مقاتلو الكريلا: إحياء النضال الأسطوري وحماية الوطنية الكردية تم عبر حزب العمال الكردستاني

قال مقاتلو الكريلا: "إن حزب العمال الكردستاني (PKK) يستطيع تنظيم الكرد المضطهدين وإيصال صوتهم إلى العالم من خلال نضاله".

تحدث مقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة - ستار (YJA STAR) لوكالة فرات للأنباء بمناسبة الذكرى الـ 42 لتأسيس حزب العمال الكردستاني(PKK)، مؤكدين أن حزب العمال الكردستاني كان حزب الشهداء وقد وصل إلى هذا المستوى من خلال كفاح القائد عبدالله أوجلان.

هنأ رزكار ولات، وهو أحد مقاتلي الكريلا في صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG) بالذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK) وقال: "في البداية، أهنئ بالذكرى السنوية لحزب العمال الكردستاني(PKK) القائد عبدالله أوجلان والشعب الكردي وجميع الديمقراطيين ونشطاء السلام. حيث يعد يوم 27 تشرين الثاني هو يوم الثقافة والديمقراطية الذي بدأ في كردستان وانتشر في جميع أنحاء العالم. اليوم أصبح حزب العمال الكردستاني حركة عالمية وقد رأى الجميع مدى الصعوبات التي مر بها هذا الحزب ووصل إلى هذا المستوى". 

أضاف "تحقق هذا اليوم بالعمل الجاد والنضال الذي قام به القائد أوجلان والشهداء الأبطال الذين رووا بدمائهم أرض كردستان والشعب الوطني والرفاق الأبطال الذين ما زالوا يناضلون في السجون والجبهات".

العمال الكردستاني حزب اممي   

وأشار ولات إلى المستوى الذي وصل إليه نضال حزب العمال الكردستاني، قائلاً: "كل يوم تتزايد المشاركة في صفوف حزب العمال الكردستاني، بمشاركة شباب كرد من الخارج ومشاركة الأمميين. فقد تعمق الجميع بمعرفة حزب العمال الكردستاني مع ثورة روج آفا على وجه الخصوص والنضال الذي خاضه الرفاق في شنكال وكركوك وجنوب كردستان، وجذب انتباه الجميع. حيث ينضم شباب من شعب إيران وتركيا والعرب ودول أخرى إلى حزب العمال الكردستاني وهذا يدل على أنه يمثل الحرية".

حزب العمال الكردستاني أعاد الروح الوطنية

وتابع: "بالطبع تطورت العديد من الحركات الكردية قبل حزب العمال الكردستاني وجميعها كانت ذات قيمة معنوية كبيرة. لكن حزب العمال الكردستاني أظهر اختلافه مع ظهوره على الساحة. القضية الأولى هي القومية الموجودة داخل حزب العمال الكردستاني. صحيح أن حزب العمال الكردستاني تأسس في شمال كردستان، إلا أنه نظم نفسه في جميع أنحاء كردستان، وضم كل اللهجات والقيم الكردية في نضاله، وأنشأ قيادة وطنية. الحركات الكردية السابقة نظمت نفسها على المستوى الإقليمي، لذلك ركز حزب العمال الكردستاني على القضية الوطنية، واعتبر كل الخلافات في كردستان من الخلافات المذهبية واللهجية وغيرها على أنها قيمة وبنى الروح الوطنية".

وأضاف "قضية أخرى هي عولمة حزب العمال الكردستاني (PKK). حيث تمكن هذا الحزب من تنظيم الكرد المضطهدين وإيصال صوتهم إلى العالم من خلال نضاله. كما يمكنه تقديم نظاماً لشعوب العالم وأن يصبح بديلاً لنظام الحداثة الرأسمالية ويعلن نفسه على أنه حداثة ديمقراطية".

الشعب الكردي ينتظر قائد منذ مئات السنين

كما تحدث الكريلا ولات عن بحث الشعب الكردي عن قائد حقيقي وعن أيديولوجية لتسليح نفسه بالمعرفة، قائلاً: "يعاني الشعب الكردي من عدم وجود قائد منذ مئات السنين. صحيح أن العديد من الرؤساء قد غادروا، لكن القائد الكردي الذي يستطيع أن يأخذ ألم الشعب بيده ويكون قادراً على تولي زمام الأمور هو أمر مختلف. هذا السبب الذي جعل القائد عبدالله أوجلان كفكر، هدف، قائد بالنسبة لنا، رجل كردي رغم أنه معتقل، لكن يمكنه تحمل آلام شعب وحمل اعبائه على كتفيه وقيادته بشكل صحيح. القائد أوجلان يمثل حزب العمال الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني يمثل القائد أوجلان. كمان أنه يمثل الشعب الكردي، والشعب الكردي يمثله، وهو يمثل جميع الشعوب الحرة. تعتمد حرية كردستان على جغرافيتها وشعبها ومقاتليها على حرية القائد أوجلان، لأننا جزء منه".

دور لجميع الكردستانيين في ثورة حزب العمال الكردستاني

كما شدد الكريلا ولات على أن الشعب الكردي باتوا قريبين من الحرية أكثر من أي وقت مضى، وقال: "لدينا جيش أثبت نفسه في الدفاع عن الشعب الكردي، والكرد باتوا معروفين الآن في جميع أنحاء العالم وقد أصبح لديهم اصدقاء في كل مكان وينظرون إلى الكرد على أن لديهم دور سياسي بارز. ليس هذا فقط، فهم يرون الكرد كأرضية لبناء نظام جديد وحياة ديمقراطية. إنه وقت النضال. والأشخاص القادرين على لعب دور وإحداث فرق هم الشبيبة. لذلك أدعو جميع الشباب إلى القدوم إلى الجبال الحرة لتدريب أنفسهم في جو من الحرية والقيام بدور فعال. كما أن لشعبنا المنظم دور كبير يلعبه على الساحة".

القائد عبدالله أوجلان أمل لكل فرد

وبدورها قالت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA STAR)، افيندار زاغروس "إن حزب العمال الكردستاني هو حزب رسخ نفسه في قلب كل فرد كردي. نحن مقاتلو حزب العمال الكردستاني، مستعدون للتضحية من أجل حماية كردستان بأكملها، لكن اليوم أصبح حزب العمال الكردستاني معروفاً ليس فقط في كردستان، ولكن في العالم أجمع". 

وأضافت "نما اسم وسمعة حزب العمال الكردستاني بفضل دماء الشهداء الأبطال، لأنه حزب الشهداء. حيث بدأ مع 6 اشخاص، أما اليوم أصبح بالملايين. إن نمو حزب العمال الكردستاني هو نمو فكر القائد أوجلان، ففكره ونهجه ينمو في قلب كل طفل ويبني ابتسامة على وجوههم. لقد أصبح العلم والفلسفة لكل طالب، وأصبح لكل امرأة طريق للنور ونهاية لظلام التاريخ".

لا يكتمل الشعب الكردي بدون حزب العمال الكردستاني

وقالت: لسنا من عشاق الحرب، ولكن اليوم حزب العمال الكردستاني يلعب دوره في الدفاع المشروع عن الشعب الكردي في كل مكان. حيث تم تأسيسه بالنضال الذي قدمه كل من زيلان وحقي ومظلوم وكمال. لم يتم تأسيس حزب العمال الكردستاني من أجل الحرب فحسب، بل إنه يسعى وينفذ الديمقراطية والمساواة والعدالة والوحدة. نحن لا نقود حرباً مسلحة فقط. في نفس الوقت وحدة الكرد لها أهمية كبيرة ونحن نناضل من أجلها. لذلك لا الشعب يتخلى عن حزب العمال الكردستاني ولا حزب العمال الكردستاني يتخلى عن الشعب. 

وأوضحت: "تشكلت مقاومة ملحمة حفتانين، شمال كردستان وفي جميع أنحاء كردستان بهدف بناء وحدة وحرية الكرد. نضال حزب العمال الكردستاني هو من أجل تنوير طريق جميع الشعوب المضطهدة. سوف يبقى العمال الكردستاني حزباً كبيراً دائماً وسيحقق النصر".

سنواصل كفاح الشهداء إلى أن نحقق النصر

كما اشارت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA STAR) جيان روجفين إلى قوة نضالهم من أجل النصر، قائلةً: "لقد وصل حزب العمال الكردستاني إلى هذا اليوم بالمقاومة والثأر. حزب العمال الكردستاني هو حركة وطنية لا تناضل فقط من أجل جزء أو منطقة. تم تأسيس حزب العمال الكردستاني من أجل الشعوب المضطهدة والشعوب التي لا تستطيع تحقيق حريتها". 

وأكدت، "لن يتوقف النضال المشروع، الذي يخوضه حزب العمال الكردستاني، حتى يتحرر الكرد وكردستان. الجميع يعرف كيف ولماذا نحيا، لذلك سنواصل كفاحنا وسنحقق النصر".