مناوبة العدالة التي بدأها أهالي المعتقلين المرضى تدخل يومها التاسع والأربعين

دخلت مناوبة العدالة التي بدأتها عوائل المعتقلين المرضى في آمد يومها التاسع والأربعين، موجهين الرسالة التالية:" إن كان هناك من يسمع أصواتنا، فسينتهي الظلم".

يتواصل اعتصام "مناوبة العدالة"، التي بدأت في مبنى نقابة المحامين في آمد من قبل عوائل المعتقلين المرضى والمعتقلين الذين انتهت فترة عقوبتهم، في يومها التاسع والأربعين.

وزار مناوبة اليوم، مجموعة من الأهالي ومن بينهم جولر سيفيكتيك شقيقة مسعود سيفيكتيك الذي فقد حياته في اشتباك وقع يوم 23 كانون الأول 2016 في ناحية سور في آمد.

وذكرت فوزية كولكان إحدى أقارب السجين المريض أن العديد من الأمهات اللائي جئن إلى مناوبة العدالة كن مريضات وكبار السن، لكنهن ما زلن يواصلن أنشطتهن من أجل أبناءهن، مضيفة: "بما أن الناس هنا، فإن أبناءنا وأقاربنا جميعهم مريضون للغايه، على الرغم من نقل أبناءنا إلى المستشفى، إلا أنهم لا يتلقون العلاج ويتعرضون للتعذيب في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، قضية أخرى هي عدم الإفراج عن المعتقلين الذين انتهت فترة حكمهم، والسبب أنهم لا يقولون "آسف"، لقد كانوا هناك منذ سنوات ولم يقولوا إنهم نادمون، وطالما لم ينحني أبناءنا، سنواصل الكفاح من أجلهم".

كما دعمت جولر سيفيكتيك  المناوبة قائلة: "العدالة ضرورية لنا جميعًا، ليس لدي سجناء لكني هنا لأن ضميري لا يقبل ذلك، ستسافر العائلات إلى أنقرة لسماع أصوات أبناءهم المعتقلين، يجب على الجميع دعم العائلات. ليست الأمهات هنا فقط، بل الام أمينة شان يشار أيضًا في وقفة احتجاجية منذ 300 يوم أمام محكمة أورفا على الرغم من تساقط الثلوج والأمطار والحرارة، معظم هؤلاء الأمهات يستحن العدالة، نحن جميعا نعاني من الاضطهاد، فإن سُمعت أصواتنا فسوف ينتهي الظلم".

وأكدت مريم توران والتي أتت لدعم المناوبة، قائلة:"على الحكومة الحالية أن تتخذ إجراءات العلاج من أجل السجناء المرضى، فإذا لم يعالجوا المرضى، فليتركوا لنا المجال لنقوم نحن بعلاجهم في المنزل، يجب الإفراج عن المعتقلين الذين انتهت فترة حكمهم في أسرع وقت ممكن، لماذا هم محتجزون في السجن؟ لا يقتصر هذا القمع على المعتقلين وعائلاتهم فحسب، بل يُرتكب أيضًا على أمينة شان يشار، التي تعتصم في "وقفة احتجاجية أمام محكمة أورفا" منذ شهور، أحيي بكل احترام الأم أمينة وأهالي المعتقلين".