ويواصل معتقلون سياسيّون إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ 138 يوماً، تنديداً بالانتهاكات التي ترتكبها السلطات التركيّة بحقّهم ومطالبين برفع العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد عبد الله أوجلان وباقي السجناء في جزيرة إمرالي.

وتجمّع أعضاء وقيادات منظّمة حزب الشعوب الديمقراطي في هزخ أمام مبنى الحزب في اعتصام لدعم مقاومة السجون، شارك فيه نشطاء كرد وناشطات من حركة المرأة الحرّة TJA، رافعين لافتة مكتوب عليها عبارة "يجب تلبية مطالب المعتقلين.. لا للموت.. نعم للحل".

وقرأ الرئيس المشترك لمنظّمة حزب الشعوب الديمقراطي في هزخ، ياسين أوزتاش بياناً قال فيه: "تتّخذ الحكومة التركيّة بقيادة حزب العدالة والتنمية AKP من فرض العزلة أساساً لسياساتها. العزلة التي تفرضها في سجن إمرالي هي نوع من أنواع التعذيب، وهذا الأمر تمّ توثيقه من قبل لجنة مناهضة التعذيب الأوروبيّة CPT. سياسات حزب العدالة والتنمية تتسبّب في استمرار الحروب وإراقة المزيد من الدماء".

وطالب البيان برفع العزلة عن المعتقلين في جزيرة إمرالي، مضيفاً "نحن في حزب الشعوب الديمقراطي، عملنا من أجل السلام وإيجاد حلول ديمقراطيّة، لكنّ الحكومة لم تقم بأيّة خطوات في هذا الاتّجاه وواصلت فرض العزلة في إمرالي. الحكومة مسؤولة عن السلبيات القائمة، خاصّة وزارة العدل. ومن هنا، نوجّه نداءنا للحكومة التركيّة أن تستمع لمطالب المعتقلين السياسيّين في الديمقراطيّة وحلّ كلّ المشاكل التي تمرّ بها تركيا. ونحن أيضاً نتبنّى مطالب أولئك المعتقلين وهذا الأمر مسؤوليّة أخلاقيّة لن نتقاعس عن القيام بها".

يُذكر أن الشرطة التركيّة حاولت منع منظّمة حزب الشعوب الديمقراطي من إقامة الاعتصام وهدّدت المشاركين بالاعتقال، لكنّهم واصلوا اعتصامهم وردّدوا شعار "لتحيا مقاومة السجون".