منظومة المجتمع الكردستاني: علينا أن نسدد ديننا للقائد أوجلان

أشارت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني إلى أن حرية القائد أوجلان من واجب الإنسانية جمعاء، وقالت: يتوجب علينا تحرير القائد عبدالله أوجلان وتسديد دينه علينا".

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً حول المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، جاء فيها:

مع دخول الذكرى السنة الرابعة والعشرين للمؤامرة الدولية التي حاكت ضد القائد عبد الله أوجلان في 9 تشرين الأول 1998،ندين بشدة جميع المتآمرين، ونستذكر باحترام وإجلال شهداء المقاومة بشعار "لا يمكنكم حجب شمسنا" الذين قاتلوا ضد المؤامرة ، في شخص الرفيقين خليل أورال وأينور أرتان.

حيث أن المؤامرة التي مورست في حق القائد أوجلان لم تمارس في حق حزب العمال الكردستاني وحق الشعب الكردي فقط، وإنما في حق شعوب الشرق الأوسط كافة، بهذه المؤامرة أرادوا تضييق الخناق على النضال من أجل الحرية والديمقراطي للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط ، وضرب إيديولوجية تحرير المرأة التي أعلنها القائد في 8 آذار عام 1998، كما أرادوا في البداية القضاء على نضال حرية المرأة، حيث أفادت عبارة القائد أوجلان بعد تعرضه للأسر "عملي الذين لم يكتمل" هذه الحقيقة، كما أكد القائد أوجلان  منذ الوهلة الأولى بأن هذه المؤامرة كانت ضد الشعب التركي بقدر ما كانت ضد الكرد.

في أثناء خوض القائد أوجلان النضال من أجل حرية الشعب الكردي ، تناول مسألة كيفية التغلب على المآزق السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط كجزء هام من نضاله، كما رأى الصلة المباشرة بين نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط والقضية الكردية، لذلك حارب المفهوم القومي والمذهبي والطائفي الذي خلق العداء بين  شعوب الشرق الأوسط، كما جعل النضال على أساس أخوة الشعوب والمعتقدات أساساً لمحو النزاعات العرقية والدينية  كأحد أهم أعماله؛ و خلال هذه السنوات وضع أساس حل الأمة الديمقراطية الذي طوره بعد المؤامرة الدولية.

كانت المؤامرة الدولية ضد مشروع الشرق الأوسط الديمقراطي للقائد أوجلان، الذي يستند إلى حرية المرأة على أساس أخوة الشعوب، لأنها بذلك ستحطم المتحالفين وتضعف تأثير القوى المهيمنة، عندما كانت تخطط المؤامرة الدولية للتدخل في  الشرق الأوسط  والقضاء على وجود مثل هذه الحركة الديمقراطية التحررية،  حيث أدت النوايا المشتركة بين أهداف القوى الدولية وأهداف القوى الاستعمارية إلى تنفيذ مثل هذه المؤامرة، كما نفذت قوى التآمر الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي هذه المؤامرة لمنع الإطاحة بالدولة التركية المعادية للحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط، ومنع تأسيس الجمهورية التركية الديمقراطية.

أعلن معارضي المؤامرة والذين شاركوا في حملة" لايمكنكم حجب شمسنا" الذين شكلوا حلقة حول القيادة منذ اليوم الأول بأنهم سيحبطون هذه المؤامرة، يستذكرهم القائد عبد الله أوجلان، ويؤكد إنه كافح لدحر المؤامرة؛ نحن النساء والشباب وجميع شعوبنا نواصل الكفاح من اجل القائد منذ 23 عامًا بأمر من هؤلاء الشهداء وسنواصل الكفاح لإنهاء المؤامرة.

يقول القائد أوجلان: إن المؤامرات التاريخية لا يمكنها ايقاف عجلة التقدم بل تسرعها، وعلى هذا الأساس ناضلت ضد القوى المتآمرة في كل وقت وحين، لقد قمت بفك شيفرة جميع الألغاز الثقافية والسياسية والاجتماعية والتاريخية للمتآمرين ، وكشفت عن نموذج يقوض الأسس التي يعتمدون عليها من خلال امرالي أعظم مكان للإنزواء في تاريخ البشرية ، بنيت نموذجا لمجتمع ديمقراطي لحرية المرأة ، وسلمته للشعب ، وبالتالي طالبت المتآمرين بحساب تاريخي، تمكنت من التخلص من العقبات التي تعترض طريق الحياة الحرة والديمقراطية للإنسانية بشكل واضح، وباتت قوى الهيمنة والأنظمة السلطوية الذكورية تقترب من نهايتها لأول مرة مع مرور كل يوم.

لم يشتك القائد اوجلان على مدى 23 عاماً من الاعتقال ولم يتراجع، ناضل من أجل الحرية للشعوب والإنسانية والمرأة كانت الحياة بالنسبة له مكاناً لرفع المعنويات، لمنح الشعب الكردي والمرأة والبشرية المزيد من الحماسة، كيف تمكن القائد أوجلان الذي يقيم في السجن الانفرادي منذ 23 عاما من منح معنى لحياته بهذا الشعور، إذن نحن الذين لدينا المزيد من الفرص علينا الانضمام إلى حملة" حان وقت الحرية".

يجب انهاء الفاشية والعزلة في السنة الرابعة والعشرين، وتحرير القائد أوجلان والشعب الكردي، إن تحريرهما يعطي معنى للنصر والنضال من أجل الحرية والديمقراطية لشعوب تركيا وكل شعوب الشرق الأوسط والإنسانية.