نشرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً وحيّت فيه "نوروز هذا العام التي كانت إحدى أعياد النوروز الأكثر هيبة خلال الأعوام الماضية" مشيرةً إلى أن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان كانت الرسالة الملموسة والواضحة التي تم توجيهها في نوروز.
جاء بيان منظومة المجتمع الديمقراطي كما يلي:
" أصبح نوروز 2024 إحدى أعياد نوروز المهيبة خلال الأعوام الماضية، خرج ملايين الأشخاص من أبناء الشعب الكردي في عموم الأجزاء الأربعة لكردستان وخارج البلاد إلى الساحات واحتفلوا بعيد نوروز؛ وأظهروا بقوة إرادتهم، ورغبتهم من أجل الحياة الحرة والديمقراطية وموقفهم، حيث تم الاحتفال بعيد نوروز من سرحد وحتى بوطان، ضفاف دجلة، فرات وزاب؛ من آمد وحتى روج آفا الشهباء، جزيرة وكوباني، من جنوب كردستان وحتى سنه، مريوان، ماكويه في شرقها، ومن هناك حتى خارج البلاد، في كل مكان بحماس كبير ومهيب، وكان نوروز آمد يمثل المستوى الأعلى لهذا، نحيي موقف الحرية والمقاومة لملايين الأشخاص، نهنئ شعبنا الذي اجتمع بقلب واحد وملأ الساحات بأغانيه وعقد حلقات دبكة الحرية واحتفل بعيد نوروز حسب معناه التاريخي، نحن مؤمنين بأن مستوى احتفاليات نوروز التي لا تزال مستمرة ستصل إلى أعلى المستويات، بهذه المناسبة نبارك مرة أخرى عيد نوروز على شعب كردستان الوطني، كما نبارك عيد نوروز بشكل خاص على النساء اللواتي زينَّ الساحات برغبتهن ومطالبهن في الحرية، وجعلن بوجودهن ونضالهن الحياة حرة وذات معنى، نحيي نضالهن، كما ونبارك في هذه المناسبة عيد نوروز على وجه الخصوص الأمهات الكرديات المقاومات ونتقدم بالتحيات والاحترام لهن.
أظهر الشعب الكردي إرادته ورسائله بقوة خلال نوروز، حيث أبدى بشكل لا يمكن مناقشته أمام المرأى بأن القائد آبو هو إرادة الكرد وهو المخاطب لحل القضية الكردية، يجب تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، ولا تُقبل الحياة دون القائد آبو، وقد كانت الرسالة الأكثر وضوحاً لنوروز 2024، أظهر الشعب الكردي بصوت واحد لأصدقائه وأعدائه أن القائد آبو هو إرادته، ساندوا هذه الإرادة ولا تتخلوا أبداً عن الحرية.
يجب أن تُفهم بشكل صحيح الرسائل التي أظهرها الشعب الكردي في نوروز، وعلى الجميع أن يحسبوا حساباتهم بطريقة صحيحة ويتعاملوا مع الشعب الكردي بهذه الطريقة، وبالنسبة لأولئك الذين يخطئون في حساباتهم سيرون موقف وإرادة ملايين الأشخاص ضدهم، وقد كان هذا من أهم رسائل نوروز 2024؛ كما بيّن الشعب الكردي أنه لا يمكن للضغوطات والإنكار، والدمار والإبادة الجماعية تحقيق أي نتائج، وسيعزز الشعب الكردي نضاله ومقاومته وسيواصله ضد هذه الضغوطات الممارسة، لذلك كان نوروز 2024 الرد الأقوى ضد سياسات الإبادة الجماعية التي تُمارسها سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية المعادية للكرد، وأعلنوا بأن هذه السياسة لن تحقق أية نتيجة.
اتجهت حالة العداوة التي تكنها سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بحق الكرد، السياسة والذهنية الفاشية، العنصرية والقومية بتركيا نحو كارثة، وتعمق سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية هذا يوماً بعد يوم، أصبحت الإرادة التي أبداها الشعب الكردي في عيد نوروز موقفا قويا ضد سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية ويتجه بها نحو الكارثة، هذه الموقف هو موقف الحياة المشتركة، مساندة الشعوب وعلى هذا الأساس دمقرطة تركيا وإنقاذها من الكارثة، أفسد نوروز حساب تلك القوى التي تبحث عن حلول في مختلف المجالات، وترى الحل في الإبادة الجماعية، وتحاول إشراك البعض في سياسات الإبادة الجماعية والتدمير التي تمارسها، أظهر نوروز آمد أن الحساب الخاطئ سيُعاد من هناك، كما تم توجيه هذه الرسالة في نوروز آمد، وحقق نتيجة كهذه، لذلك يجب فهم نوروز آمد بشكل صحيح، نحتفل بطريقة مهيبة وخاصة بنوروز آمد، ونحيي كل من شارك في نوروز آمد.
أوصل نوروز 2024 نضال حرية الشعب الكردي لأعلى مستوياته، وأوضح من الآن أن عام 2024 سيصبح عام النصر، إن المستوى الفني والتكتيكي الذيي قدمهما الكريلا مدّ شعبنا بالمعنويات العالية، وجعله يحتفل بحماس وقوة أكبر بعيد نوروز، كّمل وعزّز نضال الشعب والكريلا بعضهم البعض ووضع أساس النصر، مرة أخرى نبارك بشرارة شعلة نوروز عيد نوروز الوطني على شعبنا".