مركز الدفاع الشعبي: الاحتلال التركي يستخدم الاسلحة الكيماوية وعلى المجتمع الدولي التحرك فورا

اكد مركز الدفاع الشعبي (NPG) ان دولة الاحتلال التركي تستخدم اسلحة كيماوية جديدة وقال: "إن النظام التركي ينتهك القانون الدولي ويستخدم أسلحة محرمة دولياً، ويتوجب على المؤسسات الديمقراطية الوطنية والدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتها".

اصدرت قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG) بيانا اكدت فيه ان دولة الاحتلال التركي تستخدم اسلحة كيماوية جديدة وأن النظام التركي ينتهك القانون الدولي، وندعو المؤسسات الديمقراطية الوطنية والدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها.

وجاء في البيان:            

"تنتهك دولة الاحتلال التركي الوحشية قوانين الحرب الدولية، وحقوق الإنسان وتُرتكب الجرائم، خلال الحرب التي تشنها بقيادة  نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في كردستان؛ في المقابل لا يسعى مقاتلو الكريلا من اجل حرية كردستان إلا إلى نيل الحقوق الطبيعية والشرعية لشعبهم، حيث تنتهج دولة الاحتلال التركي سياسات تعسفية وحشية ضد شعبنا وقواتنا النضالية بكل وسيلة ممكنة وتصفهم بالإرهابيين...! فالدولة التركية التي تنتهج سياسة الإبادة الجماعية في كردستان، تنتهك القانون الدولي والقيم الأخلاقية من خلال التعذيب النفسي والعزلة المطلقة في إمرالي.

النظام الفاشي لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية  يسعى إلى تحقيق اطماعه من خلال استخدام الأسلحة الكيماوية

يقف الاحتلال التركي حائراً ومتخبطاً حيال المقاومة التي يبديها مقاتلي الكريلا على الرغم من استخدامه التكنولوجيا الحديثة ضدهم، لان الارادة التي يمتلكها مقاتلو الكريلا  تحول دون ان يحقق الاحتلال التركي اهدافه القذرة؛ مهما يحدو هذا النظام الفاشي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى استخدام أسلحة كيماوية محظورة بموجب القانون الدولي وبهذا الشكل يريد تحقيق اطماعه في احتلال كردستان.

فمن الواضح أن العدو التركي استخدم أسلحة كيماوية في حملته التي اطلقها في 10-14 شباط 2021 في منطقة كارى بجنوب كردستان؛ فالدولة التركية ووسائل الإعلام التركية تصر على إخفاء الفظائع التي ترتكبها في زاب ومتينا وآفاشين طيلة الأيام الـ 159 الماضية من هجماتها الاحتلالية على مناطق الدفاع المشروع؛ حيث أن جيش الاحتلال التركي استخدم الغازات الكيماوية معظم الأوقات خلال هذه الهجمات، ومنها  في منطقة زندورا في متينا وتلة سور في آفاشين. هذه حقيقة واضحة ومؤكدة؛ كما أنها تستخدم الآن قنابل كيميائية مختلفة بشكل كبير كل يوم لكسر المقاومة على خط ورخله.

الدولة التركية تستخدم قنابل كيماوية جديدة خلال الايام الـ  15  الماضية

مما لا شك فيه أن هذا يعد انتهاكاً لقوانين الحرب الدولية، والأفعال غير الإنسانية وتقع في نطاق جرائم الحرب. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذان أدرجا حزب العمال الكردستاني، الذي يحارب من أجل الحقوق المشروعة والديمقراطية لشعب كردستان، في فقائمة الارهاب، يشتركان في هذه الجريمة. دول الناتو التي تدعم الدولة التركية العنصرية وتقدم كل المساعدة التقنية الممكنة متواطئة ايضاً في الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي. يستخدم الجيش التركي أنواعاً جديدة من القنابل الكيماوية منذ 15 يوماً على وجه الخصوص. من الواضح أن هذا النوع الجديد من القنابل الكيماوية تم إدخاله من قبل إحدى هذه الدول. أولئك الذين يفعلون كل هذا والقوى التي تظل صامتة وتعزز نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي، الذي ينتهج سياسة الإبادة الجماعية في كردستان، هم شركاء في هذه الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب في كردستان اليوم.

دعوتنا لجميع القوى

يعتبر الشعب الكردي من أقدم الشعوب في هذه الجغرافيا. لا يوجد شيء أكثر شرعية في هذه الأرض من حماية الحق في الحياة في ثقافته وبطريقة حرة. كفى دعمكم لسياسات الإبادة الجماعية والعنصرية التي تنتهجها الدولة التركية ضد شعبنا ومناضليه من أجل الحرية. لا تشتركوا في هذه الجريمة ضد الإنسانية! لا تنتهكوا القيم السامية لهذا العصر، ولا تقفوا وراء هذه الجرائم التي يرتكبها نظام أردوغان - بهجلي الفاشي واستخدام الأسلحة الكيماوية. لا تكونوا مشاركين في انتهاك لقيم الإنسانية.

دعوتنا للقوى الديمقراطية الداعية لحقوق الانسان

ندعو الأمم المتحدة، التي تتجاهل لنداءات الشعب الكردي، كما ندعو المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان جميعاً إلى الوقوف في وجه الدولة التركية، التي تنتهج سياسة تنتهك قوانين الحرب وسيادة القانون، لأنها تريد تدمير الإنسانية في كردستان وانتهاك قيم الإنسانية.

دعوتنا لشعب كردستان الوطني والقوى الديمقراطية الاقليمية

يناضل مقاتلو الكريلا بروح فدائية من أجل مستقبل ديمقراطي وأخوة الشعوب والحرية للشعب الكردي وشعوب المنطقة، ويبدون مقاومة ثورية ضد الفاشية وهزموا نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي القاتل. لا ينبغي لأحد أن يصمت ضد استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. سنقاوم بتصميم كبير في خضم هذا النضال من أجل المقاومة المقدسة، مهما بلغت تضحياتنا وسندافع عن قضيتنا وشعبنا وسنحقق النصر لا محالا. في هذه المقاومة المقدسة قدمنا الكثير من التضحيات والشهداء حتى الآن. واذا يريد شعبنا بألا نقدم المزيد من التضحيات والا يقع المزيد من الشهداء خلال القصف الكيماوي الذي يشنه الاحتلال التركي، عليه ان يتحرك فورا وان يظهر قوته الاجتماعية، وإظهار رد فعل ديمقراطي ضد هذه الأساليب غير الإنسانية في الحرب. كما يجب على مؤسساتنا الديمقراطية المجتهدة والشباب والنساء والوطنيين والقوى الديمقراطية في تركيا والمنطقة الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتها.

دعوتنا لشعبنا، الشبيبة، النساء، وأصدقاؤنا الامميين للوقوف في وجه الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ضد شعبنا

إن الواجب الاكثر ديمقراطية وثورية للمجتمع الدولي الذي يتجاهل جرائم نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي وحزب الحركة القومية بسبب مصالحه الفاسدة ويشارك في هذه الجريمة، هو تشهير هذه الجرائم وإظهارها امام الرأي العام العالمي.

نحن نمهد طريق الحرية والديمقراطية في هذا المنعطف المهم من التاريخ، من خلال كفاحنا في سبيل قضيتنا المقدسة من أجل الحرية. النظام الفاشي العنصري يستخدم القنابل الكيماوية ضدنا بلا هوادة وبجبن ويحاول منع هزيمته، وبهذه الطريقة يرتكب جرائم ضد القيم الإنسانية. اليوم دولة الاحتلال التركي تمارس السياسة ذاتها في جبال كردستان الحرة من خلال استخدام الاسلحة الكيماوية كما فعلت خلال مجزرة ديرسم عام 1938 ودليل على ذلك عندما  اعترف مسؤول آنذاك "لقد ألقينا سم الفئران في الكهوف وقتلناها جميعاً".

في القرن الحادي والعشرين، يرتكب النظام التركي الديكتاتوري جرائم تنتهك القانون الوطني والدولي. ورداً على ذلك، ندعو المؤسسات الديمقراطية الوطنية والدولية، وكذلك المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم. كما ندعو جميع الأفراد والقوى ذوي المشاعر الإنسانية لمواجهة هذه الأعمال اللاإنسانية التي تهدف الى قمع نضال شعبنا من أجل الحقوق المشروعة والطبيعية، والالتزام بالقانون الدولي، والوفاء بواجباتهم الإنسانية والاخلاقية والوجدانية".