تحدث المعلم حميد دلبهارخلال الجلسة الأولى عن الهجمات والإبادة والسياسة التي يتبعها النظام التركي حيال اللغة في شمال كردستان وتركيا.
وقال: "تمارس الدولة التركية سياسة تعسفية ضد الشعب الكردي ولغتهم في شمال كردستان، بهدف ابادة هويتهم ووجودهم، لذا يجب الوقوف بوجه هذه السياسة.
لكن تم الحفاظ على اللغة الكردية نوعاً ما بخروج حركة التحرر الكردستانية على الساحة، وبالرغم من ذلك تصعد الدولة التركية من هجماتها بهدف ابادة الكرد وثقافتهم ووجودهم من خلال استهداف لغتهم وفرض الحظر عليها.
تلجأ الدولة التركية الى العديد من الطرق والاساليب لحظر اللغة الكردية التي تشغل جدول اعمالها بشكل دائم، حيث تسمح لبعض القنوات التي تعمل لصالحها ببث برامجها باللغة الكردية، ومن جهة اخرى تفرض الحظر على اللغة، الاغاني والثقافة الكردية.
هناك ضغوطات وقمع في جميع المجالات، حيث يتم اعتقال الكتاب، الصحفيين والاشخاص الذين يتكلمون بلغتهم الكردية الام، كما فرض حظر على دور النشر باللغة الكردية.
إذا لم تكن هناك مقاومة كافية لايجاد حل جذري، وإذا لم تكن هناك نهضة لتوحيد اللغة الكردية في الاجزاء الاربعة من كردستان، لن نتمكن من الحفاظ على لغتنا وتطويرها".
كما تحدث آزاد باخون عن وضع اللغة في مدينة كركوك الكردستانية وقال: "وضع اللغة في المنطقة يزداد سوءاً بسبب سياسة النظام في كركوك، لذا يجب إعطاء أهمية كبرى للغة، لان اللغة تعبر عن الامة، ومن المهم أن نتعاون جميعاُ للحفاظ عليها، فاللغة هي السبب الاساسي لانقاذنا من الإبادة".
ومن جانبها تحدثت العضوة في جامعة كوباني المعلمة فيان جودي عن وضع اللغة الكردية في روج افا وقالت: "لقد اصبحت اللغة الكردية في مناطق روج افا لغة رسمية في الاعوام الاخيرة؛ حيث كان يتم تعليم اللغة قبل ثورة روج افا بشكل سري، لكن مع الثورة اصبحت اللغة الكردية لغة رسمية، لهذا نسمي هذه الثورة بثورة اللغة ومن خلالها تم تدريب المعلمين وهم بدورهم قاموا بتدريب ابناء المنطقة؛ في عام 2013 و 2014 تطور التعليم باللغة الكردية وتم فتح المدارس لتعليمها، ومع اعلان الادارة الذاتية تم التعليم باللغة الكردية بشكل كامل.
كل امة ومكون يعلم ابنائه بلغته، وخلال العشرة الاعوام الماضية تم تعليم مئات الالاف من الطلاب بلغتهم الكردية الام".