مجلس إدارة شنكال: لن نقف مكتوفي الأيدي حيال أيّ تهديد قد يواجهنا

عقدت الهيئة الإداريّة لمجلس الإدارة الذاتية لشنكال اجتماعاً طارئاً مع عدد من ممثّلي المنظّمات والحركات الإيزيديّة تمحور حول التهديدات التي تواجهها منطقة شنكال والمخاطر على المجتمع الإيزيدي.

وتمخّض عن الاجتماع بيان ختامي قرأه عضو مجلس إدارة شنكال حسن حجي جاء فيه أنّه منذ طرد تنظيم داعش الإرهابي من شنكال و"المؤامرات مستمرّة على الإيزيديّين"، مضيفاً "نودّ أن نوجّه لهم السؤال الذي يشغل بالنا ألا وهو: ماذا يريدون من شنكال؟ منذ عودة أهالي المنطقة إلى بيوتهم وأوضاعهم باتت مستقرّة وبدؤوا بإعادة الحياة لبلداتهم وقراهم، بيد أنّ المؤامرات تتواصل وهذا ما يشكّل مخاطر كبيرة على المجتمع الإيزيدي".

وأوضح البيان أنّ أهالي شنكال تمكّنوا من الوصول إلى صيغة إدارة مناطقهم وأبناؤها حملوا السلاح بهدف حمايتها من أيّ تهديد محتمل وهذا الأمر "لا يخالف القانون العراقي. بيد أنّ الحكومة العراقيّة من خلال رفضها لإدارتنا تتصرّف وكأنّها تنفي وجودنا على أرضنا وتحاول إنكار هويّتنا وتقول لنا بأنّنا لا نملك أيّ حقّ في هذه الدولة. لقد قمنا بزيارة بغداد والنجف عشرات المرات خلال السنوات الست الماضية والتقينا بمسؤولي الحكومة الذين تلقينا منهم وعوداً دون أن يتمّ ترجمتها على الأرض".

وعبّر البيان عن رفض أهالي شنكال تواجد القوّات العراقيّة داخل مناطقهم وأضاف بالقول "في إطار الاتّفاق بين هولير وبغداد، تم إبلاغنا بأنّهم لا يقبلون بمجلس إدارة شنكال ولا بقوّات حمايتها. إذاً هم يطلبون منّا أن نكون عبيداً لديهم، ونحن بدورنا نقول لهم إن كان ما يطلبوه منّا هو في إطار القانون، يجب تطبيق القانون على الجميع دون استثناء".

وأكّد على "استعداد مجلس إدارة شنكال للحوار الهادف" مضيفاً "نكرّر ما قلناه سابقاً، نحن لا نسعى للقتال، بل نرغب في إجراء حوار نصل من خلاله إلى صيغة توافقية بعيداً عن أيّ صراع مسلّح. لكنّنا في الوقت ذاته نؤكّد بأنّنا لن نبقى مكتوفي الأيدي إذا ما نفّذوا تهديداتهم وهاجمونا. نقولها علانية، كفى للمؤامرات على شعبنا في شنكال".

وأشار بيان مجلس إدارة شنكال إلى زيارة بابا الفاتيكان للعراق والتي جاءت "لتفقّد أوضاع وشؤون الأديان والمعتقدات في المنطقة" موضحاً أنّ ثمّة مؤامرة على الإيزيديّن ترافقت مع هذه الزيارة و"نقول للحكومة العراقيّة، إن كنتم لا تريدون أقلّية دينيّة بينكم، حينا يجب أن توجدوا بديلاً.. يجب أن تسمحوا لنا بإدارة مناطقنا وحماية أنفسنا في مواجهة أيّ مخاطر قد تحيق بنا".