"مقاومو 14 تموز اجتمعوا سوياً بشجاعتهم وأخلاقهم ومقاومتهم في فعالية أسطورية"
تحدث السياسي والكاتب الكردي فؤاد كاف عن مقاومة 14 تموز "صيام الموت" العظيمة وقال إن الثوار الشهداء اجتمعوا بشجاعتهم وأخلاقهم ومقاومتهم في فعالية أسطورية.
تحدث السياسي والكاتب الكردي فؤاد كاف عن مقاومة 14 تموز "صيام الموت" العظيمة وقال إن الثوار الشهداء اجتمعوا بشجاعتهم وأخلاقهم ومقاومتهم في فعالية أسطورية.
أدلى السياسي والكاتب الكردي فؤاد كاف بتصريحات إلى وكالة فرات للأنباء، بمناسبة الذكرى السنوية لمقاومة 14 تموز "صيام الموت" العظيمة.
وذكر فؤاد كاف أن كوادر حزب العمال الكردستاني الذين لعبوا دوراً مهماً للغاية في الشرق الأوسط، أسروا في سجن آمد، وقال:" بعد أسرهم، تم ممارسة سياسة الاعتراف والاستسلام وكسر الإرادة بحقهم، لو نجحت تلك السياسة، لكانت هزيمة حزب العمال الكردستاني في سجن آمد ضربة كبيرة لثورة كردستان وثورة الشرق الأوسط، لذلك كان لسجن آمد دور مهم للغاية، سواء للثورة أو ضد الثورة، وكذلك لتطور ولنمو حركة حزب العمال الكردستاني، عندما يتم تقييمها من وجهة النظر هذه، فإن الإرادة التي ستظهر هناك أو كسر الإرادة سيكون له تأثير على الثورة أو ضد الثورة، لذلك، كانت المقاومة التي ظهرت هناك مقاومة للثورة الكردستاني، وكذلك مقاومة الثورة المستقبلية في الشرق الأوسط، لذا، كان لـ "صيام الموت" العظيم دور مهم للغاية".
وأشار فؤاد كاف إلى أنه كانت هناك فعاليات كبيرة جداً قبل مقاومة 14 تموز العظيمة، وقال:" كان لفعالية الرفيق مظلوم دوغان الفدائية، ثم فعالية إضرام النار بالنفس للثوار الأربعة أثر كبير على العدو، أظهرتا ما يعنيه حزب العمال الكردستاني وكوادره وماهية العزم والتصميم الموجودة لديهم، كما كان لهما دور مهم من حيث التأثير على الأسرى، ولكن كلتا الفعاليتين التي ذكرناهما لم تكونا كافيتين لإنهاء ما يجري في سجن آمد، نعم كان لهما تأثير مهم، طرحتا تساؤلات مهمة في ذهن العدو، وأظهرتا موقف المقاومة لحزب العمال الكردستاني وكوادره، ومع ذلك، لم تكونا كافيتين للنضال ضد الاستسلام والخيانة، لذلك كانت هناك حاجة لفعاليات جديدة بمواقف جديدة، بموقف مشرف مختلف ضد نظام 12 أيلول، وقد كانت مقاومة 14 تموز "صيام الموت" العظيمة على هذا النحو".
وأفاد السياسي فؤاد كاف إن فعالية 14 تموز "صيام الموت" العظيمة كانت متأخرة، وذكّر بأنها كانت ستبدأ في وقت سابق، لكن نظراً لأن المحكمة لم تكن تمنح حق التحدث إلى قائد الفعالية، محمد خيري دورموش، لذا لم يتمكنوا من بدأ الفعالية.
وقال فؤاد كاف:" في 14 تموز 1982، لم تمنح المحكمة حق التحدث إلى الرفيق محمد خيري دورموش مجدداً، لكن الرفيق محمد خيري دورموش أصر على حقه في التحدث وقال إنه سيدلي بتصريحات مهمة للغاية، وهذ التصريحات ستؤثر على مسار المحكمة وستحدد مسار السجن والحركة، وعلى هذا الأساس، كان على هيئة المحكمة منح حق التحدث إلى الرفيق محمد خيري دورموش، وبعد ذلك، أدلى الرفيق خيري دورموش بتصريحات حول الهدف من سياسة التعذيب في السجن، ومعاني 12 أيلول ودور حزب العمال الكردستاني وقال إنه في الظروف الحالية هناك عقبات خطيرة للغاية أمام تنفيذ الحماية السياسية، كما لفت الانتباه إلى ضغوطات الاعتراف ومحاولات تشويه حزب العمال الكردستاني وصرح بأنه اعتباراً من اليوم، سيبدأ بصيام الموت ضد هذه الممارسات".
وذكر فؤاد كاف إنه بعد ذلك، انضم كمال بير ورفيق آخر إلى فعالية محمد خيري دورموش في المحكمة وقال:" لقد شاركوا في "صيام الموت"، ثم تم إحضار الرفاق إلى السجن، لم أكن في المحكمة في ذلك الوقت، كنا مع الرفيق عاكف يلماز في نفس الزنزانة، وبعد أن وصل النبأ إلينا، قمنا بالانضمام إلى الفعالية بعد مناقشة مع الرفاق.
أي بعد يومين، انضم الرفيق عاكف أيضاً إلى صيام الموت، ثم قال الرفيق خيري درمش بعد أن وضع في زنزانة السجن؛ لقد انتصرنا، لقد انتصرنا، لقد حققنا النصر بستة أشخاص.
بعبارة أخرى، بدأ ستة أشخاص آنذاك بصيام الموت في المحكمة، بعد ذلك يومين، انضم رفيقان آخران وأصبح عدد المشاركين في الفعالية إلى ثمانية أشخاص، بلا شك، أنضم الكثير إلى الفعالية لاحقاً، هكذا بدأت مقاومة 14 تمور "صيام الموت" العظيمة".