"نحن اليوم أقوى بكثير وسننتصر بقوتنا"

قال أعضاء البلديات في شنكال، بمناسبة الذكرى التاسعة للمجزرة التي ارتكبت في 3 آب: "لدينا قوة عسكرية، تقوم وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة لشنكال (YJŞ)وآساييش إيزيدخان بحمايتنا والدفاع عنا، وسننتصر بقوتنا".

في الذكرى التاسعة للمجزرة التي ارتكبت في شنكال، تتجدد آلام الإيزيديين، في 3 آب 2014 هاجمت مرتزقة داعش ناحية شنكال في الموصل، حيث يعيش الكرد الإيزيديون، وقتلت الآلاف من الكرد الإيزيديين واختطفت الآلاف منهم، معظمهم من النساء والأطفال، وفر مئات الآلاف من الإيزيديين من منازلهم بسبب الهجمات ولجأوا إلى جبل شنكال وإقليم كردستان وروج آفا، ولا يزال الآلاف من الإيزيديين يعيشون في المخيمات، إذ تم ارتكاب المجزرة أمام العالم أجمع، على الرغم من قبول العديد من المؤسسات والدول لهذه المجزرة على أنها "إبادة جماعية"، إلا أن الحكومة العراقية لم تدرجها في جدول أعمال برلمانها.

يجب أن تقبل الحكومة العراقية المجزرة كإبادة جماعية

صرح عضو بلدية جمعية زورافا دلشاد برو أنهم لن يتمكنوا من الحكم على المرتزقة ما لم تكن هناك وحدة، وقال "مجتمعنا يحتاج إلى التنظيم والتحالف أكثر من الخبز والماء، حتى الآن، لم تقبل الحكومة العراقية مجزرة التي ارتكبت في 3 آب على أنه "إبادة جماعية"، ماذا يمكن أن نتوقع من مثل هذه الحكومة؟ نحن أيضاً مواطنون لهذه الدولة، قد تختلف معتقداتنا، إذا لم يعترفوا بوجودنا، فلن نعتبرهم أي شيء".

الحزب الديمقراطي الكردستاني هو عقبة أمام استقلال شنكال

ونوه دلشاد برو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني مارس العديد من الحيل والألاعيب لمنع تطور الإدارة الذاتية في شنكال وقال: "لقد باع بعض مسؤولينا الإيزيديين أنفسهم لبعض الأحزاب بالمال، وجذبت حكومة جنوب كردستان العديد من المخاتير والأشخاص الذين يثق بهم الإيزيديون نحوها، حيث يعارض هؤلاء بناء شنكال ويمنعون عودة الإيزيديين إليها، يجب ألا يستمع أهلنا الذين يعيشون في المخيمات إلى هذه السياسات الخاطئة والفاسدة، وخلال الهجمات، تخلى الحزب الديمقراطي الكردستاني عمداً عن المجتمع الإيزيدي، وتركوا 25 ألف شخص بلا حماية ضد داعش، لم يدافعوا ولم يسلموا أسلحة للناس للدفاع عن أنفسهم، حيث هاجموا اهالي زورافا مما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص من جمعيتنا".

نحن اليوم أقوى بكثير

وذكر برو بأنهم اليوم أقوياء للغاية في كل من المجال العسكري والتنظيمي وقال: "لسنا بحاجة إلى أي شخص في الجانب العسكري وجانب الإدارة، لدينا قوة عسكرية، حيث تقوم وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة لشنكال (YJŞ)وآساييش إيزيدخان بحمايتنا والدفاع عنا، ننام ونحن مرتاحين، لا ينبغي لأحد أن يقول إن المجتمع الإيزيدي بلا قوة ودعم من الآن فصاعداً، نحن اليوم أقوى بكثير".

سننتصر بقوتنا

كما أوضح رئيس بلدية جمعية دهولا، عيدو رشو، أنه إذا لم تتمكن الحكومة العراقية من محاكمة مرتزق داعش اليوم، فهي شريكة ايضاً، وقال: "مرت 9 سنوات ولم تتخذ الحكومة العراقية أي خطوات بشأن شنكال حتى الآن، في مثل هذه الحالة، كيف ستحاكم تلك المرتزقة الذين أيديهم ملطخة بدماء الإيزيديين، إذ قبلت العديد من الدول والمؤسسات الدولية مجزرة شنكال على أنها "إبادة جماعية" وقدمت الدعم تضامنت مع الإيزيديين، ولكي يتمكن الإيزيديون من إعادة بناء شنكال، تم أيضاً تقديم الكثير من الدعم المالي، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة جنوب كردستان أكلوا تلك الأموال ولم يسمحوا لها بالوصول الى مجتمعنا".

وأكد رشو أن شنكال هو وجود الإيزيديين، وتابع: "تعتبر شنكال قضية الوجود واللاوجود بالنسبة لنا، إذا لم تكن شنكال موجودة، فلن نكون كذلك، كما قيل كبارنا دائماً: "شنكال هي عاصمة الإيزيديين"، وفقا لذلك سنقاوم، ودون الاعتماد على أي قوة، سننتصر بقوتنا الخاصة".