ملاذ كرد: الجيش التركي عاجز عن مواجهة الكريلا ويلجأ لاستخدام الأسلحة الكيماوية

صرح عضو القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG‎) آمد ملاذ كرد أن دولة الاحتلال التركي عاجزة عن مواجهة مقاومة الكريلا، وتلجأ الى استخدام الغازات الكيماوية، والرفاق الذين استشهدوا نتيجة ذلك، أظهروا روح المقاومة لحزب العمال الكردستاني، للعدو والصديق.

في لقاءٍ خاص على فضائية (Stêrk TV )، قيّم عضو القيادة المركزية في قوات الدفاع الشعبي (NPG)، آمد ملاذ كرد، هجمات دولة الاحتلال التركي ومقاومة الكريلا ضدها وموقف الحزب الديمقراطي الكردستاني.

أفاد ملاذ كرد أن الدولة التركية تسعى دائماً الى تزييف الحقائق عبر أساليب الحرب الخاصة القذرة؛ ونوه الى تصريحات المسؤولين الاتراك بأن حزب العمال الكردستاني قد انتهى في شمال كردستان، وقال" إذا كان حزب العمال الكردستاني قد انتهى فعلاً، ضد من تحارب الدولة التركية إذاً..!؟، فقوتنا الكريلا تقوم بعمليات مؤثرة وفعالة في سرحد وآمد وديرسم وبوطان؛ ادعاءات الدولة التركية بأن الكريلا لم يعد لهم تأثير في شمال كردستان، كلها كاذبة، فليعلم شعبنا أن دولة الاحتلال التركي عاجزة الآن أمام الكريلا، ولهذا ترى الحاجة إلى تزييف الحقائق والتضليل الاعلامي وشن حملات التشويه والتشهير".

وذكر ملاذ كرد أن دولة الاحتلال التركي تقوم كل يوم بعمليات في آمد وبوطان والعديد من المناطق في شمال كردستان، وقال:" فإذا لم يعد هناك الكريلا، فضد من تقوم بهذه العمليات...؟ والواقع، أن الكريلا من خلال عملياتها المؤثرة، توجه ضربات كبيرة وموجعة لدولة الاحتلال التركي".

وقد قيّم آمد ملاذ كرد الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على جنوب كردستان، وأوضح أن الدولة التركية بمساندة حلف الناتو وبتواطؤ من العملاء والخونة في المنطقة كانت تظن بأنها سوف تحقق النتائج خلال فترة قصيرة، وقال:" ولكن حساباتهم والواقع لم يتطابقان، مثلاً عندما بدأت الحرب، ظهرت مقاومة كبيرة في زندورا، وبالرغم من أن العدو قد حاصر الرفاق، فإنهم أبدوا مقاومة عظيمة وقدموا تضحيات كبيرة وهذه كانت رسالة للدولة التركية، يمكن أن تكون الدولة التركية تمتلك كل أنواع التقنية المتطورة، ولكنها لن تستطيع أن تحتل كل الأماكن، الدولة التركية بدأت بعمليات كبيرة ضد مناطق آفاشين وزاب ومتينا، الرفاق في ساحة مام رشو ناضلوا بروح حزب العمال الكردستاني ضد العدو الذي حاول مراراً الدخول الى انفاق الحرب، ولكنهم لم يسمحوا بذلك، وبرغم استخدام العدو كل أنواع الهجمات، فإنه لم يستطع مواجهة مقاومة الكريلا ولذلك لجأ الى استخدام الغازات الكيماوية مما اسفرت عن استشهاد الرفاق، الرفاق بقيادة الرفيق سرحد والرفيقة ساريا ابدوا مقاومة عظيمة وتضحية كبيرة ووجهوا ضربات موجعة للعدو، صحيح أن سبعة رفاق قد استشهدوا بشجاعة كبيرة ولكنهم أظهروا روح المقاومة في حزب العمال الكردستاني ضد العدو.  

كما ان هناك مقاومة عظيمة منذ السابع من حزيران في ساحات ورخليه، الدولة التركية تهاجم بكل أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيماوي، ورغم ذلك لا يدع الرفاق مجالاً للعدو، كما أن هناك مقاومة عظيمة للرفاق في تبي صور بقيادة الرفيقين بوطان وزنارين، فهم لم يسمحوا للعدو الاقتراب من أنفاق الحرب، بعد مقاومة شهور ونتيجة الهجمات الكيماوية، استشهد عدد من الرفاق، مقاومة رفاقنا في تبي صور مازالت مستمرة حتى الآن، وكذلك في مام رشو، هناك جنود للعدو في هذه المناطق، وتشهد معارك عنيفة ايضاً، ويمكن ان تتوسع الى مناطق أخرى، والرفاق يستعدون لهذا".

ونوه القيادي آمد ملاذ كرد الى تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع جيش الاحتلال التركي من خلال دعمه وحصاره لقوات الكريلا والى هجمات قوات هذا الحزب ضد مقاتلي الكريلا، وقال:" لقد أصدرت قيادتنا مراراً وتكراراً بيانات بهذا الخصوص، لم نسمح قط بظهور وحدوث وضع سلبي بين القوى الكردية من شأنه أن تفرح به الدولة التركية، وبالرغم من كل ذلك، تحاول القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني أن تضيق علينا المنطقة وتقف في طريق رفاقنا، فلو استمرت هذه المحاولات بنية سيئة، يمكن ان تحدث عواقب وخيمة، فليعلم الرأي العام الكردي، إذا قالوا حقاً إن لدينا هجوماً مخططاً ضدهم ، وتمكنوا من إثبات ذلك، فنحن مستعدون للقيام بمسؤولياتنا، ولكن إذا وقفوا في طريق رفاقنا وهاجموهم، فهم يقومون بذلك عن تخطيط، وينتج عنه استشهاد رفاقنا، حينها سيؤدي هذا الموقف سيؤدي إلى نشوب قتال بعد فترة.

هذه المسألة حساسة ونحن نتحرك بمسؤولية ولكن إذا أصروا على مضايقتنا ومحاصرتنا، نعلم كيف نوسع الميدان لأنفسنا، وجب ذلك أم لا، سنقوم بذلك، بدلاً من مواقفهم هذه، عليهم أن يهيئوا أرضية لنستطيع التحرك بحرية، عدا ذلك لا نريد شيئاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإذا كانت لديهم مشاكل سياسية ومشاكل لا يرونها مناسبة، وقتها هناك قوى سياسية ومحاورون يستطيعون حلها، يستطيعون مناقشة المسائل فيما بينهم وحلها، ولكن عسكرياً، عليهم الا يضيقوا الخناق على رفاقنا، فإذا استمر على هذا النحو، فسوف ينتهي شعبنا الكردي بأكمله، وبشكل خاص شعبنا في جنوب كردستان.

وتابع ملاذ كرد بالقول:" الذين يقولون إن الدولة التركية تحارب حزب العمال الكردستاني وأنه وقع في ضيق، وماذا نطلب منه، فسوف يرضخ لنا، فهو يتوهم، وخدع نفسه وواقع في خطأ كبير، نعلم بأن حدوث اقتتال كردي ـ كردي، سيبهج الدولة التركية كثيراً، وسيلحق ضرراً كبيراً بالشعب الكردي، ولذلك نحن نتقرب ونتحرك بحساسية كبيرة، والذي يرى بأن هذا ضعف منا، فهو يرتكب خطأً جسيماً".

وفي ختام حديثه، أوضح آمد ملاذ كرد أنهم يمرون بمرحلة حساسة للغاية، ودعا الشبيبة الكردية للانضمام الى صفوف قوات الكريلا والنضال من أجل تحقيق كردستان حرة.