مقاتل في صفوف الكريلا: بإرادتنا وتكتيكات الكريلا سنهزم جيش الاحتلال التركي بِعُدته وعِتاده

 لم يتردد المقاتل في صفوف الكريلا عادل جكدار في توجيه الضربات لقوات الاحتلال التركي الغازي، الذين تمركزوا في قضاء مام رشو، سبق كل رفاقه في حمل حقيبته على ظهره وحمل بندقيته على كتفه، وتوجه إلى مام رشو.

لم تأت تلك الحملة التي شنتها قوات الكريلا في زاغروس منذ نيسان والتي اطلق عليها تسمية "صقور زاغروس" من العبث، وجاءت هذه التسمية من تشبيه المقاتلين الذين قاموا بهذه الحملة وقادوها إلى النصر بـ "الصقور"،  تم تنفيذ هذه العملية بأسلوب يشبه ضربة الصقر التي عبر عنها القائد عبد الله أوجلان من منظور الحرب كانت هذه التسمية تمجيداً للمقاتلين الذين قاتلوا لسنوات في زاغروس، حيث تعيش الصقور في الجبال  وبين المنحدرات وتضع أعشاشها في السفوح تماماً كما يعيش عادل ومقاتلي صقور زاغروس بشموخ بين سفوح تلك الجبال.

عادل جكدار شاب ينحدر من شرق كردستان، ولد في سردشت، وقد قَدِمَ إلى إيالة آفاشين في خريف العام 2020،و سار على خطى أقربائه الذين استشهدوا في جبال كردستان، وقبل مجيئه إلى إيالة آفاشين، شارك في العديد من العمليات في مناطق متفرقة، وبعد الانتهاء من التدريب على العمليات النوعية ذهب إلى كري سور إحدى أصعب مناطق آفاشين، وعلى الرغم من أنه كان مقاتلا في قوات الكريلا لعدة سنوات إلا أنه كان يقول: هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بعمق بانتمائي لقوات الكريلا، وكان يردد دائماً "إذا ما أراد الإنسان أن يلتحق بقوات الكريلا يجب أن يقاتل في قمم الجبال، لذلك أثناء فترة تواجده في آفاشين كان يقاتل دوماً في أعالي الجبال مثل كري سور وكري كارتال

عاش عادل على سفوح الجبال عرف معنى عقيدة الثورة وبلغ منتهاها وعرف نقاط قوتها ومدى خطورتها، كان رجل يتسم بالجدية في الحياة وفي العمل وكان رفاقه دائماً يتساءلون كيف لشخص أن يكون بهذا القدر من الجدية وبهذه الروح المعنوية والحماسية العالية، كان عادل سباقاً إلى تولي أصعب المهام  وتحمل الأعباء دون كلل، أظهرت زاغروس جدية عادل كما أظهرت الإرادة الآبوجية والتصميم لديه.

وكما كان رائداً في الحياة كذلك عرف كيف يكون رائداً  في المعارك التي بدأت في  23 نيسان في آفاشين، لم يتقاعس عن أي مهمة أوكلت إليه واعتكف على مساعدة رفاقه في الفعاليات الأعمال الموكلة إليه، وفي العاشر من أيار كان الوقت قد حان لتوجيه الضربات لقوات الاحتلال في مام رشو؛ ولا شك في أنه كان أول من سارع في  المشاركة وحمل حقيبته وتَقَلُّدِ سلاحه والمضي لمقارعة العدو.  

وقبل بدء العملية بعدة أيام،  أعرب الفدائي عادل عن تأكيده وتصميمه على النحو التالي: عندما أتيت إلى إيالة آفاشين بعد التدريب، كان فصل الشتاء قد بدأ. وكانت هذه فرصة لنا للتركيز على عملنا. الآن أمامنا فصلي الربيع والصيف. سنواصل التدريب. هدفنا هو محاربة العدو ليس لإضعافه بل لهزيمته بالكامل، سوف نهزم التقنية العسكرية للعدو بإرادتنا وتكتيكاتنا الخلاقة وسنجعل من العام 2021 عام النصر، نسعى جاهدين إلى توجيه ضربات نوعية للعدو عبر العمليات التي نقوم بها، ومن المؤكد أن الهزيمة ستكون حليف العدو كما حصل له في كاري".