكلة، حيث حولوا السجون إلى مكان للقمع. فالدولة تزيد في بناء السجون خاصة في كردستان. ويعلنون عنها على أنها أنباء سارة وأنهم يقدمون الخدمات للشعب. 

وأكمل: "الحل ليس في بناء السجون، وإنما يكمن في التواصل مع الشعب وحل قضاياهم. فبمجرد حل المشكلة وإزالة العزلة، سيتم حل جميع مشاكل تركيا وسيحل السلام على هذا البلد. ستحقق البلاد الاستقرار وتصبح دولة نموذجية للشرق الأوسط. لكن إذا استمرت العزلة وانتشرت في كل مكان، فسيحدث عنف وأزمات تتعمق وتفقد مكانتها من بين دول العالم".